محافظ دمياط ومدير جمعية المحاربين القدماء يكرمان أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
كرمت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، واللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوى مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، عدد من أبناء محافظة دمياط، وذلك خلال فاعلية الاحتفالات بيوم الشهيد والمحارب القديم، بمكتبة مصر العامة بمدينة دمياط، بحضور اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة.
وتضمنت فاعليات التكريم تلاوة آيات من القرآن الكريم وعرض فيلم تسجيلى عن منزلة الشهيد.
وألقت المحافظ، كلمة أعربت مجددًا خلالها عن ترحيبها بمدير الجمعية على أرض محافظة دمياط، كما أعربت عن سعادتها بمشاركتها بهذا الحدث لتكريم مصابى العمليات وأسر الشهداء من أبناء محافظةدمياط.
ووجهت الدكتورة منال عوض، تحية شكر واعتزاز لرجال القوات المسلحة والشرطة البواسل ، عيون مصر الساهرة وحصنها المنيع للدفاع عن استقرارها وامنها ،والذى ساهم فى تحقيق خطة الدولة لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة والتى طالت أرجاء مصر لنشهد انطلاقة جديدة لإنجازات ومشروعات قومية حققتها الدولة خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
واختتمت محافظ دمياط، كلمتها بتوجيه التحية لأرواح شهداء مصر الأبرار من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، مقدمة التحية الى أبطال مصرمن مصابى العمليات الذين ضربوا أروع الأمثلة فى البطولة والفداء.
واستهل مدير الجمعية كلمته، بدعوة جميع الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر، كما نقل تحيات الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى و الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مؤكدًا أن احتفال اليوم يأتى فى إطار الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم والتى تواكب ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء تفقده للخطوط الأمامية خلال حرب الاستنزاف.
وأكد أن الشهادة شرف يتمناه جميع رجال القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن رجال مصر على مر العصور سطروا أروع الملاحم فى البطولة والفداء، مؤكدًا أن تكريم أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية يعكس أهمية ترسيخ معانى التقدير لمن ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن .
وأشار إلى أن الجمعية لا تدخر جهدًا فى تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وألقى الشيخ محمد سلامة مدير مديرية الأوقاف، والقمص مرقس محروس راعى كنيسة العذراء مريم، كلمة تحدثا خلالها عن منزلة الشهيد ومكانته فى الأديان السماوية واختتمت فاعليات التكريم بعزف موسيقى السلام الجمهوري لمصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دمياط محافظ دمياط مدير جمعية المحاربين القدماء تكريم أسر الشهداء مصابي العمليات الحربية بوابة الوفد القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. «صوت العقل» لإنهاء الأزمة السودانية
أبوظبي (الاتحاد)
وسط تصاعد النزاع في السودان، وبلوغ الأزمة الإنسانية مستويات غير مسبوقة، تطالب دولة الإمارات بضغط إقليمي ودولي حقيقي لوقف نزيف الدم السوداني، وإنهاء الاقتتال بشكل فوري ودائم وغير مشروط، وعودة الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار والتفاوض.
ورغم ترويج القوات المسلحة السودانية ادعاءات باطلة ومزيفة ضد الإمارات، تؤكد الدولة التزامها الثابت والراسخ بدعم الشعب السوداني إنسانياً ودبلوماسياً وسياسياً.
وفي الوقت الذي تتمسك فيه القوات المسلحة السودانية بخيار العنف، تطرق المجاعة أبواب ملايين السودانيين، ويفرغ التهجير القسري المدن من سكانها، في مشهد يُنذر بكارثة إنسانية وشيكة، ما يجعل دولة الإمارات تكرر دعواتها إلى تشكيل حكومة مدنية شاملة تُعيد للسودان أمنه واستقراره.
صوت الإمارات
وقال الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، ماجد الساعدي، إن مسار الدعوات الدولية يسير بشكل متزايد على خُطى الموقف الإماراتي الذي طالب منذ اللحظة الأولى بضرورة وقف الحرب في السودان، والدفع نحو طاولة الحوار، غير أن القوات المسلحة السودانية التي تخضع لتأثير جماعة «الإخوان» والتيارات المتطرفة، وتواصل رفضها لهذه المبادرات، مُصرة على الحسم العسكري، ما يُنذر بمزيد من العنف الأهلي والانقسام الوطني.
وأضاف الساعدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النهج العدائي الذي تتبعه القوات المسلحة السودانية أدى إلى انقسام السودان وتفكيك نسيجه الاجتماعي، مشيراً إلى أنها ارتكبت العديد من المجازر في دارفور وجنوب كردفان، وواصلت على مدى عقود ممارساتها الممنهجة ضد المدنيين.
وذكر أن القوات المسلحة السودانية لم تكن يوماً كياناً وطنياً جامعاً، بل أداة في يد جماعات أيديولوجية تحرّكها شعارات دينية متطرفة ورؤى قومية منغلقة، لا ترى في الحوار سوى ضعف، ولا تؤمن إلا بالحرب كوسيلة للبقاء.
وأفاد الساعدي بأن تعنّت القوات المسلحة السودانية، والتي أصبحت واجهة لتحالفات راديكالية، يُفاقم الأزمة في السودان، حيث تحول النزاع من خلاف سياسي إلى حرب أهلية ذات أبعاد طائفية وجهوية، تهدد بزوال ما تبقى من وحدة البلاد، موضحاً أن الحالة السودانية اليوم تشبه تجارب دول فقدت مؤسساتها هويتها، وتحولت إلى أدوات قمع وتفتيت.
وأكد الباحث في الشؤون الأفريقية أن المجتمع الدولي لم يعد يملك رفاهية الاكتفاء بالبيانات والدعوات الشكلية، بل بات من الضروري ممارسة ضغوط حقيقية على الأطراف المتشددة، خصوصاً التي ترفض لغة السلام، وتُمعن في تأجيج النزاع، مشدداً على أن صوت الإمارات، ومعها القوى الإقليمية والدولية العاقلة، لا يزال يشكل أملاً واقعياً للخروج من الأزمة الطاحنة التي يعيشها السودان، إذا أُحسنت الأطراف المتنازعة الإصغاء للدعوات الإماراتية، والتفاعل مع مقترحاتها بشكل جاد ومسؤول.
قضية إنسانية
وتتسع رقعة التوافق الدولي مع الموقف الإماراتي الذي يتعامل مع الأزمة السودانية باعتبارها قضية إنسانية وأمنية تؤثر على استقرار الإقليم برمّته، وليس فقط كملف سياسي عابر. ومن هذا المنطلق، تواصل الإمارات الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات جادة، بما يضمن استعادة الحد الأدنى من الاستقرار، وحماية الشعب السوداني من ويلات الاحتراب.
من جهتها، قالت مديرة رصد انتهاكات الحروب في المركز الدولي للذكاء الاصطناعي (A3)، سارة الحوسني، إن التيارات المرتبطة بـ «الكيزان»، المنتمية لجماعة «الإخوان»، تواصل التلاعب بالوعي العام في السودان من خلال تصدير أزماتهم الداخلية وصناعة عدو خارجي وهمي، متهمة الإمارات زوراً بالمسؤولية عن المأساة السودانية، في محاولة للهروب من المحاسبة عن سجل طويل من الانتهاكات والفساد.
وأشارت الحوسني، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن ما يقوم به «الكيزان» يدخل ضمن ما يُعرف باستراتيجية «الدخان»، وهي تكتيك معروف تلجأ إليه الأنظمة الفاشلة لصرف الانتباه عن الأزمات الحقيقية. فبدلاً من مواجهة الاتهامات الجادة الموجهة إليهم، ومنها ما هو مسجل رسمياً في المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، يسعون لتصوير الإمارات كعامل خارجي سلبي، رغم أن الأدلة تشير إلى عكس ذلك تماماً.
مساعدات متنوعة
وأكدت مديرة رصد انتهاكات الحروب أن التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية توضح بجلاء أن الإمارات تُعد من أبرز المانحين في جهود الإغاثة الإنسانية في السودان، حيث قدمت مساعدات طبية وغذائية، وشيدت مستشفيات ميدانية، ودعمت مشاريع تنموية استهدفت ملايين المتضررين من النزاع.
وانتقدت الحوسني تجاهل التيارات الموالية لـ«الكيزان» للواقع الاقتصادي المتردي في السودان، مشيرة إلى أن الميزانيات تُستهلك في الصرف الأمني والعسكري، بينما يعيش المواطن السوداني في ظروف مأساوية، وتعاني البلاد من انهيار البنية التحتية وهروب الاستثمارات، في ظل غياب أي رؤية حقيقية للإنقاذ.
وأضافت أن «الكيزان» يواجهون اليوم عدالة شعبية داخلية قبل أن تكون دولية، مؤكدة أن المحاكم السودانية يجب أن تكون الوجهة الأولى لمحاسبة من تسببوا في تراجع الدولة ونهب مقدراتها، وليس الاستمرار في توجيه الاتهامات للآخرين.
وشددت على أن الشعب السوداني الذي يمتلك تاريخاً من الفكر والثقافة والإبداع يستحق قيادة وطنية حقيقية، لا جماعات تدفع به إلى معارك وهمية وتغرقه في الأوهام والدعاية العدائية، مؤكدة أن معركة السودان الحقيقية ليست مع أي طرف خارجي بل مع الفساد وسوء الإدارة والاستبداد.
وأفادت الحوسني بأن ما يدور حالياً في السودان ليس مجرد صراع إعلامي، بل معركة مصيرية تتعلق بمستقبل الدولة السودانية، معتبرة أن الوعي الشعبي يُعد السلاح الأقوى لكشف الحقيقة، وسط هذا الكم الهائل من الضباب الإعلامي والدعائي.