وزير الصحة يؤكد اهتمام القيادة السياسية بملف توطين الصناعات الطبية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، دعم القيادة السياسية تُوليّ لملفِ توطين صناعة المستحضرات والمستلزمات الطبية، وعلى رأسها اللقاحات، مع الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية الناجحة، الأمر الذي يؤهل الدولة المصرية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتصدر الصفوف في تصنيع هذه المنتجات.
جاء ذلك في الوزير خلال مشاركته بفعاليات جلسة «تصنيع اللقاحات والمنتجات الطبية» التي عقدت على هامش اجتماع الجمعية العامة الـ 77 لمنظمة الصحة العالمية بـ«چنيف».
وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار، عن سعادته بالمشاركة في هذا التجمع الذي يُمثل نقطة إتصال حقيقية بين مختلف القطاعات الطبية، مسلطًا الضوء على القدرات الإنتاجية القوية التي باتت تمتلكها القارة الإفريقية في تصنيع اللقاحات والمنتجات الطبية، مما يُمهد الطريق لإفريقيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، الذي أحد الحلول الرئيسية في الوقاية من الأمراض ومكافحتها والتصدي للجوائح والأوبئة بجميع أرجاء العالم وخاصةٍ إفريقيا.
وأكد الوزير أن هذا اللقاء يُعد بمثابة منصة هامة للتأكيد على أهمية التواصل والتنسيق مع الشركاء والمصنعيين الأفارقة، مع تقديم الدعم اللازم للاستمرار في الحصول على الإنتاجية الطبية ذات الكفاءة، الأمر الذي يضمن تحقيق المساواة والتوزيع العادل بين كافة الدول الإفريقية، ووصول الخدمات الطبية لكافة شعوب القارة، مثمنًا جهود مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا برئاسة الدكتور جان كاسيا المدير العام للمركز.
واستعرض الوزير، جهود الدولة المصرية في القضاء على فيروس سي، وخطتها الناجحة في التصدي لهذا المرض والحصول على الإشهاد الدولي، كما استعرض جهود القطاع الوقائي بوزارة الصحة والسكان، وخطة التطعيمات الروتينية المجانية التي وصفها بـ«المطورة» والتي بدأ العمل بها منذ عام 1992، ويجري تطويرها بشكل مستمر، بما يضمن توفير هذه التطعيمات وتقديمها لمستحقيها من مختلف الفئات العمرية.
تحدث الدكتور خالد عبدالغفار، عن الجهود الوقائية فيما يتعلق بتدابير مكافحة العدوى، وتدابير سلامة الدم والتي شملت تنشيط اختبار منتجات الدم لضمان خلوها من أي فيروسات كبدية، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، فضلًا عن اختبار جميع عينات الدم في مستشفيات وزارة الصحة التي تجمع الدم في المراكز الإقليمية بجميع المحافظات، مما يضمن سلامة وحدات الدم التي تم جمعها باستخدام الكواشف المعتمدة عالميًا.
وأشار الوزير إلى الدور الحيوي الذي لعبته الحملات الوقائية، في نشر الوعي بمسببات وطرق انتقال الأمرض الفيروسية منذ عام 2008، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني.
وسلط الوزير الضوء على دور المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الفيروسات الكبدية، والأمراض غير المعدية، وكذلك جهود إطلاق حملات للتشخيص المبكر وفحص الأمراض غير المعدية وفيروس سي، للمقيمين في الأراضي المصرية، وكذلك إطلاق حملات مثيلة في بعض البلدان الإفريقية.
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أن وزارة الصحة والسكان، حريصة على تدريب مقدمي الرعاية الصحية في جميع المحافظات، ونشر الثقافة الصحية بين المواطنين حول طرق الوقاية من انتقال الفيروسات الكبدية بي وسي، من خلال عقد ورش عمل وندوات للفئات المعرضة للخطر، لتعزيز الوقاية من الأمراض المنقولة بالدم، فضًا عن خطوط ساخنة للإجابة عن أي استفسارات تتعلق بعدوى التهاب الكبد الفيروسي.
كما استعرض وزير الصحة والسكان، الجهود المصرية في توطين تكنولوجيا صناعة اللقاحات من خلال الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، لإنتاج مختلف لقاحات فيروس بي، والتهاب السحايا، والأنفلونزا، وداء الكلب، ولقاحات أخرى تستهدف الأطفال، كما تحدث عن مركز السيطرة على الأمراض الذي تم إنشاءه مؤخرًا بالمجمع اللوجيستي بـ«فاكسيرا» على غرار المجمع اللوجيستي التابع لـ«يونيسيف».
ونوه الوزير إلى خطة العمل الذي تلتزم بها الدولة المصرية في هذا الجانب، حيث تهدف إلى توفير 60% من احتياجات القارة الإفريقية بحلول 2040، موضحًا أن هذه الإنجازات تتعلق بالجهود الجماعية للقطاعين العام والخاص.
وفي نهاية حديثه، أكد وزير الصحة والسكان، على دعم مصر لكافة أوجه التعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ومراكز مكافحة الأمراض في أفريقيا لدعم هذه الاستراتيجية المتمثلة في منصة منسقة للمصنعين الأفارقة ودعم قدرة القارة الأفريقية على إتاحة إمكانية الوصول إلى اللقاحات والإمدادات الطبية، والإنصاف والقدرة على تحمل التكاليف.
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته بتوجيه الدعوة لجميع المشاركين إلى حضور فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية المقرر عقده في شهر أكتوبر 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحملات الوقائية خطوط ساخنة الفيروسات الدولة المصرية وزير الصحة الدکتور خالد عبدالغفار الصحة والسکان وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون الصحي وتبادل الخبرات مع سفير كوت ديفوار
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، السفير دولي جاي ألبرت، سفير دولة كوت ديفوار بمصر، في مقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الصحي وفتح آفاق جديدة للشراكة بين البلدين.
واستهل الدكتور خالد عبدالغفار الاجتماع بالترحيب بالسفير، معربًا عن تطلعه لتعميق التعاون في القطاع الصحي، خصوصًا في مجال زراعة الأعضاء، حيث تم التطرق إلى إمكانية توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن ، كما أشار الوزير إلى استعداد مصر لتقديم الدعم والخبرات اللازمة لمساعدة كوت ديفوار في القضاء على الملاريا، استنادًا إلى نجاح مصر في الحصول على الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية بخلوها من المرض، وكذلك تقديم الدعم في العمل على خفض معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة وتقليل وفيات الأطفال في كوت ديفوار.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع شمل بحث التعاون في مجال المستحضرات الدوائية والأمصال، حيث وجه الوزير بسرعة تلبية احتياجات دولة كوت ديفوار من هذه المستحضرات،كما ناقش الجانبان إرسال كوادر طبية مصرية لإجراء عمليات جراحية متخصصة في كوت ديفوار، واستضافة الفرق الطبية الإيفوارية المتخصصة في مقاومة الملاريا وفيروس نقص المناعة المكتسبة لتدريبهم على أحدث الأساليب العلاجية.
من جانبه، أعرب السفير دولي جاي ألبرت عن شكره للدكتور خالد عبدالغفار لما تقدمه مصر من دعم ومساندة في مجالات عدة، مشيدًا بنجاح مصر في القضاء على فيروس سي وشلل الأطفال،لافتًا إلى أن أول عملية زراعة كبد في كوت ديفوار كانت بقيادة فريق طبي مصري، مؤكدًا تطلعه إلى تعزيز التعاون في مجالي الصحة والسكان، وكذلك في مجال المستحضرات الدوائية، نظرًا لما تمتلكه مصر من خبرات رائدة في هذا المجال.
كما هنأ السفير،الدكتور خالد عبدالغفار على نجاح النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، منوهًا بما حققته مصر من تقدم في خفض معدلات النمو السكاني، وأكد استعداد وزير الصحة الإيفواري لتوسيع آفاق التعاون والشراكة بين البلدين.
حضر الاجتماع الدكتور محمد جاد، مستشار الوزير للعلاقات الصحية الدولية، والدكتور عمرو حسن مستشار الوزير لشئون السكان وتنمية الأسرة، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير عام الإدارة الصحية الخارجية بوزارة الصحة.