الإعلان عن موعد إطلاق ستارشيب.. أقوى صاروخ فضائي في العالم
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أعلنت شركة "سبيس إكس" عن موعد الرحلة التجريبية القادمة لصاروخها العملاق "ستارشيب"، والذي يُعد أقوى صواريخ الفضاء التي صُنعت على مستوى العالم. ومن المقرر أن يكون 5 يونيو/حزيران القادم هو موعد فتح نافذة الإطلاق من قاعدة "ستاربيس" التابعة للشركة نفسها في ولاية تكساس، في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلّي.
وسيكون هذا هو الاختبار الرابع للصاروخ العملاق، وتكمن أهميته بالنسبة للرئيس التنفيذي للشركة "إيلون ماسك" في مواكبة خطط وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بإرسال روادها إلى سطح القمر خلال السنتين القادمتين.
وانتهت المحاولات الثلاث الأولى للصاروخ بدماره وتلفه، ويعد ذلك جزءا من إستراتيجية الشركة في تطوير منتجاتها متبعةً إستراتيجية "المحاولة والاستفادة من الخطأ"، وهي إحدى أهم الطرق في اختبار الأنظمة الهندسية المعقدة. وأشارت الشركة في بيانٍ لها إلى أنّ "اختبار الطيران الرابع سيحوّل تركيزنا من الوصول إلى المدار المنخفض إلى فحص قدرتنا على إعادة الصاروخ سالما على الأرض".
وسيكون مسار الرحلة لهذا الاختبار مشابهًا للاختبار الثالث الذي جرى في مارس/آذار هذا العام، إذ حلّق الصاروخ الفضائي حول الكرة الأرضية قبل أن يهبط فوق مياه المحيط الهندي.
وتهدف "سبيس إكس" هذه المرّة إلى تحقيق هبوط سلس في خليج المكسيك، وصُمم الصاروخ العملاق كي يكون قابلا لإعادة الاستخدام كاملا رغم حجمه الكبير حيث يبلغ ارتفاعه 121 مترًا، ليكون بذلك أطول من تمثال الحريّة بنحو 27 مترا. ويُنتج معزز الصاروخ الذي يُطلق عليه "سوبر هيفي" 74.3 ميغا نيوتن من قوّة الدفع، أي نحو ضِعف قوّة الدفع التي ينتجها صاروخ "نظام الإطلاق الفضائي" التابع لوكالة ناسا.
وأثبتت إستراتيجية الشركة نجاحها على مدار السنوات الماضية بإجرائها للاختبارات على أرض الواقع بشكل مباشر بدلا من إجرائها في المختبرات، ويتمثل ذلك في نجاح صاروخها الشهير "فالكون 9" الذي بات سبيلا للعبور إلى الفضاء للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى العالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن صاروخ روسيا "التحذيري" للغرب؟
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، بإطلاق صاروخ روسي جديد فرط صوتي على مصنع أسلحة أوكراني، وهذا السلاح غير المعروف حتى الآن استخدمته روسيا للمرة الأولى ضد أوكرانيا ولتحذير الغرب.
وأطلق على الصاروخ اسم "أوريشنيك"، وهو صاروخ ضمن حزمة أسلحة استراتيجية روسية. آلاف الكيلومترات حتى استخدامه الخميس، لم يكن وجود هذا السلاح الجديد بالنسبة لروسيا معروفاً. ووصفه بوتين بانه صاروخ بالستي "متوسط المدى" يمكنه بالتالي بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر.وبحسب الرئيس الروسي، فإن إطلاق الصاروخ كان بمثابة تجربة في الظروف القتالية ما يعني أن هذا السلاح لا يزال قيد التطوير. ولم يعط أي إشارة إلى عدد الأنظمة الموجودة، لكنه هدد بإعادة استخدامه.
تبلغ المسافة بين منطقة أستراخان الروسية التي أطلق منها صاروخ أوريشنيك الخميس بحسب كييف، ومصنع تصنيع الأقمار الاصطناعية بيفدينماش الذي أصابه الصاروخ في دنيبرو (وسط شرق أوكرانيا)، تقريباً ألف كلم.
واذا كان لا يدخل ضمن فئة الصواريخ العابرة للقارات (التي يزيد مداها عن 5500 كيلومتر) يمكن لأوريشنيك إذا أطلق من الشرق الأقصى الروسي نظرياً أن يضرب أهدافاً على الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وقال بافيل بودفيغ الباحث في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح (Unidir) في جنيف، في مقابلة مع وسيلة الاعلام أوستوروزنو نوفوستي، إن "أوريشنيك يمكنه أيضاً أن يهدد أوروبا بأكملها تقريباً".
وحتى عام 2019، لم يكن بوسع روسيا والولايات المتحدة نشر مثل هذه الصواريخ بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى الموقعة في عام 1987 خلال الحرب الباردة.
لكن في عام 2019، سحب دونالد ترامب واشنطن من هذا النص، متهماً موسكو بانتهاكه، مما فتح الطريق أمام سباق تسلح جديد. 3 كلم بالثانية أوضحت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافة الخميس، أن "أوريشنيك" "يعتمد على النموذج الروسي للصاروخ البالستي العابر للقارات RS-26 Roubej" (المشتق نفسه من "RS-24 Iars").
وقال الخبير العسكري إيان ماتفييف على تطبيق تلغرام إن "هذا النظام مكلف كثيراً ولا يتم إنتاجه بكميات كبيرة" مؤكداً أن الصاروخ يمكن أن يحمل شحنة متفجرة بزنة "عدة أطنان".
في عام 2018، تم تجميد برنامج التسليح RS-26 Roubej، الذي يعود أول اختبار ناجح له إلى عام 2012، بحسب وكالة تاس الحكومية، بسبب عدم توفر الوسائل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع "بالتزامن" مع تطوير الجيل الجديد من أنظمة الجيل الجديد Avangard التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ويفترض أنها قادرة على الوصول إلى هدف في أي مكان في العالم تقريباً.
بحسب بوتين فان الصاروخ أوريشنيك الذي تم إطلاقه الخميس "في تكوينه غير النووي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت"، يمكن أن تصل سرعته إلى 10 ماخ، "أو 2,5 إلى 3 كيلومترات في الثانية" (حوالي 12350 كلم في الساعة).
وأضاف "لا توجد أي طريقة اليوم للتصدي لمثل هذه الأسلحة". عدة رؤوس وسيتم تجهيز أوريشنيك أيضاً بشحنات قابلة للمناورة في الهواء، مما يزيد من صعوبة اعتراضه.
وشدد بوتين على أن "أنظمة الدفاع الجوي المتوفرة حالياً في العالم وأنظمة الدفاع الصاروخي التي نصبها الأمريكيون في أوروبا لا تعترض هذه الصواريخ. هذا مستبعد".
وأظهر مقطع فيديو للإطلاق الروسي نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ست ومضات قوية متتالية تسقط من السماء وقت الهجوم، في إشارة بحسب الخبراء إلى أن الصاروخ يحمل ست شحنات على الأقل.
يقوم هذا على تجهيز صاروخ بعدة رؤوس حربية، نووية أو تقليدية، يتبع كل منها مساراً مستقلاً عند دخوله الغلاف الجوي.