جولد بيليون: الذهب يستهل تعاملات الأسبوع على ارتفاع طفيف وسط ترقب بيانات التضخم
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت أسعار أونصة الذهب العالمي ارتفاع طفيف مع بداية تداولات الأسبوع وذلك بعد تسجيل أدنى مستوى في أسبوعين خلال الجلسة الماضية، يأتي هذا في ظل ضعف أحجام التداول اليوم في الأسواق المالية بسبب العطلات بالإضافة إلى ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي تصدر نهاية هذا الأسبوع.
وسجل سعر الذهب الفوري المستخدم في تسعير السبائك ارتفاع خلال جلسة اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2347 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 2334 دولار للأونصة، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2344 دولار للأونصة.
وخلال الأسبوع الماضي انخفضت أسعار الذهب بنسبة 3.3% بسبب محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أظهر اقتناع أعضاء البنك أن التضخم يحتاج إلى المزيد من الوقت للعودة إلى ستهدف البنك عند 2%، وبالتالي تستمر أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، كما أن نقاش أعضاء البنك الفيدرالي في اجتماعهم الأخير لإمكانية رفع أسعار الفائدة إذا وصل التضخم لمستويات تستدعي ذلك زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب.
وخلال الفترة الحالية يتحرك الذهب بشكل عرضي بين مستويات 2350 و 2325 دولار للأونصة في ظل بحث الأسواق عن حافز مناسب لعودة السعر إلى التحرك في اتجاه واضح، خاصة أن عطلة الأسواق المالية في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية اليوم تقلل من أحجام التداول.
أيضاً تغيب البيانات الاقتصادية الهامة عن الأسواق خلال النصف الأول من الأسبوع وهو ما يجعلنا نتوقع استمرار التذبذب في تحركات الذهب خلال اليومين القادمين.
ينصب اهتمام الأسواق هذا الأسبوع على بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الاقتصاد الأمريكي والذي يصدر يوم الجمعة القادمة حيث يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، ومن المتوقع أن يشهد المؤشر تراجع في التضخم خلال شهر ابريل.
هناك أيضا عدد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي تصدر هذا الأسبوع والتي أثرت على توقعات الأسواق لمستقبل أسعار الفائدة خلال الفترة الأخيرة، حيث تتوقع الأسواق حالياً أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا العام لمرة واحدة فقط، وتتوزع التوقعات بين شهري سبتمبر ونوفمبر لاتخاذ البنك هذا القرار.
الجدير بالذكر ان ارتفاع سعر الذهب لتسجيل مستوى تاريخي عند 2450 دولار للأونصة مطلع الأسبوع الماضي دفع العديد من المستثمرين إلى اغلاق مراكز الشراء والاكتفاء من هذا الصعود خاصة بعد تغير وجهة البنك الفيدرالي نحو ترك الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
تحول أيضاً عدد من المستثمرين إلى مراكز البيع على المعدن النفيس الأمر الذي قد يزيد من فرص هبوط سعر الذهب خلال الفترة القادمة، فقد يستهدف الذهب الوصول إلى مستويات 2300 ثم 2270 دولار للأونصة وهي منطقة دعم في حال كسرها يفتح الباب أمام المزيد من الصعود.
من جهة أخرى أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 21 مايو، ارتفاع عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 23087 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 3010 عقد.
وفي نفس الوقت انخفضت عقود الشراء من قبل الشركات الكبيرة بمقدار 15069 عقد بالمقارنة مع التقرير السابق، في حين ارتفعت عقود البيع بمقدار 11484 عقد.
التقرير يوضح أن الشركات الكبرى اتجهت إلى وقف عمليات المضاربة على شراء الذهب والانتقال إلى البيع في المقابل، بينما تستمر مضاربات الأفراد في التمسك بالذهب، وقد نرى خلال الأسابيع القادمة تغير في توجهات المضاربات بالنسبة للذهب بعد تغير وجهة نظر البنك الفيدرالي الأمريكي.
الجدير بالذكر أن أسعار الذهب من غير المتوقع أن تشهد انهيار سعري حتى مع تزايد المضاربة على عقود البيع الآجلة، وذلك بسبب قوة مشتريات الصين والهند والمنطقة الأسيوية بشكل عام من الذهب الفعلي، وتغير في خريطة احتياطات الذهب العالمي، الأمر الذي يجعل المعدل النفيس سلعة مرغوب فيها بشكل يمنع سعر من الهبوط الحاد
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون ترقب بيانات التضخم سعر الذهب الفوري
إقرأ أيضاً:
توقعات جديدة مثيرة لأسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب الأسبوع الماضي ارتفاعًا قياسيًا، حيث وصلت الأونصة مستوى 3500 دولار، لكنها تراجعت إلى 3260 دولارًا بعد ذلك. ومع بداية الأسبوع الجديد، استعاد الذهب بعضًا من قوته وبدأ تداولاته بالقرب من 3285 دولارًا للأونصة، مما يعكس تراجعًا بنسبة 0.8% مقارنة بإغلاق يوم الجمعة الماضي.
على الصعيد المحلي، بلغ سعر جرام الذهب 4070 ليرة تركية، بينما وصل سعر بيع الجرام في “البازار المغلق” (كابالي تشارشي) إلى حوالي 4155 ليرة. في الوقت الراهن، يترقب المستثمرون التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب لهذا الأسبوع.
التصريحات المتناقضة وتأثير التعريفات الجمركية
في ظل ارتفاع أسعار الذهب بسبب التوترات التجارية، تراجعت الأسعار بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن “التفاوض مع الصين”. إلا أن السفارة الصينية في واشنطن نفت وجود مفاوضات رسمية بشأن التعريفات الجمركية بين الطرفين، ما أدى إلى تراجع بعض التوقعات حول انخفاض الأسعار بشكل أكبر.
شراء لافت من الصين في ظل حالة عدم اليقين
في ظل الغموض الذي يكتنف الأسواق العالمية، وبالأخص الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من مخاوف من الركود والتضخم، تراجع مؤشر الدولار بسرعة إلى أقل من 100 نقطة. في هذا السياق، استمرت الصين في زيادة مشترياتها من الذهب، حيث أضافت أكثر من 27 طنًا إلى احتياطياتها خلال الربع الأول من عام 2025. بذلك، تجاوزت احتياطيات الذهب الصينية 2300 طن، وهو أعلى مستوى في تاريخ البلاد.
توقعات ارتفاع سعر الذهب: جي بي مورغان تتوقع 4000 دولار للأونصة
اقرأ أيضاجدل كبير في تركيا بعد زلزال إسطنبول
الإثنين 28 أبريل 2025بعد بلوغ الذهب مستويات قياسية، بدأت التوقعات تشير إلى تعديل صعودي للأسعار. في آخر تحليل من شركة جي بي مورغان، توقعت أن يصل سعر الأونصة إلى 4000 دولار خلال الـ 12 شهرًا القادمة. وأوضح المحللون أن التراجع الأخير في الأسعار يعد نتيجة لعمليات جني الأرباح، وأن العوامل الأساسية التي تدعم الذهب لا تزال قوية. وأضافوا: “على المدى القصير، يُعتبر مستوى 3260 دولارًا نقطة دعم مهمة، وإذا تم كسر هذا المستوى، فإن سعر الأونصة قد ينخفض إلى 3170 دولارًا. ومع ذلك، إذا استمرت حالة عدم اليقين في مفاوضات التعريفات الجمركية، فإن الذهب قد يعود مجددًا إلى مستوى 3390 دولارًا”.