151 عامًا على رحيل مؤسس نهضة مصر «رفاعة الطهطاوي»
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر اليوم الإثنين ذكرى رحيل، رفاعة الطهطاوي، أحد أبرز رواد النهضة العلمية، حيث توفى في مثل هذا اليوم 27 من مايو 1873، فهو فقيه ومفكر ورائد من رواد التنوير في العصر الحديث.
ولد رفاعة الطهطاوى في مدينة طهطا بسوهاج في صعيد مصر، في 15 أكتوبر 1801، وأهتم أبوه بتحفيظه القرآن الكريم، فلما توفى اعتنى به أخواله، وكان منهم الشيوخ والعلماء، ولما بلغ السادسة عشرة من عمره ألتحق بالأزهر في 1817، وتتلمذ على يد علماء الأزهر العظام، ومنهم الشيخ القويسني، وإبراهيم البيجوري وحسن العطار الذي لازمه الطهطاوي، وتأثر به لما تميز به العطار بالمعرفة للعلوم الأخرى غير الشرعية واللغوية، كالتاريخ والجغرافيا والطب.
مؤسس نهضة مصر
بعث "الطهطاوى" من قبل الحكومة المصرية لبعثة علمية كبيرة إلى فرنسا لدراسة سائر العلوم والمعارف، وقرر حينها محمد على أن يصحبهم ثلاثة من علماء الأزهر لإمامتهم في الصلاة ووعظهم، وكان رفاعة واحداً منهم وبدأ يجد مبكراً في تعلم الفرنسية، واستعان بمعلم خاص في الفرنسية على نفقته وقدرت إدارة البعثة جديته ونهمه فقررت ضمه إلى الدارسين متخصصاً في الترجمة.
أنجر "الطهطاوى" ترجمة 12 عملا الى العربية، في مجالات عدة منها التاريخ والجغرافيا والهندسه والصحة، بالإضافة لكتابه "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" وعاد سنة 1831.
ترجمة القوانين الفرنسيةوكانت أولى الوظائف التي تولاها بعد عودته مترجمًا في مدرسة الطب، ثم نقل في 1833 لمدرسة الطوبجية (المدفعية) مترجمًا للعلوم العسكرية وظل الطهطاوى يحلم بإنشاء مدرسة عليا لتعليم اللغات الأجنبية، لتخريج المترجمين الأكفاء واستطاع إقناع محمد على باشا وسميت المدرسة "الألسن" وافتتحت في 1835م، وتولى نظارتها.
أسندت لرائد التنوير عدة مناصب منها نظارة المدرسة الحربية لتخريج ضباط أركان حرب الجيش إلى أن خرج من الخدمة، وألغيت المدرسة وظل عاطلاً حتى تولى الخديو إسماعيل الحكم سنة 1863 فعاد إلى نشاطه رغم تقدمه في السن، ومن أبرز الأعمال التي قام بها رفاعة في عهد إسماعيل نظارته لقلم ترجمة القوانين الفرنسية، كما أصدر روضة المدارس، سنة 1870.
إصدار جريدة الوقائع المصريةلم يكتفى الطهطاوى بكل هذه الانجازات ولكن وظل جهده يتنامى بين ترجمةً وتخطيطًا وإشرافًا على التعليم والصحافة، فأنشأ أقسامًا متخصِّصة للترجمة في الرياضيات - الطبيعيات، الإنسانيات، الفلسفة، كما أنشأ مدرسة المحاسبة لدراسة الاقتصاد ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسية، وأصدر جريدة الوقائع المصرية بالعربية بدلًا من التركية، إلى جانب عشرين كتابًا من ترجمته، وعشرات غيرها أشرف على ترجمتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رفاعة الطهطاوي جريدة الوقائع المصرية
إقرأ أيضاً:
ترجمة فارسية لمجموعة إشراق النهدية القصصية أمواج ريسوت
صدرت عن دار إيهام للنشر في طهران الترجمة الفارسية لمجموعة "أمواج ريسوت" للكاتبة العُمانية إشراق بنت عبدالله النهدية، التي نجحت في تقديم بيئتها الشعبية العمانية في قالب سردي يحمل عبق الحكايات التقليدية، وتولى ترجمة النصوص إلى الفارسية كل من الدكتور أحمد جابري والدكتورة نسرين كابنجي، حيث نجحا في نقل تفاصيل المجموعة بدقة، مما أتاح للقارئ الفارسي فرصة الاطلاع على جماليات الأدب العماني الحديث.
وتميزت المجموعة التي تشتمل المجموعة التي تقع في 98 صفحة من القطع الوسط على 12 نصًا باستخدامها مفردات اللهجة المحكية العمانية التي أضافت إلى النصوص عفوية وسلاسة، مع التركيز على موضوعات تعكس غنى البيئة الشعبية وسردها الممتع.
ونسرين قبانجي (گبانچی) مترجمة وباحثة وأستاذة جامعية إيرانية، حاصلة على شهادة الدكتوراه في الأدب الفارسي من جامعة الأهواز، أما أحمد جابري مترجم وباحث ومدرس، حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة بوشهر.
ولقد أخذت حركة الترجمة من العربية إلى الفارسية تزداد نشاطًا في العقود الأخيرة في إيران، مما يلاحظ أن الأعمال الأدبية تصدرت قائمة هذا المشروع الثقافي، ومن أهم أسباب الاهتمام بترجمة الأعمال الأدبية العربية إلى الفارسية هو تعزيز أواصر الصلة بين الشعبين الإيراني والعربي، فضلًا عن تعريف الكتاب العرب للقارئ الإيراني وإثراء المكتبة الإيرانية من الأعمال الأدبية العربية.
وتحتوي المجموعة القصصية "أمواج ريسوت" على ثلاث عشرة قصة قصيرة ومتوسطة الحجم، وتشكل قضية المرأة العمانية في هذه المجموعة، الثيمة الرئيسية حيث جاءت أغلب الشخصيات الرئيسية من النساء، وبالإضافة إلى إظهار المرأة كفاعل مهم في معترك الحياة فإن القصص تؤكد على الجوانب الذاتية للمرأة العمانية وحاولت أن تعكس صورة أكثر واقعية عن أفكارها وهواجسها وطموحها ورؤيتها اتجاه المجتمع والأسرة والرجل بشكل خاص.
وتصور الكاتبة إشراق النهدية من خلال نصوص مجموعتها "أمواج ريسوت"، البيئة العمانية بعفوية النمط الحكائي الشعبي، الذي يبدو أنها مسكونة به حد العشق، ويتبدى ذلك في استعاراتها من مفردات اللهجة المحكية واختيار موضوعاتها من تلك البيئة الغنية بالسرد.
وتصور الكاتبة في مجموعتها الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمان، الشخصيات القصصية بطريقة كاريكاتيرية تضفي الفكاهة على الحكاية من خلال التناقضات والمبالغة في وصف الملامح والانفعالات، وتحرص النهدية على تثبيت المعلومات التاريخية التي استندت إليها خلال بناء قصصها، وهو ما يشير إلى إدراكها أن السرد ينبغي أن يقوم على المعلومة المتحققة، وألا يقتصر على الإنشاء وسيل المشاعر.