الشرعية تتحدث عن أكذوبة حوثية جديدة ومسرحية مفضوحة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
وصفت الحكومة اليمنية على لسان عدد من مسئوليها، إطلاق المليشيات عدد من المختطفين المدنيين، بـ"المسرحيات المكشوفة والمفضوحة"، وتهرب من تنفيذ التزاماتها، في حين اعتبرها نشطاء محاولة جديدة لامتصاص الضغوطات الشعبية والرسمية المطالبة بالكشف عن مصير محمد قحطان، وإنهاء معاناة أسرته.
وقال وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، إن تلك الخطوة الحوثية تهرب من الاستحقاقات المتعلقة بهذا الملف الإنساني، وتنصل من قاعدة الكل مقابل الكل المتفق عليها، مشيرا إلى تأجل ثلاثة مواعيد متعلقة بهذا الملف بسبب مراوغة المليشيات.
وأضاف الزنداني في مقابلة مع قناة سكاي نيوز، " نحن في الحكومة كنا اتفقنا مع المليشيات على عقد لقاءات بشأن الأسرى وإطلاقهم، وفق مبدأ الكل مقابل الكل، وحددت ثلاثة مواعيد لاجتماع اللجنة الخاصة بالأسرى، وعندما كنا نقترب من تحديد الموعد تتهرب المليشيات وترفض الحضور".
وأكد أن الحكومة الشرعية على استعداد تام للحل الجذري لهذا الملف، وفق الاتفاقات المبرمة وقاعدة الكل مقابل الكل، مضيفا "نحن نرحب بإطلاق كل أسير، لكن لا بد من حل المسألة بكاملها وجاهزون للاجتماع والنظر في ملف الجميع".
من جانبه وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إعلان مليشيا الحوثي الإرهابية بـ"أكذوبة جديدة"، تهدف الى تبييض سجلها الإجرامي، وتندرج ضمن الاعيبها ومغالطاتها لتضليل الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي، والهروب من تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق السويد، وعرقلة انجاز اي تقدم حقيقي في ملف الاسرى والمختطفين".
وقال الإرياني: إذا كانت المليشيات جادة في اتخاذ خطوات في هذا الملف، فإن عليها الالتحاق بالمفاوضات بجدية وحسن نية لإنجاز تبادل كامل للأسرى والمختطفين على قاعدة (الكل مقابل الكل) تنفيذا لاتفاق استوكهولم، وليس افشال ثلاث جولات بالتخلف عن حضورها رغم استكمال الترتيبات اللوجستية وموافقتها المسبقة عليها، كما أن عليها الإفصاح عن مصير السياسي محمد قحطان احد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي.
أما رئيس الوفد الحكومي فأكد أن " من أطلقتهم المليشيات الحوثية لم يكونوا ضمن الكشوفات الحكومية، لافتا أن المليشيا تختطف المواطنين من منازلهم ومقرات أعمالهم، ومن الجامعات والطرقات، وتستخدمهم وسيلة ضغط وابتزاز سياسي، منوها الى أن "الخطوات الأولى في حلحلة الملف يبدأ من تنفيذ الميليشيات بالكشف عن مصير المخفيين".
واشار إلى أن الاختطافات الحوثية ضد المدنيين لم تتوقف وتجرى بشكل يومي، والغالبية تتعرض أسرهم للضغوط والابتزاز من قيادات المليشيا؛ لذلك لم يبلغونا عنهم، لافتا أن وفد المفاوضات لديه توجيهات واضحة وصريحة من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإطلاق كل المختطفين والأسرى.
وامس الاحد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اطلاق جماعة الحوثي سراح 113 مختطفًا من سجونها.
واشارت في بيان الى انه جرى في صنعاء الإفراج عن 113 محتجزا على خلفية النزاع في عملية من جانب واحد.
وذكرت اللجنة أنها قدمت الدعم للمحتجزين لضمان إطلاق سراحهم بطريقة إنسانية وكريمة، وأنها دعمت هذه العملية بناء على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى.
وكان الحوثيون اعلنوا يوم الجمعة انهم سيطلقون يوم السبت، سراح 100 اسير من طرف واحد، ثم تأجل اطلاقهم الى الأحد.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الکل مقابل الکل
إقرأ أيضاً:
عضو بالكوركاس لـRue20 : خطاب الملك بمناسبة المسيرة الخضراء أنهى أكذوبة الإستفتاء
زنقة 20 | العيون
قال المحلل السياسي بلالي و عضو الكوركاس بلالي السويح، ان خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء كرس توجها ملكيا من خلال المحددات الثلاثة التي أشار إليها جلالته.
وأوضح بلالي السويح في تعليقه على الخطاب الملكي بمناسب الذكرى 49 لإنطلاق المسيرة الخضراء، قد تمثلت في الإرتباط الوثيق لأهل الصحراء بالعرش العلوي عبر جذور بيعة شرعية وكذلك النهضة التنموية لهذه الأقاليم الجنوبية التي ساهمت في جعلها اقطابا نموذجية ومنصات للاستثمارات وجسرا للمملكة في بعدها الاستراتيجي الأفريقي.
ولفت ذات المتحدث لموقع Rue20, ان العمل الدبلوماسي الذي كان وراء هذا الدعم والتأييد لمبادرة الحكم الذاتي التي أعطت الواقعية وجدية التوجه الملكي نحو حل سياسي تفاوضي يعزز الأمن والاستقرار في إطار مقاربة لعالم متجدد تنخرط فيه المملكة مع حلفائها الدوليين في مواجهة مقاربة تقليدية حبيسة خطط التسوية البائدة التي ثبت عدم قابليتها للتطبيق وغير واقعية.
واضاف بلالي السويح، ان جلالته قد اكد في على أن اندماج هذه الربوع في المملكة حسمت بالوقائع ولامناص من المناورات التي لن تتحكم في شراكات التجارية والإقتصادية للمملكة التي تخضع لمنظار الإعتراف بالسيادة الترابية للمملكة على هذه الأقاليم التي باشر جلالة الملك السنة الماضية توجهها الأطلسي من خلال المبادرة الملكية لولوج دول الساحل التي هي منفتحة على الجوار.
عضور الكوركاس بلالي السويح، إختتم كلامه، أن سعي الأطراف الحقيقية لهذا النزاع وخاصة الجزائر إلى منفذ بحري عبر افتعال هذا النزاع وعرقلة جهود التسوية عبر اقتراح الدعوة إلى الإستفتاء الذي استحال تنظيمه على أرض الواقع أو تارة التقسيم الذي كان دائما مناورة جزائرية لعرقلة أي توافق مما يفسر الدعوة الصريحة التي وجهها جلالته إلى الأمم المتحدة للحسم وبأن المغرب لن يقبل أي استغلال أو تغيير للطبيعة الحقيقية لهذا النزاع الذي هو إقليمي بالدرجة الأولى وارتكان الطرف الرئيسي فيه إلى شعارات الماضي التي تجاوزها الواقع التنموي لهذه الأقاليم واندماجها كلياً في البعد الإقليمي والقاري للمملكة بشكل لارجعة فيه.