انطلاق مؤتمر الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية بجامعة حلوان
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
انطلق المؤتمر العلمي السابع للمعهد القومي للملكية الفكرية بجامعة حلوان تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، وريادة الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
و أوضح الدكتور السيد قنديل على أن الجامعة أولت ملف الملكية الفكرية اهتمامًا بالغًا هذا العام، حيث نظمت أكثر من 20 ورشة تدريبية لطلاب كليات الهندسة والفنون الجميلة والتطبيقية والحاسبات والذكاء الاصطناعى وبرنامج الأسواق المالية بكلية التجارة الخارجية لتعليم الطلاب كيفية تسجيل أفكارهم التي صاغوها في مشروعات تخرجهم، كما أن الجامعة ولأول مرة تنشأ سجلًا رقميًا لتسجيل مشروعات التخرج بأسماء الطلاب، وتقدم خدمة الافادة بنسبة تلك الحقوق لأصحابها من جانب الجامعة تمهيدًا لاتخاذ إجراءات تقديم الحماية القانونية للأفكار التي تستحق الحماية في مكاتب الملكية الفكرية بأسماء أصحابها ونسبها إلي جامعة حلوان كذلك، ويتم ذلك بمعرفة وحدة الملكية الفكرية التابعة للمعهد وتستكمل الجامعة مسيرة الاهتمام بملف الملكية الفكرية من خلال تنظيم هذا المؤتمر لمناقشة أربعون بحثًا فى مجال الذكاء الاصطناعي ومستقبل الملكية الفكرية.
وأشاد رئيس جامعة حلوان بدور المعهد القومي للملكية الفكرية والذي يعد مؤسسة متفردة بحثية ومرجعية وطنية متخصصة في مجال الملكية الفكرية معترف بتميزها إقليميًا ودوليًا، ويستهدف أن يكون موكلًا لإنجاز البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه وبيت خبرة واستشارات متخصص يقدم برامج تدريبية لإعداد خبراء متمرسين في مجال الملكية الفكرية ويوفر خدمة العدالة بطريق التحكيم والوساطة لتسوية منازعاتها.
وأكد الدكتور عماد ابو الدهب خلال كلمته على أهمية تطوير برامج الدراسات العليا بالجامعة لتستوعب التطورات العلمية المذهلة ومنها الذكاء الاصطناعي وربطه بالملكية الفكرية، مفيدًا أن تطبيقات الذكاء الإصطناعى تعد هي السمة المميزة لهذا العصر حيث تداخلت هذه التطبيقات في كل المجالات بلا استثناء بداية من الاقتصاد والمعاملات المالية مرورا بالصناعة والتجارة والطب والقضاء وغيرها حتى أنها قد تدخل أيضا في مجال الفنون وفي مجال البحث العلمى وهو ما ساعد كثيرا فى منظومة بحث نسب الإقتباس بالأبحاث التي تنشر.
وأوضح الدكتور أبو الدهب إنه كل يوم ينمو الاعتماد على الذكاء الإصطناعى وبشكل أكبر لطرح مجموعة من الحلول لكثير من القضايا والإشكالات وفتح قطاعات وآفاق جديدة للتحديات المستجدة التي تواجه البشر في حياتهم اليومية، كل هذا التطور المتنامي وبشكل سريع وخيالى يتطلب حماية قانونية شاملة تتنامى ايضا وتتسارع بشكل وآلية يجب أن تواكب فيه نفس سرعة التطور في إنتاج تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ولان تطبيقات الذكاء الاصطناعى ومجالاته هي نتاج مجهود بشري وفكرى نجح في استخدام الأدوات والبرمجيات الحديثة لإخراج منتج على شكل تطبيق لتيسير العمل بالمجالات المختلفة فإنه من المهم أن تتولد عن هذا النتاج والمجهود حقوق ملكية فكرية للمبدعين الذين أنتجوا هذه التطبيقات.
مؤكدًا على أهمية تعديل تشريعات حماية الملكية الفكرية القائمة وإعداد التشريعات اللازمة لتتوافق مع النمو الهائل في تطبيقات الذكاء الاصطناعى حماية لها ومبدعيها ولصناعة غد مشرق تتوازى فيه الحقوق مع الواجبات.
وأشار الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب إلى أن الجامعة حريصة على تنظيم مؤتمر علمي لمناقشة الجديد فى الملكية الفكرية، واليوم يأتي المؤتمر في نسخته السابعة لمناقشة التحديات التي تواجه حماية الملكية الفكرية في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما أوضح الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة علي أهمية البعد الاقتصادي للملكية الفكرية ودورها في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة لمصر 2030.
وأشار الدكتور ياسر جاد الله عميد المعهد القومي للملكية الفكرية ورئيس المؤتمر إلى أن الاستثمارات فى الذكاء الاصطناعى وصلت إلى ما يقارب 500 مليار دولار خلال أخر سنتين، وأنه من المتوقع أن تصل القيمة المضافة لتلك الاستثمارات عالميًا ما يقرب من 7 تريليون دولار، وهو ما يوضح الأهمية الاقتصادية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأوضح أن موضوع الذكاء الاصطناعي ليس بجديد وإنما الجديد هو التعامل مع حجم ضخم من البيانات التى يصعب على العقل البشري تحمل تناوله وتحليله، مما ترتب عليه أهمية التوصل إلى تقنيات حديثة يمكنها أن تحاكي العقل البشري يمكنها دراسة وتحليل تلك البيانات والوصول لمخرجات مهمة تفيد البشرية وتقدم لها الكثير والكثير، وأكد على أن قوانين الملكية الفكرية لم تعد كافية للتعامل مع تطورات الذكاء الاصطناعى، وأنها فى حاجة للتطوير، كما يرى أن قيام تطبيقات الذكاء الاصطناعى بإجراء تحليلات وافية للعديد من الدراسات فى وقت قصير جدًا، يجعل من الضرورة عدم اضفاء أي نوع من أنواع الحماية لتلك العمل، وترك الحماية القانونية لما هو جديد ومستحدث بفعل العقل البشري الذى سوف ينتصر فى النهاية مهما بلغت قوة العقل الاصطناعى، ولكن لا بد من التعامل الحذر مع هذا الأمر، والتمهل عند اصدار تشريع يخصه، مع ضرورة فهم المفاهيم المختلفة لمصطلحات الذكاء الاصطناعي، وأن يجلس رجال العلم مع القانونين وغيرهم للوصول إلى تشريع ملائم ومنظم يخدم فى النهاية صالح الاقتصاد المصري.
وناقش اليوم الأول عدد من البحوث التي تناول بعضها تأثير الذكاء الاصطناعى على العلامات التجارية للباحثة سمر عودة، وموضوع حماية الملكية الفكرية وأنظمة الذكاء الاصطناعى للباحث أحمد محمد عبد العزيز، وموضوع المسئولية التقصيرية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي للباحث محمد المهدى، وموضوع التصميم بالذكاء الاصطناعى وأثره على حماية الصناعات التراثية للباحث عمرو غراب، والتكييف القانوني لتقنيات الذكاء الاصطناعي للباحث أيمن سراج، وأحكام حماية الملكية الفكرية وأنظمة الذكاء للباحث محمد مسعود، والعلاقة بين الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية للباحث أحمد حمدي، ودور الأمن السيبراني في حماية حق المؤلف فى ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي للباحثة روجينا رؤوف، ودور حماية الملكية الفكرية فى تطور علم الأمراض البيطرية الرقمي فى عصر الذكاء الاصطناعي للدكتور أحمد فتوحؤ وشطب التصميمات والنماذج الصناعية للمهندسة أسماء حسين، وصفة المتصرف فى الابداعات والابتكارات الصناعية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي للباحث كوبال الشاذلى، وموضوع تأثير الذكاء الاصطناعي على حماية المؤشر الجغرافي للصناعات التقليدية للباحثة نانسي حمدى، وشارك كل من الدكتور شريف عبد السلام وكيل كلية الفنون التطبيقية، وترأس الجلسة الأولى الدكتور فادى مكاوى دكتور القانون الجنائي بكلية الشرطة وكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.
وتضمن اليوم الثاني مناقشة تحديات الشركات الناشئة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في عملياتها في إطار حماية حقوق الملكية الفكرية، الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة، الأثر القانوني للذكاء الاصطناعي في حماية العلامة التجارية، تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على منح التراخيص باستغلال أصناف نباتية جديدة، الشخصية القانونية للذكاء الاصطناعي في ضوء حقوق الملكية الفكرية، تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحماية حق المؤلف، تأثير الذكاء الاصطناعي على إدارة وحماية حقوق الملكية الفكرية، تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على براءات الاختراع، معايير تحديد الاصالة في المصنفات المؤلفة بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي ومستقبل فن صناعة الأثاث في مصر، صفة المتصرف في الابداعات والابتكارات الصناعية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي،استراتيجيات الحماية القانونية للعلامات التجارية الخاصة بشركات الأزياء وكيفية حماية المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي وفقًا للطبعة الثانية عشرة من تصنيف نيس الدولي، دور الذكاء الاصطناعي في توريق أصول الملكية الفكرية، الأدلة الجنائية الرقمية من حيث أهميتها ودورها فيما يتعلق جرائم الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي ودوره في طرق التدريس، استخدام مصلحة التسجيل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات فحص العلامات التجارية، آثار الذكاء الاصطناعي على حماية حق المؤلف، تأثير الذكاء الاصطناعي على حماية المؤشر الجغرافي للصناعات التقليدية.
وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرة تفاهم مع نقابة المهن السينمائية بمصر برئاسة الأستاذ مسعد فودة نقيب المهن السينمائية ورئيس الاتحاد العام للفنانين العرب، والذى يركز على تقديم الدورات التخصصية وبرامج دراسات عليا متخصصة في مختلف فروع الملكية الفكرية للسادة أعضاء النقابة لإتاحة المجال أمامهم في إنماء معارفهم وخبراتهم بقضايا ومشكلات حماية واستغلال حقوق الملكية الفكرية من المنظور القانوني والاقتصادي.
كما تم تكريم بعض خريجي المعهد من حملة الماجستير والدكتوراه في الملكية الفكرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة حلوان رئيس جامعة حلوان الصناعة والتجارة المعهد القومي للملكية الفكرية مكاتب الملكية الفكرية رسائل الماجستير والدكتوراه القومي للملكية الفكرية تطبیقات الذکاء الاصطناعی حمایة الملکیة الفکریة حقوق الملکیة الفکریة الذکاء الاصطناعی على الذکاء الاصطناعى للملکیة الفکریة تأثیر الذکاء الاصطناعی فی رئیس الجامعة على حمایة فی مجال
إقرأ أيضاً:
لتطوير البرامج العلمية والبحثية.. جامعة حلوان تستضيف وفدًا من جامعة الصداقه الصينية
استضافت جامعة حلوان، وفداً من جامعة الصداقة الروسية لبحث آفاق التعاون المشترك وتطوير برامج تبادل علمية وبحثية بين المؤسستين التعليميتين العريقتين، وذلك في إطار تعزيز التعاون والشراكات الدولية.
يأتي اللقاء في إطار استراتيجية جامعة حلوان الرامية إلى تدويل التعليم وفتح قنوات اتصال مع الجامعات المرموقة عالمياً، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وخلال اليوم الأول للزيارة التقى الوفد مع الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والدكتور محمد عبد العظيم الشيمي مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة.
وفي اليوم الثاني وفقاً لجدول الزيارة استقبلت كلية السياحة والفنادق الوفد لعقد مائدة مستديرة حول التنمية ومستقبل التعليم الدولي، وقد استقبل الوفد الدكتورة سهى عبد الوهاب عميد الكلية، والدكتورة هالة جمعة وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سامح جمال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب الدكتورة ميادة بلال الأستاذ بقسم الدراسات السياحية بالكلية، والدكتورة سهى بهجت مستشار وزير السياحة للتدريب.
وقد أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان على أهمية التعاون المُثمر مع الجامعات الدولية، موضحاً "إننا نحرص في جامعة حلوان على فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات التعليمية العالمية المرموقة، بما يتسق مع توجهات الدولة المصرية واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير البرامج ذات الطابع الدولي، وهو ما يسهم بدوره في تأهيل طلاب مؤهلين لسوق العمل وفق المعايير العالمية المتقدمة."
من جانبها، أشادت الدكتورة سهى عبد الوهاب عميد كلية السياحة والفنادق بأهمية هذه الزيارة قائلة: "يمثل هذا التعاون فرصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف في مجال السياحة والضيافة بين مصر وروسيا، خاصة في ظل العلاقات السياحية القوية بين البلدين. نتطلع إلى تفعيل برامج مشتركة تشمل تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وإجراء أبحاث علمية مشتركة تسهم في تطوير قطاع السياحة وترفع من كفاءة خريجينا."
وقد أثمر اللقاء عن اتفاق مبدئي لعقد مجموعة من الاتفاقيات بين الطرفين في عدة مجالات مختلفة، تشمل التعاون في مجال السياحة والضيافة، وتطوير برامج التعليم المشترك، وتعزيز البحث العلمي، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الأكاديمي بين الجانبين.
وفي نهاية اللقاء، أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة على أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين الجامعتين، وأعرب عن تطلع الجامعة إلى استمرار التعاون في المستقبل وترجمة هذه اللقاءات إلى مشروعات ملموسة تعود بالنفع على الجامعة.