الصبر أمر عظيم ومهم وله أجرٌ عظيم، ومن مواطن الصبر هو ما يكون عند الاضطرار الشديد والاستضعاف، فيلجأ المؤمن إلى الله -تعالى- ويأخذ بأسباب الإجابة، ويصبر على ما أصابه، وفيما يأتي ذكر لبعض أجر الصبر عند الشدائد. (ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن وصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حَزَنٍ حتَّى الهَمِّ يُهَمُّهُ، إلَّا كُفِّرَ به مِن سَيِّئاتِهِ).
(حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ). (يا من يجيب المضطر إذا دعاه، إني مظلوم مستضعف، فاكشف عني ما أنا به، وانصرني). (يا وكيل المظلومين والمستضعفين انصرني). (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضر، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ. اللهم إني ألجأ إليك في ما أنا فيه من قلة حيلتي، وضعفي، وهواني، فانصرني).
(اللهم أظهر الحق وأحقَّه، اللهم انصر الحق وأهله، واخذل الباطل وحزبه). (اللهم إني ألجأ إليك فإني مضطر، وإني مستضعف ومظلوم، فانتصر لي وأعني وقوني).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أجر الصبر على الظلم الصبر على الظلم أجر الصبر
إقرأ أيضاً:
كيف نصبر على الابتلاء والأقدار الصعبة؟
الحياة مليئة بالتحديات والابتلاءات التي قد تثقل كاهل الإنسان وتضعه في اختبارات صعبة، من فقد عزيز، إلى مرض مفاجئ، أو خسارة مادية، كل منا يمر بأوقات يشعر فيها بالضيق، ولكن الإيمان بقضاء الله وقدره، والتحلي بالصبر، هو ما يضيء لنا الطريق في هذه الأوقات الحالكة.
أهمية الصبر في الإسلامالصبر من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وجعلها شرطًا للنجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. يقول الله تعالى:
"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" [الزمر: 10].
وهذا تأكيد على أن للصابرين مكانة عظيمة عند الله، حيث يجازيهم على صبرهم بأجر بلا حدود.
النبي صلى الله عليه وسلم أكد كذلك أهمية الصبر في الحديث الشريف:
"عجبًا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له" [رواه مسلم].
الصبر في مواجهة الأقدار الصعبة له عدة جوانب:
الصبر على الطاعة: المداومة على أداء العبادات رغم المشقة.الصبر عن المعصية: كبح النفس عن الوقوع في المحرمات.الصبر على الابتلاءات: تحمل الأقدار المؤلمة دون جزع أو تذمر.خطوات تعين على الصبر في الأقدار الصعبةالإيمان بالقضاء والقدر
الإيمان بأن كل ما يصيب الإنسان مكتوب في اللوح المحفوظ قبل خلقه، وأن الله لا يقدر إلا الخير. قال تعالى:
"مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" [الحديد: 22].
الله لا يبتلي إلا من يحبهم، والابتلاء قد يكون تطهيرًا من الذنوب أو رفعًا للدرجات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا أحب الله قومًا ابتلاهم" [رواه الترمذي].
الاستعانة بالصلاة والدعاء
الصلاة والدعاء هما ملجأ المؤمن في وقت الشدة. يقول الله تعالى:
"وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ" [البقرة: 45].
القرآن مليء بقصص الابتلاءات التي مر بها الأنبياء، مثل صبر أيوب عليه السلام على المرض، وصبر يعقوب عليه السلام على فقد ابنه يوسف. هذه القصص تلهمنا التحمل والثقة في الله.
الرضا بما قسمه الله
الرضا هو درجة أعلى من الصبر، حيث يقبل الإنسان ما قدره الله بقلب مطمئن.
"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" [رواه البخاري].إعداد المؤمن للجنة: الصبر طريق المؤمنين إلى الجنة.
الابتلاءات جزء لا يتجزأ من الحياة، ولكنها ليست سوى محطة اختبارية تمنحنا فرصة لإظهار إيماننا وصبرنا، بالصبر والرضا، تتحول المحن إلى منح، ويصبح الألم وسيلة للتقرب إلى الله وطلب رضاه، فلنتمسك بإيماننا، ونسأل الله أن يمنحنا القوة واليقين في مواجهة الأقدار الصعبة.