من هم المرشحون المحتملون لخلافة رئيسي في إيران؟
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تشهد الساحة السياسية الإيرانية منعطفا حاسما مع انطلاق الاستعدادات لانتخابات رئاسية مبكرة يرتقب أن يتنافس فيها قرابة 20 مرشحا محتملا، في أعقاب الحادث المفاجئ الذي أودى بحياة الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن النظام الإيراني يجد نفسه أمام مفترق طرق بين الحاجة ضمان استمرارية النهج السياسي القائم، أو السماح بانتخابات تشهد تنافسا مفتوحا من شأنها تحفيز مشاركة الناخبين ومنح الفائز الشرعية.
وأعلن سعيد جليلي، الذي سبق له الترشح مرتين للرئاسة اعتزامه دخول السباق، الأحد. ويعتبر جليلي، وفقا للصحيفة البريطانية، من المحافظين المتشددين وقضى معظم حياته المهنية في وزارة الخارجية، كما كان المفاوض النووي الرئيسي لإيران بين عامي 2007 و2013.
ويتعين على جميع المرشحين الحصول على موافقة هيئة تتكون من 12 عضوا تعرف باسم مجلس صيانة الدستور، تتولى فحص الطلبات والبت في أهليتهم.
وفي حين ظهر الرئيس الأسبق، محمود أحمدي نجاد، محاطا بأنصاره مؤخرا معلنا أنه يدرس خياراته، إلا أن عدم القدرة على التنبؤ بسلوكه الشعبوي يعني أنه من غير المرجح أن يُسمح له بالترشح، وفقا للصحيفة.
ومن جهة المحافظين التقليديين، يبرز اسمان كمرشحين محتملين للرئاسة، أولهما، برويز فتاح، الذي شغل سابقا منصب رئيس "مؤسسة المستضعفين"، وهي مجموعة اقتصادية ضخمة يسيطر عليها المرشد الأعلى.
والثاني هو محمد باقر قاليباف الذي يتولى رئاسة البرلمان الإيراني، وسبق له أيضا كما أن شغل منصب عمدة العاصمة طهران لعدة دورات، والذي ينظر له كشخصية محافظة بارزة.
مستقبل إيران بعد رئيسي.. صعود الإصلاحيين أم تعزيز قبضة المحافظين؟ تمر إيران بمرحلة انتقالية دقيقة بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرة مروحية مفاجئ، وفي الوقت الذي أثار فيه هذا الحادث صدمة واسعة بأرجاء البلاد والمنطقة ككل، فتح أيضا الباب للتساؤلات بشأن كيفية إدارة الفترة الحالية، ومستقبل البلاد السياسي.ووفقا لموقع "إيران واير"، يعد قاليباف، المرشح الأكثر استعدادا، مشيرا إلى أنه يعتبر شخصية تنفيذية أكثر، ومن وجهة نظر النظام يمكنه معالجة بعض المشاكل القائمة.
وبالنظر لتهميش الإصلاحيين إلى حد كبير في البرلمان، فإن الانقسامات أكثر وضوحا بين التقليديين وجبهة "بايداري" المناهضة للغرب والمتشددة دينيا والتي ترفض أي تسوية، بما في ذلك الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.
ولقي رئيسي، الذي كان ينظر إليه على أنه خليفة محتمل للمرشد الأعلى، علي خامنئي، حتفه عندما سقطت الطائرة الهليكوبتر التي كان يستقلها وسط أحوال جوية سيئة في الجبال القريبة من حدود أذربيجان في 19 مايو الماضي.
ودفن رئيسي بمدينة مشهد المقدسة لدى الشيعة، الخميس، بعد 4 أيام من الحادث الذي أودى أيضا بحياة وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، وستة آخرين.
وتبدأ فترة التسجيل للترشح لانتخابات الرئاسة، الخميس، وتستمر لمدة 4 أيام، ويسمح وفقا لما جرت عليه العادة بمشاركة ما يصل إلى 10 مرشحين في الجولة الأولى، على الرغم من أنه في انتخابات 2021 لم يترشح سوى 4 مرشحين فقط.
وبحسب الصحيفة، لا يزال هناك شك بشأن ما إذا كان علي لاريجاني، رئيس البرلمان لمدة 12 عاما والشخصية الإصلاحية ذات الخبرة الكبيرة، سيترشح أو يسمح له بذلك.
ونفى لاريجاني تقارير دخوله السباق، مؤكدا أن أي قرار سيعلن عبر قنواته الرسمية. وإذا سمح له بالترشح هذه المرة، فسيكون ذلك "مؤشرا على إدراك النظام لحاجته لرئيس يتمتع بتفويض شعبي حقيقي"، بحسب "الغارديان".
كيف سيؤثر رحيل رئيسي على نظام خامنئي؟ أضاف حادث سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي غموضاً على ضبابية المشهد السياسي في إيران. فكيف سيؤثر على السياسة الداخلية والخارجية لمرشد إيران الأعلى علي خامنئي؟ وماذا عن طلب إيران مساعدة أميركية لإيجاد طائرة إبراهيم رئيسي؟ ولماذا قدمت إدارة بايدن تعازيها بالوفاة المفاجئة للرئيس الإيراني؟ شخصيات أخرىوأشارت وسائل إعلام محلية، أن النائب الهادئ لرئيسي والرئيس المؤقت الحالي، محمد مخبر، قد يكون أيضا من الأسماء المطروحة، غير أنها تشير إلى أن بالرغم من كونه شخصية موثوقة كونها كانت تدير شؤون المرشد الأعلى، فإن شبهات الفساد المحيطة به وإدخاله لقاحات كوفيد غير فعالة قد تضر بشعبيته لدى الناخب الإيراني العادي.
ووفقا للمادة 131 من الدستور، فإنه في حالة وفاة الرئيس، يتولى نائبه الأول بموافقة المرشد الأعلى، صلاحيات ومسؤوليات الرئاسة لفترة لا تزيد عن 50 يوما.
وفاة الرئيس الإيراني تعيد توجيه الأنظار لمشاكل أكبر تعانيها البلاد تدخل إيران في مرحلة انتقالية بانتظار انتخابات من أجل اختيار رئيس يخلف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي الذي توفي مع سبعة مسؤولين آخرين في حادث تحطم مروحية كانوا يستقلونها في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.وظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من السياسيين الشباب الطموحين، سواء من داخل مجلس الوزراء أو من معسكر الأصوليين، معربين عن رغبتهم في الترشح لمنصب الرئيس. ومن أبرز هذه الأسماء علي رضا زاكاني ومهرداد بذربش.
غير أن هؤلاء الشباب يصطدمون بواقع ضيق الوقت، حيث لا تملك الحكومة رفاهية المغامرة باختيار وجوه غير مجربة في ظل الحاجة الملحة لاستعادة الاستقرار في غضون 50 يوما فقط.
وفي ظل هذه المعطيات، قد يقتصر دور الساسة الشباب على المشاركة في تسخين أجواء الحملة وحشد الأنصار، بالتزامن مع منافسين أكثر خبرة وشهرة أمثال محسن رضائي وأمير حسين قاضي زاده هاشمي.
ووفقا لصحيفة "الغارديان"، صرح عمدة طهران، زاكاني، المشابه في توجهاته لجليلي، أنه لم يتخذ قرارا بعد، لكن مصادر أفادت بأنه يعد فريقا للحملة الانتخابية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إبراهیم رئیسی
إقرأ أيضاً:
خلفاء باخ المحتملون يستعدون لجذب أصوات اللجنة الأولمبية الدولية بالدورة الاستثنائية الـ١٤٣ في لوزان
يستعد المرشحون السبع لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لعرض خططهم المستقبلية للحركة الأولمبية غدا ٣٠ يناير الجاري ، وذلك أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في البيت الأولمبي بمدينة لوزان، حيث تُعقد الدورة الـ١٤٣ للجنة الأولمبية الدولية في اجتماع استثنائي.
اللجنة الأولمبية ترشح زين لمنصب الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية «أنوكا»خلال الجلسة الصباحية، سيقدم كل مرشح رؤيته، قبل أن تتاح لهم الفرصة لاحقًا للتفاعل مع وسائل الإعلام والتصويت على المدينة المستضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب لعام ٢٠٢٨.
يتمتع كلُّ من المرشحين بخبرات واسعة في مجالات متنوعة، ويسعون لإقناع الناخبين بأنهم الأجدر بقيادة اللجنة الأولمبية الدولية في المرحلة المقبلة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في الدورة ١٤٤ للجنة الأولمبية الدولية المقرر عقدها في الفترة من ١٨ إلى ٢١ مارس ٢٠٢٥ في أولمبيا - اليونان.
نظام العروض التقديمية والتفاعل مع الإعلام يوم الخميس، ووفقًا لترتيب أُجري عبر قرعة في نوفمبر الماضي، سيحصل كل مرشح على ١٥ دقيقة لتقديم رؤيته، على أن يكون العرض مستندًا إلى وثيقة ترشيحه المنشورة على الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الدولية.
بعد ذلك، سيخصص لكل مرشح ١٠ دقائق للرد على أسئلة وسائل الإعلام، مع بث الجلسة مباشرة عبر قناة IOC Media على YouTube.
برامج انتخابية تركز على مستقبل اللجنة الأولمبية عالمياً
في برامجهم الانتخابية، التي نُشرت في ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ ، استعرض المرشحون خبراتهم المتنوعة في مجالات الرياضة، الأعمال، السياسة، العمل الخيري وحتى العسكرية، متعهدين بتعزيز التضامن بين جميع الأطراف الفاعلة في الحركة الأولمبية، ومواجهة التحديات الكبرى التي تواجه اللجنة الأولمبية الدولية والرياضة العالمية. ومن المقرر أن يتولى الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الدولية مهامه رسميًا في يونيو، مع انتهاء ولاية الرئيس الحالي، الألماني توماس باخ، في اليوم الأولمبي الموافق ٢٣ يونيو المقبل .
المرشحون (حسب ترتيب القرعة):
• الأمير فيصل بن الحسين (الأردن) عضو المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية
• ديفيد لابارتينت (فرنسا) رئيس الاتحاد الدولي للدراجات
• يوهان إلياش (السويد/بريطانيا)– رئيس الاتحاد الدولي للتزلج على الجليد
• خوان أنطونيو سامارانش (أسبانيا) – نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية
• كيرستي كوفنتري (زيمبابوي) – عضو المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية
• اللورد سيباستيان كو (بريطانيا) – رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى
• موريناري واتانابي (اليابان) – رئيس الاتحاد الدولي للجمباز