ولي عهد الأردن: شعوب المنطقة فقدت ثقتها بالمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
عمان – أكد ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، امس الأحد، إن الجميع مصدوم من عجز العالم عن وقف “المذبحة” الإسرائيلية في قطاع غزة، وشعوب المنطقة “فقدت ثقتها بالمجتمع الدولي ومصداقيته وهم على حق”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وأضاف الأمير الحسيبن، في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية: “من غير المعقول أن العالم أجمع ليس قادرا على وقف المأساة التي تحدث”.
وتابع: “جميعنا مصدومون من عجز العالم أن يوقف هذه المذبحة، والشعوب في منطقتنا فقدت ثقتها بالمجتمع الدولي ومصداقيته وهم على حق”.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير مؤقتة فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وأضاف الأمير الحسين: “لغاية اليوم أكثر من 35 ألف شهيد، 70 بالمئة منهم نساء وأطفال.. ما هو الرقم الذي يجب أن نصل له ليتحرك العالم؟! هذه أرواح أناس وليست فقط أرقاما”.
وأردف: “نقوم بعمل كل شيء ضمن قدرتنا لمساعدة أشقائنا (الفلسطينيين)، وطبعا لدينا شعور أنه يجب أن نقدم أكثر. وبصراحة لغاية توقف الحرب، على كل دولة أن تشعر بالتقصير”.
واستطرد: “الأردن يخوض معركة دبلوماسية وسياسية منذ بداية الأزمة، وساعدنا بتغيير مواقف الكثير من الدول تجاه إسرائيل”.
وشدد على أن “القضية الفلسطينية قضيتنا، وبالرغم من الكلف السياسية أو الاقتصادية التي ندفعها، سنستمر بالقيام بدورنا تجاه الشعب الفلسطيني”.
حرب إقليمية
الأمير الحسين قال: “أولويتي أن نحافظ على أمن واستقرار البلاد؛ لأن الأردن القوي هو القادر على الدفاع عن القضية الفلسطينية، ليكون أكبر سند للشعب الفلسطيني”.
وتابع: “اليوم كل تركيزنا على غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية (برئاسة بنيامين نتنياهو) تقوم بتفجير الأوضاع في الضفة الغربية وتحاول جر المنطقة لحرب إقليمية”.
ولفت إلى أن “الحكومة الإسرائيلية تحاول أن تروج للعالم أجمع أن الصراع بدأ في السابع من أكتوبر (الماضي)”.
وفي ذلك اليوم، هاجمت فصائل فلسطينية قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق السعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الفصائل.
وأضاف الأمير الحسين: “فلنعد لما قبل 7 أكتوبر، ولكل خطابات جلالة الملك (عاهل الأردن عبد الله الثاني) في آخر خمس وعشرين سنة، وكيف حذر من أن الاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني سيؤدي لكارثة في المنطقة، وانظر لما يجري اليوم”.
وزاد: “منذ سنوات وهناك محاولات لتهميش القضية (الفلسطينية)، والناس فقدت ثقتها بالعملية السلمية”.
وقال: “نحن كعرب منذ سنوات ندعو للسلام. منذ مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية سنة 2002، كان هناك إجماع عربي أن الحل الوحيد هو منح الفلسطينيين حقوقهم وإنهاء الاحتلال مقابل علاقات مع إسرائيل”.
وتساءل مستنكرا: “منذ 2002 لليوم هل ترى أن إسرائيل تريد سلاما؟! نحن نتعامل مع حكومة تسيطر عليها أجندة متطرفة، فيها وزراء يدعون بالعلن لإبادة الفلسطينيين”.
ومضى قائلا: “منذ (اتفاقيات) أوسلو (للسلام في تسعينيات القرن الماضي) لليوم، عدد المستوطنين (في الأراضي الفلسطينية المحتلة) ارتفع من 200 ألف لأكثر من 700 ألف. هذا لا يحقق سلاما”.
واعتبر أن “السؤال المهم لنا جميعا اليوم: هل الهدف التطبيع (مع إسرائيل) لأجل التطبيع؟”.
وأجاب: “في النهاية السلام الحقيقي هو بين الشعوب، وإذا الشعوب لم تقتنع أنه تمت تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، لن تؤمن بالسلام ولن تقبل علاقات طبيعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمیر الحسین
إقرأ أيضاً:
مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة “أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط” لعام 2025
المناطق_واس
حصل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة على جائزة المركز الأول بصفته أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط لعام 2025، خلال حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات الذي أقيم اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد.
ويأتي هذا التتويج للمرة الرابعة بعد حصول المطار على جائزة المركز الأول بصفته أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط للعام 2020 و2021 على التوالي، وكذلك العام الماضي 2024, إضافةً إلى حصوله على عدد من الجوائز والاعترافات الدولية والمحلية، التي جعلته من بين أفضل المطارات العالمية وفقًا لتصنيف سكاي تراكس.
أخبار قد تهمك انطلاق مهرجان الثقافات والشعوب الـ13 بالمدينة المنورة منتصف أبريل الجاري 8 أبريل 2025 - 8:05 مساءً “النقل الإسعافي” بالمدينة المنورة يستقبل أكثر من 5 آلاف بلاغ خلال الربع الأول من العام الجاري 8 أبريل 2025 - 5:00 مساءًوتُسهم هذه الجائزة في ترسيخ مكانة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بين أفضل المطارات العالمية، إذ حافظ على المركز الـ50 ضمن أفضل 100 مطار عالمي، والمركز الخامس عالميًا بصفته أفضل مطار فئة ( 10-20) مليون مسافر، إلى جانب حصوله على العديد من الجوائز التي تؤكد تميزه في تقديم تجربة سفر استثنائية وخدمات تشغيلية متطورة.
وكان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي قد استقبل بنهاية عام 2024 قرابة 12 مليون مسافر؛ مما يعكس النمو المستمر في حركة السفر والطلب المتزايد على الوجهات التي يخدمها المطار, وستبدأ أعمال المرحلة الثانية لتوسعة المطار بإنشاء صالة سفر دولية جديدة على مساحة 53 ألف متر مربع وطاقة استيعابية تصل لخمسة ملايين وخمس مئة ألف مسافر سنويًا، إضافة إلى تطوير الصالة الحالية، وبنهاية عام 2027 ستصل الطاقة الاستيعابية إلى 18 مليون مسافر سنويًا.
وخلال عام 2024 أيضًا وصل عدد الوجهات الدولية والمحلية إلى 59 وجهة مباشرة من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وشهدت قائمة الشركاء التشغيليين انضمام 5 شركات طيران جديدة ليصل إجمالي عدد شركات الطيران إلى 77 شركة, إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة لتشغيل رحلات مباشرة يومية بين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ومطار لندن جاتويك ابتداءً من أغسطس 2025، بهدف دعم قطاع النقل الجوي وتسهيل وصول الزوار والمسافرين إلى المدينة المنورة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة طيبة لتشغيل المطارات المهندس سفيان عبدالسلام أن حصول مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي على جائزة سكاي تراكس العالمية للمطارات وتصويت العملاء له بصفته أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط، يعكس حجم الجهود الكبيرة المبذولة من الجميع والشركاء في الجهات ذات الصلة بالمطار بتوجيهات سمو أمير منطقة المدينة المنورة, وإشراف الهيئة العامة للطيران المدني, مُثمنًا جهود الشركاء والجهات التشغيلية في المطار، الذين كان لتميزهم دور أساسي في تحقيق هذا الإنجاز.