البعثة الأممية: هذه تفاصيل زيارة غانيون الأخيرة إلى مدن غدامس ودرج وأوال
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
ليبيا- تناول تقرير ميداني نشره قسم الأخبار الإنجليزية في البعثة الأممية الزيارة الأخيرة لـ”جورجيت غانيون” نائبة المبعوث الأممي إلى مدن غدامس ودرج وأوال.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن الزيارة الممتدة لـ3 أيام خلال الأسبوع الفائت شهدت لقاءات أجرتها “غانيون” الشاغلة أيضا لمنصب نائب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية مع أكثر من 100 من قادة المجتمع المحلي والشباب والنساء.
ووفقا للتقرير استمعت “غانيون” لانشغالات ومشاكل هؤلاء القادة والحلول المقترحة للدفع بعجلة التنمية المستدامة وتعزيز السلام في مجتمعاتهم وكيفية قيام السلطات الحكومية والأمم المتحدة في ليبيا بمواصلة دعم جهودهم ناقلا عن ممثلي المجتمعات المحلية في المدن الـ3 طلباتهم.
وبحسب التقرير طالب الممثلون بخدمات أساسية أفضل بما في ذلك تحسين الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم الشامل والمرافق المجتمعية وخاصة للشباب والنساء فضلا عن تسليطهم الضوء على الفجوة الكبيرة في فرص العمل وعدم المساواة في الحصول على مناصب في القطاع العام.
ونقل التقرير عن “غانيون” تأكيدها استماعها إلى العديد من الانشغالات بشأن الحاجة إلى مختصين مدربين في الرعاية الصحية ومرافق تعليمية عالية الجودة والبنية التحتية المتضمنة توفير المياه ووسائل النقل والطرق مؤكدة عمل الأمم المتحدة مع السلطات الحكومية عبر إطار تعاوني.
وتابعت “غانيون” أن هذا التعاون هادف لتحقيق التنمية المستدامة ودعم المجتمعات المحلية إلا أن الحاجة إلى مزيد من الدعم المالي الحكومي لضمان المساواة في الوصول إلى الموارد والفرص للجميع لا تزال قائمة في وقت أشار فيه التقرير لعقد المسؤولة الأممية اجتماعا شبابيا في مدينة غدامس.
وبين التقرير إطلاق “غانيون” خلال الاجتماع إستراتيجية “الشباب يشارك” الجديدة للبعثة الأممية بهدف التركيز على مناصرة الشباب وتوفير فرص التدريب والتشبيك لهم لبناء مهاراتهم على أن يتم تجميع التوصيات المقدمة من الشبان والشابات ونقلها إلى صناع القرار داخل ليبيا وعلى المستوى الدولي.
وأوضح التقرير إن الهدف من هذه التوصيات جعل أصوات الشباب مسموعة عندما يتعلق الأمر بمواجهة التحديات التي تعترض البلاد في الوقت الراهن ناقلا عن “غانيون” تعبيرها عن سعادتها بزيارة مدينة غدامس القديمة والوقوف على الجهود والخطط الرامية إلى ترميم مدينة السلام الفريدة من نوعها.
وشددت “غانيون” على الحاجة الملحة إلى الحفاظ على هوية غدامس الثقافية والاقتصادية الغنية بوصفها تضم واحدا من المواقع المدرجة على قائمة “يونسكو” للتراث العالمي وأقدم المدن الصحراوية وأكثرها شهرة فيما أكد التقرير زيارة المسؤولة الأممية 3 مواقع بالمدينة وفي مدينة درج.
وأشار التقرير إلى أن هذه المواقع شهدت تنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا مشاريع لدعم التنمية المستدامة من خلال تركيب الألواح الشمسية لتوفير الكهرباء للإنارة في المرافق الطبية وفي أحد المساجد وعلى طول المسار السياحي في مدينة غدامس القديمة.
وأضاف التقرير إن الزيارة شملت أيضا مركزا لتدريب النساء تم تجديده وتجهيزه في بلدية درج ومدرسة ابتدائية في حاجة ماسة إلى إعادة التأهيل في مدينة أوال حيث التقت بأعضاء المجلس البلدي وأعيان الطوارق لمناقشة بواعث قلق المجتمع المحلي.
وقالت “غانيون”:”إن المواطنين في غدامس ودرج وأوال تحدثوا عن الإمكانات البشرية والاقتصادية الكبيرة في مجتمعاتهم المحلية لتعزيز التنمية المستدامة وهذه الإمكانات يمكن إطلاقها بالكامل من خلال زيادة دعم التنمية والاستثمار من قبل السلطات الحكومية”.
واختتم التقرير بالإشارة إلى عزم بعثة الأمم المتحدة مواصلة دعم المجتمعات المحلية والسلطات الحكومية في جميع أنحاء ليبيا بهدف العمل معها على تسريع عملية السلام والتنمية المستدامين لصالح الجميع في البلاد.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة فی مدینة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة لبشار الأسد في دمشق قبل هروبه
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريراً حول اللحظات الأخيرة للرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل فراره من دمشق.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن بشار الأسد صعد إلى عربة مدرعة روسية برفقة ابنه الأكبر حافظ وغادر تاركاً خلفه أقارب وأصدقاء ومؤيدين في حالة من الفوضى وهم يبحثون عن الرجل الذي وعد بحمايتهم.
وأضافت الصحيفة أن بعض شركاء الأسد القدامى، وأثناء مرورهم بمنزله في حي المزة الراقي بدمشق حوالي الساعة الحادية عشرة مساءً في السابع من كانون الأول/ ديسمبر وجدوا مواقع الحراسة مهجورة والمباني شبه فارغة بينما كانت الأنوار لا تزال مضاءة، وأكواب القهوة نصف ممتلئة، والزي العسكري مبعثر في الشارع.
التحضيرات للهروب ومغادرة مفاجئة
وأوردت الصحيفة أن الرئيس السوري السابق كان بحلول منتصف الليل في طريقه مع حافظ ابنه إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية على الساحل الشمالي الغربي لسوريا. وفقاً لقائد عسكري في المعارضة وضابط استخبارات سابق وأشخاص مطلعين على عملية هروب عائلة الأسد.
وأضافت الصحيفة أن الأسد لم يأمر جيشه بالانسحاب حتى غادر دمشق، حيث أصدر تعليماته بإحراق المكاتب والمستندات، وذلك وفقاً لأحد أعضاء المجلس العسكري للمعارضة وشخص مطلع على الأحداث. ومن جهتها، وعدت روسيا بتأمين ممر آمن إلى قاعدة حميميم، لكنها نفت أن تكون هناك مفاوضات مع هيئة تحرير الشام لتسهيل خروجه.
وربطت الصحيفة بين هذه التفاصيل وما ذكرته عن أن موسكو جعلت الأسد وابنه ينتظران حتى الساعة الرابعة صباحاً في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر للحصول على اللجوء لأسباب إنسانية، قبل أن تقلع طائرتهما إلى روسيا. وبذلك انتهى فجأة حكم عائلة الأسد الذي استمر لخمسين عاماً.
وبيّنت الصحيفة أنها جمعت تفاصيل هذه الأحداث من أكثر من عشر مقابلات، بما في ذلك مع أشخاص من داخل النظام وآخرين مطلعين على تحركات العائلة، مشيرة إلى أن المصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الموضوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد كان يعتقد أنه انتصر في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، وأنه في طريقه لإعادة التأهيل عالمياً بفضل جهود دول عربية وأوروبية للتقارب معه. لكن المعارضة، بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام، تمكنت خلال عشرة أيام فقط من السيطرة على العاصمة بعد هجوم خاطف.
وذكرت الصحيفة أن الأسد اجتمع بزوجته أسماء في موسكو حيث كانت تتلقى علاجاً من عودة مرض السرطان. كما كان والداها موجودين في العاصمة الروسية، بالإضافة إلى أبنائه، بما في ذلك زين، التي كانت تدرس في جامعة السوربون في أبو ظبي.
مغادرة مفاجئة وصدمة الموالين
أفادت الصحيفة بأن الأسد غادر دمشق دون أن ينبس ببنت شفة لأولئك الذين بايعوه لعقود، تاركاً الموالين في حالة من الصدمة والغضب بسبب تخليه عنهم، وبعض الموالين رأوا في ذلك دليلاً نهائياً على أنانية الأسد.
وبيّنت الصحيفة أن الأسد أبلغ من حوله قبل ساعة واحدة من هروبه أن كل شيء سيكون على ما يرام. قال رئيس الوزراء حينها، محمد الجلالي، إنه تحدث مع الأسد في الساعة 10:30 مساءً وأخبره عن حالة الذعر والنزوح الجماعي، لكن الأسد لم يرد على مكالماته اللاحقة عند الفجر.
وذكرت الصحيفة أن الأسد ربما غادر برفقة اثنين على الأقل من الموالين الماليين، وهما ياسر إبراهيم ومنصور عزام، مما يعزز الاعتقاد بأنه قدّم ثروته على أفراد عائلته الموسعة.
وأضافت الصحيفة أن الأسد قدّم روايته الخاصة للأحداث قائلاً إنه بقي في دمشق حتى الساعات الأولى من يوم الأحد لأداء واجباته، ونفى أن تكون مغادرته مخططاً لها مسبقاً. وقد وثّقت المعارضة مغادرة الأسد من خلال مقاطع فيديو تُظهر مؤشرات على مغادرة على عجلة من أمره من مقر إقامته الخاص.
وبيّنت الصحيفة أن مغادرة الأسد جاءت بعد أيام من محاولات دبلوماسية فاشلة مع موسكو وطهران، حيث لم تعودا قادرتين على دعمه وسط انشغالهما بصراعات أخرى. وقد حاول الأسد التفاوض على محادثات مع المعارضة السياسية، لكنه لم يجد استجابة من موسكو. أما بالنسبة للموالين والمستفيدين من نظام الأسد، فقد فرّوا من دمشق إلى بيروت حيث اختبأوا في منازلهم الثانية أو فنادق فاخرة، ثم تفرقوا إلى وجهات مختلفة، بما في ذلك روسيا ودول الخليج وأوروبا.