منتدى الشارقة الإسلامي يستعرض سماحة الفقة الإسلامي في قواعد الضرر
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
نظم المنتدى الإسلامي الندوة الشرعية تحت عنوان ” شرح القواعد المتعلقة بالضرر في الفقه الإسلامي”، واستضاف لها أعلام الوطن العربي في علم الفقه، واستهدفت تقصّي القواعد الفقهية المتعلقة بالضرر وأحكامه بين الحاضر، والسعي لاستشراف تطور هذا المفهوم الفقهي البارز في حياة المجتمع، وعقدت الندوة على مدار يومين في مسرح المنتدى بالشارقة، وشهد إقبالاً واسعاً لدى الطلبة والدراسين في الدراسات الإسلامية والمهتمين بالثقافة الإسلامية.
وافتتحت فعاليات الندوة بمحاضرة أ.د. خالد علي سليمان بعنوان “قواعد الضرورة ورفع الضرر – الماهية والأحكام – “، وقدم خلالها لمفاهيم القواعد الفقهية، وحكم الأستدال والاستقراء بحجية القواعد من النصوص القرآنية، وبين المبدئ في رفع الضرر مجال الترجية وبيان والقياس، وأهميته البالغة لما لها من مكانة عالية للدور الذي تؤديه هذه القواعد، وما يبذل من جهد لاستخلاص هذه القواعد، وأشهرها ملعمة الشيخ زايد للقواعد الأصولية والفقهية، والتي تعمل على استدامة القواعد، وتطرحها بطرق مبتكرة وسهلة، حيث تربط بين جزيئيات الشريعة بفروعها، وتمنح الأدلة خاصية لمعالجة المستجدات في الحياة بكل زمان ومكان.
وبينما أشرف فضيلة د. أحمد الحداد ، كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وعضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، على المحاضرة الثانية بعنوان ” الضرورة وأحكامها في الفقه الإسلامي “، وبين فضيلة الضرورات عند الفقهاء: وهي بلوغ الإنسان حداً إن لم يتناول الممنوع هلك أو قارب كالمضطر للأكل واللبس بحيث لو بقي جائعاً أو عارياً لمات أو تلف منه عضو وهذا يبيح تناول المحرم، والكلفة محتملة لمن لا تبيحه الضرورة، وذلك لتفادي وقوع ضرر أو مفسدة أكبر.
وتطرقت الندوة في اليوم الثاني لمحور قاعدة الضرر يزال – مفهومها وفروعها – د. عز الدين بن زغيبة، حيث بين بأنها أمر كلي ينطبق عليى جزئيات كلية ليعرفه أحكامهُ منها، وأوضح أنواع القواعد، وهي تختلف بأختلاف الأفرع، منها الأساسية الخمس، كما تناول جملة واسعة من مسائل الضرر بضوابطها الدقيقة.
وأختتمت بمحور قاعدة لا ضرر ولا ضرار وتطبيقاتها في القضايا الطبية المعاصرة – وقدمه أ.د. عبدالحليم منصور، حيث بين حِكمة الله في نزاول العصر ومستجداته في العبادات والعادات، وسماحة التشريع في القواعد الفقية والتي بدورها تختلف عن الضوابط، فهمي متعددة في عدة أبواب، كما استعرض عدد من القضايا المعاصرة لتطبيق عليها القاعدة ” لا ضرر ولا ضرار “.
هذا وخلصت الندوة لجملة من التوصيات العلمية، أبرزها ضرورة التوسع في نشر سماحة الشرعية، وأهمية بيان الحرج مرفوع عند الحاجة لحفظ النفوس وإقامة الحياة، وتوضيح كيف تعاملت الشريعة الإسلامية مع الضرر بثلاث مراحل، النهي عن الضرر قبل وقوعه، وإزالة الضرر بعد وقوعه، بيان كيفية إزالة الضرر بعد وقوعه، إضافة للعمل بمدئ الأخذ بالرخصة الشرعية، كالفطر لمن خاف الهلاك، والعمل بمفاتيح سماحة الفقه الواسعة التفريغ في كثير من المستجدات، وأخيراً أخذ الراسخون في العلم ممن يتعرضون لإستنباط القواعد الفقهية؛ لمبدئ الاجتهاد بأدوات البحث العلمي للوصول القواعد في المسائل والنوازل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“منتدى العمرة والزيارة” يستعرض مشروعات البنى التحتية الذكية ونُظُم النقل المتطورة لخدمة المعتمر والزائر
يستعرض “معرض ومنتدى العمرة والزيارة” الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة خلال الفترة 16 – 18 شوال الجاري، في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة، تحت شعار “إثراء تجربة المعتمرين والزوار”، أبرز المشروعات والمبادرات الحكومية التي يتم تنفيذها لتشييد بنية تحتية عصرية متطورة، ونظم نقل متطورة، وأماكن ضيافة عالمية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بهدف تعزيز تجربة المعتمرين والزوار.
ويتيح المعرض المصاحب للمنتدى لزواره التعرّف عن قرب على أبرز المشروعات الرائدة التي يتم تنفيذها في المدينتين المقدستين، تحقيقًا لبرامج رؤية المملكة 2030، وتشكّل المشروعات جانبًا من التحوّل التاريخي في منظومة المشاريع والمبادرات الحكومية، التي تهدف إلى تعزيز تجربة المعتمر والزائر من خلال استثمار مشروعات توسعية كبرى، ومبادرات رائدة في مجال الاستدامة، وتجارب ثقافية وتاريخية غنية، تتناول العمق الروحي والتراثي لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتقديم خدمات شاملة تلبي احتياجات مختلف القطاعات المعنية.
اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية البوسنة والهرسك
ويقدم المعرض تفاصيل لأبرز المشروعات والمبادرات التي تنفذها القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتشرف عليها الجهات والقطاعات ذات العلاقة، بهدف إثراء تجربة المعتمرين والزوار، وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، من خلال عدة مشروعات كبرى يجري تنفيذها في قطاعات الإيواء والضيافة، والنقل، وتطوير البنية التحتية، ومشروعات الأنسنة، وتأهيل وتحسين الخدمات اللوجستية، وصولاً إلى خدمات الإعاشة، والاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير الخدمات في قطاعي العمرة والزيارة، ويأتي في مقدمة تلك المشروعات مشروع “رؤى المدينة” الذي يستوعب أكثر من 30 مليون زائر بحلول عام 2030، من خلال فنادق جديدة، ومساحات مفتوحة، ومرافق محسّنة، يجري تنفيذها ضمن مراحل المشروع في الجهة الشرقية للمنطقة المركزية بالمدينة المنورة بالقرب من المسجد النبوي، إلى جانب المشروعات الكبرى التي تقع ضمن مدينة المعرفة الاقتصادية – شرق المسجد النبوي – بالقرب من محطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة، إضافة إلى مشروع ومبادرة “طريق مكة” التي تشكّل نقلة نوعية في الإجراءات المرتبطة بخدمات السفر وسهولة وصول ومغادرة ضيوف الرحمن، ودخول الحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج.
كما يسلّط المعرض الضوء على البنية التحتية المتطورة، والخدمات الذكية في الجوانب اللوجستية التي يتم تهيئتها في المدينتين المقدستين، ضمن جهود الارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة، وتوفير تجربة أكثر سلاسة وراحة للحاج والزائر والمعتمر، ويشمل ذلك مشروعات النقل السريع حيث تستعرض الخطوط الحديدية السعودية “سار” تجربة تشييد البنية التحتية التي أسهمت في تطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وتسهيل تنقلاتهم بين المدن والمشاعر المقدسة عبر خدمات نقل حديثة وآمنة يقدمها قطار الحرمين السريع، ليؤدي دورًا محوريًا في تمكين ضيوف الرحمن من التنقل بيسر وراحة، عبر القطار الذي يمتاز بسرعته البالغة 300 كيلومتر في الساعة، مما يجعله أحد أسرع القطارات في العالم، ويعمل على خط كهربائي بطول 453 كيلومترًا، ويربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورًا بمحطتي جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمحافظة رابغ، ويُعد القطار أسرع وسيلة نقل بين المدينتين المقدستين.