أوكرانيا باتت عضوًا في الناتو السيبراني
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يقوم الغرب بتجنيد قراصنة لمهاجمة روسيا. حول ذلك، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
هدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، روسيا بردّ عسكري في حال وقوع هجوم إلكتروني كبير على إحدى دول الحلف. هذا ما قاله ستولتنبرغ في مقابلة مع مجلة "إيكونوميست".
ويتهم الغرب روسيا باستمرار بالقيام بأعمال "خبيثة وهجينة" على أراضي الحلف، بما في ذلك في الفضاء الإلكتروني.
وفي الوقت نفسه، يقوم الغرب نفسه، بنشاطٍ، بتوظيف قراصنة لمهاجمة روسيا. وقد تحدثت عن ذلك في اجتماع لفريق العمل المفتوح التابع للأمم المتحدة المعني بقضايا الأمن في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، ممثلة روسيا ايرينا تياجلوفا.
ووفقا لها، فإن الغرب لا يستأجر المتسللين فحسب، بل يشرك أيضا مستخدمي الإنترنت العاديين في جميع أنحاء العالم في الجرائم الإلكترونية.
وبحسب تياجلوفا، فإن راء الحديث المستمر عن "القراصنة الروس" يحاول الغرب إخفاء جرائمه المعلوماتية.
في المنتديات المتخصصة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، يجري نشر "تعليمات مفصلة حول كيفية تنفيذ وتنسيق الهجمات الحاسوبية، وقوائم أهدافها، بما في ذلك وكالات حكومية محددة، ومرافق دعم الحياة، ووسائل الإعلام والهياكل المالية" في المجال العام.
وأضافت تياجلوفا: "أوكرانيا في هذا السيناريو، تلعب دور أرض الاختبار. الغرب يضخ موارد مالية كبيرة، ويقوم بتدريب الأفراد، ويقدم المساعدة التقنية في بناء إمكانات المعلومات والاتصالات الهجومية لنظام كييف. ليس من قبيل الصدفة أن كييف شاركت في أنشطة مركز تالين لتحالف الأمن السيبراني. بمعنى آخر، تم إدراجها في "الناتو السيبراني". لقد زاد عدد الهجمات السيبرانية على الهياكل الروسية بشكل كبير منذ بدء العملية العسكرية الخاصة. كما تتعرض البنوك لهجمات إلكترونية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حرب سيبرانية حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
روسيا تتوقع مفاوضات صعبة بشأن أوكرانيا في السعودية
توقّعت الرئاسة الروسية أن تكون المفاوضات التي ستجرى بوساطة أميركية في السعودية "صعبة"، معتبرة أنها مجرّد "البداية" في تسوية الأزمة في أوكرانيا، في حين تسعى واشنطن وكييف إلى وقف الضربات على منشآت الطاقة كحدّ أدنى.
ويكثّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، الجهود لوضع حدّ للأزمة.
واستأنف التواصل مع فلاديمير بوتين، رسميا مرّتين إحداهما هذا الأسبوع.
ويرتقب في الساعات المقبلة انعقاد محادثات أميركية روسية وأميركية أوكرانية منفصلة في السعودية في مسعى إلى التوصّل إلى هدنة محتملة.
هذه المحادثات مع الوسيط الأميركي بين الروس من جهة والأوكرانيين من جهة أخرى والتي وصفها الكرملين الأحد بـ"الصعبة" قد تجرى الواحدة تلو الأخرى.
والأحد، أفاد مصدر أوكراني وسائل إعلام بأن الوفدين الأميركي والأوكراني سيجتمعان مساء الأحد في العاصمة السعودية.
وقال دميتري بيسكوف المتحدّث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) للتلفزيون الروسي اليوم الأحد "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".
وأكّد "لسنا سوى في بداية هذا المسار"، أي مسار تسوية الأزمة التي بدأت في فبراير 2022.