بغداد اليوم - متابعة

كشفت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، (27 أيار 2024)، أن الحكومة الإيرانية أسندت الملف النووي الإيراني وقيادة المفاوضات النووية مع القوى الغربية إلى الأدميرال علي شمخاني مستشار المرشد علي خامنئي والأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني.

وقال میثم شرفي الناشط الإعلامي القريب من شمخاني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مهمة شمخاني الجديدة هي قيادة المفاوضات النووية مع القوى الغربية".

وأضاف شرفي أن "هذا الموضوع كان قيد المناقشات في عهد الرئيس الراحل السيد إبراهيم رئيسي وقد شارك شمخاني في بعض الجلسات بشأن المفاوضات النووية، لكنه اليوم  تسلم مهمة قيادة المفاوضات النووية مع الغرب بشكل رسمي".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أكد في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أن المفاوضات بشأن رفع العقوبات "ستتم بتوجيه من مسؤولين رفيعي المستوى في النظام" وأن فريق التفاوض "سيواصل مشاوراته من أجل رفع العقوبات".

وأوضح كنعاني أن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات لا يزال مستمرا ولم ينقطع أبدا، مؤكداً أن هذه المفاوضات تجري في إطار الملف النووي فقط وأن الأخبار المنشورة في بعض وسائل الإعلام الغربية غير دقيقة.

وفي السياق ذاته كتب موقع أكسيوس في وقت سابق نقلا عن "مصدرين مطلعين"، أن اثنين من كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن ناقشا بشكل غير مباشر في عمان عن كيفية منع تصعيد الصراعات الإقليمية مع السلطات الإيرانية.

ويقول موقع أكسيوس إنه ليس من الواضح ما اذا كان مستشار خامنئي علي شمخاني سيحضر في الجولة. 

وكانت أجرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي محادثات غير مباشرة مع علي باقري كني، رئيس فريق التفاوض النووي الإيراني، في عمان، وأدار هذه المفاوضات مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والقائم بأعمال ممثل الحكومة الأمريكية لشؤون إيران، أبرام بالي.

ويذكر انه حتى يونيو/حزيران من العام الماضي، كان علي شمخاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي وممثلاً لقائد الجمهورية الإسلامية في هذا المجلس، ويتولى علي أكبر أحمديان، الجنرال بالحرس الثوري الإيراني، هذا المنصب منذ ذلك الحين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟

 

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي أكبر أحمديان، الجمعة، في معرض رده على سؤال بشأن عدم تصدي القوات الإيرانية لهجمات المعارضة السورية التي أدت إلى إسقاط نظام الأسد، إنه "لم يكن من المقرر أبداً أن تقاتل إيران مكان الجيش السوري في مواجهة تيار لا يشكل تهديداً حازماً ضد الجمهورية الإسلامية" الإيرانية.

وأضاف أنه "لو كانت هناك قوة قتالية جاهزة أو فرصة وإمكانية لنقل القوات والمعدات ولم يحصل الانهيار بسرعة، لكنا سنقاوم حتماً، شريطة مقاومة الشعب والجيش السوريين. كما أن الحكومة السورية حتى أيامها الأخيرة لم تطلب منها ذلك".

وتابع أكبر أحمديان، في مقابلة مع موقع "خامنئي دوت آي أر" التابع للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن بلاده بعد "إنهاء حكومة داعش قامت بإجلاء قواتها برغبة من الحكومة السورية، ولم يكن لها حضور عملياتي هناك لكي نقرر أن نسند أم لا"، مشيراً إلى أنه "لم تكن هناك أيضاً إمكانية لإسناد سريع إلا إذا كان الجيش السوري قد قاوم"، رافضاً القول إن إيران قد تركت الساحة، ومؤكداً: "نحن لم نكن هناك أبداً لكي نتركها".

وفي معرض رده على سؤال بشأن ما يقال إن الحضور الإيراني في سورية كان بلا جدوى، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني: "لسنا نادمين" من كلفة بشرية ومالية تحملتها طهران في سورية، مؤكداً أن "حضورنا وكلفتنا كانا لأجل أمننا، وقد تحققت مكاسب مرجوة، فلو لم يكن داعش قد انتهى في سورية والعراق لكان ذلك يكلفنا اليوم عشرات الأضعاف لقتاله في داخل البلاد".

وأردف قائلاً إن خروج المستشارين الإيرانيين من سورية جاء بعدما "تمكنا من تعزيز قدرات حزب الله وفلسطين"، قائلاً إنهم "لم يعودوا يتكئون علينا، واليوم حزب الله أصبح فصيلاً مستقلّاً بالكامل معتمداً على نفسه". غير أن أحمديان قال في الوقت ذاته في مقابلته إن دعم المقاومة "أصبح اليوم أكثر صعوبة"، مدافعاً عن الحضور العسكري الإيراني في سورية خلال السنوات الماضية، وقائلاً إنه كان مرتبطاً بثلاثة شروط هي "أن تقدم الحكومة الرسمية طلباً رسمياً"، و"عدم المواجهة مع الشعب"، بحسب قوله، والشرط الثالث هو "وجود مصالح أو قضية قطعية".

من جهته، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، الجمعة، على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بشأن سقوط نظام بشار الأسد والدور الإيراني في أيامه الأخيرة، بوصفها بأنها "معلومات غير دقيقة"، قائلاً إنه "من غير الطبيعي أن تقدم الأطراف الضالعة في التطورات السورية رواياتها الخاصة بشأن أسبابها ودور مختلف اللاعبين فيها"، مضيفاً أن "بعض ما طرح بشأن الدور الاستشاري (العسكري) الإيراني في سورية في الأيام الأخيرة المنتهية إلى سقوط دمشق لا تعتمد على معلومات دقيقة".

ودافع بقايي في مقابلة مع وكالة إرنا الإيرانية الرسمية عن سياسات بلاده خلال السنوات الماضية في سورية، قائلاً إن اتخاذ القرار بشأن إخراج القوات العسكرية الاستشارية من سورية قبل سقوط الأسد كان "تصرفاً مسؤولاً" في ظل الظروف والملاحظات الموجودة في سورية أمنياً وعسكرياً وسياسياً، وواقع المنطقة.

وبشأن تصريحات بوتين حول إخراج 4 آلاف مقاتل إيراني من سورية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "هؤلاء كانوا أسر الدبلوماسيين والعاملين في الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والثقافية الإيرانية في سورية والزوار الإيرانيين، وعدد من الزوار غير الإيرانيين الذين حضروا إلى سورية لتقديم العون للنازحين اللبنانيين"، مضيفاً أن "هؤلاء جميعاً قد انتقلوا إلى إيران عبر طائرات إيرانية عن طريق مطار حميميم بالتعاون مع روسيا". وتابع بقايي أن "إيران وروسيا تجمعهما علاقات مهمة في مختلف المجالات، والحوارات بينهما مستمرة على مختلف المستويات".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال أمس الخميس خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين ومؤتمره الصحافي السنوي الكبير، إن 350 عنصراً من مقاتلي المعارضة دخلوا حلب في وقت انسحب فيه 30 ألف جندي من قوات الحكومة والقوات الموالية لإيران من دون قتال، ومؤكداً أن القوات البرية المقاتلة على الأرض "كانت مكونة من الجيش السوري والمجموعات الموالية لإيران". وأضاف أن روسيا نظمت عملية إجلاء أربعة آلاف مقاتل إيراني من سورية بناء على طلبهم

 

مقالات مشابهة

  • تضارب بشأن صفقة التبادل ودعوات إسرائيلية إلى اتفاق شامل
  • نتنياهو: تقدم "طفيف" في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • مصدر إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات مع حماس
  • مستشار خامنئي: إيران مستعدة للتفاوض بشأن البرنامج النووي
  • إيران: لا اتصال مباشر لدينا مع قيادة سوريا الجديدة
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: قلقون من تطوير إيران لـسلاح نووي
  • مستشار الأمن القومي: ترامب أمام فرصة حقيقية لإبرام اتفاق نووي مع إيران
  • مستشار لبايدن يقيم خطط إيران النووية بعد سقوط الأسد.. ويرى ميزة في ترامب للتعامل
  • عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟
  • نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية