سودانايل:
2024-06-30@02:03:40 GMT

الشركاء !!

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

أطياف - صباح محمد الحسن
الشركاء !!
طيف أول:
كل الحكايات التي بدأت
إنتهت بقصص أخرى
صوتٌ سكن الوجع حنجرته
إستدار على الجهة الأخرى للحرب
وأبتهل.. أن أمطري سلاما ً
وليس العسكريون ولا السياسيون وحدهم القادرون على وقف الحرب و صناعة ووضع ركائز السلام، ولا المجتمع الخارجي و لا الداخلي والمنظمات الدولية التي بيدها تحقيق السلام لوحدها
الإعلام كسلطة رابعة هو سلاح ذو حدّين له القدرة على تجييش الشعوب وله القدرة أيضا على تسكينها، يلعب دورا رئيسياً ومهما في تأطير الفكر السلمي داخل المجتمع وله القدرة في إشاعة روح الحرب والإنتقام، آلة التعمير والتدمير.


وبعد عام ويزيد وفي الإسبوع الماضي إمتدت يدُ لتوقف الأصوات المنادية باستمرار الحرب في السودان تزامن معها إستهداف لبعض المنابر الإسفيرية المحرضة على القتال، وفي ذات الوقت ودون سابق إنذار تحولت الآلة الإعلامية الداعمة الي خط الحرب والتي ساهمت في إستمرارها لأكثر من عام مما جعلها تخلف خسائر في الأرواح بقتل الآلاف من المدنيين ونزح بسببها الملايين ودُمرت البنية التحتية دمارا يكشف عن غُبن واضح لعملية (محو ملامح الوطن)
ومثلما كانت الطلقات والقصف للدمار كان للإعلام دوره الخطير والمؤثر في تأجيج الصراع ونفخ كير الحرب وبث خطاب الكراهية والعنصرية والتفرقة المناطقية والتمييز على أساس العرق الأمر الذي كان ولازال له أثره الواضح والذي تسبب في إتساع رقعة الصراع والألم عند المواطن إعلام زيّن لقادة طرفي الصراع طريق القتل وساهم في دمار وطنه، وليته حقق بنعم للحرب غاية او كان دعما للنصر والحسم
وبعد أن ساهم في كل هذه الخسائر، والأرواح ادرك اليوم انه كان مخطئا وعاد ليدعم وقف الحرب ولكنه لم يجد شعبا ولا وطنا فالبلاد تيتمت بعد أن هجرها المواطنون والشعب ترمّل بعد أن فقد أمانه
وقفت او أُوقفت هذه الأصوات بعد أن أيقنت أن الدعوة للحرب لاعلاقة لها بالرسالة الإعلامية السامية الهادفة و تتعارض مع هذه المهنة الرسالية ولا تتماشى مع مشاعر الإنسانية السوية وتكشف عن دواخل يعيش فيها وحش يكبر كل يوم مع عمر الحرب
ولكن هل تقبل عقلية المتلقي هذا التحول لأبواق الحرب ليكونوا رسل سلام بين ليلة وضحاها سيما أن مشاعر الإنسانية قد يحدث أن تستيقظ عند شخص وتأبى أن تصحو من غفوتها عند آخر، ولكن أن تكون اليقظة جماعية في آن واحد فهذا يعني ويكشف أن ثمة من يمسك بأداة تحكم لإدارتها, اذن ان كانت وحدة الخطاب الإيجابية لدعم وقف الحرب تخضع لسيطرة جهة ما مثلما كانت تسيطر عليها في خطابها السلبي ضد وقف الحرب، فهذا يعني أن هناك إيمان ويقين بوقف الحرب عند من يديرون الحرب نفسها، وهذا هو الملفت
والخطاب الاعلامي لا ينفصل عن الخطاب السياسي, تشتيته وتشبيكه يستند الي القناعات السياسية لوقف الحرب او إستمرارها
إذن بطريفة أكثر وضوحا
إن كان الإعلام الكيزاني وصل الي قناعة وضرورة أن تتوقف الحرب فهل هذا يعني إنعكاسا لرغبة القيادة الكيزانية والأمنية في ضرورة تحقيق الهدف نفسه!!
ولماذا وصلت الي هذه النتيجة في الوقت الذي لم تتوقف فيه المعارك بين طرفي الصراع
وليغير إعلام الفلول ثوبه يعني ان هناك ثلاثة احتمالات لترويض وكبح جماح الرغبة في إستمرار الحرب.
وهي أن قوة أكبر رفعت عصاها على قيادات الحرب الراعية للإعلام ان كانت امنية او تنظيمية وأجبرتها بطريقة ما على توجيه الخطاب الإعلامي من قِبلة الحرب الي وجهة السلام
او تأكيد صحة المعلومات التي تكشف عن أن الخزينة التي تنفق اموالها على الحرب نضب معينها وجفت وقرر اكثر من ثلاثة من رجال الأعمال التوقف عن دعم المعارك ومعلوم أن الذي يصل الي قناعة ويتوقف عن دعم الحرب لن يكون مجبرا ليدعم الإعلام المؤجج لنيرانها لتستمر.
او أن غرفة صانع القرار السياسي قررت ملياً الذهاب الي التفاوض فهي لاحاجة لها للآلة الاعلامية التي تنادي بالحرب حتى لا تهزم او تعرقل هذا الخيار.
طيف أخير:
#لا_للحرب
إن تبرأ غندور من الحركة الإسلامية سيجد نفسه مؤتمر وطني وإن تبرأ من الوطني سيجد نفسه حركة إسلامية!!.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يحذر من انزلاق المنطقة إلى دائرة غير مسبوقة من الصراع

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وذلك على هامش جلسات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المنعقد بالقاهرة.

الرئيس السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد تأكيد عمق وقوة العلاقات المصرية الأوروبية، التي توجت مؤخراً بترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بما يعكس الأهمية التي توليها مصر والاتحاد الأوروبي لتعزيز تعاونهما بوصفه ركيزة للتكامل والاستقرار الإقليمي، حيث يمثل مؤتمر الاستثمار أولى محطات تنفيذ هذه الشراكة. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية في هذا الصدد أن انعقاد المؤتمر يعكس المصالح التي يتقاسمها الجانبان، وحرص الاتحاد الأوروبي على دعم مسار التنمية والإصلاح الاقتصادي الذي تشهده مصر.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن اللقاء تطرق إلى سبل مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، خاصة على صعيد التطورات في قطاع غزة وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة، حيث شدد الرئيس على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بصورة عاجلة ومكثفة تفادياً للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، مجدداً تحذير مصر من احتمالات توسع الصراع التي تتزايد حالياً على نحو يتسم بالخطورة البالغة.

وطالب الرئيس السيسي، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع، كما اتفق الجانبان على أن التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، سيظل السبيل الأمثل لضمان الاستقرار المستدام بالمنطقة.

اقرأ أيضاًعاجل| التشكيل الوزاري 2024.. مصدر حكومي يكشف كواليس اختيار الوزراء والمحافظين الجدد

الرئيس السيسى: مصر آمنة ومستقرة بإرادة شعب قوي تحمل تحديات ضخمة جدا

مقالات مشابهة

  • مصر تحذر إسرائيل.. رقعة الصراع ستتمدد
  • الرئيس السيسي يحذر من انزلاق المنطقة إلى دائرة غير مسبوقة من الصراع
  • الغارديان: حرب اليمن كانت مكملة لحكومة المحافظين البريطانيين
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • أوكرانيا: الشركاء الدوليون سيقدمون 60 مليار دولار مساعدات سنوياً
  • مصطفى بكري: مصر كانت تمضي نحو الحرب الأهلية قبل ثورة 30 يونيو
  • الصين: التوتر في البحر الأحمر أحد أشكال امتداد الصراع في غزة
  • مع اتساع الصراع بالمنطقة.. أمريكا تدعو وزراء خارجية إسرائيل ودول عربية لقمة الناتو
  • أستاذ علوم سياسية: شرخ واضح بالمجتمع الإسرائيلي لم يشهده الاحتلال من قبل
  • “الحويج” يبحث تقديم المساعدات للنازحين السودانيين