سودانايل:
2025-03-21@04:44:14 GMT

لماذا إهتزت صورة السوداني النبيل… التي كانت ؟

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

د.فراج الشيخ الفزاري
=========
يقول الكاتب الروائي السوداني المعروف..الطيب صالح ، إن الله ،وهبنا ، نحن السودانيين، شيئا خفيا ،يجعل كل شعوب الأرض تحبنا أينما حللنا أو رحلنا برا أوجوا..يبتسمون لك ويحيونك ..فقط لأنك سوداني.
ويقول أهل الخليج، أنهم لا يثقون إلا في ( الزول) السوداني...فيأتمنونه علي مالهم وحلالهم ،وحتي قضاء حاجاتهم الشخصية ذات الخصوصية.

.
ويقول أحد القطريين القدامي..أننا كنا نثق في شرطي المرور السوداني ثقة عمياء..فإذا قال عن الحادث المروري أنت الغلطان ..فلا نجادله أبدا فهو الصادق الأمين في مجال عمله.
وهذا هو الحال ، في الدوائر الحكومية الأخري،حيث كانت للسوداني مكانة متفردة وثقة مبالغ فيها تجعلنا مكان حسد من الجاليات
الأخري..فقد عشت في دولة قطر الشقيقة وأسرتي قرابة الأربعين عاما متواصلة...فلم يحدث ولو بالصدفة أن اوقفتني دورية أو رجل أمن أو مرور يطلب أوراقي الثبوتية..بل يحدث احيان أثناء حملات المرور الفجائية للتأكد من حيازة قيادة المركبةقانونيا حتي لا يتسبب عدمها في أضرار الآخرين..أن يؤشر لك الشرطي بالمرور ومواصلة السير،لأنه علي ثقة بأن السوداني لا يخالف القوانين...
ثم تبدل الحال فجأة بعد الحرب اللعينة ومآلاتها الكارثية..وبدأنا نسمع عن حكاوي وقصص وتندرات عن الشخصية السودانية..واتهامات مجحفة بحقنا واخلاقنا وقيمنا ومكانتنا..حتي في بعض الدول الشقيقة ذات الجذور العميقة الممتدة..عندما يعلق ملاك أحد المجمعات السكنية اعلانا فيه إهانة ومزلة صريحة بالشخصية السودانية بامتناعهم تأجير شققهم السكنية للسودانيين اعتبارا من يوليو القادم...دون أن يحرك ذلك ساكنا للسلطات الرسمية..
وحدثني صديق...أن تعرض إلي اهانة غير مبررة في احدي المطارات الأوروبية لانه كان يحمل مبلغا كبيرا من العملة الصعبة..حيث أخبره المترجم بأن ضابط الجوازات يشك في حيازة هذا المبلغ وهو فقير ومن بلد فقير..اسمه السودان؟ ولم يصدق أنه صاحب شركة مرموقة في احد الدول الخليجية وهو في رحلة تجارية مخطط لها مع شركة أخري في البلد المضيف..ولم يتم السماح له بالدخول الا بعد حضور مندوب الشركة الوطنية وتأكيده علي شخصية العميل.
وهناك العديد العديد من الأحداث المشابهة التي أصبح فيها السوداني مثارا للريبة والشكوك ..كل ذلك بسب هذه الحرب اللعينة ..فالذين يبكون علي بيوتهم وقراهم المهجورة..واموالهم المنهوبة..ومزارعهم المحروقة..حري بهم أن يبكون زوال رصيد مكانتنا التي كانت بين الشعوب..فإذا كان الدار و الإعمار قد يحتاج لبعض الوقت ، وبضع دولارات ستدفعها الدول المانحة ، فإن ما أضاعته الحرب من سمعة ومكانة طيبة للسودان..يحتاج إلي أجيال وأجيال من التربية الوطنية الجادة ، حتي نسترد عافية بلادنا ويسترد العالم ثقته فينا...
فياليتنا ندرك عظمة ما فقدنا ...وماذا فعلنابأهلنا وأجيالنا القادمة...كل ذلك بسبب تلك الحرب اللعينة
التي لا زالت تحصد الكثير من أرواح شبابنا وقيمنا وسمعتنا الحميدة التي كانت تميزنا
بجدارة عن باقي كل الشعوب...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

غزة تشتعل مجددًا.. لماذا انهار وقف إطلاق النار وعادت الحرب؟

بعد مرور شهرين فقط على وقف إطلاق النار الهش في غزة، انهار الاتفاق تمامًا في ليلة الثلاثاء، ما أدى إلى استئناف العمليات العسكرية وتصاعد العنف مجددًا. 

وهذه العودة السريعة إلى الحرب تثير العديد من التساؤلات حول الأسباب والدوافع التي أدت إلى هذا التصعيد المفاجئ، وسط تطورات سياسية وعسكرية معقدة.

أسباب عودة الحرب

قدمت الحكومة الإسرائيلية مبررات عدة لاستئناف العمليات العسكرية، فقد صرّح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن الهجمات جاءت ردًا على "رفض حماس إطلاق سراح الرهائن وتهديداتها بإيذاء الجنود والمدن الإسرائيلية". 

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن هذا المبرر ذاته هو الذي استخدمته إسرائيل لبدء الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023. 

وتشمل أهداف إسرائيل الرئيسية استعادة الرهائن المتبقين والقضاء على قدرة حماس على الحكم والعسكرة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الغارات جاءت نتيجة رفض حماس لمقترحين ملموسين للوساطة، قدمهما مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

ووفقًا لمسئول إسرائيلي، فإن الغارات الجوية تمثل المرحلة الأولى من سلسلة عمليات عسكرية تصعيدية تهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وهو ما يتماشى مع وجهة نظر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الضغط العسكري هو الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق هذا الهدف.

العوامل الداخلية في إسرائيل

لم يكن اتفاق وقف إطلاق النار يحظى بقبول واسع داخل إسرائيل، لا سيما من قبل اليمين المتطرف الذي اعتبره استسلامًا لحماس.

ويرغب هذا التيار في إخلاء جميع الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات التي تم إخلاؤها عام 2005. 

وبالنسبة لنتنياهو، فإن دعم اليمين المتطرف ضروري للحفاظ على ائتلافه الحكومي، خاصة بعد استقالة الوزير إيتامار بن غفير احتجاجًا على الهدنة، وتهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب ما لم تستأنف الحرب.

وعودة الصراع في غزة ساهمت في استقرار الحكومة الإسرائيلية بعد أن قرر حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير العودة إلى الحكومة، وهو ما اعتُبر انتصارًا سياسيًا لنتنياهو.

كما أن التصعيد العسكري يساعد في صرف الأنظار عن مساعيه لإقالة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وهو قرار أثار دعوات لاحتجاجات حاشدة.

هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار

كان من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق في 3 فبراير، لكن الحكومة الإسرائيلية تجاهلت الموعد النهائي. 

وخلافًا للنهج التقليدي، بدأت الولايات المتحدة التحدث مباشرة مع حماس، حيث أرسلت إسرائيل فرق تفاوض إلى قطر ومصر يوم الأحد الماضي لمحاولة دفع المفاوضات إلى الأمام.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، اقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تمديد وقف إطلاق النار حتى رمضان وعيد الفصح في أبريل، ولكن دون التزامات واضحة من إسرائيل. 

رفضت حماس هذا المقترح، معتبرة أنه يمثل انقلابًا على الاتفاق الأصلي. 

وعرضت الحركة إطلاق سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر إلى جانب جثث أربعة آخرين، مقابل التزام إسرائيل بالاتفاق الثلاثي الموقّع في يناير، وهو ما وصفته إسرائيل بـ"الحرب النفسية".

استئناف الحرب وشكل العمليات العسكرية

لم تفصح إسرائيل كثيرًا عن طبيعة عملياتها، إلا أنها أكدت تنفيذ ضربات جوية مكثفة على أهداف لحماس.

وأمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في مناطق واسعة من غزة بالمغادرة، ما أثار تكهنات حول إمكانية تنفيذ غزو بري جديد أو احتلال بعض المناطق الحضرية.

وبحسب "سي إن إن"، فإن تل أبيب عازمة على إجبار حماس على التفاوض تحت الضغط العسكري. 

وتؤكد إسرائيل أنها تمتلك خطة لتصعيد عملياتها تدريجيًا، لكنها لم تحدد بعد متى ستتمكن من إعادة إرسال قوات برية إلى القتال.

تأثير الحرب على سكان غزة

يوم الثلاثاء كان اليوم الأكثر دموية منذ أكثر من عام، حيث قُتل 548 فلسطينيًا.

ومع استمرار إسرائيل في منع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من أسبوعين، تفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، حيث شوهدت حشود من الفلسطينيين ينزحون مجددًا بعد أن أمرهم الجيش بمغادرة منازلهم في المناطق غير الآمنة.

وعودة الحرب إلى غزة بعد توقف قصير تعكس تعقيدات الصراع، حيث تتداخل العوامل السياسية والعسكرية الداخلية والخارجية في تحديد مسار الأحداث. 

ومع استمرار التصعيد، يظل مصير سكان غزة مرهونًا بالتطورات المقبلة، فيما تبقى التساؤلات قائمة حول إمكانية التوصل إلى تسوية دائمة تنهي دوامة العنف المستمرة.

مقالات مشابهة

  • انتاجية الفدان الواحد كانت ٢٨ جوالا للفدان … الإحتفال بعيد الحصاد بالولاية الشمالية
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو لم يكن جادًا في اتفاق غزة.. وعودة الحرب كانت متوقعة
  • مليشيا الدعم السريع المتمردة غدرت بقوات الجيش والاحتياطي المركزي التي كانت تؤمّن القصر الجمهوري
  • الميليشيا كانت تمنع الدفن وتقول لذوي المتوفين: (أجدعوه بس)
  • الجيش السوداني من الجيوش القليلة في عالم اليوم التي تضم أكفأ الجنرالات وأشجع الجنود
  • الحد الأدنى للأجور: ما هي الدول الأوروبية التي شهدت أعلى الزيادات؟
  • غزة تشتعل مجددًا.. لماذا انهار وقف إطلاق النار وعادت الحرب؟
  • عدوان أمريكي واسع على اليمن… لماذا يعتبر استثنائياً ومختلفاً؟
  • مدبولي: مصر من أوائل الدول التي وقعت على أهداف التنمية المستدامة عام 2015
  • لماذا استأنفت إسرائيل الحرب على غزة؟