دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدانت السعودية ومصر والأردن وقطر والكويت، والأمين العام لجامعة الدول العربية، الاثنين، القصف الإسرائيلي على مخيم للنازحين في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مساء الأحد، وما أسفر عنه من سقوط قتلى وجرحى.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الاثنين، إنها "تعرب عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها بأشد العبارات استمرار مجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلتها استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة، وآخرها استهداف خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مخازن وكالة غوث وتشغيل  اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأضافت الخارجية السعودية أن "المملكة أكدت رفضها القاطع لاستمرار الانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية"، وأهابت بالمجتمع الدولي "ضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق"، طبقا للبيان.

وفي القاهرة، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الاثنين، إن "مصر أدانت بأشد العبارات قصف القوات الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، الأمر الذي أسفر عن سقوط المئات من القتلى والمصابين بين صفوف الفلسطينيين النازحين العزل، في انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب".

وأضافت الوزارة أن "هذا الحدث المأساوي، إمعان في مواصلة استهداف المدنيين العُزّل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل  للحياة"، طبقا للبيان الذي نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك".

وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن "مصر طالبت إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية".

كما جددت الخارجية المصرية مطالبة القاهرة "لمجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية"، مشددة على "حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته القانونية والإنسانية تجاه توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم"، طبقا للبيان.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان ما وصفته بـ"استمرار جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وآخرها قصف مخيم للنازحين قرب مقر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) غربي رفح، في تحدٍ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية، وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة في البيان "إدانة المملكة واستنكارها المطلق لهذه الأفعال والجرائم التي تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، وتمثل جرائم حرب على المجتمع الدولي بأكمله التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

كما طالب السفير القضاة "المجتمع الدولي بضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها، ووقف انتهاكاتها المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأمين الحماية للمدنيين العزل في غزة ولمنظمات الإغاثة وموظفيها، وخاصة الأنروا التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للأشقاء الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة"، بحسب البيان.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية في بيان، الاثنين، "بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيما للنازحين في رفح بقطاع غزة وأوقع عشرات الشهداء والجرحى، واعتبرته انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية من شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر"، بحسب البيان.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إنها تشدد "على ضرورة التزام السلطات الإسرائيلية بقرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح"، وتدعو المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل للحيلولة دون ارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة".

كما أعربت الوزارة عن "قلق دولة قطر من أن يعقد القصف جهود الوساطة الجارية، ويعيق الوصول إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين".

ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، الاثنين، عن "إدانة واستنكار الكويت للعدوان الإسرائيلي الجديد على خيام النازحين في مدينة رفح بقطاع غزة، مما أودى بحياة عشرات الضحايا بينهم أطفال ونساء"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية أن "ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال ضد العزل من الفلسطينيين يكشف وبشكل جلي ارتكابها وأمام العالم أجمع لإبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة"، طبقا للبيان.

وأضافت وزارة الخارجية الكويتية أن "ذلك يستدعي تدخلا فورياً وحازماً من المجتمع الدولي، لإلزام تلك القوات بالانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني"، بحسب "كونا".

بدوره، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط عن إدانته للهجوم على مخيم للنازحين في رفح، وكتب في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، الاثنين: "للأسف يستمر مسلسل جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بقصف مخيم النازحين التابع للأونروا في منطقة رفح مساء أمس. نقدم هذه الجريمة الجديدة للمحاكم الدولية حتى يتعزز لدى هيئاتها ملف الأدلة التي تستوجب أن يكون المسؤولون عن هذه الجرائم مطلوبين فعلياً للعدالة الدولية".

وقال الإعلامي البريطاني، بيرس مورغان في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن "المشاهد على مدار الليل من رفح مروعة".

وأضاف: "لقد دافعت عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد السابع من أكتوبر، لكن ذبح هذا العدد الكبير من الأبرياء وهم مكدسون في مخيم للاجئين أمر لا يمكن الدفاع عنه. أوقف هذا الآن يا نتنياهو".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجامعة العربية الجيش الإسرائيلي الخارجية المصرية تغريدات حركة حماس رفح غزة نانسي عجرم قوات الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة الدولی الإنسانی وزارة الخارجیة المجتمع الدولی فی مدینة رفح فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

2 منها في دول عربية.. أكثر خطوط الطيران الدولية ازدحاماً

الاقتصاد نيوز - متابعة

يعد خط الطيران من هونغ كونغ إلى تايبيه في تايوان، أكثر خطوط الطيران الدولية ازدحاماً، بحسب تقرير صادر اليوم الثلاثاء عن شركة "OAG" المتخصصة في بيانات الطيران.

ويعود هذا الخط -الذي شغل هذا المركز آخر مرة في عام 2019- ليتربع على رأس القائمة مرة أخرى على الرغم من أن سعة المقاعد لا تزال أقل بنسبة 15% عن مستويات ما قبل الجائحة، وفقاً لتقرير "OAG".

توجد سبعة من أكثر 10 خطوط دولية ازدحاماً في العالم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، على الرغم من أن سعة المقاعد على العديد من هذه الخطوط لم تتعافَ بعد إلى مستويات عام 2019.

أكثر خطوط الطيران الدولية ازدحاماً

ومع ذلك، يُظهر خطان في القائمة -كلاهما في الشرق الأوسط- نمواً كبيراً منذ عام 2019. يضم الخط الثاني الأكثر ازدحاماً، القاهرة إلى جدة، حوالي 5.5 مليون مقعد متاح، وهو ما يزيد بنسبة 62% عن مستويات عام 2019، وفقاً لـ "OAG".

ثالث أكثر خطوط الطيران ازدحاماً هو خط الرحلات بين سيول (إنشيون) وطوكيو (ناريتا)، الذي أظهر أيضاً نمواً كبيراً بنسبة 68% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة. وشرح جون جرانت، كبير المحللين في «OAG»، عدة عوامل تفسر هذا النمو.

وقال جرانت: «أولاً، مع استمرار تعافي السوق الصينية الدولية بشكل بطيء، اضطرت شركات الطيران إلى تخصيص الطائرات لأسواق أخرى. واليابان هي وجهة شديدة الشعبية في الوقت الحالي».

وأضاف: «إلى جانب ذلك، دخلت بعض الشركات الجديدة إلى السوق، بما في ذلك شركات مثل Eastar وAir Japan. وأخيراً، مطار هانيدا أصبح مكتظاً، لذلك كان من الضروري توجيه السعة الجديدة إلى ناريتا».

أما خط الطيران الذي يربط كوالالمبور وسنغافورة، الذي كان أكثر خطوط الطيران الدولية ازدحاماً في عام 2023، فقد انتقل إلى المركز الرابع، مع انخفاض السعة بنسبة 3% عن مستويات 2019. في حين أن خط الطيران بين بانكوك وهونغ كونغ، السابع من حيث الازدحام، لم يستعد بالكامل، حيث ظل أقل بنسبة 13% عن سعة ما قبل الجائحة.

أما خط الطيران بين نيويورك (مطار JFK) ولندن (مطار هيثرو) فهو الطريق الوحيد في قائمة العشرة الأوائل الذي يربط بين أميركا الشمالية وأوروبا. وزادت سعة المقاعد على هذا الخط بنسبة 3% في العام الماضي، ليصل إجمالي المقاعد إلى 4 ملايين مقعد، وفقاً لـ«OAG».

لم تدخل الرحلات الجوية من أميركا اللاتينية ضمن قائمة العشرة الأوائل، لكن «OAG» ذكرت أن أكثر خطوط الطيران ازدحاماً في المنطقة هو الخط الذي يربط أورلاندو، فلوريدا، وسان خوان، بورتو ريكو، حيث يحتوي على 2.3 مليون مقعد.

أكثر خطوط الطيران المحلية ازدحاماً

تعد خطوط الطيران المحلية أكثر ازدحاماً بكثير من الخطوط الدولية من حيث حجم المقاعد المجدولة.

أكثر خط طيران ازدحاماً في العالم يقع في كوريا الجنوبية، ويربط بين سيول وجزيرة جيجو. حيث كان هناك حوالي 14.2 مليون مقعد متاح على هذا الخط في عام 2024، ما يعادل نحو 39 ألف مقعد يومياً.

وذلك على الرغم من أن السعة على هذا الخط لا تزال أقل بنسبة 19% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، حسبما أفادت شركة «OAG».

وفقاً للتقرير، فإن تسعة من أصل عشرة من أكثر خطوط الطيران المحلية ازدحاماً في عام 2024 تقع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

يحتل الخط الذي يربط هوكايدو بطوكيو المركز الثاني، يليه خط آخر في اليابان، وهو الخط الذي يربط مدينة فوكوكا بمطار طوكيو هانيدا.

أما أكثر خطوط الطيران ازدحاماً في الصين، فهو الخط الذي يربط بين أكبر مدينتين في البلاد —بكين وشنغهاي— مع حوالي 7.7 مليون مقعد، متفوقاً على الخط الذي يربط قوانغتشو بشنغهاي والذي يحتوي على 7 ملايين مقعد.

وقد انخفضت سعة المقاعد على هذا الأخير عن مستويات عام 2023، وفقاً لـ «OAG»، فيما وصفه جرانت بـ«إعادة التكيف» مع جداول عام 2019.

وقال جرانت: «أثناء الجائحة، قامت شركات الطيران الصينية بتوجيه السعة الدولية إلى الرحلات المحلية، وشهد هذا الخط زيادة كبيرة. لكن ما نراه الآن هو إعادة التوازن للسعة إلى مستويات أكثر طبيعية مع عودة الشركات الصينية تدريجياً إلى تقديم المزيد من الرحلات الدولية».

أما أكبر زيادة في السعة على هذه القائمة فهي في المملكة العربية السعودية، حيث ارتفعت السعة على الخط الذي يربط بين جدة والرياض بنسبة 9% مقارنة بعام 2019.

أكثر خطوط الطيران المحلية ازدحاماً حسب المنطقة

أكثر خط طيران ازدحاماً في أفريقيا يربط بين مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا ومدينة جوهانسبرغ، مع 5 ملايين مقعد. أما في أوروبا، فيربط الخط الأكثر ازدحاماً بين برشلونة الإسبانية وجزيرة مايوركا، مع 2.9 مليون مقعد.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الخارجية الألمانية: احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان انتهاك للقانون الدولي
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ45097 شهيدًا
  • ملف النازحين السوريين بين البيسري والمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • عائلات فلسطينية تقاضي الخارجية الأميركية لدعمها الجيش الإسرائيلي
  • 2 منها في دول عربية.. أكثر خطوط الطيران الدولية ازدحاماً
  • بيان لوزارة الزراعة بشأن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان الإسرائيليّ
  • البنك الدولي: إسرائيل دمرت 93% من فروع البنوك في غزة
  • الخارجية الأردنية: خطة الاستيطان في الجولان انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الخارجية: خطط إسرائيل بالجولان استمرار للاستيلاء على أراض عربية