تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 نظمت لجنة تطوير الإدارة الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور هشام عزمى، حلقة نقاشية "الصناعات الثقافية والإبداعية فى مصر.. تسليط الضوء أصبح ضرورة)، وأدار الحلقة النقاشية الدكتور محمد عبد الدايم مساعد وزير الثقافة للمشروعات التنموية وعضو اللجنة، وشارف فيها كلا من  الدكتور أحمد السراجى عميد كلية الفنون والتصميم بالجامعة البريطانية، والدكتورة دينا جلال؛ الخبيرة فى اقتصاديات الثقافة عضو اللجنة، والدكتور عماد أبو غازى؛ المتفرغ بكلية الآداب جامعة القاهرة ووزير الثقافة الأسبق، والدكتورة حنان موسى؛ رئيسة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وهبة الزين؛ رئيسة قسم الاقتصاد الإبداعى بالمجلس الثقافى البريطانى، والدكتور وليد قانوش؛ رئيس قطاعى صندوق التنمية الثقافية والفنون التشكيلية وعضو لجنة الفنون التشكيلية والعمارة.

دفع حركة التنمية الاقتصادية

وتحدث الدكتورسعيد المصرى مؤكدًا أن أهمية الصناعات الثقافية لا ترتبط فقط بالجانب الاجتماعى، بل إنها تُساهم أيضًا فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، كما تُساعد فى الترويج للثقافة المصرية على الصعيد الدولى وتعزيز التبادل الثقافى بين مختلف الشعوب، وعلى الرغم من التحديات التى تواجهها، مثل نقص التمويل، تُقدم الصناعات الثقافية فى مصر فرصًا هائلة للنمو والتطور، وفى مختتم حديثه أوضح أنه من خلال دعم هذه الصناعات، يمكن لمصر أن تُعزز مكانتها كمركز ثقافى إقليمى ودولى، مما يدفع تجاه بناء مستقبل أكثر إشراقًا لجميع مواطنيها.

نشر المعرفة والثقافة 

تحدث الدكتور عماد أبو غازى مشيرًا إلى تجربة الألف كتاب ومكتبة الأسرة وما لهما من أثر إيجابى فى المجتمع المصرى، حيث ساهمتا بشكل كبير فى نشر المعرفة والثقافة بين مختلف فئاته، وخاصة بين الشباب؛ فقد وفرت هاتان المبادرتان للجمهور المصرى إمكانية الوصول إلى الكتب بأسعار معقولة، وشجعتا على القراءة والاطلاع، وساهمتا فى تنمية مهارات التفكير النقدى والإبداعى بصورة فعالة، وأشار فى مختتم حديثه إلى أهمية دعم مختلف أنواع الصناعات الثقافية ومن بينها فى ذات الإطار صناعة السينما التى تعد واحدة من أعرق نماذج الصناعات الثقافية المصرية.


فيما تحدث الدكتور أحمد السراجى حول التعليم الجامعى فى إنجلترا على وجه الخصوص، موضحًا أنه الرؤية العامة خلال العقد الأخير للتعليم الجامعى الأكاديمى بالصورة التقليدية باتت محل انتقاد كبير، وكأن هناك ثورة على العملية التعليمية على المستوى الجامعى وكأنها كائنات ديناصورية صارت مهددة بالانقراض، وتابع حول أبرز نقاط القوة فى التعليم الأكاديمى فى المملكة المتحدة، معربًا عن اقتناعه بالرؤية الإنجليزية التى تنحاز إلى أن أفضل من يستطيع تعليم أى شىء هو من يعرف أن يصنعها بأيديه، ولذلك فى مجال الفنون من المهم أن لا يكون الطالب بعيدًا عن متابعة المخرجات الفنية خارج أسوار الجامعة كما أنه من المهم كذلك أن يكون الأستاذ الجامعى ممارسًا.
اقتصاديات الثقافة

عقب ذلك تحدثت الدكتورة دينا جلال حول مفهوم اقتصاديات الثقافة أى الصناعات الثقافية؛ حيث تُعدّ الصناعات الثقافية من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، وذلك لأنها تُساهم بشكل كبير فى تنمية الناتج المحلى الإجمالى وتوفير فرص العمل، وتتميز هذه الصناعات بالعديد من المزايا، مثل الإبداع والابتكار والتنوع الاقتصادى والتصدير والتنمية الاجتماعية، وفى مختتم حديثها أكدت أن هذه الصناعات تنمو نموًا متسارعًا فى مختلف أنحاء العالم، مدفوعةً بالتقدم التكنولوجى والعولمة وازدياد الوعى بأهمية الثقافة.

الصناعات الثقافية جوهرة ثمينة

فيما تحدثت الدكتورة حنان موسى حول الصناعات الثقافية التقليدية المصرية، التى تُعد جوهرة ثمينة فى تاريخ مصر الحضارى، فهي تمثل تراثًا غنيًا يعود إلى آلاف السنين، ويحمل بين طياته عبق الحضارة المصرية العريقة، وتشمل هذه الصناعات العديد من الحرف اليدوية التي تُجسد إبداع ومهارة الحرفيين المصريين، مثل صناعة النسيج والفخار والخشب والمعادن والجلود، وغيرها الكثير، وفى مختتم حديثها أوضحت أن هذه الصناعات تواجه بعض التحديات، ولذلك يجب على الحكومة المصرية توفير الدعم اللازم لهذه الصناعات، من خلال تقديم التمويل والتدريب والتسهيلات، لضمان استمرارها فى لعب دورها في الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، وتوفير فرص العمل، ودعم الاقتصاد الوطنى.


الاقتصاد الابداعي 
ختامًا تحدثت هبة الزين حول الاقتصاد الابداعى فى منظور المجلس الثقافى البريطانى، الذى يُعد أحد أهم داعمين الاقتصاد الإبداعى الدولى، وأشارت إلى أن برنامج الاقتصاد الإبداعى لدى المركز يتمحور حول السياسات والبحث، وعلى بناء قدرات المهنيين المبدعين وصانعي السياسات، وبناء الشبكات ودعم التعاون من أجل التأثير طويل المدى والمنفعة المتبادلة وزيادة التفاهم الدولى، من خلال العمل مع صناع السياسات، ودعم عملهم على المستوى الاستراتيجى، وضمان توافر الظروف الملائمة للأفراد والمنظمات المبدعة للنمو وتحقيق إمكاناتهم وإحداث التغيير بشكل مستدام.
وفى مختتم حديثها أوضحت أن الصناعات الثقافية والإبداعية تُمثل حوالى ثلاثة فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، كما توفر هذه الصناعات 30 مليون فرصة عمل. وأكد قرار الأمم المتحدة الذى أعلن عام 2021 سنة دولية للاقتصاد الإبداعى، من أجل تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الدور المتزايد لهذا القطاع على الساحة العالمية؛ فإن الاقتصاد الإبداعى، المبنى على جهود الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، هو اقتصاد الأفكار، ومحرك جاد ذو مصداقية يعمل على تعزيز النمو الاقتصادى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور هشام عزمي الصناعات الثقافیة هذه الصناعات التى ت

إقرأ أيضاً:

الأمان النفسي.. تواصل فعاليات القافلة الثقافية للمرأة بالإسكندرية

 

واصلت القافلة الثقافية الأولى المقامة لدعم وتمكين المرأة، فعالياتها اليوم بقصر ثقافة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، تحت عنوان "الثقافة والابداع"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

استهلت الفعاليات بمحاضرة بعنوان "الأمان النفسي والتوازن العاطفي" تناولت خلالها د چيهان عبد القادر، دكتوراه فى التربية الخاصة واستشارى صحة نفسية، مفهوم الأمان النفسي، موضحة أهميته في حياة الإنسان، كما تطرقت بالحديث عن مصادر الأمان النفسي ومنها: الأسرة، الدعم الاجتماعي، الثقة بالنفس، وتقدير الذات.

أعقب ذلك مناقشة مفتوحة مع السيدات بحضور د. دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، دارت حول عدة موضوعات، أبرزها: كيفية التعامل مع مشكلات الأبناء مثل إدمان الإنترنت والألعاب الإلكترونية، الإفراط في استخدام التكنولوجيا، مع التأكيد على رعاية الطفل من خلال تعزيز العلاقة الأسرية وتوفير بيئة داعمة لنموه النفسي والاجتماعي، واتخاذ القرارات السليمة لحل المشكلات بحكمة، وأخيرا توضيح قيمة العمل في حياة الإنسان، مع التركيز على تحقيق التوازن بين الحياة العملية والأسرية.

هذا وتخلل المناقشة تقديم مشكلات من الواقع، مما أتاح للمشاركات المزيد من التفاعل وطرح الاستفسارات لتبادل الخبرات والحلول.

كما شهدت الفعاليات لقاء بعنوان "أهمية الدعم النفسي للمرأة والأبناء"، أكدت خلاله د. لمياء الشافعي، أستاذ علم النفس التربوي، أهمية تقديم الدعم النفسي داخل الأسرة، مشيرة إلى ضرورة توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال، تعتمد على تعديل السلوك بطرق إيجابية بعيدا عن مظاهر العنف الأسري.

كما تضمن اللقاء تقديم مجموعة من التمارين العملية التي تساعد على التحكم بالمشاعر السلبية مثل الغضب، القلق، والحزن، بالإضافة إلى تمارين التأمل والاسترخاء، التي تهدف إلى تحقيق التوازن النفسي والهدوء الداخلي.

من ناحية أخرى، تواصلت فعاليات الورش الفنية والحرفية، وقام المدرب عماد عاشور خلال ورشة الخيامية بتدريب المشاركات على وضع اللمسات النهائية للأعمال الفنية نتاج الورشة، وواصلت المدربة منار الخولي تدريباتها خلال ورشة إعادة تدوير خامات البيئة، وقدمت المدربة فاتن حسن شرحا عمليا لتقفيل الحقائب المصنوعة من الخرز، فيما قامت المدربة هيام عبد الحميد خلال ورشة الإكسسوارات، بتدريبهن على إنهاء أعمالهن بدقة وإتقان.

فعاليات قافلة "الثقافة والإبداع" ببرج العرب، تقدمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية، وتتضمن لقاءات تثقيفية وتوعوية بمشاركة نخبة من الأكاديميين المتخصصين، بجانب عدد من الورش الفنية والحرفية والأنشطة الترفيهية، ويختتم البرنامج غدا الأربعاء بمعرض فني نتاج الورش، ولقاء حول التجارب الملهمة لعدد من السيدات، بالإضافة إلى عدد من الفقرات الفنية.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يعلق على تكريم عدوية وسيد درويش: أصحاب بصمة حقيقية ومؤثرون
  • وزارة الاقتصاد توضح أسباب وقف استيراد الدقيق وخام الكلنكر
  • وزير الثقافة عن تكريم عدوية وسيد درويش: أصحاب بصمة حقيقية
  • أصحاب بصمة.. وزير الثقافة يعلق على تكريم عدوية وسيد درويش
  • بدء التسجيل في "معًا نتقدم".. و5 جلسات نقاشية تستشرف المستقبل
  • غدًا.. احتفالات الثقافة بالعام الجديد بمركز إبداع بيت السحيمي
  • اتحاد الصناعات المصرية: وصول الصادرات المصرية إلى 40 مليار دولار إنجاز بارز
  • الأمان النفسي.. تواصل فعاليات القافلة الثقافية للمرأة بالإسكندرية
  • اتحاد الصناعات: وصول الصادرات المصرية إلى 40 مليار دولار إنجاز بارز
  • ورشة عمل في عدن تدعو لدعم الصناعات الوطنية وتنظيم تجارة الخردة