"كانسر فايترز" تدعم محاربي السرطان وأسرهم داخل قلعة 57357
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، فريقا من جمعية "كانسر فايترز" لدعم محاربي السرطان، برئاسة محمد فؤاد رئيس الجمعية، وأعضاء مجلس الإدارة، وذلك لتقديم الدعم النفسي للأطفال مرضى السرطان وأسرهم بالمستشفى، حيث قدموا عروضا فنية ومسابقات داخل مسرح المستشفى، بحضور العشرات من الأطفال وذويهم، وقضوا عدة ساعات من المرح والبهجة معهم، وزعوا خلالها الهدايا والتقطوا الصور التذكارية مع الأطفال.
إيمان أبو العلا، أمين صندوق جمعية كانسر فايترز، وهي محاربة سرطان غدد ليمفاوية، منذ عام 2018، قالت أنها تعافت من المرض تماما في عام 2020، ولكنه ارتد إليها بعد بضعة أشهر، وعادت للعلاج ثم زرع النخاع في 2021، وهو ما ضاعف من شعورها بإحساس الأطفال مرضى السرطان وأسرهم، ودفعها للعمل ليل نهار على تقديم يد العون لهم، بهدف رسم الفرحة على وجوه الأطفال، فهي تشعر بكل معاناتهم، وما يمرون به من التعب وألم العلاج، وكذلك معاناة الأمهات أيضا مع أطفالهم.
"خطفة القلب" كان هذا هو وصف حالتها – حسب تعبيرها - عند دخولها مستشفى سرطان الأطفال 57357، وهو مزيج بين فرحتها بالأطفال المحاربين لمرضهم، وحزنها على تألمهم مع صغر عمرهم، متمنية زرع الأمل والقوة فيهم، ومسح دموعهم، ورسم الفرحة ليس على وجهوهم فقط بل وفي قلوبهم.
وقالت، كان دوري في الحفل هو إعداد مسابقة للأطفال، عبارة عن معلومات عامة، منها التعرف على أصوات الحيوانات أو أشكالها، وعرض صور بها اختلافات، وطلب إعلانها من قبل الأطفال وذلك لتدريبهم على التركيز وقوة الملاحظة، وتنشيط الذاكرة، واختبارهم في المعلومات العامة، ومكافأتهم بالهدايا، مع مراعاة المنافسة بين الأطفال وخلق جو من البهجة، والمساعدة لحصول كل الأطفال على هدايا، وأشادت بدور المستشفى، ووجهت رسالة للمجتمع بشكل عام، قائلة أن أطفال السرطان يحتاجون للدعم سواء كان ماديا أو معنويا، طالبة من أسر المرضى عدم اليأس، والتمسك بالأمل والتحدي والصمود أمام هذا المرض.
د. هاجر حبيشة، عضو مجلس إدارة جمعية كانسر فايترز، المتحدث الإعلامي، قالت أن الجمعية تقدم كافة أنواع الدعم لمرضى السرطان وأسرهم، حيث أن 10 من بين 14 عضوا بمجلس إدارتها من محاربي السرطان، ومنه سرطان الدم "اللوكيميا"، والقولون، والغدد الليمفاوية، وغيرها، وكانوا يحاربون ضد العجز والمرض، وكذا نظرة المجتمع إليهم من الوصم والتمييز، مؤكدين على السرطان ليس مرضا معديا، ويشاركون في مؤتمرات السرطان والفعاليات العامة، ووجدوا أن تقديم الدعم لغيرهم هو خطوتهم الأولى في التعافي.
وكان أولاد هاجر الثلاث، سبب الصبر والأمل والصمود والنشاط لديها رغم أنها مريضة سرطان دم، فلم تيأس وواجهت المرض بكل شجاعة، وهي الآن تمنح الأمل وتغذي القدرة على هزم المرض لدى أطفال 57357، وتستمد منهم القوة بأضعاف ما تمنحهم، ولذلك فإن الدعم المعنوي هنا متبادل مع الأطفال، الذين يمنحونها وجميع ممثلي الجمعية الدافع والفرحة والابتسامة البريئة من القلب، فالإصابة بالمرض ليست نهاية الدنيا، ولكنها بداية حياة.
"اترك أثر" هي نصيحتها لكل إنسان يريد أن يشعر بقيمة الحياة، مشيرة إلى أن عروضهم للأطفال شملت عرض للعرائس أشهرهم "توم أند جيري" وهو ما يحبه كل الأطفال، وفقرات من تراث الفن الأصيل، وأغاني منها مثل أبريق الشاي، وسوسة كف عروسة، وبيبي شرق، ومحاكاة لأوبريت "الليلة الكبيرة"، وغيرها، وكل ذلك ساهم في تقديم الدعم النفسي للأسر أيضا، وخاصة الأمهات، وقالت أن مستشفى سرطان الأطفال 57357 تعد محرابا ومثالا للإنسانية والرحمة، ويجب على المجتمع مؤازرته.
محمد فؤاد، رئيس جمعية كانسر فايترز لدعم محاربي السرطان، أكد على هذه ليست المرة الأولى لزيارة مستشفى سرطان الأطفال 57357، حيث بدأ نشاط الجمعية منذ 15 عاما، كما أن القائمين عليها هم مرضى سرطان في الأساس، ويستهدفون دعم أسر المرضى بالتوازي مع إسعاد أطفالهم، وبث روح الأمل فيهم للتعافي مهما طالت مدة العلاج، فأعضاء الجمعية على دراية بما يفتقده المجتمع المصري تجاه هؤلاء المرضى لأنهم أصحاب تجربة، ونحاول سد هذه الثغرات من خلال الدعم النفسي والمعنوي، وبث روح القوة والأمل والصمود ضد هذا المرض، وتقديم رسالة للشعب المصري لدعم هذه الفئة من المرضى باعتبارها من أخطر الأمراض المنتشرة.
وقال، أن الحالة النفسية للمريض وأسرته، هي أكبر داعم لتخطي رحلة العلاج، بدءا من التشخيص، ومرورا بإجراء الفحوصات والعمليات، وانتهاء بالأدوية التي تحدث تغيرات كثيرة في الشكل والجسم، وضغوط وظروف قاسي، لافتا إلى أن هناك الكثير من العوامل التي تمثل تحديا نفسيا وجسديا على المريض، مثل انتظار نتائج تحاليل، أو أشعة، والعامل المادي، وتكلفة العلاج باهظة الثمن، وهو من أخطر العوامل النفسية، وأكد على أن هزيمة المرض تحتاج إلى 90% حالة نفسية قوية، و10% علاج سليم، وقال، أتحدث هنا بصفتي مريض سرطان دم منذ 15 عاما ومحارب للسرطان.
وواصل، كلما كانت الحالة النفسية جيدة كلما زادت مناعة الجسم وتقبل العلاج، وهي علاقة عكسية بين قوة المرض والحالة النفسية للمريض، ولتحقيق هذا الجانب يأتي دور المجتمع لدعم مرضى السرطان، فهم أشخاص غير قادرين على دعم أنفسهم، ولذلك فالأسرة والأصدقاء والمجتمع هم المنوط بهم تقديم هذا الدعم.
وأكد على أن مريض السرطان شخص منتج وشديد الحساسية تجاه المعاملات الطبيعية، ووجه الشكر لمستشفى سرطان الأطفال 57357 على جهدها الكبير والداعم، كما أكد على تعاون المجتمع لدعم هذه الفئة من المرضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعم النفسي مستشفى سرطان الأطفال 57357 محاربی السرطان مرضى السرطان
إقرأ أيضاً:
يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدةً أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبًا "جسدية وعاطفية" بالأطفال، وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلاً عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان أخيل آير قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبًا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".
وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72% من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعضَ التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار. وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.
وكشف التقييم أيضًا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتَي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عامًا في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبةً واحدةً فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.
كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25% من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.
وأظهر التقييم الأممي أيضًا أن 45% من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30% على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.
اقرأ أيضًا«اليونيسيف» تعرب عن قلقها إزاء تدهور أوضاع الأطفال بالضفة الغربية
اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن
اليونيسيف: سنعمل على معالجة أسباب سوء التغذية وتوفير المياه النظيفة في قطاع غزة