تجدد الاشتباكات في الفاشر بين الجيش السوداني والدعم السريع
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أفادت مصادر محلية للجزيرة بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وحركات مسلحة داعمة له، وبين قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني قصفت تمركزات قوات الدعم السريع شرقي المدينة. في المقابل، قصفت قوات الدعم السريع، بالمدفعية الثقيلة حي أولاد الريف جنوب غرب الفاشر.
وأدت الاشتباكات المستمرة في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وحرق وتدمير ممتلكاتهم، فضلا عن نزوح المئات منهم إلى مدن أخرى.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.
وقال مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد إن المواجهات المستمرة في الفاشر منذ نحو 3 أسابيع فاقمت من الأزمة الإنسانية في المنطقة وتسببت في خروج مستشفيات من الخدمة خاصة مع منع دخول المساعدات الإنسانية والطبية من قبل قوات الدعم السريع.
وقد تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.
الجيش والديمقراطية
من جانب آخر، قال ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة إن الجيش لن يستسلم و"إن استمرت الحرب 10 سنوات".
وأضاف في تصريحات صحفية "لا سبيل لحميدتي لبلوغ السلطة إلا عبر صندوق الانتخابات"، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.
وأكد العطا أن العسكر في السودان لا يعارضون الديمقراطية ويريدون العودة للثكنات، على حد قوله.
وأوضح أن الجيش السوداني سيطلب المشورة الفنية من الأمم المتحدة في دمج قوات الدعم السريع.
وأكد أن الجيش لن يعتدي على قوات الدعم السريع إن عادوا لمعسكراتهم، واتهم تلك القوات بالاستعانة بمرتزقة "من غرب أفريقيا واليمن وسوريا وجنوب السودان".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، مما أدى حتى الآن لسقوط نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی بین الجیش
إقرأ أيضاً:
هجمات للدعم السريع غربي السودان تودي بحياة العشرات
قتل 18 شخصا وأصيب خمسة آخرون بجروح أمس السبت في هجومين منفصلين لقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفقا لجماعة طبية ومسؤول حكومي.
وقالت شبكة أطباء السودان أن 15 شخصا قتلوا وأصيب خمسة آخرون جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقة برديك وقرى قريبة.
ووفقا لوكالات الأنباء، قال مدير عام الوزارة إبراهيم خاطر “إن المستشفى السعودي بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرض اليوم للقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص”.
وأكد خاطر أن الفرق الطبية العاملة بالمستشفى لم تصب بأذى.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين في السودان، بينما قالت بريطانيا إنها ستضغط من أجل إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن الصراع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/ أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة قبل الانتقال إلى الحكم المدني، ما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع.
وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بتسليح المدنيين في ولاية الجزيرة. وكانت قوات الدعم السريع قد نفت في وقت سابق إلحاق الضرر بالمدنيين في السودان واتهمت جهات أخرى بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش يشعر بالفزع إزاء "التقارير التي تتحدث عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين واحتجازهم وتشريدهم، وممارسة العنف الجنسي بحق النساء والفتيات، ونهب المنازل والأسواق وحرق المزارع".
وأضاف: "مثل هذه الأفعال قد تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. يجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الخطيرة".
وأشار الأمين العام بقلق إلى استمرار تدهور الوضع في السودان، مع انتشار الجوع والأمراض واحتياج نصف السكان إلى المساعدات.
وطلب من جميع أطراف الصراع، تيسير الوصول الإنساني الآمن والعاجل ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين، عبر كل السبل الضرورية، بما يتماثل مع التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني.
وجدد الأمين العام دعوته لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين السودانيين.