“الفجيرة الاجتماعية الثقافية” تستعرض تجربتها في صناعة المحتوى بالرباط
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أكد الخبير الثقافي الدكتور خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أن قيادة دولة الإمارات حثت جميع القطاعات بالدولة في جميع المجالات على إبداع وإنتاج محتوى رقمي رفيع المقام وهادف، ومنها قطاع الثقافة والمعرفة، وأن جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية تمكنت بتوجيهات القيادة الرشيدة من صناعة محتوى رقمي ثقافي ومعرفي لافت، أسهم بفعالية في التعريف بأنشطة وبرامج وفعاليات الجمعية في المجالات الثقافية والاجتماعية من خلال منصات الجمعية في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أسهم المحتوى الرقمي المتميز في استقطاب جمهور عريض لفعاليات وأنشطة الجمعية والانتساب لعضويتها.
جاء ذلك خلال حديثه في الندوة الدولية التي نظمتها مؤسسة “معاريف بريس” بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، صباح أمس الأول، في فندق فرح بالعاصمة المغربية الرباط، تحت عنوان “آليات صناعة المحتوى العربي” بحضور الإعلامي فتح الله الرفاعي رئيس مؤسسة معاريف بريس المغربية، والشاعر الإماراتي عمر بن قلالة العامري، ومشاركة نخبة من المثقفين والإعلاميين وصنّاع المحتوى من مختلف الدول العربية.
وتناول الظنحاني في حديثه بالندوة تجربة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية في صناعة المحتوى الرقمي، وقال إن الجمعية باعتبارها مؤسسة ثقافية رائدة تعاطت بإيجابية مع وسائل التواصل الاجتماعي بإنتاج محتوى ثقافي وابداعي متميز أسهم في تعزيز الحراك الثقافي والمعرفي في المحيط المحلي بإمارة الفجيرة والوطني بدولة الإمارات، بل امتد أثره للمحيط الإقليمي والعربي وجذب جمهوراً كبيراً للجمعية وفعالياتها المعرفية والثقافية.
وتحدث الظنحاني بإسهاب عن صناعة المحتوى في الإمارات وتركيز القيادة الرشيدة على ضرورة إنتاج محتوى قيم ورفيع وتوجيه الشباب لصناعة رقمية متميزة والتعاطي مع المحتوى المطروح بإيجابية.
وأوضح أن دولة الإمارات شهدت تطوراً سريعاً في صناعة المحتوى الرقمي، ما عزز من مكانتها كفاعل إقليمي وعالمي في مجال التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي، حيث تلعب هذه الصناعة دوراً حيوياً في دعم الاقتصاد الرقمي المتنامي في الدولة، وتسهم في خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزز القدرة التنافسية للإمارات على الساحة العالمية، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، حيث تسهم صناعة المحتوى الرقمي في تعزيز الهوية الثقافية للإمارات من خلال تسليط الضوء على التراث والثقافة الإماراتية للعالم، كما يمكن للمحتوى الرقمي أن يوصل قصصاً محلية بطريقة مبتكرة وجذابة، ما يساعد في تعزيز الفخر الوطني وزيادة الوعي الثقافي بين الأجيال الشابة، فضلاً عن مساهمته في بناء صورة إيجابية للإمارات على المستوى الدولي، لترسيخ مكانتها كوجهة ريادية في مختلف الميادين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تستعرض دور التنوع الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية
العُمانية: نظّمت اللجنة الثقافية بمعرض مسقط الدولي للكتاب اليوم جلسةً حوارية بعنوان "التنوع الثقافي والهوية"، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ29 للمعرض، التي سلّطت الضوء على مكانة الثقافة العُمانية ودورها في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء.
وناقشت الجلسة، التي تحدث فيها الدكتور نادر كاظم (وهو كاتب وأستاذ الدراسات الثقافية بجامعة البحرين سابقًا)، أهمية التنوع الثقافي بوصفه عنصرًا أساسيًّا في بناء الهوية الوطنية الجامعة، وآلية المحافظة عليه في ظل المتغيرات المتسارعة إقليميًا وعالميًا.
وقال نادر كاظم، إنّ التعددية الثقافية ووجود هويات متنوّعة في مجتمع واحد يتطلب قدرًا عاليًا من التقبّل والتسامح واحترام الآخر، وهو موضوع ظل مطروحًا على امتداد التاريخ، إلا أنّ الحديث عنه في السياق الراهن يكتسب بُعدًا جديدًا؛ نتيجة نشوء الدول الوطنية الحديثة.
وأوضح أن هذه الدول تسعى إلى تشكيل هوية وطنية جامعة، في حين ينتمي بعض أفرادها إلى هويات فرعية دينية أو أيديولوجية أو قَبلية، ما يطرح تحديات تتعلّق بمدى الانسجام بين الهويات المتعددة ومفهوم الدولة الحديثة.
وأشار إلى أن العالم دخل منذ عقود مرحلة جديدة سُمِّيت بالعولمة، حيث أصبح الاتصال بين المجتمعات أكثر انفتاحًا وسرعة مقارنة بالماضي، مما أثّر في خصوصية الثقافات المحلية، وأوجد أنماطًا ثقافية عالمية موحدة، تجلّت في مجالات الحياة اليومية كالعمران والطعام والملبس.
وبيّن أن هذا الانفتاح أدى إلى تحديين رئيسيين؛ أولهما ذوبان الخصوصيات الثقافية بفعل التنميط العالمي، وثانيهما تحفيز الجماعات على التمسك الشديد بهوياتها الأصلية كردة فعل دفاعية، مما قد يؤدي إلى حالة من الانغلاق في صورة جديدة محدثة لتلك الهويات.
وسلّطت الجلسة الضوء على التجربة العُمانية الرائدة في التعدد الثقافي والتعايش السلمي، مستعرضة نماذج حية من التراث الثقافي والفني والأدبي الذي شكل رافدًا رئيسًا للهوية الوطنية.
تضمّنت الجلسة نقاشًا مفتوحًا مع نخبة من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، الذين تطرّقوا إلى أهمية التنوع الثقافي بوصفه عنصرًا أساسيًّا في بناء الهوية الوطنية الجامعة، وآلية المحافظة عليه في ظل المتغيرات المتسارعة إقليميًا وعالميًا.
وقد اختتمت الجلسة بعدد من التوصيات الداعية إلى مواصلة الجهود لحفظ التراث الثقافي، وتعزيز المشروعات والمبادرات التي تبرز الهوية العُمانية الأصيلة أمام العالم.