انطلاق فاعليات المؤتمر العربي الثاني والعشرين لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت صباح اليوم الاثنين فى القاهرة فاعليات المؤتمر العربي الثاني والعشرين لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية المنعقد تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بحضور كلا من اللواء حازم عز العرب، مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، رئيس المؤتمر، رؤساء وأعضاء الوفود.
وخلال فعاليات المؤتمر ألقى الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة جاء فيها :-
يشرفني ونحن نجتمع في القاهرة، موئل العمل العربي المشترك، أن أرفع إلى مقام صاحب الفخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، أنبل مشاعر المودة والتبجيل والاحترام وأخلص معاني الشكر والامتنان للدور البناء الذي يقوم به لنصرة القضايا العربية العادلة وتدعيم الأمن والسلم الدوليين، معبرا عن إكبارنا للنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها مصر العزيزة، بفضل سياسته الحكيمة وقيادته المستنيرة.
ويشرفني كذلك أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى معالي السيد محمود توفيق وزير الداخلية على العناية الكبيرة التي يوليها للتعاون الأمني العربي والرعاية الكريمة التي تحيط بها الوزارة الموقرة المكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام وحقوق الإنسان.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أقدر كل التقدير العناية الفائقة التي يوليها أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب للعمل الأمني العربي المشترك ومسيرته الموفقة.
يعكس جدول أعمالكم اليوم حرص دولنا العربية على تحسين التعامل مع نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية لهم، بما يتلاءم مع المعايير الدولية، مثل قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون ماندلا) المعتمدة من قبل الجمعية العامة في 17 ديسمبر 2015م، والتي يتناغم جدول الأعمال مع ما تضمنته من مبادئ سامية.
ويطغى على جدول الأعمال وعي واضح بالآثار السلبية التي تنتج عن العقوبات السالبة للحرية، التي ستناقشون اليوم أحد أوجهها المهمة المتمثل في التفكك الأسري، وذلك باقتراحٍ وجيهٍ من وزارة الداخلية في جمهورية مصر العربية التي تولي – مُحِقَّةً - هذا الموضوع أهمية بالغة نظرا لانعكاساته الأمنية الوخيمة خاصة دوره في جنوح الأحداث.
وفي سياق السعي للحد من العقوبات السالبة للحرية ستنظرون اليوم في واقع العقوبات البديلة في الوطن العربي بين التشريع والتطبيق، من خلال تجارب الدول العربية بهذا الصدد والممارسات الفضلى التي تزخر بها بلداننا على غرار برنامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة لدى مملكة البحرين الذي فاز بالمركز الأول من جائزة الأمير نايف للأمن العربي في فرع البرامج الأمنية الرائدة.
ويتجلى حرص دولنا العربية على توفير الرعاية لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في استعراض المؤتمر اليوم للإجراءات التي تتخذها الدول الأعضاء لشمول هؤلاء النزلاء بالضمان الاجتماعي مما يعزز الرعاية الاجتماعية والصحية لهم ولأسرهم ويسهم في تيسير إعادة اندماجهم في المجتمع بعد انتهاء محكوميتهم.
إلى جانب هذه المواضيع الهامة يسمح البند الثابت على جدول أعمال مؤتمراكم والمتعلق بتجارب الدول الأعضاء في مجال العمل في المؤسسات العقابية والإصلاحية والجهود المبذولة لتطويرها، بالاطلاع على تجارب ثلاث دول في تعاملها مع التحديات المختلفة التي تواجه هذه المؤسسات وفي مقدمتها ظاهرة الاكتظاظ، والإجراءات المتخذة لتطويرها في ضوء المستجدات الوطنية والدولية وبما يتلاءم مع السياسة العقابية التي تنتهجها الدولة.
وختاماً يسعدني أن أجدد التعبير عن خالص الشكر والتقدير على ما لقيناه من كريم الضيافة وبالغ الحفاوة، راجيا لأعمال هذا المؤتمر أن تكلل بالنجاح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاثنين اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية القاهرة مجلس وزراء الداخلية العرب المؤسسات العقابیة والإصلاحیة
إقرأ أيضاً:
كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
ما الكسوف؟
الكسوف ظاهرة طبيعية تحدث حينما يمر القمر أمام الشمس، ولفهم الفكرة ضع مصباحا كبيرا منتصف حجرتك وأغلق باقي الأضواء، والآن دُر بكرة تنس أرضي أمام هذا المصباح على مسافة مترين مثلا، حينما تمر الكرة بينك وبين المصباح فإنها تمنع ضوء المصباح من المرور إليك، هذا هو الكسوف.
والآن ضع الشمس مكان المصباح، والأرض مكانك، وستكون كرة التنس الأرضي هي القمر.
والشمس نجم عملاق لدرجة أنه يمكن لنا أن نضع بداخله مليونا و300 ألف بلية بحجم الأرض، لكنه بعيد جدا بحيث يبدو في السماء بمساحة القمر نفسها تقريبا، فما إن يمر القمر أمام الشمس حتى تظلم الدنيا كأننا بالليل، وتظهر النجوم الواقعة في خلفية الشمس.
وفي مارس/آذار 2025 سيكون كسوفا جزئيا أي أن القمر سيغطي فقط جزءا من الشمس وليس كلها.
ولا بد أنك تتساءل: إذا كان الكسوف يحدث كلما مر القمر أمام الأرض، ونحن نعرف أن القمر يدور حول الأرض مرة كل شهر، لماذا -إذن- لا تحدث أيٌّ من تلك الظواهر كل شهر؟
ويحدث ذلك لأن القمر لا يدور في المستوى نفسه الذي يضم الأرض والشمس معا، بل ينفصل بنحو 5 درجات للأعلى أو للأسفل، ويشبه الأمر أن تُمسك بطائرة صغيرة تدور بها حول كرة قدم بمستوى مائل، فترتفع قليلا عن مستوى الدوران ثم لا تلبث أن تنخفض قليلا أثناء دورتها حول الكرة.
وهذا هو بالضبط ما يحدث أثناء دوران القمر حول الأرض، فهو يعلو قليلا عن مستوى مداره ليبلغ أقصى ارتفاع ممكن، ثم بعد ذلك ينخفض مرة أخرى ليتقاطع مع مستوى الأرض والشمس في نقطة تسمى العقدة النازلة، ثم يبلغ أقصى انخفاض له، ثم يرتفع من جديد ليقطع مستوى الأرض والشمس في نقطة نسميها العقدة الصاعدة، وهكذا يستمر القمر في الدوران حول الأرض صعودا ونزولا، ولا يحدث الكسوف إلا حينما يكون القمر بالقرب من هاتين العقدتين.
عند رصد كسوف الشمس يجب استخدام أدوات مخصصة (الأوروبية) أين سأراه في العالم العربي؟ بشكل أساسي، يرى كسوف الشمس الجزئي في 4 دول من المنطقة وهي الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا.
وبالنسبة للمغرب، فإن أفضل مشهد للكسوف الشمسي يكون كلما سافرنا شمال البلاد، حيث يمكن أن يغطى سطح الشمس بما نسبته حوالي 18%، وكلما نزلنا جنوبا انخفضت النسبة لتصل إلى حوالي 12%، ويبدأ الكسوف الجزئي في تمام 9:09 صباحا داخل حدود المغرب وينتهي 11:20 صباحا بتوقيت غرينتش.
أما في الجزائر فيبدأ الكسوف في تمام 9:27 صباحا بتوقيت غرينتش، ولا يرى الكسوف إلا في النصف الشمالي الغربي منها، وكلما اقتربنا شمالا من الحدود المغربية كانت المساحة المغطاة من الشمس أكبر (فتصل إلى 11% أو أكثر قليلا في مناطق مثل تلمسان).
لكن رغم ذلك تنخفض نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس إلى 1% كلما اتجهنا شرقا ووصولا إلى الحدود التونسية.
وفي تونس تكون نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس حوالي 1% أو أقل، بحسب الاقتراب أو الابتعاد عن الحدود الجزائرية، ويرى الكسوف فقط في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، ويبدأ الكسوف في تونس في تمام 10:23 صباحا بتوقيت غرينتش.
أما في موريتانيا فإن الكسوف يرى في كامل البلاد تقريبا لكن بنسب متفاوتة، فيرى في الشمال الغربي بشكل أفضل، حيث يغطى سطح الشمس بنسبة حوالي 11%، لكن كلما اتجهنا جنوبا وشرقا انخفضت النسبة، لتصل إلى أقل من 1% جنوب شرق البلاد، ويبدأ في تمام 9:8 بتوقيت غرينتش.
وفي كل الأحوال، سيكون الكسوف فرصة ممتعة للمصورين رغم أنه ليس كبيرا كفاية، لكن الجميع لا شك ينتظر يوم 12 أغسطس/آب 2026، حيث يشهد هذا الجانب الغربي من العالم العربي كسوفا أكبر وأكثر دعوة للدهشة، وسيكون كليا في بعض مناطق المغرب والجزائر وجزئيا في أخرى