برعاية السيّدة مي نجيب ميقاتي.. دورة عن أهميّة التعلّم الإجتماعي الإنفعاليّ بزمن الأزمات
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
رعت عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي نجيب ميقاتي وبصفتها "رئيسة الهيئة الوطنية للصحة النفسية في المدارس"، دورة تدريبية عن "أهمية التعلّم الإجتماعي الإنفعالي في زمن الأزمات"،نظمتها اللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو ومكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات للدول العربية في بيروت، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وذلك في مقر اليونيسكو في بئر حسن.
وقد حضر وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو الدكتورة كوستانزا فارينا، الأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو الدكتورة هبة نشابة، وعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات العامة ومديري المدارس الرسمية والخاصة في لبنان. السيدة ميقاتي وتحدثت السيدة ميقاتي فقالت: "بداية نشكر مكتب الاونيسكو الاقليمي ووزارة التربية والتعليم العالي واللجنة الوطنية اللبنانية للاونيسكو على تنظيم اللقاء بهدف تنمية مهارات اساتذة المرحلة الابتدائية والتكميلية في موضوع الصحة النفسية وأهمية التعلم الاجتماعي الانفعالي في المدارس في زمن الأزمات". أضافت: "قد يتساءل البعض في ظل ما يعانيه القطاع التربوي من مصاعب، هل الوقت مناسب لطرح هذا الموضوع؟ ربما هذا التساؤل مشروع في ظاهره في ظل الكم الهائل من المشكلات التي تفرض معالجة ملحة وطارئة تتقدم على ما عداها، ولكن اذا غصنا أكثر في العمق التربوي نجد الحاجة ماسة لهذا النوع من الخبرات ولتعزيز الصحة النفسية في مدارسنا، لكونها أحد أهم الركائز لتطوير التربية والتعليم. ولنا في هذا المجال سند متمثل بمنظمة الاونيسكو، التي نحن اليوم في ضيافتها، والتي اتخذت من أولوية التعليم هدفا لرسالتها، ولم تقصّر يوماً في دعم لبنان والتعليم والتربية في كل المجالات المتاحة". وقالت: "اذا كان الولد بخير، فالأب والأم بخير، والعائلة والمدرسة بخير والمجتمع بخير، فإذا كان الولد بخير، فالمجتمع كله بخير. إن لبنان بحاجة اليوم اكثر من اي يوم مضى الى دعم عملية التربية والتعليم من كل جوانبها وهو بحاجة لكل الخبرات المتوفرة وعلى الصعد كافة ، ومن كل المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية. نحن جميعا مسؤولون عن هذه الوديعة، ومن هذا المنطلق قمنا بزيارة عدة مدارس وحاولنا قدر المستطاع ان نقدم لطلابها ما يفرحهم. كما قمنا بمشاريع تدخل الفرح الى مدارس رسمية بشبكها مع مدارس خاصة، وسنستمر بمحاولاتنا، وان كانت بسيطة، فرفاهية اطفالنا واجب علينا ويجب ان تكون لها المساحة الأكبر من الاهتمام". وأضاف: "اذا اشتركنا جميعا بهذا العمل، ولو بالموارد القليلة المتاحة، نكون قد بنينا للمستقبل ما نستطيع ان نعول عليه لبناء لبنان. شكرا لكم جميعا على كل ما قدمتموه وستقدمونه لوطن يستحق الكثير. وكل تمنياتي بالتوفيق في هذه الخطوة المتقدمة وكلنا امل ان خطوات اخرى ستليها في المستقبل القريب باذن الله". وختم: "أتوجه اليكم فردا فردا لاتقدم منكم بالشكر لدعمكم، قدر المستطاع، أولادنا في الجنوب. إن مستقبلهم وان بان اليوم صعباً، الا ان وجود وزارة التربية والمركز التربوي بجانبهم ودعم المنظمات الدولية لهم أمثال اليونسكو واليونسف ومنظمات أخرى لا بد أن يثمر. وفقكم الله في جهدكم ليبقى التعليم أسمى رسالة يتميز بها لبنان". وزير التربية وقال وزير التربية القاضي عباس الحلبي كلمة قال فيها: "أحيي هذا الجهد المشترك الذي ترعاه مشكورة رئيسة الهيئة الوطنية للصحة النفسية السيدة مي نجيب ميقاتي، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو ومكتب اليونسكو الإقليمي، بهدف تنمية مهارات مديري المدارس وأساتذة مرحلة التعليم الأساسي، وتوعيتهم حول الموضوع، إذ أنهم يتعاملون يوميا مع حالات من معاناة التلامذة، تتمظهر في تصرفاتهم وسلوكياتهم ، للدلالة على صحة نفسية تستدعي العناية والتفهم والمعرفة والخبرة، ولكي لا تتطور أوضاع التلامذة إلى ما هو أسوأ وأخطر لا سمح الله". أضاف: "إن تداعيات الأزمات المتراكمة على الأولاد، كانت في قلب اهتماماتنا منذ تسلمنا مسؤولية هذه الوزارة ، حيث عقدنا مؤتمرا للتشاور الوطني حول التربية والتعليم بكل أنواعه من الروضة حتى الأساسي والثانوي والمهني والجامعي، ومع المركز التربوي والجامعة اللبنانية والجامعات والمدارس الخاصة ، وذلك برعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، الذي نوجه إليه التحية عبر السيدة مي، ونشكره على كل الجهود التي يبذلها ولوقوفه معنا في كل ما يحافظ على القطاع التربوي مستمرا وسليما، وكانت تلك الورشة الكبرى بالشراكة مع مكتب اليونسكو الإقليمي الذي نحيي مديرته السيدة كوستانزا فارينا وفريق عملها والعديد من المنظمات الدولية والشركاء". وأكمل: "أقول ذلك ليس للتذكير فقط بل للإشارة إلى أننا منذ تلك الورشة عملنا معا على إنقاذ القطاع التربوي من التوقف، ووسعنا إطار المدارس الدامجة، وقام المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي يدير هذه الورشة اليوم، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو، بتدريب أساتذة ومعلمين حول الصحة النفسية والتنبه إلى معاناة التلامذة والكشف المبكر عبر الوحدة المتخصصة في المركز التربوي، والمتابعة في المدارس عبر الإرشاد التربوي، وقد تبلورت هذه العملية بصورة أكثر فاعلية مع تأسيس مدارس الإستجابة التي تستقبل التلامذة من مدارس المنطقة الحدودية الجنوبية الذين عانوا ويعانون ويلات الحرب والقصف والتهجير ووقوع شهداء وجرحى من بينهم". الأونيسكو والقت مديرة المكتب الاقليمي لليونيسكو الدكتورة كوستانزا فارينا كلمة قالت فيها: "تستدعي التحديات التي تواجهنا اليوم في لبنان التزامنا التام بحماية الحق في التعليم الجيد. وفي أوقات الأزمات، يكتسي التعلم الاجتماعي الانفعالي بأهمية قصوى، فهو يزود المربين والمعلمين بمهارات ومعارف أساسية لتنمية فكر المتعلمين ورفاههم الاجتماعي والعاطفي". وتابعت: "إنّ التعلم الاجتماعي الانفعالي بالغ الأهمية للمتعلمين اللبنانيين في ظل ما يواجهونه من تحديات. ففي سياق حافل بالأزمات، يساعد التعلم الاجتماعي الانفعالي المتعلمين على تنمية مهاراتهم ومعالجة مشاعرهم والتعامل مع الإجهاد والحفاظ على العلاقات الإيجابية، كما يساهم في تعزيز قدرتهم على الصمود والتكيُّف والتأقلم مع الصعاب وتجاوزها". وأكملت: "أود أن أستفيد من هذه الفرصة لأشيد بالمعلمين، ولا سيما منهم الحاضرون معنا اليوم، على التزامهم الثابت لهذه القضية. أنتم أيها المعلمون الركيزة التي يُبنى عليها مستقبل أطفالنا، ستعودون إلى مدارسكم كعناصر للتغيير، ستعودون وفي جعبتكم معارف ومهارات تخوّلكم التأثير على طلابكم تأثيرًا عميقًا ودائمًا". وقالت: "نحن، في اليونسكو، ملتزمون بدعم مبادرات لبنان التربوية والتعليمية. ونعترف بالدور المحوري الذي يضطلع به التعلم الاجتماعي الانفعالي في تنشئة أفراد رؤوفين وصامدين. ونحن وشركاؤنا حريصون على تمكين المعلمين والمتعلمين وتزويدهم بما يلزمهم من مهارات للازدهار، ولا سيما خلال الأزمات". نشابة وتحدثت الامينة العامة للجنة الوطنية لليونيسكو الدكتورة هبة نشابة فعرضت للتجربة التي قامت بها عندما كانت مديرة لكلية الخالد بن الوليد في المقاصد حيث أنشأت ناديا للمناظرة في المدرسة، وما سببته هذه التجربة من قلق لدى القيمين على جمعية المقاصد بالنسبة لنجاح الطلاب في الامتحانات نظرا لكثرة النشاطات والاحتفالات ولكن أتت هذه التجربة بثمار جيدة ، وانتجت مدرسة السعادة هذه المركز الأول في لبنان وتحولت كلية الخالد بن الوليد إلى مركز لاحراز فضل النتائج وانتسب طلابها لأفضل الجامعات وأفضل سوق العمل، والعبرة من هذه التجربة هي في أن السعادة تبني والضغط يهدم والرفاهية تؤدي إلى نتائج جيدة. وقدم الحفل الدكتور عاصم أبي علي. -------------------- صورٌ خاصة من الدورة:
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم المرکز التربوی نجیب میقاتی
إقرأ أيضاً:
في اليوم العربي للأصم.. التضامن الاجتماعي تؤكد التزامها بدعم الصم وضعاف السمع وتعزيز دمجهم بالمجتمع |تقرير
في إطار الاحتفال باليوم العربي للأصم، الذي يوافق الأسبوع الأخير من شهر إبريل كل عام، تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريرًا شاملًا من الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة الأستاذ خليل محمد، حول جهود الوزارة في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
وأكد التقرير التزام وزارة التضامن الاجتماعي بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ودمجهم الكامل في المجتمع، باعتبارهم شركاء فاعلين يمتلكون طاقات وقدرات ملهمة، وليسوا مجرد متلقين للدعم.
جهود الوزارة في دعم الصم وضعاف السمع
التدريب وتنمية المهارات:
تنفذ الوزارة برامج لتنمية المهارات اللغوية والتدريب للصم وضعاف السمع من خلال 73 مركزًا لغويًا موزعين على مستوى الجمهورية، استفاد منها نحو 8367 شخصًا. تشمل الخدمات الكشف المبكر وقياس السمع، استخدام طريقة اللفظ المنغم، وتوفير السماعات الطبية.
الدمج التعليمي:
تم دمج 587 طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية بـ13 جامعة مصرية، مع دعم أجور 83 مترجم لغة إشارة، بتكلفة سنوية قدرها نحو 2.97 مليون جنيه.
التأهيل والتدريب المهني:
تقوم 6 مؤسسات متخصصة بتقديم تدريبات مهنية مناسبة لإعاقات السمع مثل الطباعة والنجارة والجلود، بالإضافة إلى تقديم برامج توجيه وإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
الدعم المالي والاجتماعي:
تسدد الوزارة المصروفات الدراسية للطلاب ذوي الإعاقة السمعية ضمن برنامج "تكافؤ الفرص التعليمية"، وتمنح بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة لتيسير حصولهم على مختلف الحقوق والخدمات المقررة بموجب القانون رقم 10 لسنة 2018.
التمكين الاقتصادي:
توفر الوزارة قروضًا ميسرة ومشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب المشاركة في معارض مثل "ديارنا" لدعم منتجاتهم وتعزيز دمجهم الاقتصادي.
التوظيف والتدريب:
أُطلقت المنصة الإلكترونية للتوظيف "تأهيل" بالتنسيق مع وزارتي الاتصالات والعمل، لتوفير فرص عمل مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. كما تم تدريب 145 موظفًا بديوان عام الوزارة على مبادئ لغة الإشارة، مع العمل على توسيع البرامج لتشمل المديريات الإقليمية.
مبادرات نوعية لتوحيد لغة الإشارة
أعلنت الوزارة عن تشكيل لجنة متخصصة لتطوير القاموس الإشاري الموحد بهدف توحيد لغة الإشارة على مستوى الجمهورية، واعتماد مترجمي لغة الإشارة رسميًا. وتم الاتفاق على إنشاء منصة إلكترونية مخصصة للغة الإشارة الرسمية في مصر.
تطبيقات تكنولوجية لدعم التواصل
على صعيد آخر، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيق "واصل"، الذي يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التواصل الوصول إلى الخدمات الحكومية والخاصة بسهولة.
الإعاقة السمعية في مصر والعالم العربي
حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم من درجات متفاوتة من فقدان السمع، فيما يقدَّر عدد الصم وضعاف السمع في العالم العربي بأكثر من 10 ملايين شخص. وفي مصر، تمثل الإعاقة السمعية نحو 4.5% من إجمالي الأشخاص ذوي الإعاقة وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي استمرارها في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتذليل كافة العقبات أمام دمجهم الكامل في المجتمع، بما يضمن لهم حياة كريمة متساوية مع باقي أفراد المجتمع.