لماذا التزمت إدارة بايدن الصمت بعد قرار العدل الدولية حول رفح
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
واشنطن-سانا
صمتٌ مطبقٌ، وجمودٌ واضح التزمت به إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد قرار محكمة العدل الدولية، بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح لم تستطع حتى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية المعروفة بتحيزها لكيان الاحتلال الإسرائيلي تجاهله.
ففي مقال نشرته بهذا الشأن قارنت الصحيفة الأمريكية بين موقف الولايات المتحدة بعد صدور قرار من المحكمة نفسها في آذار 2022 حول العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس، وتفاعل إدارة بايدن مع القرار وترحيبها به، ومطالبتها موسكو الالتزام به، وبين التزامها “صمتاً مطبقاً” بشأن قرار المحكمة الذي يطالب “إسرائيل” بالوقف الفوري لعدوانها على رفح.
الصحيفة أشارت إلى أن الولايات المتحدة التي تتشدق بكونها رائدة عالمية في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي التزمت الصمت بشكل واضح، بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية “إسرائيل” بالامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
وفي إشارة إلى إصرار إدارة بايدن على دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي في كل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها وتجاهلها المطالب الشعبية والدولية لوقف هذا الدعم، أوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض رفض بشدة أي مقارنة بين قرار محكمة العدل الدولية بشأن أوكرانيا وقرارها إزاء العدوان الإسرائيلي على رفح، وأصر على دفع المتحدثين باسمه للالتزام بجملة واحدة عند السؤال عن تطورات الأوضاع وهي أن إدارة بايدن كانت واضحة بشأن موقفها حول رفح والقائم على زعم أن ما ترتكبه “إسرائيل” من فظائع ومجازر لا تتعدى كونها “عملية عسكرية محدودة”.
إصرار إدارة بايدن على التحيز لشريكتها “إسرائيل” في مواجهة ضغوط دولية وشعبية يدفع واشنطن حسب محللين وخبراء أمريكيين إلى عزلة عالمية أكبر مع وضوح موقفها الرافض والمخالف للقوانين الدولية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العدل الدولیة إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
خلافاً لما قام به "حزب الله" في 2 كانون الأوّل، بعدما استهدف موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة، ردّاً على استمرار العدوّ بخرق إتّفاق وقف إطلاق النار، لم يعدّ "الحزب" يردّ على إنتهاكات إسرائيل المتزايدة.
وتعليقاً على هذا الأمر، يُشير مرجع عسكريّ مُطّلع على مُفاوضات وقف إطلاق النار إلى أنّ "حزب الله" يترقّب ما ستقوم به اللجنة المُكلفة مُراقبة الإتّفاق، وهو لن يُعطي ذريعة للعدوّ لاستئناف حربه على لبنان.
ويعتبر المرجع عينه أنّ "الحزب" يُريد أنّ تمرّ مهلة الـ60 يوماً بسلام، وأنّ تنسحب إسرائيل من البلدات الجنوبيّة التي تتوغل فيها. المصدر: خاص "لبنان 24"