آيت الطالب يترأس بجنيف جلسة عمل رفيعة المستوى حول العزلة الإجتماعية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور خالد آيت طالب، اليوم الإثنين 27 ماي 2024، بجنيف، جلسة عمل رفيعة المستوى لمناقشة التأثيرات العميقة للعزلة الاجتماعية على الصحة العامة، نظمتها البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية في جنيف بتنسيق مع الدول الأعضاء الممثلة في لجنة الترابط الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وفي هذا الصدد، شدد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في معرض كلمته على أهمية تعزيز الترابط الاجتماعي ودوره الحيوي في دعم صحة الأفراد والمجتمعات.
ولفت الانتباه إلى التحديات المتزايدة التي تفرضها العزلة الاجتماعية على الصعيد العالمي، قائلاً إن “العزلة الاجتماعية تمثل خطرا كبيرا على الصحة النفسية والجسدية، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة حياة الأفراد”، مؤكدا أن هذا التهديد يتفاقم مع التغيرات الديموغرافية والاجتماعية مثل شيخوخة السكان وتأثير جائحة كوفيد-19، علاوة على التقدم التكنولوجي الذي قد يسهم في تعميق هذه العزلة”.
وأشار إلى أن الدراسات أظهرت أن العزلة الاجتماعية والوحدة تعتبران من عوامل الخطر الصحية المماثلة لأمراض مزمنة مثل السكري وتلوث الهواء والتدخين، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تعترف بأهمية البيئات الاجتماعية في تعزيز الصحة العامة، حيث يُعدّ الترابط الاجتماعي أحد الركائز الأساسية إلى جانب الصحة البدنية والنفسية.
وسلط وزير الصحة والحماية الاجتماعية الضوء على جهود المملكة المغربية في مواجهة هذه التحديات، مؤكدا التزام المملكة المغربية بالتصدي للتفاوتات الاجتماعية في الصحة.
واستشهد بمقتطف من خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال افتتاح السنة التشريعية أكتوبر 2023، والذي شدد فيه جلالته على قيم التضامن والتماسك الاجتماعي بين مختلف الفئات والأجيال، وتعزيز هذه القيم لضمان الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وأكد خالد آيت طالب أن المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تعمل على تنفيذ مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وإعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية لضمان تقديم خدمات صحية شاملة وعادلة لكل المواطنات والمواطنين.
وأبرز أن المملكة أطلقت مبادرات مبتكرة، مثل نشر وحدات طبية متنقلة لتحسين الخدمات الصحية في المناطق النائية، وتطبيق استراتيجية مجتمعية تعتمد على شركاء محليين لكسر حواجز العزلة وتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية.
وفي ختام كلمته، أعلن البروفيسور خالد آيت طالب أن المملكة المغربية ستستضيف الاجتماع الحضوري الثاني للجنة الترابط الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية خلال شهر شتنبر المقبل، مشددا على أن هذا الحدث سيكون محطة هامة في الجهود العالمية لمكافحة العزلة الاجتماعية وتعزيز الرفاهية، حيث من شأنه أن يكون منصة للنقاش حول القضايا الحيوية المتعلقة بالترابط الاجتماعي وتأثيره على صحة الأفراد والمجتمعات.
ودعا وزير الصحة والاجتماعية إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك لمواجهة تحديات العزلة الاجتماعية، مشددًا على أن الترابط الاجتماعي يشكل الأساس المتين للتنمية المستدامة وازدهار الشعوب.
ويمثل هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي العالمي والتعاون الدولي في مكافحة العزلة الاجتماعية، وتأكيد على التزام الدول الأعضاء بتعزيز الترابط الاجتماعي كجزء أساسي من استراتيجيات الصحة العامة، وتعزيز الجهود المشتركة نحو إيجاد حلول مستدامة للتحديات الصحية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: العزلة الاجتماعیة المملکة المغربیة وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
نقابات وشركات كبرى تتعاقد على تلقي الخدمات الصحية بمستشفيات مطروح
وافق اللواء خالد شعيب محافظ مطروح على طلبات التعاقدات المقدمة من الجهات غير الحكومية والشركات الكبري والنقابات والذي يأتي انعاكسا للتطور الذي تشهده مستشفيات مديرية الصحة بمطروح خلال الفترة الأخيرة وإدخال العديد من الخدمات المستحدثة، ودعم المستشفيات بأجهزة حديثة ونجاح إجراء بعض العمليات الجراحية الدقيقة لأول مرة في التاريخ الصحي للمحافظة، وانعكاس ذلك كله على تحسن مستوى الأداء وارتفاع مؤشر ثقة الجهات الغير الحكومية والشركات الكبرى والنقابات في أداء مستشفيات مديرية الصحة بمطروح .
وأوضح الدكتور إسلام عساف وكيل وزارة الصحة بمطروح، أنه تم الموافقة على طلب التعاقد المقدم إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة- شركة المقاولين العرب- شركة الأسكندرية للإنشاءات طلعت مصطفى - قطاع كهرباء مطروح اللجنة النقابية للعاملين .و ذلك لتلقي الخدمات الصحية والعلاجية بالمستشفيات التابعه لمديرية الصحة بمطروح لصالح العاملين بتلك الجهات ، طبقا لبنود اللائحة رقم ٧٥ لسنة ٢٠٢٤ الخاصة بمديرية الصحة.
وأضاف وكيل وزارة الصحة بمطروح، أن إبرام مثل هذه التعاقدات ليس فقط دليل علي زياده الثقة في أداء منشآت وزارة الصحة بمطروح خاصة من القطاعات الكبرى غير الحكومية - لكن أيضا يساعد في تحقيق المعادلة الصعبة من حيث المساعدة علي تعظيم الموارد الذاتية ؛ في ظل الالتزام الحالي علي المديرية لسداد المديونيات المتراكمة منذ سنوات و جدولة سداد المتبقي، مع ضرورة تدبير الموارد اللازمة لتغطية ارتفاع تكاليف التشغيل وتوريدات الأدوية والمستلزمات الطبية في الفترة الحالية بالتزامن مع سداد مستحقات الشركات عن سنوات سابقة.
وأكد السيد وكيل وزارة الصحة، أن مستشفيات المحافظة أصبحت مؤهلة وقادرة على التنافس للحصول على ثقة كافة القطاعات والفئات وكذلك لتقديم الخدمات المتميزة لأبناء المحافظة وزائريها وأن ذلك التطور سيساعد على تهيئة المنشآت الصحية بالمحافظة وتعزيز الثقافة المطلوبة لتطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد ولتحقيق أحد محاوره الرئيسية وهي رضاء المنتفعين.