سودانايل:
2025-04-01@08:23:41 GMT

للذكرى والتاريخ مذكرة الشهيد فتحي خليل

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

عمر التجاني

كان الشهيد فتحي خليل، قائدا للجيش إبان فترة الديمقراطية الثالثة، وكانت الحرب مستعرة في جنوب البلاد بين الحركة الشعبية والجيش كان القوة الوحيدة التي تسعى لاستمرار الحرب للقتل، ومزيدا من الموت، ومزيدا من سفك الدماء، والدمار، هي الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الترابي، بل وكانت تعمل جاهدة لكي لاتتوقف الحرب.

وبما ان المقبور الصادق الصديق صاحب شركة حزب اللمة، ورئيس الوزراء آنئذٍ كان على علاقة إستراتيجية مع كيان الكيزان، ولأن عدوه وخصمه الميرغني استطاع ان يكسب الجولة بتوقيعه إتفاقا فريدا مع الراحل جون قرنق. حيث كان هدف المقبور الصادق الصديق الإستمرار الحرب، ظنا منه، او توهما او تمنياً، ان يكسب الحرب دون الإعداد لها بما يضمن للجيش تفوقا يعيد به المقبور الصادق الصديق تغيير اتفاقية السلام السودانية ليحقق بها طموحاته وأهدافه المهببة. وأولها بالطبع هو هزيمة خصمه الميرغني. بيد ان الأمور لم تسر كما يشتهي المقبور. فكانت الهزائم تلاحق جيش الوطن الذي طعنه مائة مرة اخوان السوء ومن شايعهم من التكفيريين وانصار السنة وكل أعداء الحرية والسلام. وتمادوا لأنهم كانوا يرون في أن مشروع الراحل جون قرنق هو طمر لهم ولمشروعهم التكفيري.
كانت جموع الشعب السوداني تتوق لسلام دفاق، يعيد للبلاد الأمن والاستقرار في ظل تنامي التفاؤل بغد افضل، خاصة وان البلاد كانت مازالت تعيش حالة الانبهار من نجاح شاباتها وشبابها الاطاحة بالدكتاتورية المايوية المتحالفة مع الحركة الإسلامية البغيضة. وبالطبع كانت الآمال معقودة بالنظام الديمقراطي. وهنا قامت قيادة الجيش ببعث مذكرة الشهيد فتحي خليل لرئيس الوزراء طالبة منه إما دعم الجيش وتأهيل للقيام بدوره موضحة نواحي القصور وأما ان يذهب الصادق للتفاوض. ولأن قادة الجيش وقتها كانوا يدركون ان اس البلاء هم أعداء الوطن، الحركة الإسلامية البغيضة. فقد رأوا ان ابعادهم امر غاية الأهمية. المهم ان المقبور الصادق الصديق قبل على مضض تلك المذكرة، ولكنه يبدو أنه كان على موعد مع حليفه الاستراتيجي الحركات الإسلامية البغيضة لكي ينفذا انقلابهم المشؤوم. سيكون حديثي هذا غير صحيح لو انه كان استنتاجا من بنات أفكاري، ولكن الراحل الترابي أوضح بجلاء ان المقبور الصادق الصديق كان على علم بالانقلاب. والحديث موجود باليوتيوب ولا داعي للمغالطة. حيث أن المقبور لم ينف ذلك.
والان التاريخ يعيد نفسه لو صحت التسريبات التي حملتها وسائط التواصل فقد ورد في تلك التسريبات أن المخابرات العسكرية دفعت بمذكرة لقادة الجيش تخيرهم اما القتال بقوة او الذهاب للتفاوض (صحيفة الراكوبة) فلعل التاريخ يعيد نفسه وإن كانت بصورة مختلفة تماما. الآن وفي ظل تحكم الحركة الإسلامية البغيضة على مفاصل جيش الوطن والطبع تكون الاستخبارات العسكرية هي الأولى التي يعول عليها أعداء الوطن الحركات الإسلامية البغيضة في التحكم في مفاصل الجيش بقوة.
كيف يمكن قراءة تلك المذكرة في حالة ان الخبر صحيح. هل تريد الحركة الإسلامية البغيضة ان تتولى هي بنفسها امر الحرب دون الحوجة لوسطاء أمثال الهطلات الثلاث اما رابعهم كلبهم ابراهيم جابر فهو اساسا محل ريبة لعنصر اثنيتة التي تنتمي لاثنية أعدائهم الذين صنعوهم بانفسهم.وهو لفظ لايفي بالغرض لان كلا من المتاحربين ينتمون للحركات الإسلامية البغيضة.
هل أدركت الاستخبارات العسكرية ان السير في طريق الحرب لا محالة خاسر.
والمذكرة تنطوي، إما القتال بقوة أو الذهاب للمفاوضات، فماذا لو اختار الهطلات الذهاب للمفاوضات، إذا علمنا أن المذكرة هي تهديد واضح. هل ستقبل الحركة الإسلامية البغيضة بالذهاب للمفاوضات وتنهي وجودها في السودان وإلى الأبد. إذ من المعلوم أن المفاوضات نتيجتها معلومة مسبقا.
ام ان هذه المذكرة تريد أن تحمل الهطلات الثلاث ورابعهم كلبهم مسؤولية الهزائم المتتالية التي لم تعد خافية على نادلة في احد البارات بجزر الكاريبي. على الثلاثي المرح والعابس رابعهم. وهم في تلك الحالة عرضة للمساءلة القاسية من الهانم سناء حمد وربما التصفية الجسدية.
المذكرة في نصها لم تذكر أن الهزيمة حاقت بالجيش بل زعمت البطء في العمليات القتالية وهو بالطبع أسلوب المراوغة والكذب هو ديدن بل سلوك متاصل عند الحركة الإسلامية البغيضة. وذلك لسبب بسيط ان الهطلات الثلاث ورابعهم كلبهم ليس لهم مصلحة او فائدة في استمرار الحرب والهزيمة.
لو صح خبر المذكرة فهذا منعرج بين وادي المفاوضات وبين استمرار الحرب والاخيرة أرجح.
واختم قولي الصلاة والسلام على سيدي رسول الله. وعليك رحمة الله تتغشاك بكرة واصيلا الشهيد فتحي خليل.
Yahoo Mail : Recherchez, organisez, maîtrisez

tigana@myyahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء القطري السابق يقدم وصفة لـ”الجيش السوداني” لمرحلة ما بعد الحرب

متابعات ــ تاق برس  وصف رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم المرحلة التي تنتظر السودان الآن بعد أن شارفت الحرب على نهايتها بأنها الأصعب على الإطلاق.

 

وثمن بن جاسم الدور الكبير الذي لعبه الجيش السوداني في حسم المعركة وحيا صمود الشعب السوداني، لكنه عاد وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب إدارة حكيمة وان من قاد الحرب بكفاءة وحقق النصر قد لا يستطيع بالضرورة أن يقود بمفرده معركة الاقتصاد وإعادة البناء بنجاح.

 

ولفت رئيس الوزراء القطري في تغريدة له على منصة اكس إلى أنه لا يقصد بالضرورة إقصاء الجيش السوداني من المرحلة المقبلة بعد كل التضحيات التي قدمها، لكنه ينصح بضرورة الاستعانة كوادر مدنية على درجة عالية من الكفاءة حتى تسهم في بناء سودان جديد وفي تجاوز كل مرارات الماضي.

 

ونبه حمد إلى أن السودان عانى على مدى سنوات طويلة من مؤامرات عديدة بهدف تقسيمه ونهب ثرواته، وناشد الدول العربية الصديقة ودول العالم بضرورة أن تقدم الدعم المطلوب للشعب السوداني حتى يتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة وبناء دولة توفر كل متطلبات الحياة الكريمة للشعب السوداني.

الجيش السودانيرئيس الوزراء القطري السابق

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من شمال قطاع غزة
  • أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • السفير جمال بيومي: مصر لم ولن ترضخ لأي ضغوط والتاريخ شاهد على ذلك
  • رئيس الوزراء القطري السابق يقدم وصفة لـ”الجيش السوداني” لمرحلة ما بعد الحرب
  • الجنبية رمز يجسد الأصالة والتاريخ في الأعياد والمناسبات بنجران
  • تقرير حقوقى: توثيق اختفاء أكثر من 50 ألف شخص منذ اندلاع الحرب فى السودان
  • الجيش خاض أربع معارك رئيسية كانت سببا في انهيار الميليشيا في وسط السودان
  • الحركة الإسلامية في القدس تحذر من مخاطر كبيرة على الأقصى
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على سوق كبيرة في منطقة الخرطوم  
  • الجيش السوداني يوسع سيطرته على الخرطوم