#مدرسة_حزبية!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
بدعوة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، تشرفت بتقديم ندوة تربوية حول سياسات تربوية ترتبط بفكرتي الديموقراطية، والديموقراطية الاجتماعية.
وقبل الحديث عن محتويات الندوة وأفكارها، أقدّم بعض الملاحظات:
مقالات ذات صلة الميلاد الوعر ومساقط الرأس في يوم استقلال 2024/05/26-لست معروفًا بعشقي للأحزاب الحديثة، وإذا لم أكن معارضًا فأنا على الأقل “محايد” حزبيّا.
-لدي انطباعات على أن انتهازيي الوطن حجزوا المقاعد الأمامية جميعها في مختلف الأحزاب ، لا سيما الحديثة منها أو المهندسة.
-قد تنجح القضية الحزبية بعد خمسين سنة شرط إذا تم القضاء على الانتهازية السياسية، بأشكالها كافة إلى جانب القضاء على أعداء الحرية ومختطفي المجتمع.
-ما شاهدته أمس في الحزب شبابًا متحمسين، وقيادات غير انتهازية مثل: سمر دودين الواسعة الصيت في مجال التواصل المجتمعي، والخدمة الاجتماعية، والفكر التنويري في مجال الفنون والموسيقى. والدكتور مدير المدرسة الحزبية أسامة تليلان، الذي عرفته جادً
ّا.
-وقد يكون حزبيو الديموقراطي الاجتماعي في معظمهم، أصحاب تاريخ نضالي في مجالات عديدة، ويعرفون بتاريخهم، خلافًا لما نلاحظ في الأحزاب”إيّاها”.
(١)
المدرسة الحزبية: هل هي ضرورة؟
الحياة هي المدرسة الحزبية والقيادية، والأخلاقية، وكما يقول “روسو”: الطبيعة خير معلم!
ولكن تعقد الحياة فرض مقولة: الحزبي مطبوع ومصنوع؛ بمعنى أن الحزبي شخص غيري، يحب خدمة الآخرين، ويؤمن بقيم الشراكة والمسؤولية والتنمية والتطوع والتضحية، وغيرها من القيم الأخلاقية ، هذا يعني أن الحزبي “مطبوع، لا مصنوع”!!
لكن هذه القيم تحتاج إلى مهارات الحشد والحوار والتواصل، والتفاعل، والاستعداد، ومواجهة الأزمات، وحل المشكلات؛ وهذا ما يرجح أن الحزبي أيضًا هو شخص”مصنوع”، بمعنى أنه متعلم باستمرار، لمواجهة مشكلات الحاضر والمستقبل.
وهذا يعني: المدرسة الحزبية مفيدة في إنتاج شخصية حزبية
قادرة على تطوير العمل التنموي، والأخلاقي، والسياسي، والتربوي.
(٢)
الفكر التربوي للحزب
يحمل الحزب الديمقراطي الاجتماعي مشروعًا تربويّا متكاملًا، حاولت في ندوة الأمس أن أحدد السياسات الإجرائية التي تضمن تنفيذ هذه الأفكار مثل:
– العمل على تقديم الخدمة التعليمية المناسبة لكل البيئات
وتنوعاتها.
.إلغاء التباينات في البيئات المتنوعة. بما يضمن الإفادة من التعلم من دون فروق بين مدارس ومدارس، أو بين مناطق ومناطق.
-اتخاذ سياسات توفير فرص متكافئة للطلبة في جميع البيئات.
-ضمان المشاركة المجتمعية الواسعة في القرار التربوي.
-إلغاء ثقافة التزمّت والتضييق على الحريات في المؤسسات التربوية.
-توفير قيادات تربوية ذات رؤى تربوية.
-التوجه نحو نظام تربوي عادل وديموقراطي. ينتقل بالتعليم من الماضي إلى المستقبل، ويعد طلبة قادرين على التفكير لا على التلقين.
في المدرسة الحزبية “أمل”،
فهل في الأحزاب مثل هذا الأمل؟
فهمت عليّ!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
فعاليات ووقفات تربوية بذكرى الشهيد في حجة
يمانيون../
نظمّت مدرسة الشهيد أبو حمزة الكحلاني في مركز محافظة حجة فعالية بالذكرى السنوية للشهيد.
وأكدت كلمات الفعالية أهمية إحياء سنوية الشهيد للتعرف على بطولات ومواقف وتضحيات الشهداء في سبيل الله، والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته.
واعتبرت المناسبة محطة إيمانية لتعزيز الارتباط بالشهداء العظماء، والسير على دربهم، والتزوّد بالعلم النافع، والتسلح بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، والتحصن من المفاهيم المغلوطة والأفكار الهدامة.
كما نُظمت في مدارس المحافظة فعاليات ووقفات تربوية بالذكرى السنوية للشهيد؛ وتضامنا مع غزة ولبنان.
واعتبرت كلمات الفعاليات ذكرى الشهيد محطة تربوية لاستلهام الدروس والعِبر والمواقف من تضحيات الشهداء، الذين قدموا أرواحهم رخيصة؛ لينعم اليمن بالأمن والأمان والاستقرار.
ولفتت إلى عظمة الشهداء، وما قدموه من تضحيات جسيمة في سبيل الله، وإعلاء دينه، والدفاع عن الأمة والمستضعفين، والملاحم الأسطورية التي تسطرها المقاومة في لبنان وغزة في مواجهة العدو الصهيوني – الأمريكي.
تخلل الفعاليات، بحضور الكوادر التربوية والتعليمية، قصائد وفقرات إنشادية وكلمات، عبّرت عن أهمية الذكرى السنوية للشهيد.
فيما بارك المشاركون في الوقفات استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”، وهروبها من بحر العرب، وإغلاق المجال أمام السفن الصهيونية، والأمريكية، والبريطانية، والمتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار بيان صادر عن الوقفات إلى أن استخدام أمريكا “الفيتو”، أمام مشروع قرار مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، أظهر الوجه الأشنع الإجرامي لها.
وبارك العمليات والانتصارات الكبيرة التي يحققها مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين.
وجدد الدعوة لأبناء اليمن وكل شعوب الأمة وكل الشعوب الحرة إلى مواصلة مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية، وتكثيف الفعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني، والاحتجاج على الإجرام الصهيوني والأمريكي.