معالي سعيد محمد الطاير يستقبل وفداً من مركز التعاون الإقليمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
استقبل معالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وفداً من مركز التعاون الإقليمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، حيث تركزت المناقشات خلال زيارة الوفد على تعزيز الفرص لبناء القدرات لدعم خطط العمل الوطنية للمناخ بالتعاون مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، في إطار التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر، بقيادة حكومة الإمارات العربية المتحدة وفريق العمل العالمي، الذي يهدف إلى حشد جهود الدول المشاركة تحقيقاً لمستهدفات الاقتصاد الأخضر بوصفه الغاية ذات الأولوية الكُبرى، بما يُمكِّن العمل المناخي والتنمية المستدامة ويساهم في تعزيز قدرات الدول النامية ويدعم مشاريعها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال المساعدة التقنية وإنشاء منصة دعم للمواءمة ، إضافة إلى تبادل المعارف وأفضل الممارسات بين البلدان.
حضر الاجتماع وليد بن سلمان، نائب رئيس المنظمة ، وعبد الرحيم سلطان، المدير العام للمنظمة، ومحمد تيمور غاندابور (رئيس مراكز التعاون الإقليمي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ)، وماسامبا ثيوي (رئيس مركز الابتكار العالمي للأمم المتحدة) والسيدة آنا فوكوجي (رئيسة مركز التعاون الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا).
وقد تناول الاجتماع بين المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ مجالات التعاون الاستراتيجية بما في ذلك الدعم المشترك لمركز الابتكار العالمي.
وقد تأسس مركز التعاون الإقليمي- دبي في فبراير 2019 من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الأمم المتحدة لتغير المناخ والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة كهرباء ومياه دبي.
ويلتزم مركز التعاون الإقليمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا بأهداف بروتوكول كيوتو، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس لتغير المناخ، من خلال المساعدة على توجيه الموارد المحلية والإقليمية والعالمية إلى العمل المناخي، لتسهيل تنفيذ المساهمات المحددة وطنياً للبلدان (NDCs) في اتفاق باريس، وخطط التكيف الوطنية، وخرائط الطريق لتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وغيرها من السياسات والاستراتيجيات ذات الصلة بدول المنطقة.
وشاركت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) الذي استضافته دولة الإمارات في مدينة إكسبو بدبي، وكان لديها العديد من الإعلانات والاجتماعات لتعزيز الاقتصاد الأخضر وتعزيز التعاون العالمي في مواجهة تغير المناخ.
وحقق مركز التعاون الإقليمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا العديد من الإنجازات على المستوى الإقليمي، بما في ذلك أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي عقد للمرة الأولى في دبي، واستضافته حكومة دولة الإمارات ممثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وهيئة كهرباء ومياه دبي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة 2024 - 2027، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية 2024 - 2030، برعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ضمن تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئيةوتحدثت وزيرة البيئة، عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشكلات الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام 2018 وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة أن تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان، والعمل على إيجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد، والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وأيضا تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ 10 سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية.
هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت وزيرة البيئة، لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات، وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنميةوأكدت الوزيرة أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في 2023، ورغم أن المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ 2008، ظهر دوليا في 2022 بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض 50% من أحد أنواع الجسيمات العالقة، وأيضا إشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة «صحتنا من صحة كوكبنا»، والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وأيضا دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية من خلال تأكيد أهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية.