سيدتي، بعد التحية والسلام أحييك وأحيي قراء منبر قلوب حائرة وكل متتبعي الموقع الأغر “النهار اونلاين”، ول
ا يفوتني أن أثني على سعة صدرك وكبير معرفتك بالأمور ما دفعني اليوم أن لأقصدك طالبا المشورة.
سيدتي،فقد طعم الحياة وحلاوتها وبتّ متوجسا من مستقبلي الزوجي والأسري، فقد قطعت شوطا لا يمكنني العودة حياله إلى الوراء،والسبب سيدتي الكريمة زوجتي.


اي نعم، إنسانة بدت لي قبل زواجي منها أنها طيبة خلوقةو مميزة، فلم أفوّت فرصة التقدم لخطبتها حتى لا يظفر بها أحد سواي. تزوجنا وأحسست بأني ملكت الدنيا ، إلا أنني سرعان ما تفاجأت ببعض الخلال والطباع التي لم أكن أعلم أنها متجذرة في رفيقة دربي.
فزوجتي سيدتي ليست من النوع الذي يعدّ النعم يحصي ما تملكه، بل هي من النوع الذي يهوس بما لدى الأخرين ولو كان ما يملكونه على حساب صحتهم وكيانهم وإستقرارهم. زوجتي تحيا حياة الأخرين، وتحسدهم على ما يملكون وعلى بعض الأحلام التي يحققونها.
تحول جلّ حديثي مع رفيقة دربي إلى لوم وعتاب، وبات حيائي أمام أهلي كبيرا لإحتدام نقاشاتنا،حقيقة وعدتها بالحياة الكريمة والإستقرار لكنني لم أعدها أن أكون علاء الدين بمصباحه السحري أحقق كل الأماني والرغبات.
متوجّس أنا من نكد سيقلب حياتي جحيما، وخائف أنا من سعادة لن أرى منها شيئا، فما السبيل مع زوجتي النكدية التي ستحكم عليّ بالتعاسة الأبدية؟
أخوكم ن.محمد من الوسط الجزائري.
الرد:
هوّن عليك أخي ومرحبا بك في ركن قلوب حائرة الذي أتمنى أن يكون ردي من خلاله شافيا لما بك من سقم وحيرة.
أأسف لحال عديد النساء اللواتي تتوسمن تحقيق الأحلام وبلوغ الأوهام بعد الزواج من زوج لا حول له ولا وقوة، ضاربات عرض الحائط بهذه المحاولات كل ما له علاقة بسعادتهن ومستقبل أولادهن.
لا ألومك في مسألة تسرعك في الإرتباط بزوجتك أخي بقدر ما أنا ألومك لأنك فسحت أمامها المجال لتطلق العنان لغطرستك التي لم يتأذى منها سواك. أتفهّم مسألة أنك لا تريد جرحها، لكنني أرى في المقابل أنها داست على كرامتك ولم يكفها ذلك حيث أنها تمادت وهي تروم معك وبك المحال.
عليك أخي كبح جماح هذه الزوجة التي قضت على كل أحلامك الزوجية وبترت كل ما من شأنه أن يجعلك سعيدا في بداية زواجك، ولك أن تتخيل إن أنت تركت لها الحبل على الغالب وبعد قدوم الأبناء فكيف سيكون حالك يا ترى؟
إبن مع زوجتك لغة الحوار البناء بأن يكون الحمد والشكر لله عزوجلّ هو ما يلهج به لسانها ، فصحة البناء وتوفر القوت اليومي يكفي لنكون من السعداء، كما أنه عليها أن تكون لك السنّد إن كانت تريد بلوغ بعض الأحلام والأمور المادية عوض أن تحبط من عزيمتك وتقلل من همتك . أردعها بالتي هي أحسن ,إن لم تجد منها ما يريحك عليك أن تشهد عليها أحدا من أهلها، فالله الذي خلقنا لم يكلف نفسا إلا وسعها، فما بالك بالإنسان الضعيف الذي لا حول له ولا قوة.
أوصيك بضرورة عدم التفكير في الطلاق، ولتفسح المجال لزوجتك حتى تكتشف أغوار شخصيتك الطيبة رويدا رويدا، فلا يوجد في الزواج المبني على الإحتواء إلا كل الخير، وما الزوجة الكيسة إلا تلك التي تكون عضدا لزوجها لا معولا تكسر به شوكته وتثبط من كيانه أمام نفسه وأمام أهله. أدعو الله أن تتحسن أمورك ومن أن ينصلح حالك لما هو أحسن وأفضل وكان الله في عونك.
ردت:”ب.س”
**

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟

نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن وحدة إسرائيلية سريّة تعتبر مسؤولة عن تقييم عمليات القصف التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف يستهدفها، مشيراً إلى أن هذه الوحدة وهي "خدمة تكنولوجيا الإستخبارات"، تعمل على رسم خرائط للأهداف وفهم مدى الضرر الذي تسببه الذخائر بعد كل هجوم يتم بالقنابل والصواريخ.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ الوحدة تعمل على رصد أمرين أساسيين، الأول وهو معرفة ما إذا كان الهدف الموجود في دائرة القصف قد طالته الضربة فعلاً، فيما الأمر الثاني يتصل بمعرفة ما إذا كانت النقطة المحددة التي أرادت القوات الجوية ضربها قد تم استهدافها حقاً، وذلك وفق ما يقول أحد الضباط المرتبطة بتلك الوحدة ويُدعى المقدم "م."، وهو يشغل قسم رسم الخرائط والتكنولوجيا في الوحدة.   وفي سياق حديثه، يقدم الضابط مثالاً على اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" صالح العاروري في بيروت مطلع شهر كانون الثاني 2024، إذ قال: "لقد كانت حادثة بسيطة، ولم يكن علينا التأكد من اغتيال العاروري بشكل عميق، لأن حزب الله أبلغ عن ذلك. ولكن هناك حالات أكثر تعقيداً وتشابكاً، فلنقل على سبيل المثال إذا هاجمت نظاماً للأسلحة، فإن العدو ليس لديه مصلحة في الاعتراف بذلك. لن يقول أحد هذا الأمر، لذا فإن مهمتنا هي معرفة ذلك والإعلان عنه".   ويشير التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية لعبت دوراً مهما في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب، وقال: "لقد لعبت قوات الإسرائيلية دوراً هاماً في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب". هنا، يتحدث قائد وحدة "خدمة تكنولوجيا الاستخبارات" المقدم "ل." قائلاً: "هناك أماكن تتطلب التخطيط الدقيق. لقد كنا شركاء في كل عمليات اغتيال كبار قادة حزب الله في الضاحية. أما مكان إقامة الشخص المسؤول ومتى كان هناك، فهذه معلومات يوفرها لنا فرع الاستخبارات، ولكن مسؤولية التنفيذ والتخطيط الفردي تقع على عاتقنا. لقد تعلمنا من كل عملية إقصاء، ونوجه الطيارين بحيث يتم ضرب ما نريده، ولا يتم ضرب ما لا نريده. نحن نعرف كيف نرفع العلم ونقول إذا فشلنا في الضرب، ونقوم بالتحقيق للمرة المقبلة".     المسؤول ذاته كشفَ أن وحدته لعبت دوراً كبيراً في عملية اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقال: "لقد خطط سلاح الجو للهجوم خصوصاً أنه كان في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت".   وتابع: "كانت هناك حاجة إلى الدقة والاحترافية.. في النهاية هناك نقطة يجب ضربها. لم نكن نعرف أننا نعمل على القضاء على نصرالله، لكننا فهمنا أن الأمر كان حساساً للغاية. فقط بعد النظر إلى الوراء، أدركنا أننا كنا شركاء في القضاء على أمين عام حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • الميزان: عليك التحكم في غضبك.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأحد 23 فبراير 2025
  • البدوي الذي يشتم رائحة الثلج ..!
  • "مرتجعة ومرفوضة".. 4 جُمل عليك معرفة معناها بإجراءات الضمان الاجتماعي
  • 4 سلوكيات عليك اتباعها عند الشعور بالغضب.. لن تخسر كثيرا
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • "طلبت إزالة صوري".. مطربة مصرية تكشف سر غيرة شيرين منها
  • دعاء الجمعة الثالثة من شعبان.. ردده يصب عليك الخير صباً ويفتح الأبواب المغلقة
  • الف رحمة ونور عليك يا طيب القلب ????
  • للرجال.. احذر هذا الفعل فى نهار رمضان يوجب عليك قضاء اليوم