أعلنت “أدنوك”، خلال مشاركتها اليوم في منتدى “اصنع في الإمارات”، عن زيادة قيمة حزمة الفرص التحفيزية الموجهة للقطاع الصناعي المحلي، التي تتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محليا، لتصل قيمتها إلى 90 مليار درهم (24.5 مليار دولار) بحلول عام 2030 والمخصصة لدعم جهود تنويع وتوطين أنشطة الاقتصاد والتصنيع المحلي، وذلك ضمن سعيها لتعزيز دورها كمحرك رئيس للنمو الاقتصادي والصناعي والاجتماعي في دولة الإمارات.

وينسجم هذا الهدف الجديد وزيادة الحزمة التحفيزية مع قيام أدنوك بتحديث وتوسيع نطاق برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني لتعزيز جهودها الهادفة لإعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي بحلول 2028، لتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك”، إن أدنوك وتماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة، مستمرة في تعزيز دورها المحوري كمحرك للنمو الاقتصادي والاجتماعي والصناعي في دولة الإمارات.

وأضاف معاليه، أن أدنوك نجحت بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، منذ انطلاقة برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني في عام 2018، ضمن مسيرة النقلة النوعية للشركة، واستنادا للنجاحات الكبيرة التي حققها، في تنفيذ رؤية القيادة بتحويل هذا البرنامج إلى رؤية اقتصادية وطنية شاملة، تساهم بشكل فعال في تحقيق النمو والازدهار المستدام لدولة الإمارات.

ونوه إلى أن أدنوك حققت هدفها المتمثل في خلق فرص تصنيع محلية بقيمة 70 مليار درهم قبل الموعد المحدد، وتلتزم بتوفير المزيد من فرص التصنيع المحلي لتعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة صناعية عالمية، مشيرا إلى أن أدنوك تعمل للبناء على هذا الإنجاز من خلال تحديث وتوسيع نطاق برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني وزيادة قيمة حزمة الفرص التحفيزية الموجهة للقطاع الصناعي المحلي لتصل لـ 90 مليار بحلول عام 2030.

وأوضح معاليه أن أدنوك تهدف من خلال هذه الزيادة إلى استمرارية مساهمتها في دعم جهود تنويع وتوطين الأنشطة الاقتصادية والصناعية، وجذب مستثمرين جدد محليين ودوليين في مجال التصنيع، وخلق فرص عمل للمواطنين، ودعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الاستدامة ودمج التكنولوجيا المتقدمة ضمن سلسلة التوريد الخاصة بها.

ودعا معاليه، المصنعين المحليين والدوليين للاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا البرنامج والمساهمة في مسيرة النمو الصناعي التي تشهدها الدولة.

ويستند إعلان “أدنوك” عن الهدف الجديد إلى نجاحها في تحقيق هدفها السابق المتمثل في التصنيع المحلي لمجموعة من المنتجات بقيمة 70 مليار درهم (19 مليار دولار) قبل حلول عام 2027 المحدد سابقا، وذلك عقب ترسية الشركة عقدين يتضمنان توريد أنابيب معدنية وصمامات بقيمة 16.8 مليار درهم (4.6 مليار دولار) على مُصنعين محليين.

ويشتمل العقدان اللذان تمت ترسيتهما خلال منتدى “اصنع في الإمارات”، على شراء أنابيب معدنية بقيمة 8.8 مليار درهم (2.4 مليار دولار) من شركات “بي إم بايبنج اكيوبمنت”، ويمثلها “سياه استيل”، و”أجمل استيل”، و”الغربية للأنابيب”، وشراء صمامات ميكانيكية بقيمة 8 مليارات درهم (2.2 مليار دولار) من شركات “صمامات”، و”كامتيك للتصنيع”، و”تيسكو لتصنيع الصمامات”، و”بي تي بي أي الشرق الأوسط”، و”أم تي للصمامات والصناعات”.

ويتضمن برنامج “أدنوك” الموسع لتعزيز المحتوى الوطني برنامجا مخصصا، لتسريع المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لتمكين الشركات الإماراتية من المساهمة في نمو الاقتصاد المحلي.

ويشمل البرنامج استراتيجيات للمشتريات تهدف إلى تشجيع أصحاب هذه الشركات المحلية على ممارسة أعمالهم على امتداد سلسلة التوريد الخاصة بأعمال “أدنوك”.

ومنذ إطلاق منتدى “اصنع في الإمارات” في عام 2021، زادت “أدنوك” إنفاقها المباشر على شراء منتجات ضمن خطط مشترياتها من المصنعين المحليين بأكثر من ثلاثة أضعاف.

ومنذ عام 2018، نجحت الشركة من خلال برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني في إعادة توجيه 187 مليار درهم (51 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي، وبلغت حصة الدعم المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة إماراتيا، ضمن البرنامج عقود بقيمة 22.4 مليار درهم استفاد منها 600 شركة.

ونجح البرنامج في توفير 11 ألفا و500 فرصة عمل للمواهب الإماراتية في القطاع الخاص بالتعاون مع شركاء استراتيجيين مثل برنامج نافس.

ويشتمل برنامج “أدنوك” لتعزيز المحتوى الوطني على حوافز لتضمين الاستدامة في سلاسل التوريد المحلية من خلال تشجيع المستثمرين على تبني التقنيات النظيفة، وأفضل الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

كما يركز البرنامج على تسريع توظيف التكنولوجيا المتقدمة في سلسلة التوريد الخاصة بأعمال “أدنوك”، وتمكين الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من المشاركة في تعزيز مرونة القاعدة الصناعية في دولة الإمارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی دولة الإمارات ملیار دولار ملیار درهم من خلال

إقرأ أيضاً:

1.9 مليار درهم إيرادات فندقية خلال «أجمل شتاء في العالم»

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت وزارة الاقتصاد اليوم، اختتام النسخة الخامسة من حملة «أجمل شتاء في العالم» التي كانت قد انطلقت في 16 ديسمبر الماضي واستمرت 6 أسابيع تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون مع المركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة.

أخبار ذات صلة 147.8 مليون مسافر عبر مطارات الدولة خلال 2024 الإمارات تُطلق مساراً جديداً لـ«الملكية الفكرية الخضراء»

وحققت الحملة نجاحاً استثنائياً على صعيد ترسيخ مفاهيم جديدة تدعم التنوع السياحي ضمن التوجهات الوطنية الهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة اعتماداً على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، من خلال تشجيعها أنماط السياحة الخضراء والسياحة الزراعية والبيئية المستدامة، مما يخلق سوقاً سياحياً خصبةً للاستثمارات والمشاريع في هذا القطاع.
وأكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم، تحت شعار «السياحة الخضراء»، نجحت في خلق مسارات جديدة عززت من التنوع السياحي من خلال الترويج لوجهات وتجارب سياحية وطبيعية في إمارات الدولة كافة، عبر مساهمتها في إبراز المعالم السياحية البيئية والمناطق الخضراء والتجارب الشتوية التي تتميز بها دولة الإمارات، وكذلك سياحة المزارع والمحميات الطبيعية والمناظر الساحرة والخلابة، ودعمت تلبية مختلف توجهات الزوار المحليين والدوليين، وعملت في الوقت نفسه على تعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات السياحية في مشاريع نوعية جديدة، بما يتماشى مع مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031».
وأضاف أن نجاح الحملة يدعم التوجهات الحكومية المستقبلية، سواء في تعزيز تنافسية القطاع السياحي في الإمارات من خلال تنويع المنتجات السياحية وزيادة القيمة المضافة التي يقدمها هذا القطاع، أو من خلال تركيز هذه الحملة على الاستدامة وتشجيع السياحة البيئية في ضوء تزامن الحملة مع البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الذي يهدف إلى ترسيخ مفاهيم الزراعة المستدامة ثقافة مجتمعية متكاملة.
وفي هذا الإطار، قال معاليه إن النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم نجحت في تحقيق نتائج إيجابية بمختلف إمارات الدولة السبع، إذ وصلت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة خلال هذه النسخة إلى قرابة 1.9 مليار درهم، وبزيادة قدرها 86.9% عن النسخة الرابعة، كما بلغ إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الدولة أكثر من 4.4 مليون نزيل، وبنسبة زيادة بلغت 62% مقارنةً بالنسخة الرابعة للحملة، وكذلك زيادة في معدل الإشغال الفندقي وصلت إلى 74%.
ونوه إلى هذه النسخة استطاعت أن تصل إلى 224.7 مليون شخص حول العالم، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم خلال نسخها الخمس أكثر من 1.2 مليار شخص، وهو ما يسهم في ترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية لدولة الإمارات وجهة سياحية عالمية رائدة إلى تعزيزها جهود التعاون بين مختلف الجهات والهيئات السياحية المعنية في الدولة للتركيز على تجارب وأنماط ومشاريع سياحية تضاعف الثراء الذي يتميز به القطاع السياحي في مختلف إمارات الدولة، وتنافسية الوجهات الجاذبة في كل إمارة، ما يعمل على بناء ركائز وأسس أكثر قوة لاستدامة القطاع السياحي الوطني، ويقدم نموذجاً متفرداً يعزز هوية الإمارات السياحية الموحدة على المستوى العالمي.
واستهدفت حملة «أجمل شتاء في العالم» في نسختها الخامسة الترويج للتنوع الواسع والمقومات الكبيرة التي تمتلكها السياحة الخضراء في مختلف إمارات ومناطق الدولة، وتنافسية وجاذبية الوجهات الطبيعية والبيئية والزراعية، ما يدعم الجذب والنشاط السياحي على المستوى المحلي بين المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، ويعزز النمو المتواصل في أعداد السياح القادمين من دول العالم كافة.
وتضمنت الحملة نشر العديد من المواد الإعلامية والتسويقية عبر وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي، للتعريف بالتجارب الاستثنائية التي تقدمها السياحة الخضراء في الإمارات، حيث التنوع الهائل في البيئات الطبيعية بين الجبال والشواطئ والبيئات الصحراوية والمناظر الخلابة والمحميات والمزارع المبتكرة، وما تضمه هذه الوجهات من أنشطة سياحة متميزة.
وسلطت الحملة الضوء على العديد من المشروعات الزراعية المبتكرة، خصوصاً تلك التي قام بها رواد أعمال من الشباب الإماراتيين، وحققت نجاحات مبهرة في زراعة أنواع من النباتات والأشجار لا تنمو في بيئة الإمارات، إضافة إلى المشروعات الزراعية الكبرى التي شجعتها الجهات الحكومية أو استثمرت فيها المؤسسات الوطنية للاستفادة من التكنولوجيا الزراعية المتطورة في ترسيخ أسس قطاع زراعي مستدام في الدولة، مثل زراعة القمح وتبني الزراعة العمودية والزراعية المائية، إضافة إلى تبني تقنيات الاستدامة، والترشيد في الزراعة.
وسلطت الحملة الضوء أيضاً على أبرز المعالم الطبيعية في الدولة والمناطق الغنية بالتنوع البيئي والبيولوجي مثل المحميات الطبيعية والجزر والبيئات الجبلية والصحراوية والشواطئ، وما تضمه من أنشطة سياحية جاذبة وتجارب استثنائية.
وأظهرت الحملة الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات لزيادة الرقعة الخضراء واستدامة الزراعة وترسيخها ثقافة مجتمعية متكاملة، إضافة إلى التوجهات الحكومية في هذا المجال وإنجازاتها في حماية البيئة وتحقيق الاستدامة.
وشهد قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات أداءً قياسياً خلال عام 2024، مع ارتفاع حركة المسافرين بنسبة 10%، لتصل إلى 147.8 مليون مسافر، مقارنة بـ 134 مليون مسافر في عام 2023، مما يعزز مكانة الدولة وجهة عالمية رائدة في مجال النقل الجوي.
ويواصل قطاع السياحة الإماراتي تحقيق نتائج إيجابية بعدما ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة إلى 37.1 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر لعام 2024 بنسبة نمو 4% مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2023، ووصل معدل الإشغال الفندقي إلى قرابة 78% خلال أول 10 أشهر من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 2.7% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2023.
ووصل إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية بالإمارات السبع إلى قرابة 24.9 مليون نزيل خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2024 بنسبة نمو بلغت 9.5% مقارنةً مع الفترة نفسها من عام 2023، وبلغ إجمالي عدد المنشآت الفندقية في الدولة نحو 1246 منشأة بنهاية أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • 1.9 مليار درهم إيرادات فندقية خلال «أجمل شتاء في العالم»
  • 339 مليار درهم إجمالي الناتج المحلي لدبي في 9 أشهر
  • 339 مليار درهم الناتج المحلي لدبي في 9 أشهر
  • 18.4 مليار درهم أرباح “أدنوك للغاز” في 2024
  • 18.4 مليار درهم أرباح أدنوك للغاز في 2024
  • "أدنوك للغاز" تحقق أرباحاً بـ 18.4 مليار درهم خلال 2024
  • 3.3 مليار ريال قيمة التداولات العقارية.. و820.7 مليون إجمالي المساهمة في الناتج المحلي بنهاية 2024
  • 4.55 مليار درهم أرباح “بروج” في 2024 بنمو 24%
  • ديل العالمية: الإمارات الثالثة عالمياً في مساهمة الذكاء الاصطناعي بالاقتصاد بحلول 2030
  • 4 مليار ريال مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي نهاية النصف الأول من 2024