أدان المجتمع الدولي والعربي بشدة الهجمات الإسرائيلية على مخيمات النازحين في رفح الفلسطينية وقتل المدنيين الأبرياء اللاجئين لرفح والقاطنين في مخيمات تفتقر لأقل مقومات الحياة الإنسانية، وقد أجمع خبراء ودبلوماسيون على أن استهداف رفح يمثل تصعيدًا خطيرًا في الحرب الدائرة داخل القطاع منذ ٨ أشهر، وقد يؤدي إلى تداعيات كارثية على أمن منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

الأونروا.. أعداد القتلى والجرحى في رفح جراء القصف الإسرائيلي يتجاوز 100 شخص اليمن يرحب بقرار العدل الدولية بالوقف الفوري للهجوم العسكري على رفح الفلسطينية

*أبو الغيط: جريمة جديدة تضاف لملف الأدلة لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين*

من جانبه، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ان جرائم الحرب الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني مستمرة بشكل وحشي ، وأكد ان قصف مخيم النازحين التابع للأونروا في منطقة ‎ رفح جريمة جديدة تقدم للمحاكم الدولية ، ويعزز لدي هيئاتها ملف الادلة التي تستوجب أن يكون المسؤولون عن هذه الجرائم مطلوبين فعلياً للعدالة الدولية.

وقد طالبت الجامعة العربية مجلس الأمن اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يجبر إسرائيل على وقف الحرب في غزة، لافته ان اجتياح رفح يعتبر اعتداءً على الأمن القومي العربي بمجمله، ويهدد فرص السلام ويزيد من تصاعد الصراع في المنطقة.

* البرلمان العربي: أمريكا السبب في استمرار وحشة الكيان*

من جانبه، قال البرلمان العربى، أن عدم محاسبة كيان الاحتلال على جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعدم اتخاد أي إجراءات رادعة ضده، تجعله يمعن في القتل والتدمير، وأن مواقف الدول الداعمة لكيان الاحتلال وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية هي السبب الرئيسي لاستمراره في ارتكاب مزيد من الجرائم والمجازر بما فيها مجزرة رفح اليوم والتى راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.

و استنكر البرلمان العربى، المجزرة البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيمات النازحين برفح، مؤكداً أن كيان الاحتلال تجاوز كل القوانين والأعراف والقرارات الدولية والشرعية التي تدعو إلى وقف فوري للعدوان ووقف الهجوم العسكري على مدينة رفح، في تحد سافر وانتهاك صارخ لكل القرارات وآخرها تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، التى دعت فيها لوقف الهجوم العسكري على مدينة رفح.

وطالب البرلمان العربى، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية بالتحرك فوراً للضغط على كيان الاحتلال لوقف هذه المجازر ، ووقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والزامه بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية والقرارات الشرعية، والعودة إلى مفاوضات التهدئة، للوصول إلى حلول لإنهاء الحرب والإبادة الجماعية لوقف نزيف الدماء المستمر والمتصاعد يوماً بعد يوم.

*ادانات الدول العربية ومطالبتها بالتدخل الدولي العاجل* 

ومن جانبه اكد الدكتور عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى غزة "الأونروا"، أن أعداد الشهداء والجرحى جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلى لخيام النازحين فى رفح قد يتجاوز 100 شخص.

فيما وصفت منظمة التعاون الإسلامي القصف الاخير بانه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة يستحق المساءلة والمحاسبة وفق القانون الجنائي الدولي.

ومن جانبها، أصدرت الدول العربية من بينها مصر والسعودية والاردن وقطر والكويت بيانات إدانة لهذه المجزرة البشعة، ووصفوها بأنه انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب"، وجدد الدول مطالبة مجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.

  * ايطاليا: لا يمكن استخدام إسرائيل حماس لتبرير جرائمها*

ومن جهة اخري، ادانت روما العمليات الإسرائيلية بانتقاد قوي ، وقال جويدو كروزيتو وزير الدفاع الإيطالي ، أن مزاعم إسرائيل وتبرير هجماتها بأنها للقضاء على حماس لا يمكن الاستناد لهذه الحجه، موضحا أن الوضع يزداد صعوبة إذ يجري الضغط على الشعب الفلسطيني دون مراعاة لحقوق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين لا علاقة لهم بحماس، وهذا لم يعد من الممكن تبريره، مشددا ان ايطاليا تراقب الوضع بشكل مؤسف ، وذلك وفقا لتصريحاته في لتلفزيون «سكاي تي في 24»



 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرلمان العربي تحد إسرائيل الهجمات الإسرائيلية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب (شاهد)

لجأ عدد من الطلبة الفلسطينيين والمعلمين في مخيمات النزوح بقطاع غزة، إلى إيجاد بيئة تعليمية عوضا عن مدارسهم المغلقة للشهر التاسع على التوالي، بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة والتي أوقفت كافة مناحي حياتهم بما فيها المدرسية.

وبدأت طالبات بمراحل عمرية مختلفة نشاطهن المدرسي، بالطابور الصباحي و"الإذاعة المدرسية" والسلام الوطني، الذي كان يفتتح مدارس قطاع غزة قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأصبحت الخيام حلا مؤقتا وفصول مؤقتة للطالبات، اللواتي يتلقين تعليمهن من معلمين ومعلمات متطوعات في مخيمات النزوح، رغم تواصل القصف الإسرائيلي والغارات المكثفة في أنحاء متفرقة بالقطاع، وتمتد أيضا إلى مناطق النزوح والتي يدعي الاحتلال أنها "آمنة".

مهمة صعبة للغاية
ويتم تدريس كافة المواد التدريسية وبأساليب تربوية متعددة، ويعتمد المعلمون في تدريسهم على الأدوات المحدودة والمتاحة لتوصيل محتويات المنهاج الفلسطيني، ضمن محاولتهم توفير بيئة تعليمية وزيادة تركيز الطلبة، رغم أنها مهمة صعبة للغاية تحت أزيز الطائرات والقصف المكثف الذي لا يتوقف.

وتمثل فكرة "المدارس المؤقتة" رسالة تحدي للاحتلال الإسرائيلي الذي تعمد قصف المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية في غزة، إلى جانب المستشفيات وكافة الهيئات الخدماتية.



وتقول المعلمة المتطوعة نور نصار (24 عاما): "الاحتلال دمر المدارس والمباني التعليمي في مسعى منه لتجهيل الأطفال والطلاب، واليوم ومن خلال هذه المبادرة نقاوم هذا الهدف ونزرع حب التعليم داخل الأطفال".

وتوضح نصار في حديث لوكالة "الأناضول"، أن الهدف من مبادرتها التي أطلقت عليها اسم "مدرسة على الطريق"، هو "مقاومة الاحتلال بتعليم الأطفال".

إصرار كبير
وبإصرار كبير، تجوب نصار مخيمات النازحين والمناطق المدمرة برفقة مدرستها المتنقلة، والتي تحملها داخل حقيبة قماشية كبيرة.

وتدمج نصار الأنشطة التعليمية مع الترفيهية لخلق أجواء من التفاعل بين الأطفال، وللتخفيف من حدة التوتر التي خلفتها الحرب وتداعياتها.

وتشير المعلمة نصار إلى أن فكرة إنشاء المدرسة المتنقلة جاءت من أجل طمأنة الأهالي على أطفالهم، الذين يلتحقون بالعملية التعليمية، مضيفة أن "فكرة وجود مدرسة بالقرب من مكان نزوح الأطفال أو إقامتهم تبعث بالطمأنينة في نفوس الأهالي، خاصة في ظل التوتر والقصف المستمر الذي يتعرض له قطاع غزة".

وتلفت إلى أنها تجوب بهذه المدرسة مخيمات النزوح ومناطق تضم منازل مهدمة عاد إليها سكانها، منوهة إلى أن مدرستها المتنقلة تستهدف الأطفال من عمر 6-11 عاما، قائلة: "إنها تسعى لتوسيع النقاط التعليمية واستهداف أطفال بفئات عمرية أكبر".

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر منذ بدء الحرب على قطاع غزة، حوالي 110 مدارس وجامعات بشكل كلي، و321 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

مقالات مشابهة

  • شـواطئ.. إعادة النظر في النظام الدولي الجديد (5)
  • مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب
  • مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب (شاهد)
  • أستاذ علاقات دولية: ثورة 30 يونيو أجهضت مخططات الإخوان للسيطرة على الدول العربية
  • الرئاسة الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الاستيطان
  • إدانات عربية للقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية ووصفها بـ "انقلاب كامل"
  • مصر تدين قرار الاحتلال شرعنة خمس بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول الحفاظ على تقاليد الطعام العربية
  • مندوب فرنسا بالأمم المتحدة: أهمية تعبئة الجهود الدولية لوقف التصعيد بين إسرائيل ولبنان
  • الاحتلال يقصف مخيمات نازحين برفح وتحذير من خروج آخر مستشفيات الشمال عن الخدمة