وصفت الحكومة اليمنية على لسان عدد من مسئوليها، إطلاق المليشيات عدد من المختطفين المدنيين، بـ"المسرحيات المكشوفة والمفضوحة"، وتهرب من تنفيذ التزاماتها، في حين اعتبرها نشطاء محاولة جديدة لامتصاص الضغوطات الشعبية والرسمية المطالبة بالكشف عن مصير محمد قحطان، وإنهاء معاناة أسرته.

وقال وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، إن تلك الخطوة الحوثية تهرب من الاستحقاقات المتعلقة بهذا الملف الإنساني، وتنصل من قاعدة الكل مقابل الكل المتفق عليها، مشيرا إلى تأجل ثلاثة مواعيد متعلقة بهذا الملف بسبب مراوغة المليشيات.

وأضاف الزنداني في مقابلة مع قناة سكاي نيوز، " نحن في الحكومة كنا اتفقنا مع المليشيات على عقد لقاءات بشأن الأسرى وإطلاقهم، وفق مبدأ الكل مقابل الكل، وحددت ثلاثة مواعيد لاجتماع اللجنة الخاصة بالأسرى، وعندما كنا نقترب من تحديد الموعد تتهرب المليشيات وترفض الحضور".

وأكد أن الحكومة الشرعية على استعداد تام للحل الجذري لهذا الملف، وفق الاتفاقات المبرمة وقاعدة الكل مقابل الكل، مضيفا "نحن نرحب بإطلاق كل أسير، لكن لا بد من حل المسألة بكاملها وجاهزون للاجتماع والنظر في ملف الجميع".

من جانبه وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إعلان مليشيا الحوثي الإرهابية بـ"أكذوبة جديدة"، تهدف الى تبييض سجلها الإجرامي، وتندرج ضمن الاعيبها ومغالطاتها لتضليل الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي، والهروب من تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق السويد، وعرقلة انجاز اي تقدم حقيقي في ملف الاسرى والمختطفين".

وقال الإرياني: إذا كانت المليشيات جادة في اتخاذ خطوات في هذا الملف، فإن عليها الالتحاق بالمفاوضات بجدية وحسن نية لإنجاز تبادل كامل للأسرى والمختطفين على قاعدة (الكل مقابل الكل) تنفيذا لاتفاق استوكهولم، وليس افشال ثلاث جولات بالتخلف عن حضورها رغم استكمال الترتيبات اللوجستية وموافقتها المسبقة عليها، كما أن عليها الإفصاح عن مصير السياسي محمد قحطان احد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي.

أما رئيس الوفد الحكومي فأكد أن " من أطلقتهم المليشيات الحوثية لم يكونوا ضمن الكشوفات الحكومية، لافتا أن المليشيا تختطف المواطنين من منازلهم ومقرات أعمالهم، ومن الجامعات والطرقات، وتستخدمهم وسيلة ضغط وابتزاز سياسي، منوها الى أن "الخطوات الأولى في حلحلة الملف يبدأ من تنفيذ الميليشيات بالكشف عن مصير المخفيين".

واشار إلى أن الاختطافات الحوثية ضد المدنيين لم تتوقف وتجرى بشكل يومي، والغالبية تتعرض أسرهم للضغوط والابتزاز من قيادات المليشيا؛ لذلك لم يبلغونا عنهم، لافتا أن وفد المفاوضات لديه توجيهات واضحة وصريحة من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإطلاق كل المختطفين والأسرى.

وامس الاحد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اطلاق جماعة الحوثي سراح 113 مختطفًا من سجونها.

واشارت في بيان الى انه جرى في صنعاء الإفراج عن 113 محتجزا على خلفية النزاع في عملية من جانب واحد.

وذكرت اللجنة أنها قدمت الدعم للمحتجزين لضمان إطلاق سراحهم بطريقة إنسانية وكريمة، وأنها دعمت هذه العملية بناء على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى.

وكان الحوثيون اعلنوا يوم الجمعة انهم سيطلقون يوم السبت، سراح 100 اسير من طرف واحد، ثم تأجل اطلاقهم الى الأحد.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الکل مقابل الکل

إقرأ أيضاً:

أوحيدة: المثقف الليبي يؤمن بالحرية لكنه يغازل المليشيات

اعتبر الكاتب الصحفي علي أوحيدة، أن “المثقف الليبي يؤمن بالحرية لكنه يغازل المليشيات”

وقال أوحيدة في منشور عبر منصة إكس؛ “المثقف الليبي يؤمن بالسيادة لكنه يتعايش مع القواعد الأجنبية”، مردفًا “يؤمن بالحرية لكنه يغازل المليشيات”.

وختم موضحًا؛ “يؤمن بالعدالة لكنه يسكت عن النهب والفساد”، لافتًا إلى أن “المثقف الليبي مزدوج الشخصية ينتظر الموهبة والالهام من جن الأصابعة ليبيا”.

الوسومأوحيدة

مقالات مشابهة

  • الكل بيسألنى عن الموعد| حواس: العالم يترقب افتتاح أعظم متحف في العالم
  • الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
  • ترامب يضع المليشيا الحوثية أمام خيار واحد لإيقاف العمليات العسكرية ضدهم
  • بوزعكوك: لا يجب تحميل المواطن أعباء الفشل وتمويل المليشيات
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • عدن تحت قبضة المليشيات.. الانتقالي يمنع الشماليين من دخول المدينة عبر أبين ولحج
  • أوحيدة: المثقف الليبي يؤمن بالحرية لكنه يغازل المليشيات
  • انسحاب مفاجئ للمليشيات الحوثية من مواقع استراتيجية في ماوية شرق تعز
  • الكل خرج يشم النسيم.. توافد المواطنين على الحدائق والمتنزهات بأسوان
  • الليلة.. ويزو ضيفة احتفالية أعياد الربيع في برنامج "واحد من الناس" مع عمرو الليثي