الحكومة: مبادرة الحوثيين الأحادية للافراج عن مختطفين مدنيين "مغالطات وتظليل للرأي العام"
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قالت الحكومة اليمنية، إن إعلان جماعة الحوثي، مبادراتها الأحادية للإفراج عن مختطفين مدنيين "ألاعيب ومغالطات" تهدف لتبييض سجلها الإجرامي ومحاولة تضليل الرأي العام المحلي والدولي.
وقال وزير الإعلام، معمر الإرياني -في بيان نشره على منصة إكس- إن "اعلان الجماعة، ما سمته مبادرة من طرف واحد"، بإطلاقها مختطفين مدنيين من خارج قوائم التبادل، أكذوبة جديدة، تهدف إلى تبييض سجلها الإجرامي، وتندرج ضمن ألاعيبها ومغالطاتها لتضليل الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي".
وأكد أن أهداف الحوثيين من هذه الخطوة، تندرج ضمن محاولاتها للهروب من تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق السويد، وعرقلة انجاز أي تقدم حقيقي في ملف الاسرى والمختطفين.
وقال الارياني إن جماعة الحوثي، عمدت منذ انقلابها على اختطاف آلاف المدنيين من الشوارع العامة ونقاط التفتيش، ومن المنازل والمساجد والأسواق ومقار اعمالهم، واخفائهم قسريا لأعوام دون توجيه أي تهم لهم، ثم الإفراج عن عدد محدود منهم تحت مسمى "مبادرات انسانية من طرف واحد" للتغطية على جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين والمزايدة السياسية والاعلامية بهم.
وتابع "إذا كانت الجماعة جادة في اتخاذ خطوات في هذا الملف، فإن عليها الالتحاق بالمفاوضات بجدية وحسن نية لإنجاز تبادل كامل للأسرى والمختطفين على قاعدة (الكل مقابل الكل) تنفيذا لاتفاق استوكهولم، وليس افشال ثلاث جولات بالتخلف عن حضورها رغم استكمال الترتيبات اللوجستية وموافقتها المسبقة عليها، كما أن عليها الإفصاح عن مصير السياسي محمد قحطان احد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي".
وطالب الارياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بعدم الانجرار خلف الاعيب ومغالطات مليشيا الحوثي الإرهابية، وإدانة جرائم الاختطاف والإخفاء القسري الممنهج بحق آلاف المدنيين باعتبارها انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وممارسة ضغط حقيقي على المليشيا لإنجاز تقدم حقيقي في هذا الملف، ووضع حد لمعاناة الأسرى والمختطفين وأهاليهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحكومة الحوثي مختطفين حقوق
إقرأ أيضاً:
صورة المبادرة الصينية هذا العام
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
سوف تسجل مؤشرات التجارة الدولية نمواً ملحوظاً في مبادرة الحزام والطريق بنسبة 6.4% لهذا العام، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي حجم التجارة الصينية لأول مرة بعد أكثر من عقد من الزمان منذ الإطلاق الرسمي لمبادرة الحزام والطريق عام 2013. .
حول هذا الموضوع نشرت صحيفة (تشاينا ديلي) مقالة بعنوان: (مبادرة الحزام والطريق تدخل عقدها الذهبي). جاء فيها: أن مبادرة الحزام والطريق أصبحت منصة عالمية للنقل العابر في شتى أرجاء الأرض، واصبحت عنصراً محورياً في الاستراتيجية الجيوسياسية. وهي بطبيعة الحال لا تتعلق فقط بالطرق والموانئ. بل تتعلق بدمج الصين في الاقتصاد العالمي، وتعزيز مكانتها الدولية. وتمثل قفزة كبيرة لتنويع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية والاستقرار والتعاون على مستوى العالم. ناهيك عن تعزيز الثقافة الصينية التقليدية، وتعزيز التبادلات بين الشعوب والأمم، وخلق بيئة عالمية متناغمة. .
واشار المحللون إلى نجاح كل من إندونيسيا وماليزيا بتوجيه تدفقات رأس المال من مبادرة الحزام والطريق نحو أهدافهما الاقتصادية في صناعة السيارات الكهربائية. ونشروا عدة مقالات في مجلة Humanities and Social Sciences Communications حول كيفية تأطير المبادرة في وسائل الإعلام الهندية الباكستانية. .
وقد تمحورت الدراسات الحالية حول فحص تمثيلها في الصحف الهندية والباكستانية، وتحديدا صحيفة (ديلي داون الباكستانية)، وصحيفة (تايمز أوف إنديا)، من خلال استخدام تحليل التأطير الحسابي. فقد تم جمع ما مجموعه 2081 تقريراً إخبارياً من صحيفة (ديلي داون)، و587 تقريراً إخبارياً من صحيفة (تايمز أوف إنديا) باستخدام قاعدة بيانات ليكسيس أدفانس للمدة من 23 مارس 2013 الى الاول من ديسمبر 2019. وكشفت النتائج أن الصحيفتين استخدمتا استراتيجيات تأطير مميزة لتمثيل مبادرة الحزام والطريق. كانت محاور صحيفة (ديلي داون) مرتبطة بالتنمية والتحديات الأمنية والمخاوف السياسية، بينما ترى الهند ان الصين باتت خصما قوياً، وان مبادرة الحزام والطريق بمثابة خطة جيوستراتيجية صينية لتوسيع قوتها العالمية، وتعميق وجودها العسكري في المحيط الهندي، مما يشكل تحديا للمصالح الوطنية للهند. وأشارت النتائج أيضا إلى أن المحادثات الثنائية، وتداعيات الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، ومخاوف مبادرة الحزام والطريق هي الأطر الرئيسية في التغطية الإخبارية لصحيفة (تايمز أوف إنديا). .
اما عند تمدد خطوط المبادرة الصينية في محاور النقل العربية فسوف نفرد لها مقالة مستقلة في الايام القادمة ان شاء الله. .