إعلام عبري: إسرائيل هُزمت وأهينت ولكن بيدها ورقة إنهاء الحرب
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
ركزت قنوات إعلامية إسرائيلية في نقاشاتها على إخفاق إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب، وعلى مسألة العودة إلى المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية وما يمكن انتظاره منها، بالإضافة إلى الوضع في رفح والخلاف المصري الإسرائيلي بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح.
وفي نقاش على القناة الـ12 الإسرائيلية، انتقد عوفر شيلح، وهو باحث في الشؤون الإستراتيجية وعضو سابق في الكنيست، أداء حكومة بنيامين نتنياهو، وقال إنها أوصلت إسرائيل للوضع الذي هي عليه، و"إذا استمرت الحرب بالوتيرة الحالية، فإننا سنأتي بهزيمة لن تؤدي لإعادة المخطوفين، ولن تؤدي إلى وضع يكون فيه بديل في غزة".
وقال اللواء احتياط غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، إن الورقة التي لا تزال بيد إسرائيل "هي القدرة على اتخاذ قرار بإنهاء الحرب، وهو ما يرغب فيه كل العالم، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومصر وحزب الله اللبناني والولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف "إنهم -أي الأطراف المؤيدة لإنهاء الحرب- مستعدون لدفع ثمن لنا مقابل إنهاء الحرب، لذلك فإن ما يمكن فعله الآن هو صفقة بسيطة جدا، ووقف الحرب بعد إعادة كل المخطوفين، وسحب كل قوات الجيش من قطاع غزة لمدة لا أعلمها".
وحسب يهودا كوهين، وهو والد جندي أسير في غزة، "هناك أمور يحاول المسؤولون الإسرائيليون تحقيقها ولا يحققون منها شيئا، وهناك أهداف خفية: العودة والسيطرة على قطاع غزة، والعودة للاستيطان في غزة، واستعادة الأمن لبلدات الجنوب، ثم استعادة المخطوفين".
ورأى كوهين -الذي كان يتحدث لقناة "كان 11"- أن "إسرائيل هُزمت وأُهينت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومنذ ذلك الحين لم يتغير الكثير.. فكم مضى من الوقت ونحن نقاتل في غزة؟"، قائلا إن إسرائيل غير قادرة على تحقيق أي شيء.
وبشأن مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا أسرف وولبيرغ إنها من المفترض أن تستأنف رسميا الأيام المقبلة، بعد أن التقى مدير جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وذكرت أن المصريين غير مشاركين في تلك المفاوضات، لكنهم سيشاركون فيها خلال الأسبوع.
وبشأن الخلاف المصري الإسرائيلي، ذكر مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" إيتاي بلومنتال أن سبب هذا الخلاف هو قرار مصر تجميد دخول شاحنات المساعدات من العريش إلى غزة، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تجري هذه الأيام نقاشات حول إمكانية أن تتولى جهات أوروبية أو أميركية المسؤولية إدارة معبر رفح في الجانب الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو بمُعالجة الخلل في تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب
طالبت حركة حماس، في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، بمعالجة الخلل في تنفيذ المسار الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وقال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس، "يواصل الاحتلال مراوغته في تنفيذ المسار الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح قاسم :"الاحتلال يتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية وإلحاحاً، وخاصة الخيام والبيوت الجاهزة، والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض".
وأكمل المُتحدث باسم حماس :" "ما تم تنفيذه في هذه الجوانب أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه، ما يعني عدم التزام واضح في الموضوع الإغاثي والإنساني".
بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بذلت جهود ضخمة من قبل العديد من الأطراف الدولية والإقليمية لإعادة الحياة إلى القطاع المنكوب. الحكومة الفلسطينية، بالتعاون مع دول عربية ومنظمات دولية، انطلقت في تنفيذ مشاريع عاجلة لإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة من القصف الإسرائيلي. حيث تم توجيه الدعم لإعادة بناء المنازل التي دُمرت بشكل كامل أو جزئي، إذ أن آلاف الأسر الفلسطينية فقدت منازلها. كذلك، شمل برنامج الإعمار إصلاح الأضرار في المدارس والمستشفيات التي تعرضت للقصف، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء التي تضررت بشكل كبير. هذا الجهد الكبير يتطلب تعاونًا بين الوكالات الإنسانية الدولية والسلطات الفلسطينية لتوفير الموارد اللازمة مثل المواد الإنشائية، والمعدات الثقيلة، والتمويل اللازم لإعادة الحياة إلى غزة بأسرع وقت ممكن.
على الجانب الإنساني، قامت العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتقديم مساعدات طبية وغذائية لسكان غزة الذين يعانون من النقص الشديد في المواد الأساسية. كما تم تنظيم حملات لإرسال فرق طبية متخصصة لتقديم العلاج للجرحى والمصابين، فضلاً عن توفير الدعم النفسي للأشخاص الذين تضرروا من الحرب. وركزت هذه الجهود على توفير الرعاية الصحية الأولية للأهالي، إلى جانب تقديم المساعدات الغذائية التي تساعد في تخفيف آثار الحصار الإسرائيلي. ورغم هذه الجهود، إلا أن التحديات الكبيرة ما تزال قائمة، مثل الحصار المستمر الذي يعيق دخول الكثير من المواد الضرورية، مما يجعل عملية الإعمار في غزة تتطلب جهودًا مستمرة من المجتمع الدولي من أجل ضمان استدامة المشاريع وتلبية احتياجات السكان.