أومنيكوم العالمية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أعلنت اليوم شركة أومنيكوم، شركة التسويق والمبيعات ذات الرؤية الاستراتيجية الإبداعية، عن تأسيس مقر إقليمي لها في الشرق الأوسط بالرياض.
تم تدشين هذا الإنجاز المهم بحضور فريق أومنيكوم (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز OMC) التنفيذي الإقليمي في الشرق الأوسط، والذي ضم السيد/ داني ريتشا، رئيس مجلس إدارة بي بي دي أو في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والسيدة/ إيلدا تشوكاير، الرئيس التنفيذي لشركة أومنيكوم ميديا جروب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسيد/ رضا رعد، الرئيس التنفيذي لمجموعة تي بي دابليو إيه/ رعد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (من اليمين إلى اليسار في الصورة) في احتفال إطلاق المقر الإقليمي في الرياض، والذي استضافته وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية.
وحيث تعتبر أومنيكوم إحدى رواد تقديم الحلول الإبداعية والتسويقية القائمة على البيانات لما يزيد عن 5,000 عميل في أكثر من 70 دولة، فهي أول شركة تسويق عالمية تحصل على رخصة المقر الإقليمي في الرياض من وزارة الاستثمار ووزارة التجارة في المملكة العربية السعودية في عام 2022.
ويأتي إنشاء المقر الإقليمي في الشرق الأوسط، والذي يمثل منصة إبداعية راقية المستوى، لترسيخ وجود شركة أومنيكوم في المنطقة، حيث يجمع المقر 10 من العلامات التجارية للوكالات التابعة لشركة أومنيكوم، والتي تعمل مع أكثر من 100 شركة محلية ودولية، بالإضافة إلى مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، للمساهمة في دفع الأجندة الاقتصادية للمملكة إلى الأمام.
ويعد إنشاء المقر الإقليمي أحدث خطوة في الرحلة الطويلة التي شهدت مشاركة شركات أومنيكوم في قصة نمو المملكة منذ عام 1985. فمع بدء المملكة العربية السعودية طريقها نحو التنويع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، عملت شركة أومنيكوم بفاعلية على دعم العديد من المبادرات في إطار رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية والعمل على تحقيق انفتاح الدولة للسياحة وإنشاء بنية تحتية ثقافية. كما تستمر شراكة أومنيكوم مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتسريع نمو سوق المحتوى الرقمي في إطار برنامج المحتوى الرقمي في المملكة (Ignite)، والذي تبلغ قيمته 1 مليار دولار أمريكي. وبالتعاون مع وزارة الإعلام، وضعت المجموعة برنامجًا للتدريب المهني يشمل عقد ورش عمل للخريجين السعوديين وتعيين المتدربين في إطار برنامج تمهير. ويأتي هذا في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد مجموعة من الكفاءات الرقمية في المملكة.
وفي هذا الصدد، صرّح السيد/ جون رين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أومنيكوم قائلًا: "نلتزم بدعم جهود التحول المدفوع بالتقنية في المملكة وتحقيق رؤية 2030، كما نلتزم أيضًا بمساعدة المملكة على تحقيق الريادة في الابتكار الرقمي على مستوى العالم. ويسرنا أن نعلن عن مقرنا الإقليمي، والذي سيمكننا من تحقيق المزيد من التعاون والتكامل بين الوكالات التابعة لنا، كما سيسمح لنا بالمشاركة بشكل أكثر فاعلية في هذا السوق ذي الأهمية الاستراتيجية".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط المقر الإقلیمی الإقلیمی فی فی المملکة فی إطار
إقرأ أيضاً:
على حافة الهاوية!!
عوامل كثيرة جعلت من الشرق الأوسط منطقة صراع دائم وحروب كثيرة على مدار قرون وعقود طويلة، بعضها كانت لأسباب دينية وعرقية، وأخرى كانت بهدف الاستعمار وفرض النفوذ وخلق كيان جديد فى المنطقة تحت مسمى - إسرائيل - وفى النصف الثانى من القرن الماضى كانت مصادر الطاقة والأهمية الجيوسياسية للمنطقة مدعاة لتدخلات القوى الكبرى للسيطرة على الإقليم وتأجيج الصراعات فيه، وذريعة لتواجد هذه القوى بشكل مستمر تحت مسميات مختلفة.. ومع أن هذه المنطقة قد شهدت حالة من الاستقرار النسبى عقب حرب 1973 وتوقيع اتفاقية إسلام بين مصر وإسرائيل فى ظل التوازنات العالمية بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى، إلا أن هذا الاستقرار سرعان ما تلاش بعد استئثار الولايات المتحدة بقيادة العالم، لتبدأ فى خلق الصراعات وتفجير المنطقة بداية من حرب العراق، ثم تشكيل ودعم تيارات الإسلام السياسى وأذرعتها الإرهابية المسلحة، بهدف إحداث فوضى خلاقة فى المجتمعات العربية، تسهم فى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة.
الآن بات الشرق الأوسط على حافة الهاوية، فى ظل الموجة الجديدة لنشاط ودعم تيارات الإسلام السياسى الذى ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال مشروعها الاستراتيجى الذى وضعه - برنالد لويس - عام 1980، واعتمده الكونجرس الأمريكى عام 1982، كهدف استراتيجى للولايات المتحدة الأمريكية تحت مسمى - الشرق الأوسط الجديد - الذى ظهرت ملامحه بجلاء فيما سمى بالربيع العربى لإسقاط الأنظمة العربية وإحداث الفوضى الخلاقة على يد تيارات الإسلام السياسى، ودعمها للوصول إلى الحكم وإقامة أنظمة سياسية على أساس دينى، تنتج عنه صراعات طائفية وعرقية تنتهى بتقسيم هذه الدول، وهو الأمر الذى أدركته مصر مبكرًا بمؤسساتها وشعبها العظيم الذى حطم المشروع على أرض الكنانة فى الثلاثين من يونيو عام 2013، باعتراف وزير الخارجية الأمريكى هيلارى كلينتون، عندما أكدت فى مذكراتها أن الإدارة الأمريكية عجزت عن مواجهة الأمر فى مصر.. ومن المؤكد أن الأحداث فى سوريا والمنطقة سوف تكشف عن مفاجآت كبيرة وبخاصة الصفقة التركية فى دعم تيار الإسلام السياسى لحساب أمريكا، وأيضًا التفاهمات الروسية الإيرانية الأمريكية وغيرها من المفاجآت التى ترتبط بقدرة الفصائل التى تحكم سوريا على بناء نظام سياسى يحافظ على وحدة سوريا وتنوعها السياسى والعرقى أو الانزلاق إلى الفوضى والتقسيم.
الأحداث المتسارعة فى الشرق الأوسط، تكشف عن تحديات ومخاطر هائلة تواجه الدولة المصرية بسبب نشر الفوضى الخلاقة فى الإقليم وعلى الحدود المصرية من شتى الاتجاهات، سواء فى السودان أو ليبيا وأيضًا العربدة الإسرائيلية فى غزة وعلى أكثر من اتجاه، تشكل جميعها مخاطر على الأمن القومى المصرى وتأثيرات اقتصادية كبيرة سواء فى دخل قناة السويس أو حركة التجارة والسياحة وجذب الاستثمارات وغيرها من التأثيرات السلبية نتيجة إصرار الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على إشعال المنطقة بشكل مستمر لتمرير وتحقيق أهدافهما الاستراتيجية.. لكن يبقى الأخطر والأهم هو قدرة مصر على الصمود فى مواجهة الموجات المتتالية من المخططات الأمريكية الإسرائيلية، خاصة بعد إعلان نتنياهو الصريح، بأن إسرائيل هى من ترسم خريطة الشرق الأوسط.. وهو أمر يدعو الشعب المصرى الذى صنع المعجزات، عندما سطر أعظم ثورة شعبية فى الثلاثين من يونيو، ثم استطاع دحر الإرهاب الممول والمدعوم، وفى ذات الوقت قاد أكبر عملية تحديث وتنمية شاملة غيرت وجه مصر وأعاد بناء وتحديث مؤسساته، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية الوطنية بأحدث تكنولوجيا السلاح حتى أصبحت الأولى فى الشرق الأوسط وافريقيا.. على هذا الشعب أن يفخر بما حققه فى عقد واحد فقط، وأنه الضامن الحقيقى لحماية وطنه، بل وأمته العربية.
حفظ الله مصر