د. محمّد محمّد خطّابي: سلالم منزل عبّاس مَحمُود العَقّاد بالقاهرة والمُوز البلدي!
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
د. محمّد محمّد خطّابي منذ سَنواتٍ بعيدةٍ خلتْ، عندما كنتُ ما زلتُ أتابع دراستي العليا فى في مدينة المُعزّ لدين الله الفاطمي التي تعلو سماءها المحروسة ما ينيف عن الألف مئذنة مدينة القاهرة السّاحرة ،عدتُ ذات مرّةٍ راكباً المترو الرابط إبّانئذٍ بين كلية الآداب بجامعة عين شمس بالقرب من ميدان العبّاسية إلى منطقة روكسي وراء نادي هيليوليدو بمصر الجديدة، وفى شارع “المعالي” حيث كنت أقطن، كان هناك باعة متجوّلون،ومستقرّون كُثُر تغصّ عرباتهم، ودكاكينهم بأطنان ممّا لذّ وطاب من مختلف أصناف الفواكه، وأنواع الخضروات ،كانت عربة أحدهم ملأى بالمُوز البلدى الصّغير الحجم الذي يطلق عليه (موز الراسكادلي) وهو ذو لون أصفر ورْس لامع تعلوه نقط دقيقة داكنة سوداء، المعروف بحلاوة طعمه اللذيذ ، الموجود بكثرة كذلك فى البلدان الأسيويّة وفى بلدان أمريكا اللاتينية إذ رأيته، واشتريته،وأكلته في المكسيك ، والبيرو، وبنما،والإكوادور، وفنزويلا، وفى كولومبيا على وجه الخصوص، خلال إقامتي وعملي بها ممثّلاً لبلدي لمدّة خمس سنوات ونيّف ، كان هذا الصنف من الموز يُسمّى عندهم (البُوكاديّيو)…المُهمّ، بعد أن نزلتُ من الميترو بشقّ الأنفس إذ كان غاصاً ، مزدحماً، مكتظاً بالمسافينإتّجهت إلى أحدى العربات التي تعوّدتُ التبضّع منها واشتريتُ اثنين كيلو غرام من هذا المُوز، كانت الأسعار على أيامنا زهيدة جدّاً فى القاهرة .
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
التوحش في إسرائيل يجعل من انهيارها مسألة وقت
قالت صحيفة هآرتس العبرية، إنه من المستحيل مشاهدة التوثيق الفوتوغرافي للمتظاهرين البشعين العنيفين خلال موكب التفوق اليهودي في شوارع القدس يوم الأربعاء دون سماع تحذير البروفيسور يشعياهو ليبوفيتش يتردد في الخلفية؛ حيث قال الفيلسوف البصير: "إن الفخر الوطني والنشوة التي تلت حرب الأيام الستة مؤقتة وستنقلنا من الوطنية الفخورة الصاعدة إلى الوطنية المتطرفة المشحونة بالمسيحية، المرحلة الثالثة ستكون التوحش، والمرحلة الأخيرة ستكون نهاية الصهيونية".
العملية التوحشية في ذروتها
وكتب نير حسون، الصحفي في هآرتس، والذي تعرض للاعتداء من قبل عصابة من المراهقين الذين ألقوه على الأرض وركلوه: "الروح العامة كانت الانتقام. الرمز البارز على قمصان المتظاهرين كان قبضة كاهان والمتظاهرون كانوا يهتفون بأغنية انتقام دموية للغاية إلى جانب هتافات (الموت للعرب) و(لتحترق قريتهم) وكان الوزير الأكثر شعبية هو إيتمار بن غفير والأجواء العامة كانت مرعبة".
وأضافت الصحيفة أن الصحفي حسون لم يكن الشخص الوحيد الذي تعرض للاعتداء، فقد هدد المشاغبون وسبّوا ودفعوا واعتدوا على المارة الفلسطينيين وأي شخص تم التعرف عليه كصحفي أو حاول تصويرهم، والسبب في مهاجمتهم للصحفيين هو أنهم لم يجدوا عددا كافيا من الضحايا الفلسطينيين؛ حيث كانت العائلات الفلسطينية متحصنة في منازلها، فلقد تعلموا بالفعل أنه عندما يحتفل اليهود بيوم القدس من الأفضل إخلاء المنطقة حتى لا يُغروا المحتفلين بالفتك بهم.
وأردفت، "نحن لا نتحدث عن مجموعة بسيطة أو أي من العبارات الملطفة التي تستخدمها بعض أجزاء الحركة الصهيونية الدينية في تجسدها الكاهاني الكامل، فلم يعد التوحش محصورًا بالأطراف أو بالمستوطنات والبؤر الاستيطانية؛ بل انتشر في كل الاتجاهات بشكل مروع؛ حتى إنه اخترق الجيش والكنيست ومجلس الوزراء".
وتابعت، "لقد انضم الوزراء وأعضاء الكنيست إلى الآلاف من المتظاهرين؛ بل حتى رقص بعضهم على الأغنية الدموية الانتقامية (انتقم، ولكن من إحدى عينيَّ على فلسطين)، التي تتحدث عن انتقام شمشون التوراتي من الفلسطينيين".
وشارك الوزراء بتسلئيل سموتريتش وميري ريغيف، وكذلك النواب تسفي سوكوت وسمحا روثمان وعلموغ كوهين، وبالطبع ملك الكاهانيين بن غفير، الذي استغل الفرصة لتهديد الوضع القائم في المسجد الأقصى بالحرم القدسي الشريف وإثارة حرب دينية، وفقا للصحيفة.
وأكدت، "إذا لم يتحرك الوسط السياسي في إسرائيل لإعادة المتطرفين إلى هامش المجتمع، والقضاء على الكاهانية وإزالة النمو السرطاني فإن سقوط إسرائيل النهائي لن يكون إلا مسألة وقت.. لقد بدأ العد التنازلي لها".