دراسة: معدلات الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني وصلت إلى أعلى مستوياتها في بريطانيا
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "الغارديان"، الاثنين، إلى أن معدلات الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في المملكة المتحدة.
وتسلط الدراسة الضوء على ارتفاع كبير في عدد الحالات خلال العقد الماضي، خاصة بين كبار السن.
وزادت التشخيصات الجديدة بنسبة الثلث تقريبا من 21 إلى 28 لكل 100 ألف شخص، بين 2007 و2009 و2017 و2019، وفقا لأرقام منظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK) الخيرية، مع ارتفاع بنسبة 57 بالمئة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما وزيادة بنسبة 7 بالمئة لدى الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 49 سنة.
ويعتقد أن الاختلاف في النسب يعكس وعيا أكبر بين الشباب بالصلة بين الأشعة فوق البنفسجية وخطر الإصابة بسرطان الجلد، ولم يكن كبار السن يعرفون سوى القليل عن مخاطرها.
ووفقا للمنظمة يحدث ما يقرب من 90 بالمئة من حالات سرطان الجلد بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، مما قد يؤدي إلى تلف الحمض النووي في الجلد.
وقالت المنظمة الخيرية إنه على الرغم من الارتفاع المطرد في الحالات، فمن المتوقع أن تستمر الوفيات الناجمة عن سرطان الجلد في الانخفاض، بسبب التحسن في التشخيص المبكر والعلاج.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة حديثة أن الكثير من الشباب في الولايات المتحدة لديهم "معلومات مضللة" بشأن الإصابة بسرطان الجلد وطرق الوقاية منه، وفقا لما ذكر موقع "هيلث" المختص بأخبار الصحة.
ووفقا للاستطلاع الذي أجرته شركة "إيبسوس" نيابة عن معهد أورلاندو للسرطان، شمل أكثر من ألف شخص تزيد أعمارهم عن 18 عاما، فقد أظهرت النتائج أن ما يقرب من ثلث المشاركين يعتقدون أن السمرة تجعل الناس يبدون أفضل وأكثر صحة، ولم يكن 35 بالمئة متأكدين مما إذا كان الحصول على "السمرة الأساسية" (BASE TAN) يمنع سرطان الجلد.
والسمرة الأساسية هو لون يتكون على الجلد بعد التعرض الأولي لأشعة الشمس، حيث يعتقد البعض بشكل خاطئ أن هذا اللون يساعد على حماية الجلد من حروق الشمس في المرات اللاحقة.
وكان البالغون الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما أكثر عرضة لتصديق "الخرافات" المتعلقة بسرطان الجلد، إذ قال 23 بالمئة منهم إنهم يعتقدون أن بقاء الجلد رطبا يمنع حروق الشمس، ووافق 14 بالمئة على أن استخدام واقي الشمس يشكل ضررا على الجلد أكثر من التعرض لأشعة الشمس.
وكانت دراسة صحية نشرت في أكتوبر الماضي، أوضحت أن "معظم الناس لا يستخدمون ما يكفي من واقي الشمس، أو لا يرتدون ملابس مناسبة عند التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة"، محذرة من أن تلك الكريمات قد تمنحهم "شعورا زائفا بالأمان"، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وسرطان الجلد هو الشكل الأكثر شيوعا من السرطان في الولايات المتحدة، حيث يتم تشخيص أكثر من 3 ملايين شخص كل عام. وأشار الخبراء إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب الرئيسي وراء وقوع الناس فريسة للمعلومات المضللة بشأن ذلك الداء الخبيث.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإصابة بسرطان الجلد سرطان الجلد
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تحذر: اضطراب مستوى الكوليسترول يزيد خطر الإصابة بالخرف
أظهرت دراسة حديثة ارتباطًا مثيرًا بين تقلبات مستويات الكوليسترول في الدم وزيادة خطر الإصابة بالخرف، ما يفتح المجال لفهم أعمق للعوامل المؤثرة في تطور هذه الحالة.
وفي دراسة شملت ما يقارب من 10 آلاف شخص من كبار السن، تبين أن المشاركين الذين شهدوا تقلبات ملحوظة في مستويات الكوليسترول كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بأقرانهم الذين كانت مستويات كوليسترولهم أكثر استقرارًا. ويشير هذا الاكتشاف إلى وجود رابط محتمل بين هذه التقلبات وظهور الأعراض المعرفية المتدهورة.
تحليل شامل وتفاصيل الدراسةتم نشر نتائج البحث في مجلة Neurology الشهر الماضي، وهي المجلة الطبية المرموقة التي تصدر عن الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب.
وتبرز الدراسة، التي أجريت تحت إشراف الدكتورة جوان رايان، رئيسة وحدة أبحاث الطب النفسي العصبي البيولوجي والخرف في جامعة موناش الأسترالية، الأهمية المتزايدة للخرف في سياق الصحة العامة، لا سيما مع ارتفاع أعداد المصابين بسبب الشيخوخة السكانية.
وأوضحت رايان في تصريحاتها أن "العدد المتزايد للأشخاص الذين تم تشخيصهم بالخرف يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا، ما يجعل إيجاد استراتيجيات للوقاية أو تأخير ظهور الأعراض أمرًا بالغ الأهمية". وأضافت أن هذه الدراسة تُعد خطوة مهمة نحو تحديد عوامل الخطر التي قد تسهم في تطور المرض.
الكوليسترول والخرف: الرابط المستمرتشير الأبحاث السابقة إلى أن ارتفاع مستويات الكوليسترول، خاصة "الكوليسترول الضار" (LDL)، في منتصف العمر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف في المستقبل. ومع ذلك، لم يُثبت بعد أن الكوليسترول في كبار السن يمثل عاملاً حاسمًا في تطور الخرف، ما دفع العلماء إلى التوجه لدراسة التغيرات الزمنية في مستويات الكوليسترول، بدلًا من الاعتماد على القراءات الثابتة في فترة معينة.
شارك في الدراسة أكثر من 9,800 شخص من أستراليا والولايات المتحدة، تراوحت أعمارهم بين 65 عامًا فما فوق، وجميعهم لم يعانوا من مشاكل في الذاكرة في بداية الدراسة. طُلب من المشاركين إجراء فحوصات كوليسترول سنويًا لمدة خمس سنوات، إضافة إلى اختبارات إدراكية دورية. ومع مرور الوقت، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات وفقًا لمدى تقلبات مستويات كوليسترولهم.
نتائج الدراسة: تقلبات الكوليسترول وزيادة الخطرأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شهدوا أكبر تقلبات في مستويات الكوليسترول كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات كوليسترولهم أكثر استقرارًا. وعلاوة على ذلك، لوحظ أن هؤلاء الأفراد كانوا أيضًا أكثر عرضة للإصابة بضعف إدراكي دون أن يصلوا إلى مرحلة الخرف التام.
وفيما يتعلق بالتفسير العلمي لهذه النتائج، أكد الباحثون أن التقلبات في مستويات الكوليسترول قد تؤثر على الصحة الإدراكية بطرق معقدة. وقال الطبيب لوك كيم، أخصائي أمراض الشيخوخة في عيادة كليفلاند: "نحن نعلم أن مستويات الكوليسترول الضار ترتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية، ولكن هذه العلاقة بين تقلبات الكوليسترول وخطر الخرف تعد مفهوماً جديداً."
هل تقلبات الكوليسترول تساهم في الخرف؟رغم أن الرابط بين تغيرات الكوليسترول والخرف لا يزال غامضًا، يعتقد بعض الخبراء أن الالتهاب المزمن قد يكون أحد العوامل المساهمة. فقد أظهرت الدراسات أن الالتهاب يمكن أن يغير من كيفية تعامل الجسم مع الدهون، ما قد يساهم في تطور مشاكل التفكير والذاكرة مع التقدم في العمر.
من ناحية أخرى، تطرقت الدكتورة رايان إلى فرضية أخرى، مفادها أن تقلبات الكوليسترول قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الخرف، مع تراجع قدرة الجسم على الحفاظ على التوازن الداخلي للأنظمة الحيوية. كما اقترحت أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى تدمير الأوعية الدموية في الدماغ، ما يساهم في تفاقم الأعراض الإدراكية.
لحاجة إلى المزيد من الأبحاث
رغم النتائج المثيرة، يعترف الباحثون بأن هناك حاجة ماسة لإجراء المزيد من الدراسات لتوضيح العلاقة بين تقلبات الكوليسترول والخرف بشكل أكثر دقة. وأوضح الفريق البحثي أنهم يواصلون متابعة المشاركين وتحليل كيفية تأثير عوامل أخرى، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية، على العلاقة بين الكوليسترول وصحة الدماغ.
وأضاف كيم: "من المهم أن نواصل استكشاف تأثير تقلبات المؤشرات الحيوية الأخرى، مثل ضغط الدم أو مستويات السكر في الدم، على صحة الدماغ."
وفي الختام، شددت الدكتورة رايان على أهمية المزيد من الدراسات المتعمقة لتوسيع الفهم حول هذه العلاقة المعقدة، قائلة: "كلما زادت الأدلة المتاحة، كلما تمكنّا من تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للوقاية من الخرف."