أعرب وفد أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، عن تقديره للجهود المصرية لإرساء السلام والأمن بالمنطقة، لافتين في هذا السياق إلى الدور المصري الجوهري في دفع الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، بالإضافة إلى الجهود الهائلة التي بذلتها مصر، ومازالت تضطلع بها، لإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، معربين عن بالغ الشكر والتقدير لدور مصر والقيادة المصرية في هذا الصدد.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، وفدا من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، برئاسة السيناتور جيري موران عضو لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الوفد الأمريكي أكد أن زيارته تأتي في إطار الأهمية الخاصة التي توليها بلاده للشراكة الاستراتيجية مع مصر، منوهين إلى إسهامها الكبير كركيزة للاستقرار الإقليمي.

شهد اللقاء حوارا معمقا حول مجمل الأوضاع الإقليمية، أكد خلاله الرئيس ضرورة تكثيف الجهود لاحتواء الموقف ووقف الحرب، بما يضع حداً للمأساة الإنسانية المستمرة التي يعيشها أهالي قطاع غزة ويحول دون توسع الصراع وامتداده، مشدداً على المخاطر الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وتداعياتها الإنسانية والأمنية.

كما شدد الرئيس على ضرورة الانخراط الدولي الجاد في تطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بوصفه مسار تحقيق العدل والسلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الرئيس السيسي غزة الكونجرس قضية فلسطين العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الأردن: نثمن دور الوساطة لمصر وقطر وأمريكا.. ولن نرسل قوات إلى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن وقف إطلاق النار في غزة مطلب دائم لبلاده وللشركاء في المجتمع الدولي، وبلاده تدعم كل جهد يستهدف التوصل إلى اتفاق تبادل للوصول إلى وقف إطلاق النار، مثمنا الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، مشيرا في الوقت ذاته إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لا يريد وقفا لإطلاق النار، ويريد هدنة آنية يواصل الحرب بعدها، وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد السلام في المنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، عقب لقاء الصفدي بوزير الخارجية اليوناني يورجوس يرابيتريتيس، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وجهود وقف العدوان على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وأكد الصفدي أنه بعد الحرب على قطاع غزة لن ترسل بلاده قوات إلى القطاع لتكون بديلا عن قوات الاحتلال الإسرائيلي ولن تتعامل مع الواقع الكارثي الذي أوجده نتنياهو وحكومته والعدوان الإسرائيلي، موضحا أن العدوان الغاشم على غزة لن يحقق أمنا لإسرائيل ولن يحقق سلاما في المنطقة لأن إسرائيل لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون أيضا على الأمن والسلام، لافتا إلى أن الطريق إلى ذلك هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967.

وقال إن خطر توسع الحرب حقيقي ويتزايد، والسبيل الوحيد لمنعه هو وقف العدوان على غزة، ووقف التصعيد ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار واحترام القانون الدولي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وإطلاق خطة عمل ذات هدف محدد، وهو حل الدولتين، وذات تواقيت واضحة لحل الصراع من جذوره، داعيا الأطراف كافة للعمل من أجل التوصل لصفقة عادلة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وتطلق جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين والفلسطينيين، لتكون خطوة في اتجاه البدء بوقف الكارثة الإنسانية التي يفرضها العدوان على غزة.

وأكد دور الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على هذه المقدسات، وما يجرى ضد هذه المقدسات، من ليس فقط اعتداء على المقدسات الإسلامية، لكن أيضا على المقدسات المسيحية، وعلى رجال الدين، ومصادرة ممتلكات الكنائس بما فيها الكنيسة الأرثوذكسية، وكل هذه خطوات لا شرعية تدفع الضفة الغربية باتجاه التفجر، وإذا تفجرت الأوضاع في الضفة الغربية، فنحن أمام كارثة أكبر من الكارثة التي نراها.

وأضاف أن خطر توسع الصراع إقليميا يتفاقم يوم بعد يوم مع ما نراه من تصعيد ضد لبنان أيضا، وعلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وكل هذا يدفع الجميع باتجاه اتخاذ تحركات فورية، مشيرا إلى أنه تم تقديم رؤية عربية تبدأ بوقف العدوان، وتمر بتلبية الاحتياجات الإنسانية لغزة، وإعادة إعمارها، وتوقف الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتقتل فرص تحقيق السلام، وتنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

من جانبه، أعرب يرابيتريتيس عن تقدير بلاده اللامحدود لموقف الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بشكل فعال ونشط، وفي حماية التعددية الثقافية والتسامح الديني في منطقة حساسة جدًا، مشيرا إلى تأثر الأردن بشكل أساسي وكبير بسبب الأزمات الإقليمية المتكررة، والأردن يستضيف ملايين اللاجئين الفلسطينيين في أراضيه ويقدم بكل كرم وشهامة ملاذًا آمنًا لهم.

وأضاف يرابيتريتيس أن الأردن، وفي هذه الأوضاع الفاجعة في الشرق الأوسط، يعمل بانتظام والتزام واعتدال لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وكانت أهم مبادرة أخيرة تم القيام بها هي تنظيم مؤتمر دولي مع مصر والأمم المتحدة لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لغزة.

مقالات مشابهة

  • غريفيث: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ولا بد من وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات
  • في حوار تل أبيب .. مكي المغربي ينتقد إتفاقيات أبراهام ويشيد بمنظمة أمريكية تدعم السودان حاليا
  • وزير خارجية الأردن: نثمن دور الوساطة لمصر وقطر وأمريكا.. ولن نرسل قوات إلى غزة
  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • «حماة الوطن»: إسرائيل تواصل مجازرها في غزة رغم قرار مجلس الأمن بوقف الحرب
  • نيويورك تايمز: شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو الكونجرس الأمريكي لإلغاء دعوته لنتنياهو
  • «الحرية المصري» يشيد بقرارات مدبولي: مصارحة الشعب عنوان دولة 30 يونيو
  • «الصحة العالمية»: الأوضاع في غزة مروعة ويجب وقف إطلاق النار فورًا
  • ماكرون وملك الأردن يؤكدان على الحاجة الملحة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة
  • العاهل الأردني والرئيس الفرنسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين