الرئيس الإيراني المؤقت يتحدث أمام البرلمان الجديد
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
ألقى القائم بأعمال الرئيس الإيراني، محمد مخبر، كلمة أمام البرلمان الجديد، الاثنين، في أول خطاب له منذ تحطم مروحية الرئيس الراحل، الأسبوع الماضي، والتي أودت بحياة وزير الخارجية وستة آخرين.
ويأتي خطاب مخبر بالتزامن مع استعداد إيران لإجراء انتخابات رئاسية لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي في غضون شهر واحد فقط.
التصويت قد يشهد ترشح مخبر، البيروقراطي الذي كان يعمل خلف الكواليس، إلى جانب آخرين. وفي هذه الأثناء تشير التوقعات إلى أن البرلمان الإيراني المتشدد سيختار رئيسه الجديد، الثلاثاء.
وفي تصريحاته، أشاد مخبر بالفترة التي قضاها رئيسي في منصبه، وأشار لارتفاع إنتاج إيران من النفط الخام، وهو مصدر رئيسي للعملة الصعبة في البلاد، إلى أكثر من 3.6 مليون برميل يوميا.
يأتي ذلك بعد قول وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، الأحد، إن إيران تصدر الآن حوالي مليوني برميل يوميا، رغم العقوبات الغربية التي تستهدف البلاد.
وأكد مخبر أيضا استقرار الاقتصاد الإيراني في عهد رئيسي، عندما قامت إيران بعمليات عسكرية في العراق وإسرائيل وباكستان في الأشهر الماضية.
وقال: "لقد أصبنا ثلاث دول، ونضرب إسرائيل، الناس يجدون أن الأرقام والمؤشرات هي نفسها في الصباح عندما يستيقظون، وسعر العملة الصعبة هو نفسه، والتضخم هو نفسه، والسيولة هي نفسها، والسوق مليء باحتياجات السكان".
وأضاف أن "هذه القوة ليست شيئا معتادا، كل ذلك كان بفضل توجيهات المرشد الأعلى والجهود المخلصة لرئيسي".
وانخفضت قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار، حيث كانت تبلغ قيمة الدولار الواحد 32 ألف ريال وقت اتفاق طهران النووي عام 2015.
واليوم، يبلغ سعر صرف الدولار حوالي 580 ألف ريال في أعقاب الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي، وسلسلة الهجمات على حركة الشحن في الشرق الأوسط، والتي اتهمت إيران بالوقوف ورائها في البداية، ثم تورطت فيما خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة التي بدأت منذ أكثر من سبعة أشهر.
وانتشل رجال إنقاذ جثامين رئيسي ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، وآخرين في منطقة جبلية شمال غربي إيران في 20 مايو بعد تحطم مروحيتهم.
ومن المقرر أن تجري إيران انتخابات رئاسية في 28 يونيو المقبل لاختيار خليفة رئيسي. وتفتح السلطات باب الترشح لمدة 5 أيام، الخميس المقبل، من أجل تسجيل بيانات المرشحين. ويرى محللون أن مخبر قد يكون أحد هؤلاء المرشحين.
وفي غضون ذلك، انعقد البرلمان الجديد لأول مرة، الاثنين، عقب انتخابه في مارس الماضي، والتي شهدت أدنى نسبة مشاركة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ويلعب البرلمان الإيراني دورا ثانويا في حكم البلاد على الرغم من قدرته تكثيف الضغوط على إدارة الرئيس عند اتخاذ قرار بشأن الميزانية السنوية، ومشروعات القوانين المهمة الأخرى.
ويبقى المرشد الأعلى، علي خامنئي (85 عاما)، هو صاحب القول الفصل في جميع شؤون الدولة المهمة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: لا نبحث عن الحرب مع الأميركيين
قال الرئيس الأميركي، مسعود بزشكيان، الاثنين، إن بلاده لا تسعى إلى الحرب مع الأميركيين أو امتلاك قنبلة نووية.
ونقلت وكالة تسنيم عن بزشكيان قوله إن: "عندما تمارس واشنطن أقصى الضغوط ضدنا وتواصل تهديداتها، فكيف يمكن التفاوض معها؟".
وأضاف: "نحن نؤمن بالتفاوض، ولكن ليس من منطلق الذل، ولا نفاوض بأي ثمن. لسنا دعاة حرب أو فوضى أو ساعين وراء القنبلة النووية. كيف يمكننا أن نُقنع العالم أكثر من ذلك؟".
وكان بزشكيان قد قال، السبت، إن بلاده مستعدة للانخراط في حوار "على قدم المساواة" مع الولايات المتحدة، من دون أن يوضح إمكانية مشاركة طهران في محادثات مباشرة.
وتساءل بزشكيان: "إذا كان الطرف الآخر يريد التفاوض، فلماذا يقوم بالتهديد؟"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "إرنا".
ويأتي موقف بزشكيان بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سبق أن حض طهران على الانخراط في محادثات مباشرة بشأن برنامجها النووي، بقصف إيران في حال باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
وتبدي إيران استعدادها للحوار، لكنها ترفض إجراء محادثات مباشرة تحت التهديد والضغط.
والخميس، قال ترامب إنه يفضل إجراء "محادثات مباشرة" مع إيران.
وأوضح في تصريح لصحفيين: "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء".