التقى سامح شكري وزير الخارجية، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، خلال وجوده في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ للمشاركة في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي.

تطورات في العلاقات المصرية الأوروبية

وتناول اللقاء التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية الأوروبية، خلال الفترة الأخيرة، وسبل تعزيزها في كل المجالات استفادةً من الزخم الذي ولده إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، في مارس الماضي.

وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إنّ اللقاء شهد التشاور بشكل مكثف حول الخطوات المستقبلية لتفعيل الإعلان السياسي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتطورات ذات الصلة بالحزمة المالية الإضافية المرتبطة بالشراكة الجديدة.

وثمن شكري الدور الحيوي الذي يلعبه المفوض الأوروبي لإنجاح مسار الارتقاء بالعلاقات المصرية الأوروبية، مؤكدًا تطلع مصر للانتقال بهذا النسق التعاوني إلى نجاحات ملموسة في إطار محاور التعاون الستة للشراكة الجديدة.

استثمارات مصرية أوروبية

وأكد وزير الخارجية اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز المكون الاستثماري في العلاقات المصرية الأوروبية، معرباً عن التطلع لمشاركة واسعة وفاعلة من الشركات الأوروبية في مؤتمر الاستثمار في مصر والذي تعقده بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي يومي 29 و30 يونيو المقبل لجذب الاستثمارات الأوروبية إلى السوق المصرية، والترويج لما تمتلكه مصر من فرص استثمارية جاذبة في عدد من القطاعات الواعدة خاصة قطاع الطاقة النظيفة.

ونوّه شكري تعويله على الدور المأمول للمفوضية الأوروبية لتأمين مشاركة قوية من القطاع الخاص الأوروبي في المؤتمر، للتعرف عن كثب على الحوافز التي تقدمها الحكومة المصرية من أجل تعزيز مناخ الاستثمار، والاستفادة من تلك الحوافز.

وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن المناقشات بين الجانبين تطرقت إلى ما آلت إليه الأوضاع الأمنية والإنسانية من تدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فضلاً عن السياسات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية. وقد استعرض وزير الخارجية في هذا السياق الجهود المصرية الرامية لوقف الحرب على غزة، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن.

ضرورة الضغط على إسرائيل

كما شدد وزير الخارجية على ضرورة تحمُل إسرائيل لمسؤولياتها تجاه المدنيين في غزة، لاسيما مدينة رفح الفلسطينية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي، مؤكداً رفض مصر لمحاولات إسرائيل عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع من خلال سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الذي يعد الشريان الرئيسي للحياة داخل قطاع غزة. كما أعاد تأكيد ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لوقف سياسة التجويع وتوفير البيئة الآمنة لأطقم الإغاثة الدولية للاضطلاع بمهامهم في استلام وتوزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.

 وأردف المتحدث الرسمي، بأن الوزير سامح شكري حرص على تأكيد أهمية استمرار الاتحاد الأوروبي في دعمه للسلطة الفلسطينية حتى تتمكن من مواصلة الاضطلاع بمهامها، منوهاً بأهمية قيام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم المباشر لميزانية السلطة الفلسطينية في ظل التضييق المالي والاقتصادي الذي تمارسه إسرائيل ضدها. كما شدد وزير الخارجية على أهمية استمرار الاتحاد الأوروبي في تقديم دعمه لوكالة الأونروا لتمكينها من أداء دورها الذي لا بديل عنه في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني خاصة في هذه الظروف الإنسانية الكارثية التي تحدق بكامل قطاع غزة.

مواصلة جهود الاتحاد الأوروبي لاحتواء الأزمة في غزة

ومن جانبه، أكد المفوض الأوروبي على مواصلة الاتحاد الأوروبي لجهوده لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكانه.

كما أكد موقف الاتحاد الداعم لمسار حل الدولتين والذي يستند إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو للعام 1967. كما أعرب عن تقديره لمصر وقيادتها السياسية، والدور المحوري الذي تلعبه مصر منذ اندلاع الأزمة لاحتواء تداعياتها على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أنّ وزير الخارجية والمفوض الأوروبي اتفقا على أهمية الاستمرار في البناء على الزخم الحالي الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، والحفاظ على وتيرة التنسيق والتشاور القائمة بين الجانبين على مختلف المستويات.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة جيش الاحتلال أوروبا مصر العلاقات المصریة الأوروبیة المساعدات الإنسانیة الاتحاد الأوروبی وزیر الخارجیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية مصر والصين يعربان عن الارتياح للتقدم الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية

أعرب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير خارجية الصين «وانج يي»، عن الارتياح للتقدم الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما وأن العام الجاري يتزامن مع مرور عشر سنوات على إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، ويشهد تنظيم العديد من الفعاليات السياسية والاقتصادية التجارية والثقافية والسياحية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية مع نظيره الصيني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

ونقل وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي خلال اللقاء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى الرئيس الصيني، وبادله الوزير الصيني نقل تحيات الرئيس شي جين بينغ إلى الرئيس السيسي.

وثمن عبد العاطي، المشروعات المشتركة بين البلدين، وفي مقدمتها مشاركة الشركات الصينية في مشروع بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج مدينة العلمين الجديدة، والقطار الكهربائي الخفيف.

وأكد حرص مصر على تشجيع الشركات الصينية للاستمرار في تعزيز استثماراتها في مصر، وخاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس، وفى المجالات ذات الأولوية بالنسبة لمصر، فضلاً عن التطلع للتعاون مع الجانب الصيني فى مجال الطاقة، خاصة الجديدة والمتجددة والنظيفة، ونقل التكنولوجيا وتوطينها بمصر.

وقد توافق الوزيران على مواصلة العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات، والتبادل التجاري، والتعاون الصناعي وتوطين الصناعة في مصر، وغيرها من مجالات التعاون.

من جانبه.. أشاد الوزير الصيني بدور مصر المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفي المحافل متعددة الأطراف، مثمناً بشكل خاص انضمام مصر للمبادرة التي أطلقتها الصين والبرازيل لتسوية الأزمة الأوكرانية، مشددا على مركزية دورها على الأصعدة العربية والإفريقية والإسلامية.

وثمن عبد العاطي مواقف الصين من القضية الفلسطينية، وتناول التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط على ضوء تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما يؤدي إلى وقف الحرب الدائرة وتحقيق وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب إقليمية مفتوحة.

كما تطرق وزير الخارجية، إلى قضية الأمن المائي والسد الإثيوبي، حيث شدد على أهمية هذه القضية بالنسبة لمصر، كونها قضية وجودية تتعلق بشكل مباشر بالأمن القومي المصري ولا يمكن التهاون بشأنها.

وأكد رفض أية ممارسات أحادية تضر بمصالح دولتي المصب وتخالف القواعد الدولية المستقرة في حوكمة المياه العابرة للحدود.

واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق إزاء القضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجية مصر والصين يعربان عن الارتياح للتقدم الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي المدير العام للمديرية العامة لسياسات دول الجوار ومفاوضات التوسع في المفوضية الأوروبية
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي في نيويورك مع المبعوث الأوروبي لدول الخليج
  • وزير الخارجية يطالب الدول الأوروبية بدعم مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • هيئة الاستثمار تعقد اجتماعا مع «المستثمرين» لدعم الصادرات المصرية وفق المعايير الأوروبية الجديدة
  • نائب وزير الإسكان يبحث مع بنك الاستثمار الأوروبي انطلاق مشروع المساعدة الفنية التحضيرية لإدارة الحمأة
  • جامعة الزقازيق تبحث تعظيم الشراكة الاستراتيجية مع جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان
  • ثاني الزيودي: اتفاقيات الشراكة الشاملة توسّع شبكة الشركاء التجاريين
  • نجاح محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات ونيوزيلندا
  • الإمارات ونيوزيلندا تختتمان بنجاح محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة