إخماد حريق بحقل قمح في بصرى الشام بريف درعا الشرقي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
درعا-سانا
أخمدت وحدة إطفاء بصرى الشام وبالتعاون مع الأهالي حريقاً نشب بأحد حقول القمح، جنوب مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
رئيس مجلس المدينة سليمان الشحمة صرح لمراسل سانا أنه وفور الإبلاغ عن الحريق من قبل الأهالي، تم التوجه لمكان الحريق وإخماده، من خلال التعاون بين وحدة الإطفاء وصهاريج المياه التي يمتلكها الفلاحون.
وأشار إلى أن الحريق تسبب بتضرر مساحة قدرت بـ 60 دونماً من القمح، داعياً المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر وعدم العبث أو إشعال النار، بالقرب من حقول القمح للحفاظ على الموسم، ومنع حدوث الحرائق.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تصاعد قصف النظام السوري يفاقم أزمة النزوح بريف إدلب
إدلب– "بصعوبة نجوت من القصف الهمجي بالمدفعية الثقيلة والطائرات الانتحارية التي تستخدمها قوات النظام"، بهذه العبارات بدأت المسنة السورية بشرى المحمد تروي حكاية إجبارها وعائلتها على النزوح من أحد المخيمات القريبة من خطوط التماس جنوبي إدلب، على وقع التصعيد العسكري.
وشهدت القرى والبلدات الواقعة بالقرب من خطوط التماس في إدلب وحلب شمال سوريا موجة نزوح جديدة للمدنيين باتجاه مناطق أكثر أمنا وإلى المخيمات البعيدة، جرّاء زيادة وتيرة القصف من قوات النظام السوري واستهدافها الأحياء السكنية والأراضي الزراعية بريف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حلب الغربي.
في حديث للجزيرة نت، قالت المسنة بشرى المحمد إنها اضطرت إلى النزوح من المخيم الذي يسكنون فيه بالقرب من قرية شنان في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وهو قريب من خطوط التماس مع قوات النظام المتمركزة في مدينة معرة النعمان.
وهذا النزوح ليس الأول للسيدة ولعائلتها، حسبما أفادت به، فسبق أن فرّوا من ريف حماة منذ 13 عاما ووصلوا إلى ريف إدلب الشمالي، لكنهم يواجهون مصيرا مجهولا من جديد.
وهربت بشرى من فم الموت مرارا، وكاد في آخر مرة يقضي عليها عندما استُهدفت السيارة التي تستقلها مع عائلتها بطائرة مسيرة انتحارية.
نجت المسنة بشرى المحمد من الموت عدة مرات خلال نزوحها إلى شمال إدلب (الجزيرة)37 قرية وبلدة
يقول مدير "منسقو استجابة سوريا" محمد حلاج، للجزيرة نت، إن تجدد حركة النزوح للمدنيين من القرى والبلدات الواقعة بالقرب من خطوط التماس جاء بعد أن توقف لعدة أيام وعودة عدد من العائلات إلى مناطقها، حيث تجدد التصعيد العسكري وازدادت وتيرة استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة.
وأضاف حلاج أن مناطق النزوح شملت مناطق ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي ضمن أكثر من 37 قرية وبلدة.
وحسب التقييم الأولي لأعداد النازحين، فقد تجاوز عدد من غادروا المنطقة خلال 48 ساعة 6277 نازحا يشكل الأطفال والنساء نسبة 81% منهم.
الاستجابة للكارثة
وقال مدير المشاريع الإنسانية والتنموية في حكومة الإنقاذ عامر البشير، للجزيرة نت، إن تصعيد قصف قوات النظام وإيران وحزب الله عرّض نحو 55 ألف نسمة من سكان القرى والبلدات القريبين من خطوط التماس للنزوح، إذ نزح أغلبهم إلى المناطق البعيدة عن القصف نسبيا، مثل بلدات "أطمه" و"حارم" القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا.
وأشار إلى أن حكومة الإنقاذ كانت قد فتحت مراكز الإيواء المؤقتة وجهزتها بشكل طارئ لاستقبال العائلات الوافدة من لبنان، ولكنها استقبلت النازحين من القصف فيها.
وأكد أن كثيرا من هذه العائلات التي تهجرت بفعل قصف النظام الهستيري بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة إذا ما توقف هذا القصف ستعود على الفور إلى قراها.
بدوره، قال حسن درويش مسؤول في الشؤون الإنسانية ببلدة أطمه شمالي إدلب، للجزيرة نت، إن وزارة التنمية في حكومة الإنقاذ استجابت بشكل عاجل، بالتنسيق مع منظمات العمل الإنساني، لإنشاء مركز إيواء "اقرأ" ضمن مخيمات أطمه لاستقبال العشرات من الهاربين من الموت ريثما يتم تأمين سكن بديل لهم.
بدوره، حذر حلاج بشدة من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى توسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة بشكل عام والمخيمات تحديدا، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وانخفاض نسب الاستجابة بشكل كبير.
وأشار مدير "منسقو استجابة سوريا" إلى أن نسب الاستجابة الإنسانية لم تتجاوز -وفق الخطط الموضوعة- أكثر من 37% من إجمالي الاحتياجات في القرى والبلدات، ونسبة 24% ضمن مخيمات النازحين، مع غياب القدرة اللازمة على تأمين احتياجات النازحين الجدد من قبل الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة.
ازدياد القصف
من جانبه، يشير النقيب المنشق أمين بلحس إلى أن المنطقة تخضع لاتفاق الخامس من مارس/آذار 2020 بين روسيا وتركيا، القاضي بوقف إطلاق النار، ولكن القصف من قبل قوات النظام وروسيا لم يتوقف أبدا عن قتل المدنيين في مناطق ريف إدلب.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن وتيرة القصف ازدادت منذ ما يقارب السنة باستخدام القصف بالطائرات المسيّرة الانتحارية التي كانت تركز على استهداف السيارات المدنية التي تتحرك في القرى القريبة من خطوط التماس.
ولفت إلى أن القصف في الآونة الأخيرة زاد بشكل أكبر من خلال القصف المدفعي وحتى الطائرات الحربية الروسية، وذلك بعد ورود إشاعات عن حشد من أجل عمل عسكري تشنه فصائل المعارضة، التي تسعى بدورها لتحرير مناطق لإعادة السكان النازحين إلى قراهم وبلداتهم، وإبعاد خطر القصف المستمر عنهم.
ارتفاع وتيرة النزوح بريف إدلب جراء قصف النظام السوري على مناطق التماس (الجزيرة) موسم قطاف الزيتون
يقول أحمد البكور، وهو من أهالي جبل الزاوية للجزيرة نت، إن التصعيد المستمر من قبل قوات النظام وروسيا وإيران على القرى والبلدات المجاورة لخطوط التماس حرم الأهالي من جني محصول الزيتون الذي يعد دخلا رئيسيا لهم.
وبيّن أن شدة القصف واستهداف "ورشات" قطاف الزيتون بالطائرات المسيرة الانتحارية شكّل تحديا للسكان القريبين من خطوط التماس، إذ يجب عليهم الاختيار بين الموت أو جني محصولهم الذي ينتظرونه من العام للعام.
وأضاف أن سبب وجودهم في قراهم القريبة من خطوط التماس هو صعوبة تأمين مسكن بديل في ظل ارتفاع أجور المنازل.
بدوره، قال حسين الحسين، الذي فر إلى مخيمات ريف إدلب الشمالي، إن القصف من قبل قوات النظام الذي كان يتبعه مع عائلته بالطائرات المسيرة الانتحارية منذ ما يقارب 6 أشهر على ريف إدلب الجنوبي، حيث يستقر، شكّل لهم هاجسا كبيرا، وزاد من الأمر القصف المدفعي الكثيف من جديد، ما اضطره للفرار مع عائلته.
وناشد المنظمات وهيئات العمل الإنساني الوقوف إلى جانب النازحين الذين يجدون صعوبة في تأمين مكان جديد للسكن أو بحاجة للأساسيات في بناء الخيم من جديد من تعبيد أرضيات المخيم والطرقات، وخاصة مع بدء فصل الشتاء وتساقط الأمطار.