انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي لـ«الأوقاف».. «حق الجار والإحسان إليه»
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي لوزارة الأوقاف بمسجد الخلفاوي بشبرا مصر اليوم، تحت عنوان «حق الجار»، حاضر فيها أ.د محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري سابقًا، وأ.د علي عبد الوهاب مطاوع أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر، والدكتور وليد الحسيني المذيع بإذاعة القرآن الكريم والتليفزيون المصري، والقارئ الشيخ علي سيد محمود، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ منتصف محمود مدير الإدارات بالمديرية، والشيخ مصطفى حسني مدير إدارة أوقاف الساحل وروض الفرج، والشيخ محمود سويف إمام وخطيب المسجد، والشيخ عماد عبدالوهاب مفتش المساجد بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وأكد «الأمير» أنّ تعاليم الإسلام تدعو إلى ما فيه خير البلاد والعباد والعمل على التآلف والترابط، والأمر بالإحسان إلى الجار والوفاء والاحترام والتكافل والحب، إذ قال «صلى الله عليه وسلم»: «ما زال جبريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أنه سيورِّثُه»، مبينًا أنّ جبريل عليه السلام، كرر الوصية بالجار وهو القريب من الدار، قريبًا كان أو أجنبيًّا، مسلمًا كان أو غير مسلم، وذلك بالإحسان إليه، ورعاية ذمته، والقيام بحقوقه، ومواساته في حاجته، والصبر على أذاه.
المحافظة على حق الجارولكثرة ما أوصى سيدنا جبريل بالجار، ظن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الله عز وجل سيشرك الجار في ميراث جاره، كما بين أنّ المحافظة على حق الجار عبادة إذ قرن المولى سبحانه وتعالى عبادته بالإحسان للجار، فقال (سبحانه): «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا».
واختتم حديثه بأن إيذاء الجار من الكبائر، لقوله «صلى الله عليه وسلم»: «وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ»، قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ».
وفي كلمته أكد أ.د علي عبد الوهاب مطاوع أنّ الإحسان إلى الجار وإكرامه من الإيمان قال (صلى الله عليه وسلم): «مَن كان يُؤمنُ بالله واليوم الآخر؛ فليُكرم جارَه»، وقال (صلى الله عليه وسلم): «من كان يُؤمن بالله واليومِ الآخِر فليُحسِن إلى جاره»، مشيرًا إلى أن مفهوم الجوار الذي تعارف عليه الناس هو الجوار في المنزل الذي يعيش فيه الإنسان فقط وهذا مفهوم قاصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف الجار حق الجار صلى الله علیه وسلم حق الجار
إقرأ أيضاً:
أسرار الفراعنة ضمن فعاليات الصالون الثقافي لجامعة المنصورة
استقبل الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عالم الآثار والمصريات الكبير الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة الأسبق لشؤون الآثار، وذلك خلال زيارته لجامعة المنصورة، اليوم الثلاثاء ، ضمن فعاليات الصالون الثقافي للجامعة، حيث ألقى محاضرة عن "أسرار الفراعنة" في قاعة المؤتمرات الكبرى بإدارة الجامعة.
حضر اللقاء الدكتور محمد عطيه، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، و الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، و نواب رئيس الجامعة السابقين، والسادة العمداء ووكلاء الكليات، والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إضافة إلى أعضاء الصالون الثقافي، وأعضاء هيئة التدريس والإعلاميين والصحفيين، وعدد من الشخصيات العامة، وحضور طلابي واسع من مختلف كليات الجامعة.
أدار اللقاء الدكتور محمد عبد اللطيف، عميد كلية السياحة والفنادق، الذي عبّر عن تقديره واعتزازه بالعالم الكبير والحارس الأمين، كما لقبه البعض، الدكتور زاهي حواس، كما عبّر عن فخره بإدارة صالون ثقافي يسلط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة، التي تُعد واحدة من أقدم وأعظم الحضارات التي عرفها التاريخ البشري، وتمثل رمزًا خالدًا للغموض والجمال، ومصدر إلهام لا ينضب للباحثين والمستكشفين حول العالم، حيث تُقدّم لنا لمحة عن حياة أمة عظيمة أسهمت في تشكيل وجه الحضارة الإنسانية.
وأعرب الدكتور شريف خاطر عن سعادته بهذه الفعالية الثقافية الهامة، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يقوم به الدكتور زاهي حواس في تعزيز الوعي العالمي بالحضارة المصرية، وأكَّد "خاطر" على ضرورة إبراز عظمة الحضارة المصرية وتاريخها العريق، لافتًا إلى أن مصر تمتلك إرثًا حضاريًا لا يضاهى، مشيرًا إلى أن الجامعة تحرص دائمًا على توعية طلابها بأهمية هذا التراث وضرورة الحفاظ عليه.
وقبيل بدء فعاليات الندوة، قام الأستاذ الدكتور شريف خاطر بتقديم درع الجامعة للدكتور زاهي حواس تقديرًا لجهوده العظيمة في مجال علم المصريات وكشف أسرار الحضارة المصرية.
وأعرب الدكتور زاهي حواس عن سعادته بزيارة جامعة المنصورة ولقائه مع شبابها، حيث استعرض أهم المحطات في قصة حياته منذ الصغر، إلى أن بدأ أولى خطوات النجاح في عالم الآثار، وأصبح أحد أكبر وأهم العلماء في الحضارة المصرية القديمة، مؤكدًا على ضرورة أن يحب الإنسان عمله حتى يتفوق في إنجازه.
كما أكَّد د. زاهي حواس أن عام 2025 سيكون عامًا مليئًا بالاكتشافات الأثرية في مصر، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال هذا العام الإجابة على تساؤلات مهمة شغلت بال الأثريين حول العالم.
كما تحدث عن بعض من أسرار الهرم الأكبر، هرم خوفو، وأبو الهول، ومقابر عمال بناة الأهرام، الذي يُعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية التي تؤكد أن المصريين هم بناة الأهرامات. وتحدث عن لقائه مؤخرًا مع "مستر بيست"، اليوتيوبر العالمي، واصطحابه له في جولة في منطقة الأهرامات، لينقل للعالم عظمة الحضارة المصرية، ويبرز صورتها الحقيقية.
وانتهى حواس حديثه بكلمة وجهها إلى الشباب، حثهم فيها على الاجتماع والتكاتف والتعاون في ظل الظروف والتحديات الراهنة التي تمر بها مصرنا الحبيبة. وفي نهاية الندوة، استقبل الدكتور زاهي أسئلة واستفسارات متعددة من الحضور.
جدير بالذكر أن الدكتور زاهي حواس ناقش اليوم رسالة ماجستير بكلية التجارة تحت عنوان "تأثير مصداقية المؤثرين على قرار الشراء بتوسيع متغيرات جودة العلاقة بالتطبيق على شركات العقار السياحي" للباحث محمد علي.