أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن منظومة قطاع الكهرباء تأتى في مقدمة قطاعات الاستهلاك التي توجه اليها كميات الوقود من قطاع البترول باعتبارها منظومة تلبى احتياجات محطات الكهرباء، حيث يتم توجيه 60% من امدادات الغاز الطبيعى في مصر الى قطاع الكهرباء في المتوسط وتتزايد نسبةاستهلاك الغاز الطبيعى في قطاع الكهرباء خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في شهور الصيف.

وأشار وزير البترول، إلى متطلبات الكهرباء تؤكد ضرورة استكمال منظومة توفير الوقود لها، التي تتكلف مبالغ مالية كبيرة من خلال استيراد الغاز الطبيعى المسال وامداده بالمازوت الى جانب الغاز ، لافتاً الى أهمية تواجد المازوت كوقود بديل في محطات الكهرباء واستخدامه فينسبة من المحطات من أجل الجاهزية حال حدوث أي طارئ مؤقت في حقول وتسهيلات انتاج الغاز.

وشدد على أهمية تنويع مزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء ليشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية التي تبدأ  العملعام 2028 في إطار استراتيجية الطاقة بمصر.

وذكر  أهمية مراعاة احتياجات القطاع الصناعى والأنشطة اليومية من الغاز الطبيعى لدوران عجلة الإنتاج والتنمية وذلك الى جانب احتياجات الكهرباء ليتم استكمال تلبية الاحتياجات في هذا الشأن من خلال الاستيراد ضماناً لعدم تأثر القطاعات ذات الأولوية مثلا لصناعة ايضاً.

و أوضح وزير البترول، تحمل قطاع البترول في منظومة توفير الوقود للكهرباء فارق تكلفة  كبير يصل الى نحو 240 مليار جنيه سنوياً ،وهذا يأتي نتيجة عوامل عدة في مقدمتها أن القطاع يتحمل 70 -80 مليار جنيه فرق تكلفة  عن الغاز الطبيعى الذى يتم توريده لمحطاتالكهرباء بأقل من تكلفته الفعلية ( 3 دولار للمليون وحدة حرارية بينما تكلفتها الفعلية 25ر4 دولار )  ، علاوة على نحو 40 -45 مليار جنيهفرق تكلفة فى كميات المازوت التي تباع ايضاً بأقل من تكلفتها الفعلية ( 2500 جنيه سعر الطن بينما يتكلف 11 الف جنيه )، كما ان التحدى الذى يواجهه قطاع الكهرباء الذى يبيع الكيلوات كهرباء بأقل من تكلفته رغم الزيادة الأخيرة في تكاليف التشغيل وسعر الصرف وغيرها تجعله غير قادراً على سداد ثلثى فاتورة شراء الوقود لقطاع البترول بما يعادل تقريباً 120 مليار جنيه سنوياً خاصة مع العجز لدبه في تكلفة الكيلوات.

 وتابع أن عدم توافر هذه الموارد يصنع تحديات ازاء شراء وقود اضافى لحل مشكلة تخفيف الأحمال لمدة ساعتين.

وأردف «الملا» أن الرئيس السيسى أكد أن عملية تخفيف الأحمال أو انقطاعات الكهرباء تستهدف عدم زيادة أسعار بيع الكهرباء على كاهل المواطن، مشيراً إلى أن خطة تخفيف الأحمال لن تستمر للأبد ولكنها يتم تنفيذها بالتوازي مع جهود الإصلاح الاقتصادى والمشروعات الكبيرة مثل رأس الحكمة والاتفاقيات مع صندوق النقد الدولى والاتحاد الاوروبى، وكلها أمور ذات تأثير ايجابى على مناخ الاستثمار والاقتصاد بشكل عام وبمرور الوقت سيظهر تأثيرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير البترول طارق الملا الثروة المعدنية منظومة قطاع الكهرباء الكهرباء قطاع الکهرباء الغاز الطبیعى وزیر البترول ملیار جنیه

إقرأ أيضاً:

مصر تطلق مشروعًا لإنتاج وقود الطائرات المستدام باستثمارات 530 مليون دولار

القاهرة

عقد وزراء البترول والبيئة والطيران المدني في مصر اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا لبحث آليات تنفيذ المشروع الوطني لإنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF)، باستثمارات تقدر بـ530 مليون دولار، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية.

ويقود المشروع الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام (ESAF)، التي تعتمد على أحدث تقنيات المعالجة الهيدروجينية لتحويل زيوت الطعام المستعملة والمخلفات الزراعية إلى وقود طائرات صديق للبيئة، بطاقة إنتاجية تبلغ 120 ألف طن سنويًا.

وسيقام المشروع على مساحة 100 ألف متر مربع في موقع استراتيجي بجوار ميناء الدخيلة، بما يسهم في تسهيل عمليات التصدير ويعزز من تنافسية مصر إقليميًا وعالميًا في سوق الوقود الحيوي.

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي أن المشروع يُعد من الركائز الأساسية في خطة الدولة للانتقال إلى الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن قطاع البترول يمتلك من الإمكانيات الفنية والبنية التحتية ما يضمن التنفيذ الناجح لهذا المشروع الوطني. كما أشار إلى مساهمة المشروع في تقليل الانبعاثات الكربونية وتلبية الطلب المحلي مع فتح فرص جديدة للتصدير.

من جانبها، أوضحت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد أن المشروع يتماشى مع الحوافز الخضراء التي ينص عليها قانون الاستثمار الجديد، ويجري حاليًا إعداد نموذج عمل متكامل لضمان الجدوى الاقتصادية والبيئية، مما يعزز من جذب استثمارات إضافية في قطاع الوقود المستدام.

فيما أكد وزير الطيران المدني سامح الحفني أن المشروع يمثل خطوة محورية لترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وقود الطائرات المستدام في القارة الإفريقية، مؤكدًا الالتزام بتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية في عمليات التنفيذ.

وكشف رئيس شركة ESAF، تامر هيكل، عن الانتهاء من دراسات الجدوى بالتعاون مع بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي (EBRD)، لافتًا إلى أن المشروع يتمتع بمعدلات ربحية مرتفعة نتيجة الطلب العالمي المتزايد على هذا النوع من الوقود.

ويجري حاليًا اختيار المقاول المنفذ بنظام الهندسة والتوريد والبناء (EPC)، بالتزامن مع التنسيق مع أربع مؤسسات تمويل دولية لتأمين مصادر التمويل اللازمة.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع بشكل فعّال في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ودعم مكانتها كدولة رائدة في مجال الطاقة الخضراء على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • مصر تطلق مشروعًا لإنتاج وقود الطائرات المستدام باستثمارات 530 مليون دولار
  • خطوة بخطوة.. التقديم على الغاز الطبيعي أونلاين وشروط التعاقد
  • وزير البترول يناقش مع "إنرجين" اليونانية تسريع التعاون لإنتاج الغاز الطبيعي بمناطق امتيازها
  • وزير البترول يؤكد اهمية استغلال مناطق البحر المتوسط لزيادة انتاج الغاز الطبيعي
  • «وفر البنزين».. خطوات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي
  • إعلام: الاتحاد الأوروبي يتخلى عن فكرة حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي
  • «موانئ أبوظبي» تنجز أول عملية تزويد للسفن بالغاز الطبيعي المسال بميناء خليفة
  • التخطيط: 100 مليار جنيه استثمارات عامة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة
  • المشاط: 100 مليار جنيه استثمارات عامة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة
  • نائب: 742 مليار جنيه للدعم في موازنة مصر الجديدة.. قفزة في الكهرباء وتضاعف لدعم الصادرات