طهران-سانا

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم أن دعم فلسطين يعد واجباً ومسؤولية أخلاقية على جميع الدول، مشدداً على أن مناصرة بلاده لفلسطين ستتواصل على كل الأصعدة الدبلوماسية والقانونية الدولية.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن “الأرضيات القانونية والدولية اللازمة لإنهاء الحرب في غزة متوفرة لكن من الواضح أن ما يحدث في هذه الأشهر هو نتيجة دعم عدد من الدول وخاصة الولايات المتحدة للكيان الصهيوني”.

وحول المفاوضات بين طهران وواشنطن، أشار المتحدث الإيراني إلى أن ما يجري مع الجانب الأمريكي يرتكز على مجالات رفع العقوبات والموضوع النووي، ولم تخرج المفاوضات عن هذا الإطار أبداً، مؤكداً أن ما ينشر من أخبار في بعض وسائل الإعلام حول هذه المفاوضات غير صحيح.

وعن علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح كنعاني أن “نهج إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان إيجابياً وبناء، كما أن زيارة مدير الوكالة رافائيل غروسي الأخيرة إلى إيران جاءت من أجل تطوير التعاون البناء بين الجانبين”، مضيفاً: إن بلاده كانت دائماً تؤكد أنه من الضروري للوكالة تجنب اتباع نهج سياسي معين والتعامل بطريقة مهنية.

وعبر كنعاني عن تقدير إيران للمشاركة الدولية الواسعة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه، لافتاً إلى أن السياسة الإيرانية ستستمر في مسار تعزيز العلاقات مع دول الجوار وخاصة دول الخليج.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما

البلاد – جدة
فيما تستمر التجاذبات بين طهران وواشنطن على خلفية برنامج إيران النووي، تتجه الأنظار إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث من المقرر أن تُعقد السبت المقبل الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة عُمانية أيضًا. ويأتي ذلك بعد محادثات وُصفت بأنها “مهمة وجدية” جرت في مسقط السبت الماضي، لكنها لم تنزع فتيل التصعيد المتسارع.
يتزامن هذا التحرك الدبلوماسي الجديد مع تصعيد في لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح من على متن طائرة الرئاسة بأنه “سيتخذ قرارًا سريعًا جدًا” بشأن إيران، وذلك بعد تلويحه أكثر من مرة بالخيار العسكري في حال لم تُفضِ المحادثات إلى اتفاق يمنع طهران من تصنيع سلاح نووي. في المقابل، تُصرّ إيران على الطابع السلمي لبرنامجها وتعتبر الضغوط والتهديدات الأمريكية عائقًا أمام أي تفاهم.
ويصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، غدًا الأربعاء، إلى طهران في محاولة لتعزيز التعاون الفني. وكان غروسي قد شدد على “الحاجة الماسة إلى حلول دبلوماسية”، معتبرًا أن استمرار التواصل مع الوكالة ضروري في هذه المرحلة.
في طهران، تتعدد الأصوات الرسمية حول المفاوضات، إلا أنها لا تخلو من التناقض. فبينما يؤكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده مستمرة في الحوار غير المباشر مع واشنطن، ينتقد ازدواجية الخطاب الأمريكي الذي يدمج بين العقوبات والدعوات إلى التفاوض. في المقابل، ألمح علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني، إلى خطوات تصعيدية تشمل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو نقل المواد المخصبة إلى مواقع غير معلنة إذا استمرت التهديدات العسكرية.
بدورها، روسيا التي استقبلت مؤخرًا المفاوض الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي ستستقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل الجولة القادمة من المفاوضات، أعلنت عبر خارجيتها أنها لن تقدم دعمًا عسكريًا لطهران في حال نشوب نزاع مسلح، لكنها تتابع الملف عن كثب. أما أوروبا، وتحديدًا فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فشدّدت على ضرورة ضمان أن تصبّ نتائج أي مفاوضات في مصلحة الأمن الأوروبي.
كما فرض الاتحاد الأوروبي، في تطور موازٍ، عقوبات على سبعة أفراد وجهتين إيرانيتين أمس الاثنين، بسبب احتجاز رعايا من دول الاتحاد، في ممارسة يصفها التكتل بأنها سياسة تتبناها طهران لاحتجاز رهائن. وشملت القائمة مدير سجن إيفين في طهران وعددًا من القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون، كما أن السجن الرئيسي بمدينة شيراز هو إحدى الجهتين اللتين فُرضت عليهما عقوبات.
ويعكس المشهد الحالي في المفاوضات النووية والعلاقات الإيرانية الأمريكية توازنًا هشًا بين الضغط العسكري والانفتاح الدبلوماسي، في ظل إصرار إيران على مطالبها الأساسية برفع العقوبات، ورفض أمريكا تقديم تنازلات دون ضمانات صارمة تمنع طهران من إنتاج سلاح نووي. وقد تشهد الجولة المقبلة للمفاوضات في روما تقدمًا محدودًا، لكنها ستبقى مرهونة بمدى استعداد الطرفين لتقديم خطوات وتنازلات ملموسة. وفي حال فشل الحوار، فإن سيناريو التصعيد – سياسيًا وربما عسكريًا – لن يكون مستبعدًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إلى إيران
  • “غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما
  • إيران: سنسعى لرفع العقوبات الدولية عبر المفاوضات
  • محللون: ترامب قد يتوصل لاتفاق مع إيران لا يتناول صواريخها ونفوذها الإقليمي
  • انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة في مسقط بين إيران وأمريكا
  • وزير الخارجية الإيراني: طهران وواشنطن أكدتا حرصهما على إنجاح المفاوضات
  • مفاوضات نووية حاسمة بين إيران وأمريكا تبدأ في مسقط
  • إيران تكشف أوراقها في مسقط: مفاوضات مشروطة ورسائل غير مباشرة لواشنطن
  • معركة عض الأصابع.. هل أحرج ترامب إيران بإصراره على التفاوض المباشر؟
  • وزير الخارجية الإيراني يصل سلطنة عمان