«الصناعات الغذائية» تبحث مع «يونيدو» المشروعات المستدامة وتقليل المهدر
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
شاركت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات برئاسة المهندس أشرف الجزايرلي في فعاليات النسخة الثانية عشر لمعرضي Fi Africa وProPak MENA، المتخصصين في تصنيع الأغذية والمشروبات في إفريقيا والمقام تحت رعاية وزارات التجارة والصناعة، والتموين، والبيئة، وبالشراكة مع اتحاد الصناعات المصرية في الفترة من 26 حتى 28 مايو 2024 بمركز مصر للمعارض الدولية.
ويستضيف معرضي Fi Africa وProPak MENA مجموعة كبيرة من خبراء تصنيع الأغذية والمشروبات بما قد يصل عددهم إلى أكثر من 350 شركة من أكثر من 20 دولة، ومن المتوقع أن يجذب هذا التجمع جمهورا يزيد على 12 ألف زائراً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للتعرف على أحدث التوجهات والابتكارات في السوق المصرية، وكذلك التواصل مع الموردين الدوليين.
يركز معرض Fi Africa في نسخته الحالية على الموضوعات الحديثة التي تتعلق بمستلزمات الانتاج والمكونات الغذائية، واتجاهات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وممارسات الإنتاج المستدامة، كما يتناول معرض ProPak MENA تقنيات التعبئة والتغليف والمعالجة، وإدارة سلاسل التوريد، وكفاءة الطاقة.
وشارك المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس مجلس إدارة الغرفة، في المائدة العربية الإفريقية لتمكين التنمية الصناعية المستدامة في صناعة تغليف المواد الغذائية للحد من الفاقد والمهدر من الغذاء، والتي أقيمت على هامش فعاليات المعرضين.
وصرح الجزايرلي، أنه في اطار دعم غرفة الصناعات الغذائية للاستدامة في قطاع التصنيع الغذائي باعتبارها مستقبل الصادرات المصرية تبحث مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية-اليونيدو، وبالشراكة مع غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات كيفية تحقيق استدامة مواد التعبئة والتغليف وتقليل الفاقد والمهدر في قطاع الصناعات الغذائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتحاد الصناعات الصناعات الغذائية وزارة التموين غرفة الصناعات الغذائية تكنولوجيا التصنيع التغليف الصناعات الغذائیة
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائية
تشير دراسات حديثة إلى أن أنظمة الغذاء في العالم تشهد تحولا خطيرا بسبب تغير المناخ، حيث تؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى خلق بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والجراثيم في الإمدادات الغذائية.
وكشفت دراسة نشرت في مجلة "إي بيو ميديسين" (eBiomedicine) أن كل ارتفاع في الحرارة بدرجة واحدة تزيد معدل الإصابة بعدوى"السالمونيلا" و"الكامبيلوباكتر" (عدوى العطيفة) وترفع خطر الإصابة بالتسمم الغذائي بنسبة 5%.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة تحذر: نحو 17% من الأراضي الزراعية بالعالم ملوثة بالمعادن السامةlist 2 of 4البلاستيك النانوي الخطر الخفي على التربة والبيئةlist 3 of 4الاحتباس الحراري يهدد "غابات البحر".. 84% من الشعاب المرجانية تضررتlist 4 of 4تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسطend of listوتتعدد الآليات التي يجعل فيها تغير المناخ الغذاء أكثر عرضة للتلوث، حيث تسرع موجات الحر الشديد من نمو البكتيريا مثل "السالمونيلا" و"العصوية الشمعية" في الأطعمة، خاصة تلك المخزنة بعد الطهي.
كما تؤدي الفيضانات المتكررة إلى تلوث المحاصيل بمياه الصرف الصحي، بينما تؤدي مستويات الرطوبة المرتفعة إلى وجود بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات على الخضروات الورقية التي تستهلك نيئة مثل الخس.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض المنقولة بالغذاء تصيب نحو 600 مليون شخص سنويا، وتتسبب في 420 ألف حالة وفاة، ويتأثر الأطفال دون سن الخامسة بشكل خاص، حيث يسجل 125 ألف حالة وفاة بينهم سنويا بسبب هذه الأمراض.
وسهّل الاحتباس الحراري تلويث مصادر الغذاء بالبكتيريا والجراثيم الأخرى، كما تتعرّض إمدادات الغذاء لقدر أكبر من التلف بسبب ازدياد وتيرة الحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف، مما يزيد من خطر التلوث وتفشي الأمراض المنقولة بالغذاء.
إعلانوحسب الدراسة، فإن إن الحرارة الشديدة قد تُسرّع من تلف الغذاء من خلال السماح للبكتيريا بالتكاثر بشكل أسرع، كما أن ارتفاع منسوب المياه الناجم عن الفيضانات الشديدة قد يلوث المحاصيل بمياه الصرف الصحي أو غيرها من النفايات غير المرغوب فيها، بينما قد تعزز الرطوبة العالية نمو بكتيريا "السالمونيلا" على الخضر والمنتجات التي تُؤكل نيئة.
وفي درجات الحرارة الشديدة، تشكل المنتجات الجاهزة للأكل خطرا أكبر للتسبب في الأمراض المنقولة بالغذاء، إذ يمكن أن يرتفع مستوى الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض في هذه المنتجات بشكل كبير ويصل إلى مستوى كافٍ للتسبب في المرض لأنها لا تتطلب أي خطوة نهائية للقتل الحراري، حسب الدراسة.
كما تسبب الفيضانات في جريان السماد من المراعي الحيوانية المجاورة إلى الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تلويث المنتجات الزراعية بما في ذلك الفواكه والخضروات وخاصة الورقية المخصصة للاستهلاك النيء.
وحذرت الدراسة أيضا من تلوث المنتجات بسبب مسببات الأمراض التي تدخل المحاصيل من خلال الجذور وتصبح داخلية ويصعب التخلص منها.
ومن الآثار المباشرة الأخرى للأمطار الغزيرة الناجمة عن التغير المناخي فيضان شبكات الصرف الصحي الذي قد يُلوث المحاصيل ومصادر المياه بمسببات أمراض ضارة مثل "السالمونيلا" و"الإشريكية القولونية" و"النوروفيروس"، كما قد تُدخل الفيضانات مسببات الأمراض إلى أنظمة الري، مما يزيد من خطر تلوث المحاصيل.
كما يمكن أن تؤدي الآثار غير المباشرة لتغير المناخ أيضا إلى تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء، إذ مع ندرة المياه العذبة، قد تُستخدم مياه الصرف الصحي المعالجة لري المحاصيل، مما قد يحمل مسببات الأمراض من براز الحيوانات أو البشر. وهذا قد يزيد من خطر التلوث.
وتشير الدراسة إلى أن كثيرين يرون أن تغير المناخ قضية بيئية بحتة، دون أن يدركوا آثاره العميقة والمتفاقمة على الصحة العامة، بما في ذلك زيادة مخاطر الأمراض المنقولة بالغذاء.