ليبيا- تناول تقرير ميداني نشره قسم الأخبار الإنجليزية في البعثة الأممية الزيارة الأخيرة لـ”جورجيت غانيون” نائبة المبعوث الأممي إلى مدن غدامس ودرج وأوال.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن الزيارة الممتدة لـ3 أيام خلال الأسبوع الفائت شهدت لقاءات أجرتها “غانيون” الشاغلة أيضا لمنصب نائب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية مع أكثر من 100 من قادة المجتمع المحلي والشباب والنساء.

ووفقا للتقرير استمعت “غانيون” لانشغالات ومشاكل هؤلاء القادة والحلول المقترحة للدفع بعجلة التنمية المستدامة وتعزيز السلام في مجتمعاتهم وكيفية قيام السلطات الحكومية والأمم المتحدة في ليبيا بمواصلة دعم جهودهم ناقلا عن ممثلي المجتمعات المحلية في المدن الـ3 طلباتهم.

وبحسب التقرير طالب الممثلون بخدمات أساسية أفضل بما في ذلك تحسين الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم الشامل والمرافق المجتمعية وخاصة للشباب والنساء فضلا عن تسليطهم الضوء على الفجوة الكبيرة في فرص العمل وعدم المساواة في الحصول على مناصب في القطاع العام.

ونقل التقرير عن “غانيون” تأكيدها استماعها إلى العديد من الانشغالات بشأن الحاجة إلى مختصين مدربين في الرعاية الصحية ومرافق تعليمية عالية الجودة والبنية التحتية المتضمنة توفير المياه ووسائل النقل والطرق مؤكدة عمل الأمم المتحدة مع السلطات الحكومية عبر إطار تعاوني.

وتابعت “غانيون” أن هذا التعاون هادف لتحقيق التنمية المستدامة ودعم المجتمعات المحلية إلا أن الحاجة إلى مزيد من الدعم المالي الحكومي لضمان المساواة في الوصول إلى الموارد والفرص للجميع لا تزال قائمة في وقت أشار فيه التقرير لعقد المسؤولة الأممية اجتماعا شبابيا في مدينة غدامس.

وبين التقرير إطلاق “غانيون” خلال الاجتماع إستراتيجية “الشباب يشارك” الجديدة للبعثة الأممية بهدف التركيز على مناصرة الشباب وتوفير فرص التدريب والتشبيك لهم لبناء مهاراتهم على أن يتم تجميع التوصيات المقدمة من الشبان والشابات ونقلها إلى صناع القرار داخل ليبيا وعلى المستوى الدولي.

وأوضح التقرير إن الهدف من هذه التوصيات جعل أصوات الشباب مسموعة عندما يتعلق الأمر بمواجهة التحديات التي تعترض البلاد في الوقت الراهن ناقلا عن “غانيون” تعبيرها عن سعادتها بزيارة مدينة غدامس القديمة والوقوف على الجهود والخطط الرامية إلى ترميم مدينة السلام الفريدة من نوعها.

وشددت “غانيون” على الحاجة الملحة إلى الحفاظ على هوية غدامس الثقافية والاقتصادية الغنية بوصفها تضم واحدا من المواقع المدرجة على قائمة “يونسكو” للتراث العالمي وأقدم المدن الصحراوية وأكثرها شهرة فيما أكد التقرير زيارة المسؤولة الأممية 3 مواقع بالمدينة وفي مدينة درج.

وأشار التقرير إلى أن هذه المواقع شهدت تنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا مشاريع لدعم التنمية المستدامة من خلال تركيب الألواح الشمسية لتوفير الكهرباء للإنارة في المرافق الطبية وفي أحد المساجد وعلى طول المسار السياحي في مدينة غدامس القديمة.

وأضاف التقرير إن الزيارة شملت أيضا مركزا لتدريب النساء تم تجديده وتجهيزه في بلدية درج ومدرسة ابتدائية في حاجة ماسة إلى إعادة التأهيل في مدينة أوال حيث التقت بأعضاء المجلس البلدي وأعيان الطوارق لمناقشة بواعث قلق المجتمع المحلي.

وقالت “غانيون”:”إن المواطنين في غدامس ودرج وأوال تحدثوا عن الإمكانات البشرية والاقتصادية الكبيرة في مجتمعاتهم المحلية لتعزيز التنمية المستدامة وهذه الإمكانات يمكن إطلاقها بالكامل من خلال زيادة دعم التنمية والاستثمار من قبل السلطات الحكومية”.

واختتم التقرير بالإشارة إلى عزم بعثة الأمم المتحدة مواصلة دعم المجتمعات المحلية والسلطات الحكومية في جميع أنحاء ليبيا بهدف العمل معها على تسريع عملية السلام والتنمية المستدامين لصالح الجميع في البلاد.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة فی مدینة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الرسالة الأخيرة من خامنئي لحسن نصر الله قبل مقتله

 

لا تزال تداعيات مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، مستمرة، حيث كشفت معلومات جديدة أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حذر نصر الله، مطالبًا إياه بمغادرة لبنان قبل مقتله في غارة إسرائيلية، وسط مخاوف متزايدة بشأن اختراق إسرائيلي للدوائر العليا في الحكومة الإيرانية.

أحد المصادر، وهو مسؤول إيراني رفيع، أفاد لوكالة “رويترز” بأنه بعد تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في 17 سبتمبر، أرسل خامنئي رسالة عبر مبعوث يحث فيها نصر الله على مغادرة لبنان والتوجه إلى إيران، مشيرًا إلى معلومات استخباراتية تشير إلى وجود عملاء إسرائيليين داخل الحزب اللبناني وأنهم يخططون لاغتياله.

 

وأضاف المسؤول أن المبعوث كان القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، الذي كان مع نصر الله في مخبأه عند استهدافهما في الغارة الإسرائيلية، حيث لقيا مصرعهما معًا. وكان نيلفروشان يعد من المستشارين العسكريين المقربين من خامنئي.

 


اغتيال نصر الله جاء بعد أسبوعين من الهجمات الإسرائيلية الدقيقة التي أسفرت عن تدمير مواقع أسلحة وأدت إلى مقتل نحو نصف القادة العسكريين لحزب الله.

 


وفي طهران، ظهرت مخاوف بشأن سلامة خامنئي، الذي نُقل إلى موقع شديد الحراسة، وسط أزمة ثقة تتنامى داخل حزب الله والدوائر الإيرانية على حد سواء، ما يعقد التنسيق بين مكونات “محور المقاومة” الإيراني الذي يضم جماعات مسلحة تعارض إسرائيل.

 


من ناحية أخرى، أفادت أربعة مصادر لبنانية أن حالة الفوضى الحالية تعرقل جهود حزب الله في اختيار زعيم جديد، وذلك بسبب المخاوف من أن يتعرض خليفته لمصير مشابه نتيجة الاختراقات الأمنية.

 

وفي هذا السياق، أشار ماجنوس رانستورب، الخبير في شؤون حزب الله لدى جامعة الدفاع السويدية، إلى أن الجماعة تعرضت لضربة قاصمة.

 

وأضاف أن “إيران فقدت أهم استثمار لها خلال العقود الماضية”، مؤكدًا أن ذلك أوجد صدمة كبيرة داخل إيران نفسها، مشيرًا إلى أن العملية لم تقتصر على اغتيال نصر الله فقط، بل طالت أيضًا نيلفروشان.

 

رانستورب أضاف أن فقدان حزب الله لقياداته العسكرية قد يدفع إيران إلى تنفيذ هجمات على غرار استهداف السفارات الإسرائيلية أو موظفيها في الخارج، وهي أساليب يُعتقد أن طهران قد استخدمتها في السابق قبل أن تعتمد على وكلائها في تنفيذ مثل هذه العمليات.

 

في السياق ذاته، أكد مسؤول إيراني رفيع أن خامنئي هو من أمر بإطلاق نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء، ردًا على مقتل نصر الله ونيلفروشان.

 

وجاء في بيان الحرس الثوري الإيراني أن الهجمات الصاروخية كانت ردًا مباشرًا على الاغتيالات، وأشار أيضًا إلى مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو، بالإضافة إلى الضربات الإسرائيلية على لبنان، مع أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن اغتيال هنية.

 

في الوقت نفسه، بدأت إسرائيل عملية برية “محدودة” في جنوب لبنان ضد حزب الله يوم الثلاثاء، حسبما أعلنت.

 

مقالات مشابهة

  • 31 أكتوبر.. وزيرة التنمية المحلية تعلن استضافة مدينة الإسكندرية ليوم المدن العالمي
  • الفرصة الأخيرة للتقديم على شقق الإسكان في مدينة 6 أكتوبر.. باق ساعات
  • تفاصيل الرسالة الأخيرة من خامنئي لحسن نصر الله قبل مقتله
  • المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين: أكثر من 98 ألف نازح وصلوا من السودان إلى ليبيا
  • زيارة مرتقبة للرئيس الموريتاني إلى ليبيا
  • البعثة الأممية والسفارة الأمريكية ترحبان باعتماد البرلمان لاتفاق المصرف المركزي
  • البعثة الأممية ترحب بتعيين محافظ جديد ونائب لمصرف ليبيا المركزي
  • الأمم المتحدة ترحب بتعيين قيادة جديدة لمصرف ليبيا المركزي وتدعو لضمان انتقال سلس وتعزيز الشفافية
  • البعثة الأممية تُرحب بتعيين مجلس النواب لمحافظ المركزي ونائبه
  • بوبريق: في غياب حكومة موحدة البعثة الأممية تسعى لتخصيص ميزانيات للسلطات التنفيذية بالتساوي