سلوتسكي: محاولات الغرب إخضاع روسيا خيالٌ لن يتحقق
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن محاولات الغرب إخضاع روسيا مجرد وهم وخيال لن يتحقق.
ونقلت وكالة نوفوستي عن سلوتسكي قوله رداً على تصريحات للرئيس الأستوني آلار كاريس بهذا الخصوص: إن “مثل هذه التصريحات ليست سوى متاجرة بالرسوفوبيا بين جيل الشباب الأوروبي”، مضيفاً: “على خلفية إخفاقات المجلس الحربي الأوكراني في ساحة المعركة فإنها تبدو وكأنها سكرات الموت وانفصال واضح عن الواقع”.
وسبق للرئيس الأستوني أن قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة الفنلندية: إنه سيبذل كل ما في وسعه لمحاولة “تركيع روسيا وبوتين”، وبعد ذلك حسب رأيه يمكن أن تبدأ مفاوضات جادة لإنهاء النزاع في أوكرانيا دون أن يوضح الطريقة التي ينوي من خلالها القيام بذلك.
ولفت سلوتسكي إلى أن المفاوضات كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً لن تكون ممكنة إلا إذا تم أخذ الوضع الحقيقي على الأرض في عين الاعتبار، ومن الواضح أن ذلك ليس في مصلحة نظام فلاديمير زيلينسكي الحاكم في كييف.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
العثرة الأولى للرئيس ترامب
ما زال الرئيس دونالد ترامب يفاجئ العالم بالقرارات غير المسبوقة في تأريخ الرؤساء الأمريكيين والإدارات الأمريكية المتعاقبة، قرارات ليست تقليدية ومغايرة للنسق الذي يتبعه الرؤساء خصوصاً في بداية حكمهم، بالإضافة إلى بعض المقترحات المتعلقة بقضايا سياسية معقدة ومزمنة مثل القضية الفلسطينية.
فاجأ ترامب العالم والعرب بتصريحه للصحافيين داخل الطائرة الرئاسية قبل أيام، عن وجهة نظره بترحيل فلسطينيي غزة خارج القطاع، إلى مصر والأردن، وحين سأله الصحافيون هل يعني بذلك ترحيلاً مؤقتاً أو دائماً، أجاب بما معناه أن كليهما واردان. حسناً، يجب أن نتذكر أن ترامب قدم نفسه خلال حملته الانتخابية كرجل سلام، وقد أكد أنه لو كان موجوداً في البيت الأبيض لما حدثت حرب غزة، وقد قام بالفعل بدور هام بالضغط على إسرائيل قبل دخوله البيت الأبيض لتنفيذ صفقة وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن، ما أدى إلى استبشار المراقبين أنه سيمضي في جهوده لتخفيف التوتر في المنطقة والمساعدة على تطبيق صيغة للسلام الدائم تحفظ حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفق قرارات الشرعية الدولية، لكن فكرته بترحيل الفلسطينيين من غزة إلى خارجها تبعث القلق في تعاطيه القادم مع المشكلة الفلسطينية والسلام في المنطقة، لأنها تضرب في عمق أحد أهم حقوق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.فكرة ترامب قوبلت بالرفض الفوري عبر بيانات رسمية شديدة اللهجة من مصر والأردن، يرافقها رفض شعبي عربي واسع، وبالتأكيد فإن الدول العربية المؤيدة لحق إقامة الفلسطينيين دولتهم على أرضهم ترفض هذه الفكرة التي تقوّض أحد الأركان الأساسية للقضية الفلسطينية، وقد أثبت سكان غزة عملياً رفضهم للفكرة ببدء عودة الآلاف منهم إلى شمال القطاع، رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بهم وتعنت الاحتلال الإسرائيلي في تسهيل عودتهم.
مختصر الكلام، أن إدارة الرئيس ترامب يجب أن تعي جيداً أن فكرة التهجير تحت أي ذريعة مرفوضة عربياً، والانحياز لإسرائيل بشكل غير موضوعي في قضية عربية جوهرية مزمنة لن يخدم السلام في المنطقة، وإذا كان ترامب قد قدم نفسه كراعي سلام ومانع للحروب فإنه لا يوجد حل سوى الارتهان لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبدون ذلك سوف تستمر الأزمة وتزداد تعقيداً.