تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج اليابان إلى العمل مع الصين في الاتجاه نفسه، وتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه قائدا البلدين.


وأعرب لي عن أمله في أن يعمل البلدان باستمرار على ترسيخ الثقة المتبادلة وتعميق التعاون وإدارة الخلافات بشكل مناسب وبناء علاقات صينية-يابانية بناءة ومستقرة تلبي متطلبات العصر الجديد، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على هامش النسخة التاسعة من اجتماع القمة الثلاثي بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية،حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم /الاثنين/.


وأضاف لي أنه في نوفمبر الماضي، التقى الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء كيشيدا في سان فرانسيسكو، وتوصلا إلى توافق مهم، وأكدا الموقف المتمثل في الدفع الشامل للعلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين البلدين، ما وفر توجيها سياسيا مهما لتنمية العلاقات الثنائية مضيفا أن التاريخ وتايوان هما القضايا المبدئية الرئيسية المتعلقة بالأساس السياسي للعلاقات الصينية-اليابانية، وكذلك القضايا الأساسية المتعلقة بالإيمان والنزاهة، وأن مسألة تايوان في قلب المصالح الأساسية للصين وهي خط أحمر.


وأشار إلى أن الاقتصادين الصيني والياباني متشابكان الآن بشكل وثيق، ما حقق منافع ملموسة للشعبين، معربا عن أمله أن تفي اليابان بوعدها وأن تخلق مناخا إيجابيا للتنمية المستمرة للعلاقات الثنائية لافتا إلى أن تنمية الصين واليابان فرصة مهمة لكل منهما.


كما أوضح أن التكامل الاقتصادي بين الصين واليابان سيظل موجودا لفترة طويلة مقبلة، كما توجد إمكانات ضخمة للتعاون في الابتكار العلمي والتكنولوجي، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء، واستكشاف أسواق طرف ثالث وأنه يتعين على الصين واليابان مساعدة بعضهما البعض على النجاح، والحفاظ على سلاسل صناعة وإمداد مستقرة ودون عوائق، وحماية نظام التجارة الحرة العالمي.


وأكد أن الصين على استعداد لمواصلة إجراء تبادلات ودية مع اليابان في مختلف المجالات عبر قنوات مختلفة وعلى مختلف المستويات، ومواصلة تسهيل التبادلات الشعبية، وإجراء تبادلات نشطة بين الشباب، من أجل ترسيخ الدعم الشعبي للتعاون الودي الصيني-الياباني لافتا إلى أن تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما يشكل خطرا على صحة البشرية والبيئة البحرية العالمية والمصالح العامة الدولية.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين صاحبة مصلحة رئيسية وأن الحكومة الصينية والشعب الصيني يشعران بقلق بالغ إزاء تلك القضية، أعرب لي عن أمل الصين في أن تواصل اليابان إظهار الإخلاص وموقف بناء تجاه قضايا مثل الترتيبات الدولية طويلة الأجل للمراقبة، والتعامل مع الشواغل المشروعة في الداخل والخارج بجدية، والوفاء بمسؤولياتها وواجباتها بصدق.


من جانبه، قال كيشيدا إن الحفاظ على زخم تنموي سليم للعلاقات اليابانية-الصينية يعود بالنفع على البلدين وينفع العالم أيضا، معربا عن استعداد اليابان للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه قائدا البلدين، والحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون في مجالات مثل الاقتصاد الأخضر والرعاية الطبية وأسواق الطرف الثالث، وتسهيل التبادلات بين الأفراد، وتعميق التعاون الإقليمي، ومواجهة تغير المناخ وغيرها من القضايا العالمية بشكل مشترك.


كما أعرب أيضا عن استعداد اليابان لبناء علاقات يابانية-صينية بناءة ومستقرة بنشاط ودفع العلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين اليابان والصين على نحو شامل وتعزيز التنمية السليمة وطويلة الأجل للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن اليابان تلتزم بموقفها المتعلق بمسألة تايوان وفقا لما ورد في البيان الياباني-الصيني المشترك الموقع في 1972، وهو ما لم يتغير.


واتفق الجانبان على تعزيز الحوار والتواصل على جميع المستويات، وعقد جولة جديدة من الحوار الاقتصادي الصيني-الياباني رفيع المستوى والاجتماعات لآلية التشاور رفيعة المستوى للتبادلات الشعبية والثقافية في وقت مناسب، ومواصلة تعزيز المشاورات والحوارات بشأن تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما على أساس التقدم القائم، والحفاظ على التواصل والتنسيق بشأن الشؤون الدولية والإقليمية كما وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليابان الصين الصین والیابان إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس ضاحي خلفان الرمضاني يدعو إلى توحيد الجهود الخيرية

دبي: سومية سعد

أوصى المشاركون في المجلس الرمضاني، الذي عقد في مجلس الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، بضرورة استحداث صناديق للزكاة في جميع إمارات الدولة، بهدف تسهيل تقديم الزكاة، وضمان وصولها إلى مستحقيها وفق الضوابط الشرعية، ودعوا لإطلاق نظام للربط الإلكتروني بين الجمعيات الخيرية، مع وضع معايير موحدة لتقديم المساعدات، لتسهيل الإجراءات ومنع ازدواجية الصرف.
أقيم المجلس الرمضاني بعنوان «الشراكة في العمل الخيري.. توحيد الجهود الخيرية لتمكين المجتمع»، وأداره الدكتور محمد مراد عبدالله، عضو مجلس أمناء المؤسسة، وذلك لمناقشة تشكيل «مجلس الخير» لتنسيق الجهود وتعزيز التكامل بين المؤسسات والجمعيات الخيرية، بما يحقق أعلى مستويات الكفاءة والتأثير في العمل الخيري.
رفع الكفاءة
أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، أهمية رفع كفاءة العمل الخيري بوضع معايير دقيقة تحدد المستحقين للدعم، واعتماد أفضل الأساليب لتلبية احتياجاتهم وفق الأسس الشرعية، مع تسخير التقنيات الحديثة لضمان الشفافية والعدالة.
وأشار إلى أن العمل الخيري في دولة الإمارات لا يقتصر على مبادرات فردية، بل يشكل منظومة متكاملة تستمد قوتها من التعاون والتكاتف بين مختلف الجهات، ما يعزز التكامل في تقديم المساعدات، ويوجه الموارد بكفاءة لضمان وصولها إلى مستحقيها بأفضل الطرق الممكنة.
وأضاف أن تعزيز الشراكة بين المؤسسات الخيرية يسهم في توحيد الجهود، وزيادة تأثير المبادرات الخيرية، ما يدعم تمكين المجتمع ويعزز التنمية المستدامة، ويرسّخ ثقافة العطاء، وأن هذه الجهود تكرّس مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في العمل الخيري، بنهج مبتكر ومستدام، يسهم في تحقيق رؤية الدولة لمستقبل أكثر ازدهاراً.
مسيرة عطاء
تحدث سعيد الرقباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية، عن نشأة الجمعية، مشيراً إلى أن فكرتها انطلقت عام 1986 خلال مشاهدة أحد البرامج التلفزيونية، حيث طُرحت مسألة عمل طلاب الثانوية العامة، بسبب أوضاعهم المالية، ومن هنا جاءت المبادرة لمساعدتهم، وتم تشكيل فريق لدراسة احتياجاتهم وإطلاق حملات تبرع لدعمهم، وأضاف أنه في عام 1987، بدأت الجمعية أولى مبادراتها التعليمية، حيث ساعدت الطلاب غير القادرين على تحمل كلفة التعليم، وأسهمت في تخرج 487 طالباً، ومع توسع المبادرات، حصلت الجمعية على قسم في أحد المستشفيات الجديدة، ما مكنها من تقديم خدمات إضافية، مثل توفير سيارات للمساعدات الإنسانية ودعم الأسر المتعففة، التي بدأت ب 40 أسرة ثم توسعت بشكل ملحوظ.
ولفت إلى أن الجمعية ساعدت الكثير من الأسر على تحقيق الاستقلال المالي، إذ تمكنت 40 أسرة من المشاركة في بيع الطعام بالقرية العالمية عام 2006، وفي عام 2016، افتتحت الجمعية جامعة لدعم المسيرة التعليمية، حيث استكمل كثير من الطلاب تعليمهم الجامعي بدعم منها، كما أولت الجمعية اهتماماً بكفالة الأيتام، وتكفلت بمصاريف الطلاب حتى إنهاء المرحلة الثانوية، فيما استمرت الكفالة للبنات حتى بلوغهنّ 18 عاماً.
الغاية الأساسية
أكد الشيخ الدكتور أحمد الحداد، عضو مجلس أمناء المؤسسة، أهمية التعاون في العمل الخيري، مستشهداً بالنصوص الشرعية التي تحث على البذل والعطاء، وأوضح أن دور الجمعيات الخيرية يكمن في تسلّم التبرعات بيد وإيصالها إلى المحتاجين باليد الأخرى بسرعة وكفاءة، من دون استثمارها أو تنميتها، لضمان تحقيق الغاية الأساسية من العمل الخيري، والمتمثلة في تقديم العون الفوري والمباشر لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
وأضاف أن العمل الخيري لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية فقط، بل يشمل تعزيز التكافل الاجتماعي وترسيخ قيم الرحمة والعطاء في المجتمع، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، كما شدد على أهمية توحيد الجهود بين المؤسسات الخيرية لضمان إيصال الدعم للمستحقين بطرائق أكثر كفاءة وشفافية، مستفيدين من التطورات التقنية والرقمية في تسريع عمليات التوزيع وتحقيق أقصى فائدة ممكنة للمحتاجين.
توحيد الجهود
أوضح المهندس يحيى لوتاه، أن تشكيل المجلس هدفه تعزيز التنسيق بين الجهات الخيرية، بما يتيح لها بناء رؤية موحدة تلبي متطلبات العمل الخيري وتضمن وصول الدعم لمستحقيه بطريقة عادلة ومستدامة.
وقال: «في عالم يزداد تعقيدًا، يصبح التعاون والشراكة في العمل الخيري أكثر ضرورة من أي وقت مضى. إن توحيد الجهود وتكامل الأدوار بين المؤسسات والجمعيات الخيرية يسهم في بناء منظومة أكثر كفاءة وفاعلية، قادرة على تلبية احتياجات المجتمع بطرق مبتكرة ومستدامة. نحن في المؤسسة نؤمن بأن العمل الخيري المشترك لا يمثل مجرد تعاون، بل هو قوة دافعة لإحداث تأثير حقيقي ومستدام، بتبادل الخبرات، وتبني الحلول المبتكرة، والاستفادة من التكنولوجيا لتعظيم الأثر الإيجابي. معاً، يمكننا رسم مستقبل مشرق للعمل الخيري، يواكب تطلعات مجتمعنا ويعزز ثقافة البذل والعطاء
توحيد المعايير
أكد الدكتور أحمد تهلك، مدير مؤسسة تراحم الخيرية، أن تبادل البيانات بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية خطوة حيوية لضمان التنسيق الفعال بين الجهات المختلفة، ما يسهم في تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.
أوضح المهندس عادل السويدي، عضو مجلس إدارة «جمعية دبي الخيرية»، أن الجمعية ابتكرت الكثير من المعاملات الذكية، منها الحصالة الذكية التي صمّمت بطريقة عصرية تتماشى مع مسيرة التحول الذكي في المجتمع.
وقال رجل الأعمال عبد العزيز الغرير، في مداخلة له، رداً على استخدام العملات المشفرة في العمل الخيري، إن المصرف المركزي لا يزال يعمل على وضع الضوابط المنظمة لهذه العملات، لضمان سلامة التعاملات المالية وحماية التبرعات من أي مخاطر محتملة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة: العمل الإنساني من سمات هويتنا الوطنية
  • رئيس الدولة يستقبل وفد مؤسسة إرث زايد الإنساني والجهات التابعة والمانحين
  • الصين تكشف خطة لتعزيز الاستهلاك المحلي
  • مجلس ضاحي خلفان الرمضاني يدعو إلى توحيد الجهود الخيرية
  • رئيس الشيوخ يدعو لتنسيق الجهود لتسهيل إجراءات عمليات تسجيل العقارات
  • الرئيس الصيني يرفض حضور قمة في بروكسل.. ما السببب؟
  • ضمن تصفيات مونديال 2026.. الأخضر يبدأ تحضيراته لمواجهتي الصين واليابان
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين في وفاة الأميرة نورة بنت بندر
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأميرة نورة بنت بندر بن محمد
  • رئيس الوزراء: الدولة تدعم توطين مختلف الصناعات لتقليل فاتورة الاستيراد.. صور