دمشق-سانا

التعريف بمصادر الطاقات المتجددة ودورها في الحفاظ على البيئة وتعزيز تطبيقاتها أساس العمل الذي تقوم عليه الكوادر الشابة في الجمعية السورية للطاقات المتجددة بدمشق من خلال زيادة التوعية في هذا المجال للأفراد والمؤسسات، عن طريق نشر تطبيقات تكنولوجيا الطاقات المتجددة في جميع المجالات، وإدخال أنماط سلوكية في المجتمع تتبنى سياسة استخدام هذه الطاقات وترشيد استهلاك الطاقة.

وخلال حديثه لـ سانا الشبابية أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور المهندس سعيد شقير أن فكرة تأسيس الجمعية تعود لعام 2013 كمبادرة من مجموعة أساتذة جامعيين ومتخصصين بالطاقات المتجددة، لإعداد مهندسين متخصصين في مجال هندسة الطاقات المتجددة، إلى جانب المساهمة بالجهود الحكومية والمجتمعية لتوطين تطبيقات هذا النوع من مصادر الطاقة على مساحة الوطن، ورسم السياسات الهادفة للاستفادة مما تتمتع به سورية في هذا المجال من طاقات شمسية وريحية وكتلة حيوية.

وأكد أن دور الجمعية يتمثل بالمساهمة بنشر ثقافة الطاقات المتجددة، والتشجيع على استخدامها والاستثمار فيها، لما لها من أهمية في الحفاظ على البيئة والتخفيف من الضوضاء والتلوث الحاصل، نتيجة استخدام المولدات المعتمدة على الوقود الأحفوري.

ولفت شقير إلى أن الجمعية أسهمت بإعداد مشاريع طاقة متجددة بأماكن متفرقة على مساحة الوطن، وذلك بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمواجهة المتطلبات الأكثر إلحاحاً كمشكلات عوز المياه وتقوية أبراج الاتصالات وتغذية المراكز الصحية بالطاقة الكهربائية إلى جانب تنظيم مبادرات الدعم المالي الوارد من المغتربين الراغبين بإقامة مشاريع معتمدة على الطاقات المتجددة لتحسين الواقع المعاش في بعض القرى والمدن.

وبين أن الجمعية أعدت مذكرة تفاهم مع وزارة التربية، هدفها التوجه إلى طلبة المدارس لتعريفهم بمصادر الطاقات المتجددة ودورها في الحفاظ على البيئة وتخفيف التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري وأيضاً تنظيم المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية بهذا المجال.

بدوره، أشار مدير العلاقات العامة بالجمعية المهندس منذر بغدادي إلى أن عمله يقوم على التشبيك مع المختصين  والمهندسين والشركات والتواصل بينهم والتعريف بعمل الجمعية، لافتاً إلى أنه يمكن لأي شخص يمتلك الرغبة والقدرة على العمل المجتمعي التطوعي الانتساب إلى الجمعية والمساهمة الفعالة في تحقيق أهدافها.

وأشار إلى سعي الجمعية لتنفيذ دورات تدريبية لطلاب السنوات المتقدمة بالهندسة لتعريفهم بأهمية التوجه لهذا المجال، وتدعيم هذه الدورات بتدريب عملي في بعض الشركات الخاصة، مبيناً أن الجمعية كذلك تقدم الاستشارات الفنية للأعضاء المنتسبين والتشبيك بينهم لتبادل الخبرات.

ولفت المسؤول القانوني للجمعية المحامي خالد برجس إلى دور الجمعية في الحل السلمي للنزاعات القائمة بالمشاريع الهندسية الخاصة بالطاقة الشمسية، والمساهمة في تطوير البيئة التشريعية الناظمة لعمل المهن المشتقة من عمل منظومات الطاقات المتجددة.

ولفتت مهندسة الطاقات المتجددة وعد أبو ترابي إلى أنها انتسبت للجمعية أثناء دراستها الجامعية لإيمانها بأهدافها ورغبتها بالعمل التطوعي لخدمة المجتمع، مبينة أن الجمعية تقدم دورات علمية مجتمعية أهمها التعريف بالتجهيزات الموجودة في كل منزل، والتوعية بطريقة الاستخدام وتصحيح الأفكار الخاطئة عن كيفية الاستفادة واستخدام تجهيزات الطاقة البديلة من ألواح وبطاريات وانفرتيرات وملحقاتها.

بدوره، أشار المهندس المعماري وهيب دياب إلى أن الجمعية تسعى بالتعاون مع نقابة المهندسين للدمج الأمثل للطاقات المتجددة مع الكتل المعمارية في مرحلة إعادة إعمار سورية القائمة حالياً، بما يسهم في المحافظة على المظهر الجمالي من جهة، والاستفادة من إمكانات الطاقات المتجددة المتوافرة من جهة أخرى.

 أمجد الصباغ وسكينة محمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الطاقات المتجددة أن الجمعیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

استطلاع: غالبية الألمان مازالوا يؤيدون التوسع في مصادر الطاقة المتجددة

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشف استطلاع للرأي أن غالبية كبيرة من الألمان لا تزال مؤيدة للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "آر دابليو آي لايبنتس" للبحوث الاقتصادية ومعهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مؤسسة "إي أون" للطاقة، أن 89.4% من الألمان يؤيدون بشكل "تام" أو "إلى حد ما" التوسع في الطاقة المتجددة.

وفي العام السابق بلغت نسبة المؤيدين 87.4%، وفي عام 2022 بلغت 89.1%، وفي عام 2021 بلغت 87.6%.

وفي جميع السنوات تم استطلاع نفس الأفراد والبالغ عددهم 3738 شخصا في الخريف. وكان السؤال هو: "يشمل تحول الطاقة عددا من الأهداف المنشودة لسياسة الطاقة. من فضلك اذكر موقفك تجاهها".

ووفقا للاستطلاع، حدثت تغييرات كبيرة في الإجابات على الموقف من "التوقف التدريجي عن استخدام الطاقة النووية". فبينما بلغت نسبة التأييد هنا 58.1% عام 2021، تراجعت إلى 48.4% عام 2022 وإلى 46.1% عام 2023. ووفقا للاستطلاع الأخير الذي أجري في خريف عام 2024، ارتفع التأييد مرة أخرى إلى 50.8%.

وعند السؤال عن "توسيع شبكات الطاقة على نحو متجاوز للأقاليم"، بلغت نسبة التأييد 85.7%. كما أيد 76% "التوقف التدريجي عن استخدام الفحم". وكانت كلتا القيمتين الأعلى على مدار السنوات الأربع.

وقال ليونارد بيرنباوم، رئيس شركة "إي أون" للطاقة تعليقا على نتائج الاستطلاع، إن نجاح تحقيق تحول الطاقة يتطلب التأكد من أنه قابل للتطبيق بالنسبة للصناعة والمجتمع، وأضاف: "نقطة الانطلاق ليست سيئة على الإطلاق"، موضحا أن الاستطلاعات تُظهر أن تحول الطاقة لا يزال يتمتع بدعم مستقر بين السكان، وقال: "ولضمان بقاء الأمر على هذا النحو، من المهم الحد من الأعباء المالية".

مقالات مشابهة

  • شراكة بين «مصدر» و«صندوق طريق الحرير» في الطاقة المتجددة
  • أستاذ اقتصاد: الظروف العالمية دفعت مصر للتركيز على الطاقة المتجددة
  • استطلاع: غالبية الألمان مازالوا يؤيدون التوسع في مصادر الطاقة المتجددة
  • استطلاع يكشف عن تأييد قوي للطاقة المتجددة في ألمانيا
  • استثمارات بين مصر و الإمارات لتعزيز التعاون في الطاقة المتجددة
  • نائب هيئة أركان جيش الأردن سابقًا: قرار الجنائية الدولية "خطوة مهمة"
  • بقائي: اعتماد قرار ضد إيران في الجمعية العامة خطوة سياسية غير مبررة
  • وزير الكهرباء: دور فعال لشركاء العمل من الشركات الإماراتية فى مجالات الطاقات المتجددة
  • جلسة نقاشية: الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو الاستدامة
  • توقيع اتفاقيتين لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1200 ميجاوات