قصة كفاح «هبة مجدي»: من «موتو رجل» إلى أسرع دليفري وأيقونة مُلهمة للسيدات في الإسكندرية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
مازلت قصص الكفاح الشابة، تروي بحروف من نور في سجلات العزيمة و الإصرار و المثابرة و في محافظة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، شهدت قصة كفاح لشابة قررت أن تغزوا الأشغال التي يعمل بها الراجل، لتُصبح أيقونة ملهمة للكثيرين من جيلها فبعد حصولها على بكالوريوس خدمة اجتماعية، واجهت صعوبة في إيجاد وظيفة مناسبة لظروفها، خاصة بعد زواجها ورزقها بطفلتها جويرية، دفعتها ظروفها هذه إلى البحث عن حلول إبداعية تُمكنها من توفير دخل لأسرتها حيث اتخذت قراراً جريئاً وخارجاً عن المألوف، وهو العمل في توصيل الطلبات في بداية الأمر على قدميها، مستخدمة لياقتها البدنية وقوة إرادتها كوسيلة للتنقل.
وقد واجهت خلال عامها الأول من العمل كـ «موتو رجل» العديد من التحديات الجسيمة، كان أبرزها صعوبة التنقل لمسافات طويلة سيراً على الأقدام، ناهيك عن التعرض لمختلف تقلبات الطقس حتي إن حقتت حلمها و قامت بشراء أسكوتر لها ليساعدها في عملها الشاق.
تقول هبه مجدي تعمل دليفري في الاسكندرية، أنها في بداية الأمر عملت توصيل الطلبات علي قدمها بالأخص خلال فترة جائحة فيروس كورونا التي جاوزت العام منها لمساعدة زوجي لرفع مستوانا المعيشي، و الذي شجعني ودعمني كي أحقق ما أريد وأنجح في مشروعي، ثم بعد ذلك تمكنت من شراء الاسكوتر، و سبب تأخيري في شرائه أنني لم أكن أملك المقدم حتى وجدت معرضا وافق يبيعه لي بالقسط دون مقدم».
اضافت لـ «الأسبوع» أنه منذ امتلاكي الاسكوتر طورت عملي، والآن أعمل أوبر لتوصيل البنات من أى مكان وإلى أى مكان، إلى جانب توصيل الطلبات للمنازل واشتهرت بلقب أسرع دليفرى فى مصر بين أهالى الإسكندرية، وتأتي لي فتيات لأعلمهن قيادة الاسكوتر لرغبتهن في عمل مشروع، وأرحب بمن تريد التعلم فلا عيب في عملنا وأصبحنا مجموعة الآن في نفس المجال وأحلم بتكوين وافتتاح شركة شحن وتوصيل داخل وخارج الإسكندرية.
وواصلت هبة قائلة إنها سعيدة جداً بردود فعل الناس، وأشعر أن الجميع يدعمنى ويساعدنى للنجاح والاستمرار ولا أتعرض لأي مضايقات، على العكس تماماً يقابلنى الجميع بابتسامة تشجيع ما يجعلنى فخورة دائما بعملى ولا أغالي في أسعار توصيل الطلبات أو توصيل البنات، لافتا إنها تامل بان يتم عمل اوبر خاص للبنات و السيدات فقط ليكون مصدر أمان و حرية لهم.
ووجهت هبة رسالة لكل بنت أنّه لا مستحيل أمام الإرادة والعزيمة، وأنّه بإمكان أي شخص تحقيق أهدافه، مهما كانت صعبة، طالما آمن بنفسه وسعى جاهداً لتحقيقها أنّه مهما كانت الظروف، لا ينبغي أن نفقد الأمل، بل يجب علينا السعي لتحقيق أحلامنا بإصرار ومثابرة.
و ختاماً تُعد هبة نموذجاً يُحتذى به للمرأة العربية المُكافحة التي تسعى جاهدة لبناء مستقبل أفضل لنفسها وللمجتمع تُلهمنا قصتها بأنّه مهما كانت التحديات صعبة، إلا أنّ الإيمان بالنفس والعمل الجاد يُمكناننا من تحقيق أحلامنا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جائحة كورونا الاسكندرية محافظة الإسكندرية اسرع دليفري توصیل الطلبات
إقرأ أيضاً:
23 لاعبة في قائمة فريق أبوظبي للسيدات للمشاركة في «الآسيوية»
أبوظبي (الاتحاد)
تغادر البلاد صباح الأربعاء بعثة فريق نادي أبوظبي الرياضي لسيدات كرة القدم متوجهاً للعاصمة الفيتنامية هانوي، استعداداً لملاقاة فريق هوشي منه سيتي الفيتنامي السبت المقبل، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، فيما تُقام الأدوار النهائية بنظام التجمع من مباراة واحدة، ويحصد بطل النسخة الأولى الآسيوية على 1.3 مليون دولار.
واختتم ممثل الكرة الإماراتية والعربية الآسيوية النسائية، برنامجه التدريبي بملاعب جزيرة الحديريات، بإشراف الكابتن سارة حسنين المدير الفني، استعداداً للتحدي الآسيوي الذي يخوضه الفريق متصدر البطل الدوري الإماراتي من دون هزيمة أو تعادل بطموحات كبيرة.
وضمّت بعثة الفريق 36 فرداً من بينهم 13 فرداً من الأجهزة الإدارية والفنية والطبية تتقدمهم الإدارية ديما الإبراهيم مديره الفريق والكابتن سارة حسنين المدير الفني، ومساعده المدربة وفاء نشعي، وبقية الطاقم الفني بجانب 23 لاعبة وهن: روان الحمادي، روضة المهيري، وطرفه الغافري، عهود الزركان، شهد الزركان، صالحة راشد، شمة المنصوري، نعيمة غريب جمعة، مها البلوشي، جين بوينو، ليديا كامبراه، برسيلا لاريتي، رشيدة إبراهيم، أجيمانج اسيريفي، غنيمة راشد عبيد، يوجينيا كركر، فاطمة جاسم الحوسني، نوف فالح العدوان، عايشة حميداش، ريكا بوديل، سيلينا نياما، برينسيلا أدوبيا واريج أحمد الحمادي.