يمن مونيتور:
2025-03-28@21:04:45 GMT

مداهمات منظمات المجتمع المدني في عدن

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

ما زالت الانتهاكات متواصلة لمداهمة مقرات منظمات المجتمع المدني والاستيلاء عليها في عدن .

قبل سنوات داهمت قوات عسكرية مقر اتحاد عمال عدن العريق، الذي تأسس في 1956م واصبح معلم تاريخي وحضاري للمدينة، وصرح نقابي ملتقى لنقابات العمال والنقابات المهنية، تداول على قيادته اعلام نقابية، صارت رموز للحركة العمالية ، والحركة الوطنية اليمنية، وكان سبب المداهمة هو تسليمه لنقابات تم تأسيسها حديثا بمسمى الجنوب.

واستمرت الانتهاكات في مداهمات قوات عسكرية للسيطرة على كل منظمات المجتمع التي تحمل مسمى ( الجمهورية اليمنية).

طالت تلك الانتهاكات اتحاد الصحفيين اليمنيين وغيرها من الاتحادات المهنية، و وكالة الانباء اليمنية سبا، و اخير وليس بالأخير اتحاد نساء اليمن، في عملية يعتقد اصحابها انها تسير وفق مخطط تحويل تلك المنظمات الى صفة الجنوبية بدلا من اليمنية، في ظل دولة متعارف عليها بالجمهورية اليمنية، ومعترف بها دوليا، و منفذي الانتهاكات طرف اصيل فيها وشريك اساسي، أي انه معترف بها و يعمل في اطار مؤسساتها، ويتعامل رسميا بأوراقها وختمها ونظامها وقراراتها.

في مفارقة عجيبة صنعت وما زالت تصنع لنا فوضى عارمة في عدن، العاصمة الموقتة للدولة، هذه الفوضى اعاقت سياسة واستراتيجية استعادة المؤسسات، وتعطل كل الاتفاقات المبرمة بين الشرعية وشركاؤها في العاصمة عدن، ابتدأ من اتفاق الرياض الاول والثاني، وآنتها في الشراكة والمحاصصة في حكومة تسيير اعمال، وتنفيذ ما اتفق عليه في الرياض، هذه الفوضى يعتقد اصحابها انها ستسرع باستعادة دولة (الجنوب العربي)، وهي تعيق أي توافق يحقق للجنوب مصيره.

سمعنا عن مصطلح ( وضع العربة امام الحصان)، وهو للتعبير عن حالة لا يمكن فيها تحريك هذه العربة، بمعنى أن الوضع الطبيعي هو أن يكون الحصان أمام العربة لكى يستطيع جرها، وترتكبون اخطاء جسيمه بهذا المعني يمكن سردها على النحو التالي :

1ـ تقدمون العربة امام الحصان وتدفعون بالحصان لكي يتحرك، فيتعثر بها، وهذا وضعكم اليوم ، عليكم ان تعو ان مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني تأخذ مسماها من الدولة القائمة التي تعمل في اطارها, وتتعامل مع شخصيتها الاعتبارية، بل يتم التصريح لها وفق قوانينها و وثائقها الرسمية، و الاولى بكم ان تقدمون هذه الدولة التي تسمونها( جنوب عربي) وتلقائيا دون صراع وعنف وفوضى ستصبح المسميات تتبع مسمى الدولة.

2ـ من اعطاكم الحق في تشكيل هيئات بمزاجكم السياسي، وهيئات منظمات المجتمع المدني تبنى وفق وثائق وادبيات هذه المنظمات، وانتخابات نزيهة متعارف عليها منذ التأسيس، وعرفت عدن انها سباقة في تأسيس النقابات والاتحادات، تفتخر بعراقتها ولها علاقاتها العربية والدولية، ومعترف بها عربيا ودوليا كاعترافهم بالدولة اليمنية الاصل، وبهذا السلوك الفوضوي والغير واعي تدمرون ارث وتاريخ وحضارة مدينة، لكي تفرضون امر واقع لن تصلون به لمبتغاكم .

3ـ لن تصلون لمبتغاكم، وانتم تشقون النسيج الاجتماعي في عدن، بشق الصف لخلق صراع غير مجدي على الاستحواذ والاستئثار بمنظمات المجتمع، تؤسسون لصراع ابدي له مالاته وتداعياته، و خرق واضح لكل الاتفاقات المبرمة لاستعادة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع وحشد الناس لمعركة استعادة الدولة من مخالب الانقلاب( الحوثي).

ما زالت المداهمات مستمرة، يوم امس تم مداهمة مقر اتحاد نساء اليمن بالسلاح الناري ، واحداث تخريب في ممتلكاته ومبانيه، وهو مؤشر سلبي على التوافق حول ارساء السلام في عدن والاستقرار وبناء مؤسسات دولة تعيد للمدينة القاها وسكينتها، من خلال توافق سياسي ومؤسسي لتحريك عجلة التنمية، واصلاح الخلل في الخدمات والرواتب والمعيشة والعملة، لتخرج عدن من معاناتها.

مع العلم ان معظم المؤسسات والمنظمات التي تم مداهمتها مازال حالها متعثر، ويديرها اشخاص غير اكفاء وغير مهنيين، وتحولت لمجرد ادارات تتبع سلطة الامر الواقع حزبيا، في ممارسات غير مقبولة للهيمنة على منظمات المجتمع وتعطيل دورها الاجتماعي والثقافي والحقوقي، لتتحول لمجرد عربة يجرها حصان الحزب المهيمن.

لا اعتقد ان هذه الممارسات ستجد قبول شعبي، بل ستزيد من حجم الرفض الشعبي، وسيكون لها مالاتها وتداعياتها الى جانب غياب الخدمات والمستوى المعيشي المتدهور والاقتصادي المنهار والفساد المستشري، يشكلون معا ثورة غضب لن ترحم ولا تبقي ولا تذر.

 

 

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الانتهاكات مداهمات منظمات المجتمع المدنی فی عدن

إقرأ أيضاً:

«الشؤون الإسلامية» تعتمد «وقف الإمارات» شعاراً لمشاريعها ومبادراتها الوقفية

أبوظبي/ وام
أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، حملتها الإعلامية الأولى لتسويق مشاريع «وقف الإمارات» تحت عنوان «وقف يبقى لمجتمع أقوى»، في إطار إستراتيجيتها لتطوير الوقف وتنمية موارده، واعتمدت اسم «وقف الإمارات» ليكون شعاراً دائماً لمشاريعها الوقفية، وفق رؤى استشرافية بعيدة المدى تُسهم في ضمان استدامة عوائده وتنوُّع مصادره بما يواكب تطوُّر الحياة الاقتصادية والمجتمعية، وتمكينه من أداء دوره المجتمعي والإنساني بما يلبّي الاحتياجات ويحقِّق الطموحات.
وقال الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، إنَّ إطلاق هذه الحملة الإعلامية الأولى لتسويق «وقف الإمارات» ينسجم مع عام المجتمع الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
وأوضح أن الحملة تهدف إلى تعزيز الثقة بـ «وقف الإمارات» ليصبح الخيار الأول لكلِّ مَن يرغب في تقديم الصدقات الجارية، أو المساهمة في عمل الخير داخل الدولة، وسيتم التركيز على ترسيخ الهُوية الفكرية التي تعكس مفهوم الاستثمار الناجح للخير، بحيث يظلُّ الخير متزايداً ومستداماً، ما يعزِّز ارتباط الوقف بكلِّ ما يدعم استمرارية العطاء في المجتمع، وترسيخ حضور «وقف الإمارات» في أذهان الناس.
وأشار إلى أنَّ الهيئة اعتمدت شعار «وقف الإمارات» ليكون شعاراً دائماً للمشاريع والمبادرات الوقفية التي ترعاها الهيئة، بصفتها هيئة اتحادية مختصة بالوقف داخل دولة الإمارات، وليظلَّ رمزاً للعطاء والاستدامة يعزِّز قيم الخير وروح العطاء والتكافل التي تمتد جذورها في المجتمع الإماراتي، ويجسِّد رؤية طموحة لترسيخ ثقافة الوقف كركيزة أساسية لتنمية المجتمع وتحقيق الاستدامة.
وقال إن شعار «وقف الإمارات» يؤكِّد الدور الريادي للدولة في تبنّي المبادرات الوقفية المبتكرة، ليكون الوقف وسيلة مؤثرة إيجابياً، اليوم وغداً، للأجيال المقبلة.
وأكَّد الدكتور الدرعي أنَّ هذه الحملة تستهدف تحقيق نسبة وعي بِسُنَّة الوقف في المجتمع بنسبة 80%، ورفع نسبة الإيرادات الوقفية بنسبة 10% عن العام السابق، لأجل تحقيق عائد متوقَّع بمبلغ 150 مليون درهم من المشاريع الوقفية القائمة، ومبلغ 233 مليون درهم لتشييد المشاريع الوقفية الجديدة.
وأوضح أنَّ الهيئة، انطلاقاً من اختصاصاتها وتحقيقاً لأهدافها، انتهت من دراسة وتصميم ثمانية مشاريع وقفية في مختلف إمارات الدولة، بهدف استثمار الأصول الوقفية، وتعظيم موارد الوقف، وفتح باب المساهمات الوقفية لأفراد المجتمع، حيث تعتزم الهيئة إطلاق هذه المشاريع وفق برنامج زمني بما يُتيح لمن يرغب بالمساهمة فيها، ويُقدَّر إجمالي تكاليفها الإنشائية نحو 280 مليون درهم، وقد انتهت فعلياً من ترسية العقود الإنشائية لعدد منها، وسيُعلَن عنها في القريب العاجل.
وأعرب عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على اهتمامها بالوقف ومشاريعه، ودعمها المتواصل للهيئة في كلِّ مبادراتها، مقدِّراً كلَّ الذين أسهموا في الأوقاف التي ترعاها الهيئة على مستوى إمارات الدولة، وكلَّ مَن يرغب ويعتزم المساهمة في المبادرات والمشاريع الوقفية، سائلاً الله عزَّ وجلَّ أن يتقبَّل منهم ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.

مقالات مشابهة

  • أفخم القطارات | كيف تعمل وزارة النقل على تحسين الخدمات المقدمة للركاب ؟
  • الاتحاد الأوروبي والسويد وألمانيا يخصصون 44 مليون يورو لدعم المجتمع المدني في أوكرانيا
  • أوروبا.. اعتقال 11 شخصًا في مداهمات واسعة ضد جرائم المخدرات
  • المملكة تدين الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين وسوريا
  • المملكة تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته
  • قوّة كبيرة من الجيش في بريتال وحورتعلا... مداهمات وضبط ممنوعات
  • المصريين: دعوة الرئيس السيسي لتكاتف المؤسسات خطوة محورية لبناء قيم المجتمع
  • «الشؤون الإسلامية» تعتمد «وقف الإمارات» شعاراً دائماً لمشاريعها ومبادراتها الوقفية
  • «الشؤون الإسلامية» تعتمد «وقف الإمارات» شعاراً لمشاريعها ومبادراتها الوقفية
  • الفنانة "رأفة صادق" في حوار مع "الموقع بوست": طريق إجباري تجربة جميلة وسعيت بكل شغف لإظهار معاناة المرأة اليمنية