إعلان «جائزة غسّان كنفانى للرواية العربية» بدورتها الثالثة للعام 2024
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
وفى التفاصيل قالت وزارة الثقافة الفلسطينية، التى تنظم هذه الجائزة الأدبية السنوية، إن القائمة ضمت 14 رواية من فلسطين و10 دول عربية من بينها مصر والسودان والمغرب وتونس واليمن.
وأضافت لجنة تحكيم الجائزة ستعلن عن القائمة القصيرة بعد إجازة عيد الأضحى خلال شهر المقبل.
وضمت القائمة الطويلة روايات: «فاتنة القرية» لأمين صابر من السودان، و«كلاندستينو على جسر باسنو» لحسن المصلوحى من المغرب، و«صولو جماعي» لحسين الشريف من مصر، و«2067» لـ سعد القرش من مصر، و«همهمة المحار» لصباح الفارسى من السعودية، و«قلادة الياسمين» لعامر أنور سلطان من فلسطين، و«وجعٌ لا بدَّ منه» لعبدالله تايه من فلسطين، و«باقى الوشم» لعبدالله الحسينى من الكويت، و«المُنتحِل» لعثمان شنقر من السودان، و«ربيع الإمام» لمحمد سيف الرحبى من سلطنة عُمان، و«أبشاق الغزال» لمحمد عبدالعال من مصر، و«زهرة» لميسلون هاشم من العراق، و«برلتراس» لنصر سامى من تونس، و«السماء تدخن السجائر» لوجدى الأهدل من اليمن.
وفازت رواية «الديناصور» للمصرى عمرو حسين بالجائزة فى دورتها لعام 2023.
وأطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية «جائزة غسان كنفانى للرواية العربية»، لمناسبة مرور 50 عامًا على استشهاد الأديب غسان كنفانى.
وتعتبر الجائزة واحدة من أرفع الجوائز التى تمنحها فلسطين للناحية الاعتبارية والرمزية لغسان كنفانى، ولما يمثّله فى الوجدانيْن العربى والفلسطينى، ولإسهاماته فى الحركة الوطنية الفلسطينية والاشتباك الثقافى لصالح الهوية العربية والفلسطينية.
وتسعى الجائزة إلى تشجيع الكتابة الروائية وتقدير المساهمات التى تعزز التوجهات الجمالية والحضارية وتعمّق الوعى القومى والوطنى، والقيم التى مثّلتها حياة غسان كنفانى ونضاله من أجل حرية شعبه وما قدم من أفكار ورؤى فى كتاباته.
يشار إلى ان غسان كنفانى (عكا 8 إبريل 1936 - بيروت 8 يوليو 1972) روائى وقاص وصحفى فلسطينى تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) فى 8 يوليو 1972 عندما كان عمره 36 عاما بتفجير سيارته فى منطقة الحازمية قرب بيروت. كتب بشكل أساسى بمواضيع التحرر الفلسطينى، وهو عضو المكتب السياسى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. فى عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش فى سوريا ثم فى لبنان حيث حصل على الجنسية اللبنانية. أكمل دراسته الثانوية فى دمشق وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. فى ذات العام تسجّل فى كلية الأدب العربى فى جامعة دمشق ولكنه انقطع عن الدراسة فى نهاية السنة الثانية، انضم إلى حركة القوميين العرب التى ضمه إليها جورج حبش لدى لقائهما عام 1953. ذهب إلى الكويت حيث عمل فى التدريس الابتدائى، ثم انتقل إلى بيروت للعمل فى مجلة الحرية (1961) التى كانت تنطق باسم الحركة مسئولا عن القسم الثقافى فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها (ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل فى جريدة الأنوار اللبنانية وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم «مجلة الهدف» وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تزوج من سيدة دانماركية (آن) ورزق منها ولدين هما فايز وليلى. أصيب مبكرا بمرض السكرى. بعد استشهاده، استلم بسام أبو شريف تحرير المجلة.
شهدت مدينة بيروت حشدا كبيرا، وجما غفيرا فى جنازة غسان، ولعل جنازته كانت أكبر مظاهرة سياسية. ودفنت بقايا غسان فى مقبرة الشهداء فى بيروت، واعترف مغتالوه بجريمة قتله فيما بعد. ففى 22 يناير عام 1973، نشرت صحيفة إسرائيلية بأن عملاء إسرائيليين مسئولون عن استشهاد غسان، واعترف بذلك قادة الكيان الصهيونى فى شكل رسمى فى أكتوبر عام 2005 بأن عملاء جهاز «الموساد» قتلوا غسان عن طريق وضع عبوة ناسفة فى سيارته.
رثى كثير من الكتاب والأدباء العرب فى مقالاتهم وشعرهم على غسان كنفانى، واعترفوا بفضله، وبدوره فى المقاومة الفلسطينية، وفيما يلى نورد بعض مقتبسات من عدة مقالات كتبت فى رثاء غسان كنفانى لتسليط الضوء على مدى تأثر الأدباء والكتاب والمفكرين به:
محمود درويش، الشاعر الفلسطينى الرائد الذى كتب مقالة طويلة فى نثر شبه شعرى بعنوان «محاولة رثاء بركان» فى رثاء غسان كنفانى يقول:
«اكتملت رؤياك، ولن يكتمل جسدك. تبقى شظايا منه ضائعة فى الريح، وعلى سطوح منازل الجيران، وفى ملفات التحقيق. ولم يكتمل حضورنا نحن الأحياء - طبقا لكل الوثائق. نحن الأحياء مجازا. وأنت الميت - طبقا لكل الوثائق. أنت الميت مجازا.
نحزن من أجلك؟ لا.
نبكى من أجلك؟ لا.
أخرجتنا من صف المشاهدين دفعة واحدة، وصرنا نتشوف الفعل، ولا نفعل. أعطيتنا القدرة على الحزن، وعلى الحقد، على الانتساب. وكنا نتعاطى الحزن بالأقراص، ونتعاطى الحقد بالحقن، ونتعاطى الانتساب بالوراثة.
مرة واحدة أعطيتنا القدرة على الاقتراب من أنفسنا، وعلى الرغبة فى الدخول إلى جلودنا التى خرجنا منها دون أن ندرى. الآن ندرى، حين خرجت منا.
ومن أنت يا غسان كنفاني؟
حملناك فى كيس، ووضعناك فى جنازة بمصاحبة الأناشيد الرديئة، تماما كما حملنا الوطن فى كيس، ووضعنا فى جنازة لم تنته حتى الآن، وبمصاحبة الأناشيد الرديئة.
كم يشبهك الوطن!
و كم تشبه الوطن!
ويقول أنيس صائغ فى مقال كتبه بعنوان «غسان كنفاني: لقاء لم يتم»: «عاش غسان ثورة دائمة فى العلاقات الخاصة، كما فى الشئون العامة. فنانا كان، أو أديبا، أو كاتبا، أو مفكرا، صديقا كان، أو رفيقا، أو زميلا، أو قريبا، أو زوجا، أو أبا، أو أخا، كان ثورة تلتهب مثلما تحرق أعصابه. لذلك كان النضال الفعلى فى الثورة الفلسطينية/العربية/الإنسانية، بالكتابة والتوجيه والدعوة والانتماء العقائدى، وتحمل المسئولية، بؤرة يحقق غسان فيها ذاته، ويقترب من مثله العليا السامية. ولعله كان أيضا يريح فيها أعصابه.
صدر لغسان كنفانى خمس دراسات وبحوث، «أدب المقاومة فى فلسطين المحتلة» عام 1966 فى بيروت، و«الأدب الفلسطينى المقاوم تحت الاحتلال 48 – 68 عام 1968 فى بيروت»، و«فى الأدب الصهيونى» عام 1967 فى بيروت، و«المقاومة ومعضلاتها»، و«ثورة 36 – 39 فى فلسطين، خلفيات وتفاصيل».
أخرج غسان كنفانى ثلاث مسرحيات «الباب» عام 1964، و«جسر إلى الأبد» عام 1965، و«القبعة والنبي» عام 1967.
كما صدر لغسان كنفانى فى طول حياته أربع روايات مختصرة كاملة «رجال فى الشمس» عام 1963، و«ما تبقى لكم» عام 1966، و«أم سعد»عام 1969، و«عائد إلى حيفا» عام 1969. وكتب، ما عدا هذه الروايات الأربع، ثلاث روايات أعجلته المنية قبل أن يكملها 1-العاشق، 2-الأعمى والأطرش، و3- برقوق نيسان. وهناك رواية تم إصدارها عام 1980 بعد استشهاده بعنوان «الشىء الآخر أو من قتل ليلى حائك».
أيضًا صدرت لغسان كنفانى خمس مجموعات قصصية وهي: «موت سرير رقم 12» عام 1961م، و«أرض البرتقال الحزين» عام 1962، و«عالم ليس لنا» عام 1965، و«عن الرجال والبنادق» عام 1968، و«القميص المسروق وقصص أخرى» نشرت بعد وفاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة الفلسطينية جائزة غسان كنفاني للرواية العربية فلسطين فى بیروت
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة
فى حضرة الشاشة الكبيرة تجوب الأنفس أرجاء العالم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، حيث تتلاقى الثقافات والفنون والعادات والتقاليد من مختلف دول العالم فى مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الـ45، التى تحمل تنوعاً وثراءً فنياً واضحاً من جميع الدول، فى رحلة لا منتهية من السعادة والمتعة، فمن بين الأعمال السينمائية المشاركة والتى تعرض لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان، الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، والسورى «سلمى»، كل منهما يحمل قصة ورسالة مختلفة بقضية إنسانية تلمس الوجدان.
«أنا مش أنا» فيلم مغربى مدبلج باللهجة المصريةوقال هشام الجبارى، مخرج ومؤلف الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، الذى جرى عرضه باللهجة المصرية بعد دبلجته، إن الفيلم يعد خطوة فى مسار تعزيز التبادل الفنى بين المغرب ومصر، وبخاصة أن اللهجة المغربية صعبة الفهم، لذا تمت دبلجة الفيلم لكسر الحاجز بين الشعوب العربية حتى يتمكنوا من فهم أحداث العمل.
والأمر نفسه أكده بطل العمل عزيز داداس، الذى أعرب عن فخره وسعادته بمشاركته فى مهرجان القاهرة، قائلاً: «شرف كبير لى عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى الأهم والأعرق فى المنطقة العربية، وسعيد بدبلجته إلى اللهجة المصرية».
وشهدت قاعة العرض حالة كبيرة من التصفيق والتفاعل مع الحضور فور انتهاء عرض الفيلم، الذى حرص عدد من نجوم الفن والرياضة المغاربة على دعمه بمشاهدته بالمهرجان، حيث رفع الفيلم شعار كامل العدد قبل أيام من انطلاقه بدور العرض المصرية.
فيلم «أنا مش أنا» من تأليف وإخراج هشام الجبارى، بطولة عزيز داداس، مجدولين الإدريسى، دنيا بوطازوت، وسكينة درابيل، ووِصال بيريز، وإنتاج فاطنة بنكران.
يأتى ذلك كجزء من مبادرة مهرجان القاهرة السينمائى لدعم التجارب السينمائية التى تعزز التواصل الثقافى بين الشعوب، إذ يمكن الجمهور المصرى من التفاعل مع إنتاجات دول أخرى خارج الدائرة المعتادة للسينما العالمية.
وذكر مهرجان القاهرة السينمائى، فى بيان، أنه فخور بهذه التجربة التى تسعى إلى تقديم صورة جديدة للإبداع السينمائى، من خلال التفاعل بين الصورة والصوت والتجارب الثقافية المختلفة، وهو ما يعكس التزامه بدعم التنوع السينمائى عالمياً.
«سلمى» يسلط الضوء على معاناة الشعب السورىأما الفيلم السورى «سلمى»، الذى يشارك فى مسابقة آفاق للسينما العربية، فهو من بطولة الفنانة السورية سولاف فواخرجى، التى أعربت عن سعادتها بالعرض العالمى الأول لفيلمها بمهرجان القاهرة السينمائى، موضحة فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الفيلم يتناول قضية إنسانية رغم المآسى التى يتطرق إليها وتعبر عن واقع الشعب السورى إلا أنها حاولت أن يكون الفيلم رسالة قوية للقدرة على المواصلة فى تجاوز الصعاب بالإرادة.
«سولاف»: رسالة لتجاوز الصعاب بالإرادةوقال جود سعيد، مخرج «سلمى»، الذى يشارك فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى للمرة السادسة، منذ عام 2009، إنه كان يشعر بالحزن عندما لا يشارك بأفلامه ضمن المهرجان، مشدداً على رفضه لفكرة حمل الفيلم رسالة محددة، وأن كل مشاهد هو صانع العمل بعينه ويراه حسبما يشاء تبعاً لثقافته وما يشعر به.
وأضاف «سعيد» أنه مهووس بالقصص والحكايات الحقيقية وتحويلها لعمل فنى يتفاعل ويستمتع معه الجمهور، لافتاً إلى أنه تجمعه علاقة صداقة قوية مع «سولاف»، أفضت إلى مزيد من التعاون بينهما وحالة من الشراكة انعكست على الشاشة.
من جانبه، أعرب الفنان السورى ورد، الذى يجسد دور شقيق بطلة العمل «سولاف» بالأحداث، أن مشاركة «سلمى» بالمهرجان حلم بالنسبة له وطموح لكل من يعمل فى صناعة السينما، معرباً عن فخره بفكرة الفيلم التى تنتمى إلى الكوميديا السوداء.