رعت عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي نجيب ميقاتي وبصفتها "رئيسة الهيئة الوطنية للصحة النفسية في المدارس"، دورة تدريبية عن "أهمية التعلّم الإجتماعي الإنفعالي في زمن الأزمات"،نظمتها اللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو ومكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات للدول العربية في بيروت، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وذلك في مقر اليونيسكو في بئر حسن.

  وقد حضر وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو الدكتورة كوستانزا فارينا، الأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو الدكتورة هبة نشابة، وعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات العامة ومديري المدارس الرسمية والخاصة في لبنان.   السيدة ميقاتي   وتحدثت السيدة ميقاتي فقالت: "بداية نشكر مكتب الاونيسكو الاقليمي ووزارة التربية والتعليم العالي واللجنة الوطنية اللبنانية للاونيسكو على تنظيم اللقاء بهدف تنمية مهارات اساتذة المرحلة الابتدائية والتكميلية في موضوع الصحة النفسية وأهمية التعلم الاجتماعي الانفعالي في المدارس في زمن الأزمات".   أضافت: "قد يتساءل البعض في ظل ما يعانيه القطاع التربوي من مصاعب، هل الوقت مناسب لطرح هذا الموضوع؟ ربما هذا التساؤل مشروع في ظاهره في ظل الكم الهائل من المشكلات التي تفرض معالجة ملحة وطارئة تتقدم على ما عداها، ولكن اذا غصنا أكثر في العمق التربوي نجد الحاجة ماسة لهذا النوع من الخبرات ولتعزيز الصحة النفسية في مدارسنا،  لكونها  أحد أهم الركائز لتطوير التربية والتعليم. ولنا  في هذا المجال سند متمثل بمنظمة الاونيسكو، التي نحن اليوم في ضيافتها، والتي اتخذت من أولوية التعليم هدفا لرسالتها، ولم تقصّر يوماً في دعم لبنان والتعليم والتربية في كل المجالات المتاحة".   وقالت: "اذا كان الولد بخير،  فالأب والأم بخير، والعائلة والمدرسة بخير والمجتمع بخير،  فإذا كان الولد بخير، فالمجتمع كله بخير. إن لبنان بحاجة اليوم اكثر من اي يوم مضى الى دعم عملية التربية والتعليم من كل جوانبها وهو بحاجة لكل الخبرات المتوفرة وعلى الصعد كافة ، ومن كل المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية. نحن جميعا مسؤولون عن هذه الوديعة، ومن هذا المنطلق قمنا بزيارة عدة مدارس وحاولنا قدر المستطاع ان نقدم لطلابها ما يفرحهم. كما قمنا بمشاريع تدخل الفرح الى مدارس رسمية بشبكها مع مدارس خاصة، وسنستمر بمحاولاتنا، وان كانت بسيطة، فرفاهية اطفالنا واجب علينا ويجب ان تكون لها المساحة الأكبر من الاهتمام".   وأضاف: "اذا اشتركنا جميعا بهذا العمل، ولو بالموارد القليلة المتاحة، نكون قد بنينا للمستقبل ما نستطيع ان نعول عليه لبناء لبنان. شكرا لكم جميعا على كل ما قدمتموه وستقدمونه لوطن يستحق الكثير. وكل تمنياتي بالتوفيق في هذه الخطوة المتقدمة وكلنا امل ان خطوات اخرى ستليها في المستقبل القريب باذن الله".   وختم: "أتوجه اليكم فردا فردا لاتقدم منكم بالشكر لدعمكم، قدر المستطاع، أولادنا في الجنوب. إن مستقبلهم وان بان اليوم صعباً، الا ان وجود وزارة التربية والمركز التربوي بجانبهم ودعم المنظمات الدولية لهم أمثال اليونسكو واليونسف ومنظمات أخرى لا بد أن يثمر. وفقكم الله في جهدكم ليبقى التعليم أسمى رسالة يتميز بها لبنان".   وزير التربية   وقال وزير التربية القاضي عباس الحلبي كلمة قال فيها: "أحيي هذا الجهد المشترك الذي ترعاه مشكورة رئيسة الهيئة الوطنية للصحة النفسية السيدة مي نجيب ميقاتي، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو ومكتب اليونسكو الإقليمي، بهدف تنمية مهارات مديري المدارس وأساتذة مرحلة التعليم الأساسي، وتوعيتهم حول الموضوع، إذ أنهم يتعاملون يوميا مع حالات من معاناة التلامذة، تتمظهر في تصرفاتهم وسلوكياتهم ، للدلالة على صحة نفسية تستدعي العناية والتفهم والمعرفة والخبرة، ولكي لا تتطور أوضاع التلامذة إلى ما هو أسوأ وأخطر لا سمح الله".   أضاف: "إن تداعيات الأزمات المتراكمة على الأولاد، كانت في قلب اهتماماتنا منذ تسلمنا مسؤولية هذه الوزارة ، حيث عقدنا مؤتمرا للتشاور الوطني حول التربية والتعليم بكل أنواعه من الروضة حتى الأساسي والثانوي والمهني والجامعي، ومع المركز التربوي والجامعة اللبنانية والجامعات والمدارس الخاصة ، وذلك برعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، الذي نوجه إليه التحية عبر السيدة مي، ونشكره على كل الجهود التي يبذلها ولوقوفه معنا في كل ما يحافظ على القطاع التربوي مستمرا وسليما، وكانت تلك الورشة الكبرى بالشراكة مع مكتب اليونسكو الإقليمي الذي نحيي مديرته السيدة كوستانزا فارينا وفريق عملها والعديد من المنظمات الدولية والشركاء".   وأكمل: "أقول ذلك ليس للتذكير فقط بل للإشارة إلى أننا منذ تلك الورشة عملنا معا على إنقاذ القطاع التربوي من التوقف، ووسعنا إطار المدارس الدامجة، وقام المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي يدير هذه الورشة اليوم، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو، بتدريب أساتذة ومعلمين حول الصحة النفسية والتنبه إلى معاناة التلامذة والكشف المبكر عبر الوحدة المتخصصة في المركز التربوي، والمتابعة في المدارس عبر الإرشاد التربوي، وقد تبلورت هذه العملية بصورة أكثر فاعلية مع تأسيس مدارس الإستجابة التي تستقبل التلامذة من مدارس المنطقة الحدودية الجنوبية الذين عانوا ويعانون ويلات الحرب والقصف والتهجير ووقوع شهداء وجرحى من بينهم".   الأونيسكو   والقت مديرة  المكتب الاقليمي لليونيسكو الدكتورة كوستانزا فارينا كلمة قالت فيها: "تستدعي التحديات التي تواجهنا اليوم في لبنان التزامنا التام بحماية الحق في التعليم الجيد. وفي أوقات الأزمات، يكتسي التعلم الاجتماعي الانفعالي بأهمية قصوى، فهو يزود المربين والمعلمين بمهارات ومعارف أساسية لتنمية فكر المتعلمين ورفاههم الاجتماعي والعاطفي".   وتابعت: "إنّ التعلم الاجتماعي الانفعالي بالغ الأهمية للمتعلمين اللبنانيين في ظل ما يواجهونه من تحديات. ففي سياق حافل بالأزمات، يساعد التعلم الاجتماعي الانفعالي المتعلمين على تنمية مهاراتهم ومعالجة مشاعرهم والتعامل مع الإجهاد والحفاظ على العلاقات الإيجابية، كما يساهم في تعزيز قدرتهم على الصمود والتكيُّف والتأقلم مع الصعاب وتجاوزها".   وأكملت: "أود أن أستفيد من هذه الفرصة لأشيد بالمعلمين، ولا سيما منهم الحاضرون معنا اليوم، على التزامهم الثابت لهذه القضية. أنتم أيها المعلمون الركيزة التي يُبنى عليها مستقبل أطفالنا، ستعودون إلى مدارسكم كعناصر للتغيير، ستعودون وفي جعبتكم معارف ومهارات تخوّلكم التأثير على طلابكم تأثيرًا عميقًا ودائمًا".   وقالت: "نحن، في اليونسكو، ملتزمون بدعم مبادرات لبنان التربوية والتعليمية. ونعترف بالدور المحوري الذي يضطلع به التعلم الاجتماعي الانفعالي في تنشئة أفراد رؤوفين وصامدين. ونحن وشركاؤنا حريصون على تمكين المعلمين والمتعلمين وتزويدهم بما يلزمهم من مهارات للازدهار، ولا سيما خلال الأزمات".   نشابة   وتحدثت الامينة العامة للجنة الوطنية لليونيسكو الدكتورة هبة نشابة فعرضت للتجربة التي قامت بها عندما كانت مديرة لكلية الخالد بن الوليد في المقاصد حيث أنشأت ناديا للمناظرة في المدرسة، وما سببته هذه التجربة من  قلق لدى  القيمين على جمعية المقاصد  بالنسبة لنجاح الطلاب في الامتحانات نظرا  لكثرة النشاطات والاحتفالات ولكن أتت هذه التجربة بثمار جيدة ، وانتجت مدرسة السعادة هذه المركز الأول في لبنان وتحولت كلية الخالد بن الوليد إلى مركز لاحراز فضل النتائج وانتسب طلابها  لأفضل  الجامعات وأفضل سوق العمل، والعبرة من هذه التجربة هي في أن السعادة تبني والضغط يهدم والرفاهية تؤدي إلى نتائج جيدة.     وقدم الحفل الدكتور عاصم أبي علي.   --------------------   صورٌ خاصة من الدورة:                       

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التربیة والتعلیم المرکز التربوی نجیب میقاتی

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم يبحث تطوير التعليم الفني في ألمانيا

التقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، إيرهارد غروندل عضو لجنة التعليم والثقافة في البرلمان الألماني "بوندستاج"؛ لمناقشة تعزيز سبل التعاون في المشروعات الحالية والمستقبلية في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد البدري السفير المصري في جمهورية ألمانيا الاتحادية والدكتور عمرو بصيلة رئيس الادارة المركزية لتطوير التعليم الفني.

وأكد وزير التربية والتعليم أن اللقاء يأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر وألمانيا، مؤكدًا على أهمية التعاون مع الجانب الألماني في تطوير التعليم وتبادل الخبرات، والتطلع نحو تعزيز التعاون المثمر بين البلدين، والذي سيسهم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية في نظام التعليم المصري.

وأعرب إيرهارد غروندل عن تقديره للعلاقات المصرية الألمانية، مشيدًا بالتعاون مع مصر في تطوير نظام تعليمي متكامل يلبي احتياجات المستقبل، ومؤكدًا على استمرار دعم ألمانيا لمصر في هذا المجال، مما يعكس العلاقات القوية بين البلدين. 

وتناول اللقاء الحديث حول مجالات التعاون المشتركة، ومن بينها مشروع إنشاء  ١٠٠ مدرسة مصرية ألمانية وفق المعايير العالمية مما يعزز من جودة التعليم في مصر، إلى جانب تدريب معلمي اللغة الألمانية، كما ناقش اللقاء التعاون في مجال تطوير التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا التطبيقية بهدف إعداد الطلاب لسوق العمل من خلال برامج تعليمية متقدمة تجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، والاستفادة من خبرات الجانب الألماني في هذا المجال، وكذلك سبل توفير فرص تدريب بالتعاون مع الشركات الألمانية مما يمكّن الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة التي تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، فضلًا عن توفير فرص عمل مناسبة.

كما تطرق اللقاء للحديث حول تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير بيئة تعليمية شاملة تدعم احتياجاتهم.

بحث تدريس اللغة الألمانية في مدارس التعليم الفني

والتقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى يوهانز ايبرت الأمين العام لمعهد "جوته"؛ لمناقشة عدد من المشروعات المشتركة في مجال التعليم قبل الجامعي.

وتضمن اللقاء مناقشات حول أوجه التعاون بين معهد جوته ووزارة التربية والتعليم في دعم مشروع إنشاء ١٠٠ مدرسة مصرية ألمانية.

وناقش اللقاء ترسيخ التعاون في دراسة تدريس اللغة الألمانية في مدارس التعليم الفني مما تساعد على تحسين الكفاءة التعليمية واستخدام اللغة الألمانية بشكل فعال في السياقات الحياتية والمهنية.
 

مقالات مشابهة

  • محمود جابر مديرا لمديرية التربية والتعليم باسوان
  • رشا عبد الرحمن وكيل لمديرية التربية والتعليم بالفيوم
  • حركة تغييرات في مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية
  • وزير التربية والتعليم يتوجه إلى لندن لبحث تعزيز التعاون
  • انطلاق دورة تطوير وحدات تكافؤ الفرص للمديرين بمركز سقارة
  • التربية والتعليم تطلق برنامج تنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب الابتدائي
  • وزير التربية والتعليم يشارك في "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"
  • تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية.. دورة لمديرى وحدات تكافؤ الفرص بمركز سقارة
  • وزير التربية والتعليم يبحث تطوير التعليم الفني في ألمانيا
  • وزير الخارجية يؤكد لـ«ميقاتي» تضامن مصر مع لبنان